لمدة 40 دقيقة.. ماذا دار بين هاريس ونتنياهو في هذا اللقاء؟
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
في تطور بارز على الساحة السياسية الدولية، جمع لقاء دام 40 دقيقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، التي تترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
هذا اللقاء، الذي تركز على الوضع في قطاع غزة، يأتي في وقت حساس حيث شهدت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولات ملحوظة.
تفاصيل اللقاء
عقدت كامالا هاريس اجتماعًا مع بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث ناقشا بشكل مكثف الأوضاع في قطاع غزة.
وفي حديثها خلال اللقاء، أعربت هاريس عن قلقها العميق تجاه عدد الضحايا في غزة وناشدت نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقد وضعت هاريس نصب عينيها أهمية التعامل مع هذه الأزمة، مؤكدة أنها لن تقبل بتجاهل المعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
التصريحات والتحليلات
وفي تصريحاتها، أكدت هاريس على التزامها الثابت بأمن إسرائيل ولكنها دعت أيضًا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشارت إلى أن هناك "صفقة على الطاولة" لمحادثات وقف إطلاق النار، معبرة عن تفاؤلها بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وقد كانت لهجتها أكثر حدة مقارنة بأسلوب الرئيس الحالي جو بايدن، مما يعكس احتمال تغير في السياسة الأمريكية إذا ما فازت هاريس في الانتخابات المقبلة.
اللقاءات الأمريكية الإسرائيلية الأخرى
في إطار هذه التحولات، عقد نتنياهو أيضًا اجتماعًا مع الرئيس بايدن، الذي يسعى للضغط على إسرائيل من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في النزاع المستمر مع حركة حماس.
وأكد البيت الأبيض أن بايدن يعتزم التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق قريبًا، في وقت لا تزال هناك فجوات في محادثات وقف إطلاق النار.
المستقبل السياسي والتأثير المحتمل
يبدو أن هاريس تقترب من موقف أكثر تشددًا مقارنة بموقف بايدن، مما يفتح المجال لتساؤلات حول كيف يمكن أن تؤثر هذه الديناميات على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في حال فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي سياق متصل، يعقد نتنياهو لقاءات مع شخصيات سياسية أمريكية أخرى، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب، مما يعكس أهمية هذه الفترة السياسية الدقيقة في تشكيل السياسات المستقبلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار اطلاق النار الأوضاع في قطاع غزة الانتخابات المقبلة الأمريكي الرئيس الأمريكي السياسية الدولية العلاقات الأمريكية العلاقات الامريكية الاسرائيلية الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع في قطاع غزة بنيامين نتنياهو تفاصيل اللقاء كامالا هاريس هاريس
إقرأ أيضاً:
حماس تُجدد تمسكها بتنفيذ بنود اتفاق إنهاء الحرب
أبدت حركة حماس، اليوم السبت، تمسكها باستمرار اتفاق وقف الحرب في غزة، وذلك وسط الاستفزاز الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن مسئول كبير في حماس تأكيده على أن الحركة لا تزال مستعدة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وشدد المسئول البارز في حماس على أن الحركة لا ترغب في "العودة للحرب" مع إسرائيل.
وذكر المسئول أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في خطر وقد ينهر بسبب الممارسات الإسرائيلية.
مصر تنجح في وقف إطلاق النار
وكانت مصر ومعها باقي شركائها الدوليين قد نجحت في وقف إطلاق النار، وذلك بعد 14 شهراً من القتال المُستمر.
تلعب مصر دورًا محوريًا في وقف الحرب في غزة، حيث تعد الوسيط الأساسي بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في كل جولات التصعيد. تعتمد القاهرة على علاقاتها القوية مع جميع الأطراف للضغط من أجل التهدئة، حيث تجري اتصالات مكثفة مع القيادة الفلسطينية، حماس، وإسرائيل لضمان وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن. كما ترسل وفودًا أمنية ودبلوماسية إلى تل أبيب وغزة لبحث آليات التهدئة، وتقديم حلول وسط تضمن منع التصعيد. في كل مواجهة عسكرية، تتحرك مصر بسرعة لتقديم مبادرات للتهدئة، مثلما حدث في الحروب الأخيرة، حيث لعبت دورًا أساسيًا في تحقيق وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
إلى جانب الوساطة السياسية، تعمل مصر على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين في غزة، حيث ترسل قوافل محملة بالأدوية، الغذاء، والمستلزمات الطبية عبر معبر رفح البري. كما تستقبل المستشفيات المصرية المصابين الفلسطينيين لتلقي العلاج، خصوصًا في الحالات الحرجة. إضافة إلى ذلك، تمارس مصر ضغوطًا على المجتمع الدولي والأمم المتحدة لدعم جهود التهدئة، والمطالبة برفع الحصار عن غزة لمنع اندلاع جولات جديدة من العنف. كما تعمل مصر على تقديم مبادرات لحل شامل ومستدام، يشمل إعادة إعمار غزة، وتعزيز المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مما يساهم في تحقيق استقرار طويل الأمد. تعكس هذه الجهود التزام مصر الدائم بدعم القضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق هدنة دائمة تحفظ أرواح المدنيين وتفتح المجال لحل سياسي أكثر استقرارًا في المستقبل.