تكثف الحكومة الإسرائيلية ضغوطها على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتسريع بتسليمها المزيد من الأسلحة التي تقول إنها بحاجة إليها لحماية نفسها "من إيران ووكلائها".

ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله "لا توجد توجيهات سياسية لإبطاء عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل"، كما نقلت عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول (جمهوري من تكساس) أن تأخير مبيعات السلاح هدفه الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو لإبرام اتفاق، لكنه أيضًا طرح احتمال أن تمضي الإدارة قدمًا في نقل الأسلحة في وقت يكون فيه الكونغرس في عطلة حتى لا يتمكن المشرعون الذين يعارضون الصفقات من محاولة منعها.

كما نقلت الصحيفة الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن الوفد المرافق لنتنياهو في زيارته واشنطن "وزّع قائمة للمشرعين ومسؤولين تحدد أنظمة تريد إسرائيل تسريع تسليمها لها".

وأشارت الصحيفة إلى قول نتنياهو في خطابه للمشرعين الأميركيين أول أمس الأربعاء "امنحونا الأدوات بشكل أسرع وسننهي المهمة بشكل أسرع، فإسرائيل ستقاتل حتى تدمر القدرات العسكرية لحماس ودورها في غزة، ونعيد جميع رهائننا إلى ديارهم.. هذا ما يعنيه النصر الكامل ولن نرضى بأقل من ذلك".

وبعد الخطاب مرر المرافقون الإسرائيليون القائمة التي تتضمن الأسلحة المطلوب التسريع في إرسالها إلى أعضاء الكونغرس، وقال أحد المطلعين على القائمة إن "إسرائيل بحاجة إلى الأسلحة لتعزيز مخزوناتها".

التوقيت

وحسب الصحيفة، فإن الدلائل الآن تشير إلى أن إسرائيل تحاول تسريع عمليات نقل الأسلحة وتعزيز مخزوناتها قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "لأنه من غير الواضح كيف ستتعامل كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب مع مثل هذه الطلبات إذا تم انتخاب أي منهما".

وقالت بوليتيكو في تقرير لها اليوم الجمعة إن "إسرائيل لديها دافع للحصول على موافقة فورية من الإدارة الحالية، التي دعمت باستمرار أهدافها العسكرية ضد حماس وحزب الله اللبناني".

وفي مقابلة أجريت معه أمس الخميس، أكد ماكول أن إسرائيل "تحاول حشد الدعم لعمليات النقل هذا الأسبوع". وأضاف أنها تشمل أنظمة أسلحة طلبت الإدارة من المشرعين الموافقة عليها قبل شهرين. ورفض هو والشخص الذي وصف القائمة لصحيفة بوليتيكو تسمية الأنظمة.

وذكر ماكول أن رؤساء لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "أعطوا موافقة غير رسمية على عمليات النقل، لكن الإدارة لم تطلب من الكونغرس الموافقة الرسمية".

وقال ماكول إن وزير الشؤون الإستراتيجية الأميركي رون ديرمر ـوهو صديق مقرب من نتنياهو- ناقش الأسلحة معه خلال زيارته واشنطن أول أمس الأربعاء، كما أثار وزير الدفاع يوآف غالانت سابقًا ملف الأسلحة المطلوبة مع ماكول للضغط من أجل نقلها.

وكانت الإدارة الأميركية حجبت تصدير القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل بسبب المخاوف بشأن الخسائر المدنية في قطاع غزة، وتنفي أنها تؤخر الأسلحة الأخرى.

وذكرت الصحيفة أن طلب إسرائيل "يأتي في وقت فوضوي في السياسة الأميركية حيث يضع الرئيس  بايدن أهدافه للأشهر الأخيرة من ولايته وتكثف هاريس حملتها"، مضيفة أن إدارة بايدن "تعرضت لانتقادات متزايدة لاستمرارها في الموافقة على نقل الأسلحة، رغم ارتفاع عدد القتلى في غزة".

وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى القول إن المسؤولين الأميركيين باتوا أكثر ثقة من أي وقت مضى في أن الاتفاق على وشك الانتهاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات نقل الأسلحة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تزود كيان العدو بقنابل واسلحة قيمتها 3 مليارات دولار

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ، في بيان، إنه تم إخطار الكونغرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة بعد ظهر أمس الجمعة “على أساس طارئ”.

وتشمل مبيعات الأسلحة 35 ألفا و529 قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كيلوغرام، وأربعة آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة جنرال ديناميكس.

وأضاف البنتاغون إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، مرجحا أن “يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي”، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.

وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار وتتألف من خمسة آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو غرام مع المعدات المطلوبة مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل “الغبية” أي غير الموجهة، وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028.

ويحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة كاتربيلر قيمتها 295 مليون دولار.

وهذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد، التي تعلن فيها إدارة ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة على بيع أسلحة لكيان العدو الصهيوني.

 

وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على تزويد كيان العدو بأسلحة دون مراجعة الكونغرس.

وألغت إدارة ترامب يوم الاثنين الماضي أمرا صدر في عهد بايدن، وكان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي والتي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للحلفاء، بما في ذلك كيان العدو الصهيوني.

وبأسلحة وبمشاركة أمريكية شن كيان العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بحق أبناء غزة بين 7 أكتوبر 2023، و19 يناير 2025، وأدى العدوان إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وفقدان نحو 14 ألفا، بالإضافة إلى دمار هائل في القطاع المحاصر لم يعرفه العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • طالبان ترد على ترامب بشأن الأسلحة الأميركية والوجود الصيني
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • روبيو يسرّع تسليم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • واشنطن تزود كيان العدو بقنابل واسلحة قيمتها 3 مليارات دولار
  • بقيمة 3 مليارات دولار.. صفقة أسلحة أمريكية جديدة إلى إسرائيل
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي
  • بـ3 مليارات دولار.. تفاصيل أحدث شحنة أسلحة أميركية لإسرائيل
  • أميركا تزود إسرائيل بأسلحة بقيمة 3 مليارات دولار
  • إسرائيل تضغط على أمريكا لإبقاء سوريا "ضعيفة"