شرطة دبي تحتفي باليوم العالمي للوقاية من الغرق
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
شهد سعادة اللواء علي عتيق بن لاحج، مساعد القائد العام لشؤون المنافذ في شرطة دبي، أمس، فعالية الاحتفاء باليوم العالمي للوقاية من الغرق الذي يصادف تاريخ الـ 25 يوليو من كل عام، والذي أعلنت الأمم المتحدة عنه تحت شعار ” أي شخص يمكن أن يغرق… لكن لا ينغي لاحد أن يغرق”، وذلك بحضور العميد الدكتور حسن سهيل، مدير مركز شرطة الموانئ، ونائبه العقيد علي النقبي، وعدد من الضباط.
وتضمن الاحتفاء باليوم العالمي للوقاية من الغرق الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي مُمثلة في مركز شرطة الموانئ، بالتعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ومركز برمودا للغوص، تقديم التوعية لمرتادي شاطئ الكايت بيتش وزوار مركز برمودا للغوص.
وقال العميد الدكتور حسن سهيل، أن اليوم العالمي للوقاية من الغرق يُعد فُرصه لتسليط الضوء على الأثر المأساوي والعميق للغرق على الأسر والمجتمعات، وتقديم حلول واقتراحات للوقاية من التعرض لحوادث الغرق.
وأوضح العميد حسن سهيل أن احتفاء شرطة دبي باليوم العالمي للوقاية الذي أقيم في الكايت بيتش ومركز برمودا للغوص تضمن محاضرات توعوية للوقاية من الغرق قدمها خبراء من شرطة دبي ومؤسسة دبي، بالإضافة الى توزيع باركود على مرتادي الشواطئ تضمن نصائح وارشادات باللغتين العربية والانجليزية إلى جانب استعراض معدات الإنقاذ، وتوزيع هدايا على مرتادي الشواطئ.
محاضرة
من جانبه، قدم العقيد علي النقبي، محاضرة عن بُعد لمتعاملي مركز برمودا للغوص تناول فيها الأسباب الرئيسية للغرق ومن ضمنها عدم الإلمام بالسباحة، الخوف والارتباك، والتيارات البحرية، والتعب والاجهاد، والتحدي بين المراهقين، وعدم الالتزام بالإرشادات والتعليمات، وتأثير المشروبات الكحولية والمخدرات، والخروج عن المنطقة المخصصة للسباحة، وعدم الوعي بالدوامات البحرية، ومحاولة انقاذ غــريق مـن قبل شخـص غير مؤهل، إلى جانب “العارض المرضي المفاجئ أثناء السباحة”.
كما تطرق العقيد النقبي الى أسباب تجنب الغرق والتي شملت العديد من إرشادات السلامة التي يجب اتباعها من قبل مرتادي الشواطئ واحواض السباحة ومنها عدم ترك الأطفال في الماء لوحدهم، وعدم السباحة خارج المساحة المخصصة، وعدم السباحة إلا بوجود مُنقذ، وارتداء الملابسة المناسبة للسباحة، وعدم السباحة تحت تأثير المواد المخدرة والكحول، وعدم المغامرة والتحدي، وعدم المزاح في الماء بين الأصدقاء، وعدم السباحة بعد تناول الطعام مباشرة، وعدم ممارسة السباحة بعد الغروب إلا في المناطق المخصصة لذلك والشواطئ الليلية.
وقال العقيد النقبي أن الغرقى أنواع وفق التصنيف المعتمدة في حالات الإنقاذ منهم، “الغريق المتهيج” الذي يشعر بالتوتر والخوف ويقوم بحركات سريعة وعشوائية وينعدم تركيزه، و”الغريق المُتعلق” الذي يكون عالقاً بين سطح الماء والقاع بسبب دخول كمية كبيرة من الماء إلى جوفة، و”الغريق الغاطس” الذي يكون في القاع بسبب التأخر في إنقاذه، و”الغريق المُتعب”، ويكون فيها الغريق قد تعرض لإصابة أو مرض مفاجئ وبحاجه إلى المساعدة لإخراجه للشاطئ.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العالمی للوقایة من الغرق وعدم السباحة شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
سلطنةُ عُمان تحتفي بإرثها الثقافي في يوم التراث العالمي
"العُمانية" احتفلت سلطنة عُمان اليوم بمناسبة يوم التراث العالمي تحت شعار: "صمود التراث في وجه الكوارث والنزاعات" لتعزيز الوعي بقيمة التراث الثقافي والمحافظة عليه من التحدّيات التي تواجهه سواءً بفعل عوامل الطبيعة أو أنشطة الإنسان. وهدف الاحتفال الذي أقيمن في وزارة السياحة تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث إلى التعريف بالتراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عُمان، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، وإبراز الجهود المبذولة من قبل الجهات والمؤسسات المعنية في هذا المجال.
