قال الكاتب جدعون ليفي -في عموده بصحيفة هآرتس الإسرائيلية- إن أحد أسوأ الأشياء التي تسبب فيها هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول هو خسارة إسرائيل لإنسانيتها بصورة تجعل استعادتها أمرا أقرب إلى المستحيل.
وأضاف ليفي أنه أصبح بإمكان إسرائيل فعل أي شيء للفلسطينيين، حتى إطلاق الكلاب على ذوي الاحتياجات الخاصة.
وانطلق الكاتب مما وقع للشاب محمد صلاح بهار (25 عاما) من ذوي الاحتياجات الخاصة (مصاب بمتلازمة داون) وكان يعيش في حي الشجاعية، والذي أطلق عليه الجنود الإسرائيليون كلبا مزق جسده، ثم تركوه يموت، وأمه تسمع صرخاته التي لم تلمس قلب أحد في إسرائيل نسخة عام 2024، بحسب تعبير ليفي.
وتابع أن الأم لم تستطع إنقاذ ابنها بعد أن أخرجها الجنود من المنزل بالقوة وأجبروها على التخلي عنه، وغادروا المكان تاركين محمد بهار ينزف حتى الموت، لتكتشف العائلة جثته المتحللة بعد أسبوع عند عودتها إلى المنزل.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن أطراف سجناء فلسطينيين بترت داخل معتقل سدي تيمان، بسبب تقييد أيديهم لعدة أشهر، وبسبب التعذيب. وأضاف أن موت الشباب أصبح -بسبب التعذيب أو نقص الرعاية الطبية وغياب الغذاء- أمرا روتينيا.
وقال أيضا إنه لولا اللجنة العامة لمناهضة التعذيب، لما كان هناك احتجاج على ذلك في إسرائيل التي لم تعد ترغب في سماع مثل هذه الأنباء، بل ومن يتحدث عن ذلك فهو معاد للسامية.
وأوضح ليفي أنه حتى أدولف أيخمان عومل "معاملة إنسانية" ولم يتخيل أحد أن يكبل أو تعصب عيناه لعدة أشهر، أو أن تنهشه الكلاب.
ويعتبر أيخمان أحد أشهر النازيين المسؤولين عن ترحيل اليهود إلى معسكرات الموت في بولندا، وقد كُلف بوضع خطة لإبادة يهود أوروبا، وانتهت حياته بالإعدام شنقا عام 1962 بعدما خطفته الاستخبارات الخارجية (الموساد) ومحاكمته في إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء هولندا: الوضع هادئ الآن في أمستردام
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلاً يفيد بأن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، قال الوضع هادئ الآن في أمستردام.
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، إنه أُبلغ بتفاصيل “حادث عنيف للغاية” استهدف مواطنين إسرائيليين في أمستردام.
وأصيب عدد من الإسرائيليين من مشجعي نادي مكابي تل أبيب، عقب مباراة له مع نادي أياكس أمستردام، في العاصمة الهولندية الخميس.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن عددا من المشجعين العرب لنادي أياكس المقيمين في هولندا اعتدوا على المشجعين الإسرائيليين بعد انتهاء المباراة، ما أدى إلى إصابة خمسة منهم على الأقل.
وعقب الحادثة قال وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر: "نتعامل مع الجهات المعنية في هولندا بشأن الاعتداء على إسرائيليين في أمستردام".
وقالت صحيفة يسرائيل هايوم العبرية، إن مشجعين إسرائيليين تحصنوا في المحلات التجارية ونقاط أخرى في أمستردام هربا من المعتدين الذين لاحقوهم في المدينة.
وبحسب شهادات إسرائيليين نقلها الإعلام العبري، فإن "كمينا" جرى إعداده مسبقًا في نقاط مختلفة خارج الملعب.
وقام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير الخارجية جدعون ساعر بتقديم طلب عاجل للتعامل مع "الحدث غير العادي" في أمستردام، بحسب ما نقل الإعلام العبري.