الأصدقاء بإمكانهم التأثير على الصحة وطول العمر.. كيف؟
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال الكاتب ديفيد روبسون، في كتابه الجديد حول العلاقات، إن "الأصدقاء" يؤثّرون على الصحة بقدر ما تفعل التمارين الرياضية اليومية، فيما بحث عن الأدلة والأسباب خلف هذا الرابط الذي وصفه بـ"المُفاجئ".
وأبرز روبسون، أن الأشخاص الذين يتمتعون بشبكة علاقات مزدهرة، قد تكون صحتهم أفضل من أولئك الذين يشعرون بالعزلة، مشيرا إلى أن التفاعلات مع الآخرين لها علاقة وثيقة بطول العمر.
وفيما ذكر الكاتب نفسه، بأن منظمة الصحة العالمية، أنشأت لجنة جديدة خاصة بالتواصل الاجتماعي ووصفتها بأنها "أولوية صحية عالمية"، أكّد بالقول: "فهمنا النموذج "البيولوجي النفسي الاجتماعي" المتعلّق بالصحة ظلّ ينمو لعقود".
وتابع: "أثناء التحقيق العلمي في كتابي "قوانين الاتصال"، اكتشفت أن صداقاتنا يمكن أن تؤثر على كل شيء، بدءاً من قوة جهاز المناعة لدينا، وصولا إلى فرص وفاتنا بسبب أمراض القلب"، مردفا: "كانت استنتاجات هذا البحث واضحة: إن أردنا أن نحيا حياة طويلة وصحية، يجب أن نبدأ بإعطاء أولوية للأشخاص حولنا".
كشفت دراسة أجريت على 4000 مشارك في الدراسة الطولية الإنجليزية حول الشيخوخة أن النتيجة الأعلى في مقياس الشعور بالوحدة في جامعة كاليفورنيا، تنبأت بظهور مرض السكري من النوع 2 على مدى العقد التالي. وهناك إشارات تدلّ على أن الأشخاص الذين يتمتعون بروابط اجتماعية أقوى لديهم خطر أقل للإصابة بمرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف. ومع ذلك، ترتبط أقوى الأدلة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت الدراسة، بأن الأشخاص الذين يعانون من علاقات اجتماعية سيئة، هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وفي أسوأ النتائج، تزيد الوحدة من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية بنحو 30 في المئة.
لعيش حياة أطول
"يمكن تتبع الجذور العلمية بالعودة إلى بداية الستينيات، عندما أرسى ليستر برسلو، من وزارة الصحة العامة في ولاية كاليفورنيا، مشروعا لتحديد العادات والسلوكيات التي تؤدي إلى عيش حياة أطول" استرسل الكاتب مضيفا: "قام برسلو بجمع سبعة آلاف مشارك من مقاطعة ألاميدا المجاورة، وبنى صورة مفصلة عنهم من خلال استبيانات شاملة، وتابع وضعهم الصحي لسنوات لاحقة".
واستطرد: "خلال عقد من الزمن، حدّد فريق بريسلو العديد من المكونات التي نعرف اليوم أنها ضرورية لصحة جيدة: لا تدخن، لا تسرف في تناول الكحوليات، سبع إلى ثماني ساعات نوم في الليلة، التمارين وتجنب الوجبات السريعة والحفاظ على وزن معتدل وتناول الفطور".
وأبرز: "كانت الاكتشافات مذهلة، لدرجة أنّه حين قدم زملاؤه النتائج له، اعتقد أنهم يمارسون دعابة ما. لن تحتاج إلى تفسير تفاصيل هذه الإرشادات "ألاميدا 7"، لأنها تشكّل اليوم معظم إرشادات الصحة العامة".
وتابع بالقول إن البحث قد استمر، وفي عام 1979 اكتشف زميلان لبريسلو، وهم: ليزا بركمان، وأس ليونارد سايم، عاملا ثامنا يؤثر على طول عمر الأشخاص: التواصل الاجتماعي. موضحا: "في المتوسط، كان الأشخاص الذين لديهم أكبر عدد من العلاقات أقل عرضة للوفاة بنحو النصف تقريبا، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم شبكة علاقات أقلّ حجما".
وأضاف: "بقيت النتيجة ذاتها حتى بعد أن تحكموا بعوامل مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي وصحة الناس في بداية الدراسة، فضلا عن استهلاك السجائر وممارسة الرياضة والنظام الغذائي؛ ومع التعمّق أكثر، أصبح واضحا أن جميع العلاقات مهمّة، لكن بعضها كان أهمّ من الآخر".
"إن الشعور بالارتباط مع الأزواج والأصدقاء المقربين يوفر أكبر قدر من الحماية، ولكن حتى الأشخاص الذين تتعرف عليهم بشكل عرضي في الكنيسة أو في نادي البولينغ يساعدون في إبعاد شبح الموت" يفيد الكاتب نفسه.
وفسّر بأن العلماء اعتادوا على رؤية الجسد كنوع من الآلة، منفصلا إلى حد كبير عن حالتنا العقلية وبيئتنا الاجتماعية. ولكن منذ ذلك الحين، أكدت الأبحاث المكثفة أن التواصل والشعور بالوحدة يؤثران على قابليتنا للإصابة بالعديد من الأمراض المتنوعة.
وقدّم مثالا: يمكن للتواصل الاجتماعي أن يعزّز نظام مناعتك وحمايتك من العدوى. في التسعينيات طلب الباحث شيلدون كوهين من جامعة كارنيغي ميلون من 276 مشاركاً، إعطاء تفاصيل كاملة عن روابطهم الاجتماعية.
وخضع المشاركون لاختبار فحص عدوى موجودة، ووضعوا في حجر صحي وطلب منهم استنشاق قطرات الماء الملوثة بالفيروس الأنفي، وهو الفيروس الذي يسبب العديد من السعال والعطس. فيما تم على مدار الأيام الخمسة التالية، استمرت الأعراض في الظهور على العديد من المشاركين، لكن هذا كان أقل احتمالا بشكل ملحوظ لدى الذين يتمتعون بمجموعة كبيرة ومتنوعة من الروابط الاجتماعية.
في الواقع، كان أولئك الذين لديهم أدنى مستويات التواصل الاجتماعي أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بثلاثة إلى أربعة أضعاف من أولئك الذين لديهم شبكات أكثر ثراء تضمّ العائلة والأصدقاء والزملاء والمعارف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الأصدقاء التمارين الرياضية التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعي التمارين الرياضية الأصدقاء النظام الغذائي المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأشخاص الذین الذین لدیهم
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. في بيتنا تلفزيون
#في_بيتنا_تلفزيون
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 2 / 5 / 2010
الاسبوع قبل الماضي اتصلت بي الزميلة العزيزة بسمة النسور.. وأخبرتني ان تلفزيونا محلياً، ينوي انتاج برنامج يسلط الضوء على حياة ومسيرة بعض مبدعي الوطن- ولسوء أو حسن حظّي وقع الاختيار عليّ لأكون ضيف الحلقة الأولى- وقبل ان تنهي الزميلة «بسمة» المكالمة قالت : لا بدّ من تصوير 3 دقائق تظهر جانباً من حياتك الطبيعية مع عائلتك. .لذا سنزورك يوم الأحد..
مقالات ذات صلة كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار “الجنائية الدولية”؟ خبراء يجيبون 2024/11/23من اجل تصوير 3 دقائق من حياتي الطبيعية: انقلبت حياتي الى غير طبيعية، مثلاً بعد سبع سنوات من الزواج اكتشفت أنني لم اشتر في جهاز عرسي طاولة سفرة ..مما اضطرني الى شراء طاولة بلاستيك دائرية من المؤسسة العسكرية بــعشرة دنانير و35 قرشا..
وبعد سبع سنوات من التأهل ..تذكّرتْ «بسلامتها» ان طقم أكواب العصير غير لائق وبعض حوافه متآكلة، كما قمت بشراء دزينة ملاعق، وقشاطة للحمام، ودوّاسة للصالون، وزوج «شبّاحات رجالي» ماركة نواف، لماذا؟ لا ادري ولكن فرصة للتجديد..
كما قامت ام العيال بكنس الساحات القريبة من الدار، وشطف الدرج، وتلييف الشبابيك، وتعزيل السدّة، كما قمت شخصياً بنصب كمائن «بلزّيق الفيران» لاجتثاث بعض عناصر «البريعص» من أوكارها في بيت الدرج..ثم أخرجت طاولة مستطيلة من المطبخ كانت تحمل قطرميزات الزيتون والمخلل والجبنة البيضاء..ووضعت عليها دروعي التكريمية التي تزيد عن 30 درعاً والتي جمعتها طوال 15 عاما من الكد والمجاكرة.
اووف تذكّرت ان البوم صوري فقير جدّاً ومعظم ما احتفظ به من صور كان يخص «طهوري».. فبادرت وتصوّرت صوراً حديثة باوضاع مختلفة تحت الدالية: «مقرمز»، واقف، ماشي، متبطح، وذلك لأثري الألبوم استعداداً لعرضه على التلفزيون .
ثم ذهبت الى عامل المقهي الذي ارتاده وأخبرته عن قصة مجيء التلفزيون الى الرمثا وقلت له ربما سيأتون الى هنا ويصورون بعض المشاهد في مقهاك، تماما في هذه الزاوية ..فقام هو الآخر بتلييف النافورة القديمة، وغسل «البترينة» وتشييش «الاراجيل» بسيخ وخرقة..
وفي الليل قمت ببعض العروض التجريبية مع بعض افراد العائلة : أين سأجلس، كيف سأتكلم، هل امشي محدودب الظهر وأتناول كتاباً من مكتبتي كما يفعل الراحلون في البرامج الثقافية!! ثم انه ليس عندي مكتبة بمعنى المكتبة يا ناس!!..كيف سأحضن عبود لتبدو «العبطة» طبيعية يمين، يسار ،وجهاً لوجه ..الخ..
ثم تذكّرت ان «حمزة» ابني الثاني يردد دون تفكير بعض الألفاظ النابية كلما رأى غريباً أو أزعجه أحد مثل» انقلع»و»واحد حيوان» فاضطررت الى مسح دماغه من غبار المفردات..وأغريته «بقمع ايمه ابو الـ10»..
لم استطع النوم ليلة التصوير ..وانا اتخيل…المخرج يضع كاميراته وأسلاكه ويصيح في الصالون : ثري، تو، ون،..اكشن…
*
صبيحة الأحد اتصلت بي الرائعة بسمة النسور وقالت: نعتذر عن المجىء..يا الله ما أجمل هذه العبارة…وما اجمل الحياة دون «تسجيل»…
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#145يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي