خصب - العُمانية
حققت مدينة محاس الصناعية، بمحافظة مسندم التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" نموًّا ملحوظًا في عدد من مؤشراتها الرقمية خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث ارتفع حجم الاستثمار فيها إلى 40 مليون ريال عُماني بنسبة نمو بلغت 5.3 بالمائة مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.

وتمكّنت المدينة الصناعية من توطين وتوسعة عدد 5 مشروعات استثمارية خلال العام الجاري بمساحة إجمالية تصل إلى 50 ألف متر مربع، ليبلغ إجمالي المساحة المؤجرة 191 ألفًا و500 متر مربع تقريبًا، في حين بلغ إجمالي القوى العاملة في المدينة الصناعية 236 موظفًا بنسبة تعمين بلغت 40 بالمائة.

وقال مبارك بن سالم الغيلاني المكلف بأعمال مدير عام مدينة محاس الصناعية إنَّ أعمال التنفيذ والإنشاءات لمشروع إنشاء الطرق والبنى الأساسية بمدينة محاس الصناعية تسير وفق البرنامج الزمني المخطط لها، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيه 50 بالمائة في أغسطس الجاري، وذلك بعد الانتهاء من جميع الأعمال الخرسانية لجسر المدخل الرئيس للمدينة الصناعية الذي يربط الشارع الرئيس، وأيضًا الانتهاء من أعمال شق وتوسعة وتهيئة القناة الرئيسة للحماية من مياه الأمطار والفيضانات وأعمال جدران الحماية ومسارب المياه، بالإضافة إلى الانتهاء من نسبة كبيرة من أعمال تهيئة الطرق الرئيسة وأعمال القواعد لخزان المياه الرئيس وحفر وتركيب أنابيب المياه والطوارئ والصرف الصحي، على أن يتم الانتهاء من المشروع بصورة كاملة، وتسليم كافة أعماله منتصف العام القادم.

وأوضح أنَّ التكلفة الإجمالية للمشروع تقارب 5 ملايين ريال عُماني بمساحة إنشائية تصل إلى مليون متر مربع، تشمل إنشاء مدخلٍ رئيسٍ للمدينة الصناعية عبارة عن جسر بطول 75 مترًا يربط المدخل الرئيس للمدينة الصناعية بالشارع الرئيس، وتنفيذ شبكة الطرق الداخلية بطول 7 كيلومترات، وأعمال شق وتوسعة القناة الرئيسة وقنوات التصريف وجدران الحماية من مياه الأمطار بعرض 20 مترًا وبطول إجمالي 4 كيلومترات، وإنشاء شبكات وخطوط الكهرباء والاتصالات والمياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى خزان المياه الرئيس بسعة 1000 متر مكعب، وخزانٍ رئيسٍ لتجميع مخلفات الصرف الصحي بسعة 1000 متر مكعب، وتركيب عدد 100 عمود إنارة يعمل بالطاقة المتجددة، وغيرها من الأعمال الأخرى المرتبطة بالمشروع.

وأشار إلى أنَّ المشروع يهدف إلى توفير بيئة استثمار وأعمال جاذبة ومحفزة للاستثمار بمقاييس ومواصفات عالمية، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات الطرق والبنى الأساسية بمواصفات ومقاييس عالمية، إضافة إلى توفير الخدمات والمرافق والتسهيلات الضرورية للمستثمرين وإعادة تنظيم المخطط الشامل للمدينة الصناعية، وتسهيل انسيابية الحركة المرورية، وتحسين المظهر العام للمدينة الصناعية.

وقال إنَّ مدينة محاس الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، جاء إنشاؤها امتثالًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- لتسريع ودعم عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمحافظة مسندم من خلال تنمية الصناعات والمنتجات الوطنية والمساهمة في مشروعات الأمن الغذائي واللوجستي وتوفير فرص العمل للمواطنين وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال المحلية والأجنبية، حيث تعد مدينة محاس الصناعية أهم مدينة صناعية بالمحافظة وأكبرها بمساحة مليون و548 ألفًا و821 مترًا مربعًا، وقد خصصت للصناعات الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى أنشطة اللوجستيات والمخازن والخدمات الفنية والأنشطة التجارية والسكنية وغيرها.

وأشار إلى أنَّ المشروعات المستهدف توطينها بمدينة محاس الصناعية تشمل الصناعات الغذائية بأنواعها، ومنها: صناعات المنتجات السمكية، وتنقية وتعبئة مياه الشرب والعصائر، وصناعة السفن والقوارب، وصناعة منتجات الألياف الزجاجية، وصناعة منتجات مواد البناء المختلفة، وصناعات الأثاث والأقمشة، وصناعات إعادة التدوير ومخازن الاستيراد والتصدير والبرادات والأنشطة التجارية وغيرها من المشروعات الأخرى.

وأوضح مبارك الغيلاني أنَّ مدينة محاس الصناعية تضم حاليًّا مجموعة من المصانع والشركات العاملة في صناعات منتجات مواد البناء بأنواعها ومنتجات الخرسانة الجاهزة وصناعة الإسفلت، ومنتجات الحجر الصناعي، وصناعة منتجات الأعلاف الحيوانية والدواجن والمخازن التجارية ومنشآت إنتاج الطاقة الكهربائية وغيرها، كما يجري حاليًّا الانتهاء من توطين عدد من المشروعات المهمة التي سيعلن عنها قريبًا.

وأشار إلى أنَّ مدينة محاس الصناعية تولي اهتمامًا كبيرًا فيما يتعلق بتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية في محافظة مسندم، فعلى سبيل المثال، ومن أجل دعم رواد الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تم إسناد عدد 15 مناقصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة تنوعت في مجالات الخدمات والتوريد والشحن والصيانة العامة وغيرها، بالإضافة إلى مشاركة إدارة المدينة الصناعية بورقة عمل في فعالية لقاء رواد الأعمال بمحافظة مسندم في مارس الماضي، كما نفذت إدارة المدينة الصناعية عدد 4 مبادرات لإزالة المشوهات والمخلفات بالمدينة الصناعية، وعدد 10 مبادرات لدعم الجوانب البيئية ونشر الرقعة الخضراء بالمدينة الصناعية بالتعاون مع المصانع والمنشآت والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة،

وفي مجال التوعية بإجراءات الأمن والسلامة بالمصانع، تم تنفيذ العديد من الورش واللقاءات التوعوية والزيارات الميدانية للتعريف بإجراءات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق واستخدام أجهزة مكافحة الحرائق والتعامل الأمثل مع الدوائر والأجهزة الكهربائية لموظفي المصانع العاملة بالمدينة الصناعية، كما تم تنظيم 3 مبادرات مجتمعية لدعم المجتمع المحلي بمحافظة مسندم بالتعاون مع مكاتب أصحاب السعادة الولاة والفرق الخيرية بالمحافظة.

يُذكر أنَّ مدينة محاس الصناعية تشهد إقبالًا متزايدًا من المستثمرين ورجال الأعمال لبحث فرص الاستثمار والاستفادة من الحوافز والإعفاءات الخاصة بالمدينة الصناعية، ومن المؤمل توطين عدد من المشروعات الحيوية في النصف الثاني من العام الحالي.

وتسهم المقومات المتوفرة في المدينة في تعزيز فرص الاستثمار وتوطين المشروعات ومنها على سبيل المثال الإعفاءات والحوافز الاستثمارية وتوفر البنية الأساسية الجاذبة ومساحات شاغرة ومهيـأة للاستثمار، إضافة إلى الموقع الجغرافي للمحافظة القريب من أسواق الدول المجاورة وتوفر الموارد الطبيعية السمكية والحيوانية والزراعية والتعدينية بالمحافظة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من غرق مدينة الإسكندرية في مصر

#سواليف

حذرت #دراسة_علمية حديثة من أن #التغير_المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى #إغراق #مدينة_الإسكندرية الساحلية المصرية، وفق ما أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ومنذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر وحتى ولادة كليوباترا، كانت هذه المدينة القديمة موقعا لبعض أهم لحظات التاريخ، لكن العلماء يحذرون الآن من أن الإسكندرية تغرق في البحر بفضل ارتفاع منسوب مياه البحر.

وأظهرت الدراسة الجديدة أن المدينة الساحلية التي يبلغ عمرها 2300 عام تشهد “ارتفاعا كبيرا” في انهيارات المباني.

مقالات ذات صلة للمرة الأولى.. سكوتر إسعافي لزوار المسجد النبوي 2025/03/09

ويحذر الباحثون من أن المدينة “التي كانت ذات يوم موطنا لعجائب العالم القديم، مكتبة الإسكندرية العظيمة ومنارة الإسكندرية تختفي الآن تدريجيا”.

وفي العقد الماضي وحده، تسارع معدل الانهيارات من انهيار واحد في السنة إلى 40 انهيارا “مثيرا للقلق” في السنة مع زحف المياه المالحة إلى أسفل أساسات المدينة، وفق الدراسة.

وعلى مدار العشرين عاما الماضية، دمر 280 مبنى بسبب تآكل السواحل، وهناك 7000 مبنى آخر معرض لخطر الانهيار في المستقبل.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة سارة فؤاد، وهي مهندسة معمارية للمناظر الطبيعية في الجامعة التقنية في ميونيخ: “لقرون من الزمان، كانت هياكل الإسكندرية بمثابة عجائب من الهندسة المرنة، وتحمل الزلازل والعواصف والتسونامي وغير ذلك”.

وأضافت “لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة التي تغذيها تغير المناخ على إبطال ما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه في غضون عقود”.

وأسس المدينة الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد، وكانت الإسكندرية ذات يوم أكبر مدينة على وجه الأرض وكانت واحدة من أهم المواقع في العالم القديم، وفق ما أفادت الدراسة.

وتعرف المدينة باسم “عروس البحر الأبيض المتوسط”، وقد جعل موقعها على الساحل منها مركزا مهما للتجارة والشحن يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا.

ومع ذلك، فإن القرب من المياه التي جعلت المدينة مزدهرة ذات يوم يهدد الآن بتدميرها مع زحف البحر بسرعة.

ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب تراكم الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، ترتفع درجة حرارة المحيط المتوسطة.

ومع ارتفاع درجة حرارة الماء، يتمدد أيضا، جنبا إلى جنب مع المياه العذبة المضافة من الصفائح الجليدية التي تذوب بسرعة، مما يدفع مستوى سطح البحر العالمي إلى الارتفاع.

ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ارتفع مستوى سطح البحر العالمي بين 20 و23 سنتيمترا منذ عام 1880، مع 10 سم من هذا الارتفاع منذ عام 1993 وحده.

وتوقعت دراسة حديثة أجرتها جامعة “نانيانغ” للتكنولوجيا في سنغافورة أن يرتفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار “مذهل” يبلغ 6.2 قدم (1.9 متر) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة.

وجمع الباحثون بين صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية لمعرفة مدى سرعة اختفاء ساحل المدينة منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر.

وأظهر هذا أن ساحل الإسكندرية تحرك إلى الداخل بعشرات الأمتار على مدى العقود القليلة الماضية، مع تراجع بعض المناطق بمقدار 3.6 متر سنويا.

وقال الدكتور عصام حجي، أحد مؤلفي الدراسة وعالم المياه في جامعة جنوب كاليفورنيا: “نحن نشهد الاختفاء التدريجي للمدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس الخطر، وما بدا ذات يوم وكأنه مخاطر مناخية بعيدة أصبح الآن حقيقة واقعة”.

ولكن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحتاج إلى أن يكون دراماتيكيا حتى تكون له عواقب وخيمة.

وأضاف حجي، “دراستنا تتحدى الاعتقاد الخاطئ الشائع بأننا لن نحتاج إلى القلق إلا عندما يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد”.

وإن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار بضعة سنتيمترات فقط يزيد من خطر الفيضانات، والأهم من ذلك، أنه يسمح للمياه المالحة بالتغلغل بشكل أكبر في المدن الساحلية.

ومع ارتفاع مستوى المياه الجوفية، فإنها تتلامس مع أسس المباني، ويؤدي تسرب المياه المالحة الناتج عن ذلك إلى تقويض الهياكل قبل فترة طويلة من ملامستها المباشرة للبحر.

وأخذ الباحثون عينات من التربة حول المدينة للنظر في “البصمة الكيميائية” المرتبطة بتسرب المياه المالحة.

وقال البروفيسور إبراهيم صالح، المؤلف المشارك، عالم التربة من جامعة الإسكندرية: “كشف تحليل النظائر لدينا أن المباني تنهار من الأسفل إلى الأعلى، حيث يؤدي تسرب مياه البحر إلى تآكل الأساسات وإضعاف التربة”.

وأضاف “إن ما يتأثر ليس المباني نفسها، بل الأرض التي تقع تحتها”.

وقد أدى هذا إلى انهيار مئات المباني الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الساحل.

ومن المثير للقلق أن الباحثين يشيرون إلى أن هذه المشاكل ليست فريدة من نوعها في الإسكندرية، بل قد تؤثر على المدن الساحلية في جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يوجه بتكثيف الجهود لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية المتطورة للدولة
  • الرئيس السيسي يوجه بالبدء في الطرح المجمع لـ 400 ألف وحدة سكنية
  • دبي الوجهة الأولى عالميا في استقطاب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة
  • المناطق الصناعية في مصر.. محركات النمو الاقتصادي وجذب الاستثمار
  • بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة مدينة السادات وجامعة بورسعيد
  • مناقشة التقييم البيئي بمدينة محاس الصناعية
  • استشارى تخطيط عمرانى: مدينة العلمين الجديدة تشهد تغييرات جوهرية
  • لتحفيز الاستثمار.. الوزير: جار الانتهاء من ترفيق الأراضي بالمناطق الصناعية
  • دراسة تحذر من غرق مدينة الإسكندرية في مصر
  • مدينة عدرا الصناعية… آلاف المنشآت ترفد السوق المحلية بمنتجاتها وتصدر ‏الفائض