عقدة نيرون السادية السودانية وعلاجهاَ!!!
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
بشير عبدالقادر
تسألت وطرحت السؤال على كثيري من أساتذتي ومعارفي وطلابي عن أسباب الأزمة السودانية منذ ان وجد ما يسمى بدولة السودان وحتى اليوم?
اكتفى الكثيرون بالاشارة الى إنه قد تم التعارف على تلك الازمة وسميت “ازمة النخب السودانية”او “ازمة العقل الرعوي السوداني”!!! وقد وجدت في الدمج بينهما بداية تلمس وتعرف على مصدر الازمة الحقيقي.
فلقد اظهرت حرب الجنوب ثم حرب دارفور أسؤاء ما في الشخصية السودانية. بل ما كان لتلك الحروب ان تقوم او تستمر تلك السنوات وتهدر فيها الأرواح وتراق الدماء لو كان هناك مسؤول سوداني مسؤول او “رجل رشيد” !!!
ان المواطن السوداني الذي نشى وتربى على معاني الشرف والامانة و”اخو فاطنة” و”دراج المحن” ، وغيرها من المقولات التى ليس علاقة بالواقع حين تاتيه الفرصة باي شكل من الاشكال ويصبح مسؤول يتحول بين عشية وضحاها الى صاحب “أزمة” !!
ثم تجده مصدر “عكننة” ومبدع في خلق محن كثيرة لافراد شعبه وخراب بلده. وكأني به يصاب بلوثة عقلية تدميرية او كأن روح شريرة تسكنه وتأمره بالانتقام من شعبه، بما فيهم اسرته الكبيرة وجيرانه ولا يستثني من ذلك الانتقام سوى اسرته الصغيرة اي أبنائه وزوجته او زوجاته العديدات!!! نعم فالرجل السوداني بمجرد ان يصبح في مركز المسؤولية يصبح “مزواج”!!! ولا هم له سوى امتاع نفسه من متاع الدنيا بما فيه المال والعيال وامتلاك الدور والقصور!!!
فما هو السبب لذلك التحول الشرير في شخصية المواطن ؟السوداني وهل هناك من علاج له؟؟؟.
لعل الصراع بين العقلية الرعوية التي هي في صراع مستمر مع الطبيعة للتغلب على صعوباتها المناخية والجغرافية وايجاد شيء من “العيشة الرخية” او الرفاهية المتمثلة له “ثروة وسلطة” وتسلط على الاخرين.
اذن هو تعويض لحرمان طفولي وشبابي سابق له من المشاركة في “السلطة” مع الاخرين في البيت و المدرسة والشارع العام.
هذا الحرمان يتم تعويضه بالهيمنة والتسلط الاستبدادي في القرار بعد الوصول لكراسي الحكم ؛ حتى لو ادى ذلك لتدمير الشعب وخراب البلاد. ورغم عدم تخصصي في الطب النفسي ولكن بكل عفوية لعلي اجد لتلك الازمة تسمية جديدة هي “عقدة نيرون السادية السودانية”.
والا كيف للسوداني ابن البلد ان يرضى بالتسبب او على الاقل المشاركة في سياسة تقود لقتل ابناء بلده وهلاكهم وتدمير وخراب الوطن.
يبقى الحل لتلك المتلازمة المرضية هو البدء بالتربية السليمة إبتدأ من إشراك الاطفال في اللعب الجماعي في الشارع والمدرسة ومشاورتهم او الاستماع لارائهم في امور البيت والاسرة وبذلك ينشأ الطفل وله روح المشاورة والعمل الجماعي وحب الخير للاخرين اي مواطنيه وهي اول خطوة نحو امتلاك الروح الوطنية.
abdelgadir@hotmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
العدل والمساواة السودانية تترحم على شقيق وزير التنمية الاجتماعية
تتقدم حركة العدل والمساواة السودانية بعميق التعازي في وفاة المغفورة له باذن اللهالمهندس ابراهيم ادم بخيت دخريشقيق الاستاذ احمد ادم بخيت دخريوزير التنمية الاجتماعية وأمين أقليم ولاية الخرطوم ونائب رئيس الحركة بحكم الموقع؛انتقل المغفور له الى الرفيق الاعلى بالخرطوم اثر علة لم تمهله طويلا؛كان الفقيد طيب المعشر محب للخير متفانياً في عمله ووفياً لمهنته افنى حياته في خدمة الاخرين؛نسأل الله ان ينزل عليه شآبيب الرحمة ويجعل قبره روضة من رياض الجنة والفردوس الاعلى مأواه؛ والتعازي موصولة لاسرته واحبابه ومعارفه، انا لله وانا اليه راجعوند. محمد زكريا فرج اللهأمين الاعلام، الناطق الرسمي٣٠ يناير٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب