سودانايل:
2024-09-07@19:29:54 GMT

عقدة نيرون السادية السودانية وعلاجهاَ!!!

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

بشير عبدالقادر

تسألت وطرحت السؤال على كثيري من أساتذتي ومعارفي وطلابي عن أسباب الأزمة السودانية منذ ان وجد ما يسمى بدولة السودان وحتى اليوم?
اكتفى الكثيرون بالاشارة الى إنه قد تم التعارف على تلك الازمة وسميت “ازمة النخب السودانية”او “ازمة العقل الرعوي السوداني”!!! وقد وجدت في الدمج بينهما بداية تلمس وتعرف على مصدر الازمة الحقيقي.


فلقد اظهرت حرب الجنوب ثم حرب دارفور أسؤاء ما في الشخصية السودانية. بل ما كان لتلك الحروب ان تقوم او تستمر تلك السنوات وتهدر فيها الأرواح وتراق الدماء لو كان هناك مسؤول سوداني مسؤول او “رجل رشيد” !!!
ان المواطن السوداني الذي نشى وتربى على معاني الشرف والامانة و”اخو فاطنة” و”دراج المحن” ، وغيرها من المقولات التى ليس علاقة بالواقع حين تاتيه الفرصة باي شكل من الاشكال ويصبح مسؤول يتحول بين عشية وضحاها الى صاحب “أزمة” !!
ثم تجده مصدر “عكننة” ومبدع في خلق محن كثيرة لافراد شعبه وخراب بلده. وكأني به يصاب بلوثة عقلية تدميرية او كأن روح شريرة تسكنه وتأمره بالانتقام من شعبه، بما فيهم اسرته الكبيرة وجيرانه ولا يستثني من ذلك الانتقام سوى اسرته الصغيرة اي أبنائه وزوجته او زوجاته العديدات!!! نعم فالرجل السوداني بمجرد ان يصبح في مركز المسؤولية يصبح “مزواج”!!! ولا هم له سوى امتاع نفسه من متاع الدنيا بما فيه المال والعيال وامتلاك الدور والقصور!!!
فما هو السبب لذلك التحول الشرير في شخصية المواطن ؟السوداني وهل هناك من علاج له؟؟؟.
لعل الصراع بين العقلية الرعوية التي هي في صراع مستمر مع الطبيعة للتغلب على صعوباتها المناخية والجغرافية وايجاد شيء من “العيشة الرخية” او الرفاهية المتمثلة له “ثروة وسلطة” وتسلط على الاخرين.
اذن هو تعويض لحرمان طفولي وشبابي سابق له من المشاركة في “السلطة” مع الاخرين في البيت و المدرسة والشارع العام.
هذا الحرمان يتم تعويضه بالهيمنة والتسلط الاستبدادي في القرار بعد الوصول لكراسي الحكم ؛ حتى لو ادى ذلك لتدمير الشعب وخراب البلاد. ورغم عدم تخصصي في الطب النفسي ولكن بكل عفوية لعلي اجد لتلك الازمة تسمية جديدة هي “عقدة نيرون السادية السودانية”.
والا كيف للسوداني ابن البلد ان يرضى بالتسبب او على الاقل المشاركة في سياسة تقود لقتل ابناء بلده وهلاكهم وتدمير وخراب الوطن.
يبقى الحل لتلك المتلازمة المرضية هو البدء بالتربية السليمة إبتدأ من إشراك الاطفال في اللعب الجماعي في الشارع والمدرسة ومشاورتهم او الاستماع لارائهم في امور البيت والاسرة وبذلك ينشأ الطفل وله روح المشاورة والعمل الجماعي وحب الخير للاخرين اي مواطنيه وهي اول خطوة نحو امتلاك الروح الوطنية.

abdelgadir@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

سفارة السودان في القاهرة تصدر إعلان بشأن الشهادة السودانية ومنحة جامعة الأزهر

متابعات تاق برس-أصدرت سفارة السودان في القاهرة، إعلانًا بشأن المنح المقدمة من جامعة الأزهر للطلاب السودانيين.

 

وقالت إن المنح لهذا العام لجامعة الأزهر أعلن عنها بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان عبر موقع الوزارة وليس هناك منح في السفارة وعلى الطلاب الراغبين من حملة الشهادات الثانوية السودانية للاعوام 2021م – 2022م التقديم في الموعد المحدد من 4-7 سبتمبر 2024م .

 

 

ونوهت إلى ان الطلاب الذين يتم اختيارهم للمنحة عليهم التقديم وفق رغباتهم لجامعة الازهر عبر موقع التقديم لجامعة الازهر الشريف الذي سيعلن عنه لاحقاً.

 

واكدت أن الطالب الذي يتم قبوله في أي من كليات جامعة الازهر تعتمد له المنحة التي تحصل عليها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

 

وأشارت إلى انه يعلن إلى طلاب الشهادة الثانوية دفعة 2023م والذين لم يوفقوا أوضاعهم التوجهه الى مدرسة الصداقة ببيت السودان لتكملة اجراءاتهم قبل من منتصف هذا الشهر، اما الذين تم حصرهم من قبل بمدرسة الصداقة بالدقي هذا الحصر كافي ونرجو عدم تكبد العناء بالحضور لبيت السودان.

 

واضافت “سنفيدكم لاحقاً بقرار الدفعة 2024 بعد صدوره من وزارة التربية والتعليم الاتحادية”

 

إمتحانات الشهادة السودانيةسفارة السودان في القاهرة

مقالات مشابهة

  • الأكل العاطفي.. ما هو وكيف نتعامل معه ومتى يصبح مشكلة؟
  • شاهد بالفيديو.. البرهان يستقبل العاملين معه إبان عمله ملحقاً عسكرياً بالسفارة السودانية بالصين
  • بسبب الجفاف المزمن.. المغرب يصبح أكبر مستورد للحبوب الروسية
  • دعوة عاجلة لاستعادة الآثار السودانية المنهوبة
  • سفارة السودان في القاهرة تصدر إعلان بشأن الشهادة السودانية ومنحة جامعة الأزهر
  • عقدة إضافية للأزمة الفرنسية
  • الحزب الشيوعي السوداني ينعى أحد قادته المخضرمين
  • الحزب الشيوعي السوداني ينعى أحد أعضائه التاريخيين
  • مركز أورام طنطا يُشارك رسمياً في المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام وعلاجها
  • محور فيلادلفيا.. عقدة في مفاوضات وقف حرب غزة وتبادل الأسرى