معاناة حقيقية تعيشها بعض مراكز ومدن الدقهلية، ومنها مراكز شربين وطلخا وميت غمر والمنزلة والمطرية وجمصة، بسبب ضعف ضخ المياه من شبكة مياه الشرب وهى أزمة تعود لسنوات طويلة.
وإزدادت الأزمة فى هذه الأيام حيث تنقطع المياه فى هذا الطقس الحار الذي فاقت فيه درجة الحرارة 40 درجة، معظم فترات النهار بينما يبدأ الأهالي فى ملء خزانات المياه بعد الفجر لتتزود بها لسد إحتياجات اليوم.
وأكد الأهالى، أنهم لا يجدون المياه خاصة في فترة النهار ، ويضطرون إلى شراء المياه واللجوء للترع لغسل الأواني، معربين عن استيائهم من انعدام مياه الشرب ، مؤكدين أنها تصل مرة كل 10 أيام ولساعات معدودة مما جعلهم يعيشون أزمة عطش خانقة في ظل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة مما دفع بهم إلى التعبير عن غضبهم وسخطهم ، مطالبين المسئولين بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لأزمة المياه التي نغصت يومياتهم وحولتها إلى جحيم.
وأكد مصطفى النجار، أحد أهالى مركز بنى عبيد، أن انقطاع مياه الشرب عن الأهالى وضعفها فى بعض الأحيان يعد كارثة بكل المقاييس، مضيفا أن الآلاف من مواطنى المركز والعديد من أهالى القرى المجاورة لم يعد بإمكانهم الحصول على كوب مياه للشرب فى ظل تصاعد أزمة انقطاع المياه عن القري والتى استمرت منذ بداية الصيف.
وأكد فتحى أبو رمضان من مركز ميت غمر، أنهم يعانون من إنقطاع المياه المتكرر، وإذا أتت المياه تأتي في أوقات متأخرة من الليل وضعيفة جداً، ونضطر لقطع مسافات طويلة للزقازيق أو أقرب قرى ممكن أن يكون فيها مياه لنحصل على المياه اللازمة.
وأشار محمد الجبالى من مركز المطرية، إلى أنهم يعانون من إنقطاع المياه الدائم ، منذ الأيام الأخيرة من بداية الصيف وحتى الآن ، وإذا أتت المياه تأتي في أوقات متأخرة من الليل وضعيفة جداً، ونضطر لسد إحتياجاتنا من المواسير المعين، والمقتدر يقوم بشراء مياه معدنية، لافتاً إلى أنهم تقدموا بطلب لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بتغيير خط المياه 2 بوصة إلى خط مياه 4 بوصة وحتى الآن لم يتخذ أي إجراء إطلاقاً، وتواصلنا مع الخط الساخن لشركة مياه الشرب والصرف الصحى ولمن لاحياة لمن تنادى.
وأوضح محمود عبده من مركز اجا، أن المياه تكاد تكون معدومة، وتم إرسال شكاوي عديدة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، ولكن دون جدوى إطلاقاً فلا يوجد رد والأهالي يعانون الأمرين في الحصول على المياه.
ونوه سمير إبراهيم من مركز طلخا، إلى انقطاع مياه الشرب الدائم ، وأن الأهالي يضطرون للذهاب؛ لأقرب قرى يمكن أن تأتى فيها المياه في أوقات معينة ، ويتم مليء الجراكن وسط زحام وتجمعات وتدافع بين الأهالى، ولكن الأهالي مضطرين للحصول على المياه لتلبية إحتياجاتهم، وتم إرسال شكاوي عديدة لقطاع المياه بالدقهلية .
وأكد طاهر جمال من أهالى قرية العبد، أن أهالى القرية لايجدون المياه وإن وجدت تكون فى جزء من القرية وباقي القرية لايوجد بها قطرة مياه واحدة ونعانى جدا طوال فترات النهار وخاصة ربات البيوت اللواتي يعجزن عن تدبير احتياجات المنزل ويقمن بالسهر طيلة الليل لغسيل الأطباق والملابس وتدبير احتياجات المنزل وهذا يعد مشقة بالغة وأضاف إننا نناشد اللواءطارق نرزوق محافظ الدقهلية بالتدخل لحل أزمة مياه الشرب بالقرية وأقول له أن أهالى القرية يعانون وهم فى حالة استياء شديد بسبب عدم وجود مياه شرب بالقرية منذ فترة طويلة وقد قمنا بالشكوى للمسئولين بمحافظة الدقهلية ولكن لم يتحرك أحد وهناك عدم مبالاة من الوحدة المحلية التابع لها القرية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ساعات معدودة فترات النهار معاناة حقيقية درجات الحرارة خزانات المياه انقطاع مياه الشرب قطع المياه مركز المطرية مدن الدقهلية مراكز ومدن میاه الشرب من مرکز
إقرأ أيضاً:
مادة شائعة في مياه الشرب ترتبط بزيادة التوحد بنسبة 500%!
الولايات المتحدة – كشفت دراسة أمريكية حديثة عن ارتباط مثير للقلق بين مادة شائعة في مياه الشرب وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال.
وتوصل فريق من الباحثين من “معهد الأمراض المزمنة” في ولاية ماريلاند، إلى أن الأطفال الذين نشأوا في مناطق تُضاف فيها مادة الفلورايد إلى مياه الصنبور “كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل يزيد بستة أضعاف مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك المياه”.
وحلل فريق البحث، بقيادة الدكتور مارك جير، بيانات أكثر من 73 ألف طفل وُلدوا في ولاية فلوريدا بين عامي 1990 و2012، وراقبوا تطورهم خلال العقد الأول من حياتهم.
وكشفت النتائج عن ارتفاع خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 526% لدى الأطفال الذين تعرضوا بالكامل للفلورايد. كما أظهرت الدراسة زيادة بنسبة 102% في خطر الإعاقات الذهنية، و24% في حالات تأخر النمو.
واعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة BMC Pediatrics، على مقارنة مجموعتين من الأطفال: الأولى تضم 25662 طفلا عاشوا في مناطق يستهلك سكانها مياها مفلورة بنسبة تزيد عن 95%، والثانية تضم 2509 طفلا لم يتعرضوا للمياه المفلورة مطلقا. ومن المثير أن 5 فقط من أطفال المجموعة الثانية شُخّصوا بالتوحد، مقابل 320 حالة في المجموعة الأولى.
وأثارت هذه النتائج جدلا واسعا في الأوساط الطبية، لا سيما في ظل الانتقادات التي يوجهها وزير الصحة الأمريكي، روبرت ف. كينيدي الابن، لإضافة الفلورايد إلى المياه، إذ أعلن عزمه تقديم طلب رسمي إلى مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) لإعادة النظر في التوصيات المتعلقة بذلك.
ومن جانبها، أعربت الطبيبة، فيث كولمان، عن تشككها في صحة الدراسة، مشيرة إلى وجود قيود منهجية عدة، منها غياب بيانات دقيقة عن كميات الفلورايد المستهلكة، وعدم استبعاد الأسباب الوراثية المحتملة، فضلا عن أن متوسط سن تشخيص التوحد في الدراسة (6.13 أعوام) يتجاوز العمر المعتاد الذي يتم فيه اكتشاف الاضطراب (عام إلى عامين).
ورغم هذه المخاوف، لا تزال المؤسسات الصحية الأمريكية، مثل مراكز السيطرة على الأمراض، توصي بإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب لدوره الكبير في الحد من تسوس الأسنان. ويُقدّر أن نحو ثلثي سكان الولايات المتحدة يستهلكون مياها مفلورة.
لكن دراسات أخرى حذرت من أن التعرض المزمن لمستويات مرتفعة من الفلورايد قد يرتبط بانخفاض معدلات الذكاء ومشاكل في النمو العصبي. وأشارت مراجعة لـ74 دراسة نشرت في مجلة JAMA Pediatrics، إلى أن كل زيادة بمقدار 1 ملغم/لتر للفلورايد في بول الطفل ارتبطت بانخفاض قدره 1.63 نقطة في معدل الذكاء.
وفي ضوء هذه النتائج، دعا الباحثون إلى إعادة تقييم دقيقة للمخاطر والفوائد المرتبطة باستخدام الفلورايد، خاصة في ظل التباين بين الدول؛ حيث تمتنع معظم الدول الأوروبية عن إضافة الفلورايد إلى المياه، في حين أن معدلات التوحد فيها أقل بكثير من الولايات المتحدة.
المصدر: ديلي ميل