لقاح لفيروس شائع قد يحد من خطر الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد أن الحصول على لقاح الهربس النطاقي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 17%.
يعرف الهربس النطاقي (أو القوباء المنطقية) بأنه حالة شائعة تسبب طفحا جلديا مؤلما، وتحدث غالبا مع تقدم الأشخاص في السن، ويمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل خطيرة، مثل الصمم والألم طويل الأمد والعمى.
وكشفت الدراسة، التي شملت أكثر من 200 ألف شخص، أن لقاح المرض Shingrix حدّ "بشكل كبير" من فرص تشخيص الإصابة بالخرف بعد 6 سنوات من التطعيم، مقارنة بلقاح Zostavax المستخدم سابقا.
وقال باحثو جامعة أكسفورد إن هذه الزيادة تعادل 5 إلى 9 أشهر من الحياة دون الإصابة بالخرف بالنسبة لأولئك الذين حصلوا على لقاح Shingrix مقارنة باللقاحات الأخرى.
وتبين أن الرجال والنساء استفادوا من اللقاح الجديد، لكن التأثيرات كانت أكبر لدى النساء، وقال قائد الدراسة، ماكسيم تاكيت، المحاضر السريري الأكاديمي في قسم الطب النفسي بجامعة أكسفورد: "إن حجم وطبيعة هذه الدراسة يجعل هذه النتائج مقنعة، ويجب أن تحفز على إجراء المزيد من البحث".
مضيفا: "إذا تم التحقق من صحتها في التجارب السريرية، فقد يكون لهذه النتائج آثار كبيرة على كبار السن والخدمات الصحية والصحة العامة".
وقال فريق البحث إن جرعة اللقاح تعمل على تأخير الإصابة بالخرف بدلا من منعه تماما، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة.
وقال جون تود، أستاذ الطب الدقيق في قسم Nuffield للطب بجامعة أكسفورد: "أحد الاحتمالات هو أن الإصابة بفيروس الهربس النطاقي (القوباء المنطقية) قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وبالتالي، من خلال تثبيط الفيروس، يمكن للقاح المساهمة في الحد من هذا الخطر. ويحتوي اللقاح أيضا على مواد كيميائية قد يكون لها تأثيرات مفيدة منفصلة على صحة الدماغ".
وقال بول هاريسون، أستاذ الطب النفسي، الذي أشرف على الدراسة: "إن النتائج مثيرة للاهتمام ومشجعة. أي شيء قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف هو موضع ترحيب، نظرا للعدد الكبير والمتزايد من الأشخاص المصابين به".
جدير بالذكر أن الأدلة تشير إلى أن Shingrix، الذي تصنعه شركة GlaxoSmithKline، يمكن أن يوفر حماية لمدة 10 سنوات على الأقل ضد القوباء المنطقية بعد الجرعة الأولى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لقاح الهربس الهربس الخرف جامعة أكسفورد الطب النفسي جرعة اللقاح من خطر الإصابة بالخرف
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال
في ظل استمرار الجدل حول سلامة لقاحات كوفيد-19 وتأثيرها على النساء الحوامل، أكدت دراسة علمية جديدة أن التطعيم أثناء الحمل لا يزيد من خطر تعرض الأطفال لمشاكل في النمو.
وقد أجريت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها حتى الآن، في اسكتلندا وشملت تحليل بيانات ما يقرب من 25 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2020 و2021، مما يمنح نتائجها أهمية خاصة في تعزيز الثقة باللقاحات.
ومن خلال متابعة دقيقة، قام باحثون من جامعة إدنبرة بتتبع التاريخ الصحي للأمهات، إلى جانب زيارات ميدانية أجراها العاملون في مجال الصحة لمنازل العائلات عندما بلغ عمر الأطفال بين 13 و15 شهرًا. خلال هذه الفحوصات، تم تقييم التطور اللغوي والإدراكي والعاطفي والحركي للأطفال، ولم يتم العثور على أي ارتباط بين التطعيم أثناء الحمل وأي مشكلات في هذه المجالات.
وأثبتت النتائج صحتها بغض النظر عن المرحلة التي تلقت فيها الأم اللقاح أثناء الحمل. هذا يعزز مزيدًا من الطمأنينة، خصوصًا وأن التجارب الأولية للقاح كوفيد-19 لم تشمل الحوامل، مما ترك العديد من التساؤلات دون إجابة في المراحل الأولى من الجائحة.
في السياق ذاته، أكدت بوني أويونغ، كبيرة مؤلفي الدراسة وأستاذة صحة الطفل بجامعة إدنبرة، أن هذه النتائج تقدم دليلًا علميًا قويًا يدعم قرارات الآباء والأمهات بشأن التطعيم. وأشارت إلى أن المخاوف المتعلقة باللقاح انتشرت على نطاق واسع خلال السنوات الماضية، لذا فإن هذه البيانات ستساعد في توضيح الصورة بشكل أكثر دقة وتقديم معلومات موثوقة للعائلات.
من جهة أخرى، أوضحت الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) أن لقاحات كوفيد-19 لا تزيد من خطر المضاعفات أثناء الحمل، مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة أو المشكلات الصحية لدى الأطفال حديثي الولادة. ومع ذلك، شددت على أن الحوامل يكن أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة عند التقاط عدوى الفيروس، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، مما يجعل التطعيم خيارًا وقائيًا مهمًا.
Relatedسحب دراسة ديدييه راوول حول استخدام الكلوروكين في علاج كوفيد 19دراسة تكشف: معظم الشباب يتعافون تمامًا من أعراض كوفيد-19 بعد عاميندراسة: كبار السن في إنجلترا أكثر سعادة بعد جائحة كوفيد-19ورغم هذه النتائج الإيجابية، يشير الباحثون إلى أن بعض مشكلات النمو قد لا تظهر إلا في مراحل عمرية متقدمة، ولهذا السبب يخطط الفريق لمتابعة الأطفال مع تقدمهم في العمر للتأكد من عدم وجود تأثيرات طويلة الأمد.
ومع ذلك، لا توجد في الوقت الحالي أي أدلة علمية تشير إلى أن التطعيم أثناء الحمل يسبب مشكلات تنموية للأطفال.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير قانونية.. المتبرع ودوافعه في دائرة الشك تحرش جنسي على متن الخطوط الجوية الفرنسية؟ وزير النقل يناقش القضية بعد شكاوى مضيفات الطيران منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج كوفيد-19اسكتلنداالحملدماغرضيعدراسة