وأكّدت المهندسة يسرى بنت خلف الصبحية مدير عام الآثار بوزارة التراث والسياحة في كلمة الوزارة على أنّ المواقع الأثرية، ليست أطلالًا ساكنة، بل شواهد ناطقة على براعة الإنسان العُماني؛ من الحِرف الدقيقة التي ما زالت تُمارس حتى اليوم، إلى شبكات التجارة التي ربطت موانئ دبا، وصحار، وقلهات، وسمهرم بموانئ كوتشين في الهند، وكانتون في الصين، وممباسا على السواحل الأفريقية، وقوافل النحاس التي انطلقت من دهوى والصفافير وبات وقميرة والميسّر إلى حضارة السند، وحضارات البحر المتوسط، ودلمون، وملوحا في زمن كانت فيه الطرق تُرسم بالنجوم، وتتبع نجم سهيل، لا خرائط رقمية ولا الملاحة على الأقمار الصناعية.
وقالت إنّ احتفاء سلطنة عُمان باليوم العالمي للتراث فرصة لتجديد الالتزام الوطني بالحفاظ على الإرث الثقافي والإنساني، ليس فقط قيمة رمزية للماضي، بل ركيزة للتنمية المستدامة، ودافع لتعزيز السياحة الثقافية، وبناء جسور التفاهم بين الشعور.
وأضافت أنّ هذا الالتزام لا يتجلى فقط في صون الحجارة والنقوش، بل في حفظ الذاكرة الحيّة التي تتنفسها تفاصيل الحياة. فمن الحكايات الشعبية التي كانت تُروى على ضوء الفوانيس في حارات الطين إلى الطقوس التي تتناقلها الجدّات، ومن الأهازيج التي تُغنّى في مواسم الحصاد، ومغادرة السفن ميناء صور إلى المعمار الذي يحاور الشمس والريح وتؤكّد سلطنة عُمان على أنّ التراث ليس فقط ما يُرى في الحجر، بل ما يُعاش في الوجدان، ويُغنّى في القلوب.
وتضمن برنامج الاحتفال أوبريتا قدمه عدد من طلبة جامعة نزوى، بالإضافة إلى عروض لعدد من الفنون التقليدية العُمانية، وفقرات مسرحية قدّمها عدد من طلبة مدارس محافظتي مسقط والداخلية، ومدرسة الفردوس الخاصة بالإضافة إلى معرض فني.
واشتمل الحفل جلسة حوارية شارك فيه عدد من المعنيين والمختصّين استعرضت أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي، والمعايير المعتمدة من قبل منظمة اليونسكو في إدراج أي موقع أثري في العالم ليكون ضمن قائمة التراث العالمي، وأهمية اختيار الأشكال الهندسية في بناء المُدن والمقابر قديما، وشواهد على النماذج من هذه المدن والمقابر التاريخية والأثرية حول العالم.
وتطرّقت الجلسة إلى التحدّيات التي تواجه الموقع بعد إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، وإمكانية استثمار هذا الموقع المُدرج في قائمة التراث العالمي من زاوية سياحية اقتصادية، وأحدث الآليات الرقمية المستخدمة في توثيق المواقع الأثرية وتطبيق هذه الآليات الحديثة في توثيق التراث العُماني، وكيف تُسهم في حفظ الهوية الوطنية.
وتمكّنت سلطنة عُمان من إدراج عدد من المواقع العُمانية على قائمة التراث العالمي، وهي: قلعة بهلا عام 1987م، والمواقع الأثرية في بات والخطم والعين عام: 1988م، وفي عام 2006م أدرج نظام الري الذي شمل خمسة أفلاج عُمانية، ومن ثم مواقع أرض اللبان عام 2000م، وأخيرًا مدينة قلهات القديمة في عام 2018م.
يُذكر أنّ الاحتفال بمناسبة يوم التراث العالمي يصادف الـ 18 إبريل من كل عام، وأقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) استنادًا إلى اتفاقية التراث الثقافي والطبيعي التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس عام 1972م.