د. أحمد جمعة صديق
نعيد هذا المقال مع اضافة قليل من البهار:
في مقالنا أمس قلنا (لا يفل الحديد الا الحديد)... فلم لا يضرب حمدوك على الحديد وهو ساخن بتكوين حكومة المنفى تطالب بتفعيل البند السابع ... بتفويض من الشعب السوداني لحماية ما تبقى من الشعب السوداني!! ف(تقدم) برلمان سوداني كامل الدسم.
الحكومة الطارئة وحكومة المنفى هما مفاهيم متميزة، لكل منهما هدفه ووظيفته الخاصة.
• الحكومة الطارئة:
هي هيئة حكومية مؤقتة تؤسس لإدارة شؤون البلاد خلال فترات الأزمات أو الظروف الاستثنائية، مثل الكوارث الطبيعية والحروب والهجمات الإرهابية أو الأوبئة. وتُفعَّل عادةً عندما تكون هياكل الحكومة القائمة غير قادرة على الاستجابة بشكل فعَّال للوضع أو عندما تتعطل الوظائف العادية للحكومة في دواليب الدولة.
• الهدف:
والغرض الرئيسي من الحكومة الطارئة هو ضمان استمرارية الخدمات الأساسية والحفاظ على القانون والنظام، ومعالجة احتياجات السكان على الفور في أوقات الأزمات. تُكلَّف الحكومة بتنسيق جهود الاستجابة الطارئة، وتعبئة الموارد، واتخاذ القرارات الحاسمة لحماية رفاهية وأمن الأمة. والعمل على جلب ما يعالج الخلل في الدولة.
• التكوين
قد تختلف الحكومات الطارئة في تكوينها اعتمادًا على طبيعة وخطورة الأزمة، وكذلك الإطار السياسي القائم للبلد؛ ففي بعض الحالات، قد تتضمن ممثلين من مختلف الأحزاب السياسية، والوكالات الحكومية، والمسؤولين العسكريين، وخدمات الطوارئ، وأصحاب المصلحة ذوي الصلة. ويكون الهدف النهائي هو تجميع مجموعة متنوعة من الخبراء قادرة على اتخاذ قرارات مستنيرة وتنفيذ تدابير فعَّالة للتعامل مع الأزمة.
• . السلطة
تسنمد الحكومة الطارئة سلطات وصلاحيات موسعة من الأمر الواقع والوضع الطارئ، لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة استجابةً للأزمة خلال فترة الطوارئ، غالباً ما تتضمن إصدار قوانين طارئة، وتخصيص الأموال، ونشر القوات الأمنية، وتنفيذ تدابير الصحة العامة، وتنسيق جهود الإغاثة واستقطاب العون الفني والمادي من الداخل والخارج. هذه السلطات تهدف إلى تبسيط عمليات اتخاذ القرار وتمكين الحكومة من الاستجابة بفعالية للوضع المتطور بسرعة
• المدة
تختلف مدة الحكومة الطارئة اعتماداً على مدى وخطورة الأزمة. فققد تظل في السلطة حتى يستقر الوضع ويتم استعادة الحالة الطبيعية، وتستعيد هياكل الحكومة العادية وظائفها. وفي بعض الحالات، قد تنتقل الحكومات الطارئة بسلاسة إلى الحكومة العادية، بينما في الحالات الأخرى، قد تتفكك بمجرد إنجاز مهمتها.
• المساءلة والمراقبة
وعلى الرغم من صلاحياتها الاستثنائية، فإن الحكومات الطارئة يجب أن تخضع لآليات المساءلة والرقابة لمنع سوء الاستخدام الموارد وضمان الشفافية. قد تشمل ذلك الفحص البرلماني (مستقبلاً)، والمراجعة القضائية، والتدقيق المستقل، وتدابير المساءلة العامة. بالإضافة إلى ذلك، قد تراقب المنظمات الدولية والمجتمع الدولي أفعال الحكومات الطارئة لضمان الامتثال لمعايير حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية العامة.
• حكومة المنفى
حكومة في المنفى، هي كيان سياسي يتشكل من قبل أفراد أو مجموعات تم تهجيرهم بالقوة من بلدهم بسبب الاضطهاد أو النزاع أو القمع السياسي. ويعملون من الخارج ويسعون لتمثيل مصالح بلدهم ويدافعون عن استعادته أو تحريره.
• تشكيلها
تُنشأ الحكومات في المنفى عادةً من قبل القادة السياسيين أو النشطاء أو ممثلي الأنظمة التي أطيح بها أو المضطهدة والذين يعجزون عن العمل بحرية في بلدهم الأصلي. فهم سيجتمعون في مجتمعات المنفي، أو البلدان الأجنبية المتعاطفة مع قضيتهم، أو المنتديات الدولية حيث يمكنهم تعبئة الدعم والراي العام وتنسيق أنشطتهم.
• الاهداف
الهدف الرئيسي للحكومة في المنفى هو الحفاظ على شرعية مطالبتها بالحكم، والحفاظ على الهوية والسيادة لوطنها، وتقديم مصالح شعبها. وقد تشارك في الجهود الدبلوماسية، وحملات الضغط، والتواصل الإعلامي، والترويج الدولي لجذب الدعم لقضيتها والضغط على النظام الحاكم لتنفيذ إصلاحات سياسية أو التنازل عن السلطة.
• المهام
فبالرغم من أن حكومة المنفى تعمل من منصات خارج حدود بلدها، إلا أنها تؤدي العديد من وظائف الحكومة الشرعية، بما في ذلك أعمال الدبلوماسية والحكم والإدارة والتمثيل. وقد تنشئ هي نفسها بعثات دبلوماسية، وتصدر بيانات وإعلانات، وتجمع الأموال، وتقدم خدمات للمواطنين المنفيين، وتشارك في المنتديات الدولية نيابة عن وطنها.
• التحديات
تواجه الحكومات في المنفى تحديات عديدة في جهودها للترويج لقضيتها والحفاظ على شرعيتها، فيجب عليهم مواجهة قيود العمل من الخارج، بما في ذلك الامتلاك المحدود للموارد، والوصول المقيد إلى وطنهم، والعزلة الدبلوماسية، وخطر التقسيمات الداخلية والفصائل. علاوة على ذلك، غالبًا ما يواجهون المعارضة والعداء من النظام الحاكم الحالي، الذي قد يحاول إسقاطهم أو تقويض شرعيتهم.
• الانتقال وإعادة الاندماج
الهدف النهائي للحكومة في المنفى هو تيسير الانتقال إلى حكومة ديمقراطية ومستقرة في وطنها، وتسهيل إعادة اندماج الأفراد والمجموعات المنفية في المجتمع. قد يشمل ذلك التفاوض مع النظام الحاكم الحالي، والمشاركة في عمليات السلام، ووضع الأسس للانتخابات الديمقراطية والمصالحة السياسية.
ومجمل القول إن الحكومات الطارئة وحكومات المنفى هما ظاهرتان متميزتان تنشآن استجابةً لأنواع مختلفة من الأزمات والتحديات. و تكوّن الحكومات الطارئة هياكل مؤقتة تؤسس لإدارة الأزمات من الداخل، بينما الحكومات في المنفى تعمل من الخارج وتسعى لتمثيل مصالح وطنها فتدافع عن استعادته أو تحريره. وبالرغم من اختلافهما، إلا أن كلتاهما تلعب دوراً حيوياً في التعامل مع الاضطرابات السياسية، وحماية حقوق ورفاهية شعوبهما، وتعزيز الاستقرار والديمقراطية في سياقاتهما المختلفة.
• أمثلة على نجاح الحكومات الطارئة
• الولايات المتحدة - استجابة لهجمات 11 سبتمبر
بعد الهجمات في 11 سبتمبر 2001، قامت الولايات المتحدة بتفعيل تدابير حكومية طارئة للرد على الأزمة. قامت الحكومة بسرعة بعمل تدابير طوارئ، وسنت تدابير أمنية جديدة، وجهد متنسق لتتبع المنفذين. منحت السلطات الطارئة للوكالات الفيدرالية لتعزيز جهود المراقبة ومكافحة الإرهاب. وبالرغم من التحديات الهائلة، نجحت الحكومة الطارئة في استعادة الشعور بالأمان، وتنسيق جهود الإغاثة، وإعادة بناء البنية التحتية. مع مرور الوقت، ساهمت التدابير مثل إنشاء وزارة الأمن الداخلي وتنفيذ قانون (الباتريوت) الأمريكي في تمكين البلاد من منع الهجمات المستقبلية ومعالجة التهديدات الأمنية الناشئة.
• نيوزيلندا - استجابة لزلزال كنسية المسيح
تعرضت نيوزيلندا في فبراير 2011، لزلزال مدمر في كرايستشيرش، مما أسفر عن دمار واسع النطاق وفقدان في الأرواح. قامت الحكومة بسرعة بتفعيل آليات الاستجابة الطارئة، ونشر فرق الإنقاذ، وتنسيق جهود الإغاثة، وتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة. استخدمت السلطات الطارئة لتيسير اتخاذ القرارات السريعة وتخصيص الموارد. على الرغم من التحديات التي أحدثها الكارثة، نجحت الحكومة الطارئة في إدارة الأزمة بنجاح، واستعادة الخدمات الأساسية، وبدء جهود إعادة الإعمار على المدى الطويل. ساهمت الاستجابة المتنسقة والتواصل الفعال بين الوكالات الحكومية والسلطات المحلية والمنظمات المجتمعية في التعافي والصمود في المناطق المتضررة.
• أمثلة على نجاح الحكومات في المنفى
• بولندا - حكومة في المنفى خلال الحرب العالمية الثانية
بعد غزو ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي لبولندا في عام 1939، تسللت الحكومة البولندية إلى المنفى لمواصلة النضال ضد قوات الاحتلال. بقيادة الرئيس ولاديسلاف راتشكيفيتش ورئيس الوزراء ولاديسلاف شيكورسكي، أنشأت الحكومة البولندية في المنفى نفسها في لندن وحافظت على العلاقات الدبلوماسية مع القوى المتحالفة. لعبت دوراً حاسماً في تنسيق جهود المقاومة البولندية، وتعزيز الدعم لقضية بولندا عالمياً، وتقديم المساعدة للاجئين البولنديين والجنود الذين يقاتلون إلى جانب القوات المتحالفة. وبالرغم من التحديات التي واجهتها في العمل من الخارج، حافظت الحكومة في المنفى على شرعية الدولة البولندية وساهمت في تحرير بولندا في نهاية المطاف من الاحتلال النازي.
• الحكومة التبت في المنفى
بعد ضم التبت من قبل الصين في عام 1950، اضطر الدالاي لاما الرابع وقادة تبتيون آخرون إلى الفرار إلى المنفى في الهند. في عام 1959، تم تأسيس الإدارة المركزية التبتية في دارامشالا، الهند، بهدف الحفاظ على الثقافة التبتية، وتعزيز الديمقراطية، والدعوة إلى حقوق التبتيين. على الرغم من العمل من الخارج، نجحت الإدارة المركزية التبتية في الحفاظ على الهوية التبتية، وتوفير الخدمات التعليمية والاجتماعية للاجئين التبتيين، والمشاركة في جهود دبلوماسية لزيادة الوعي بالوضع في التبت. من خلال النشاط السلمي والترويج الدولي، تواصل الإدارة المركزية التبتية في المنفى العمل نحو حل سلمي للقضية التبتية واستعادة الحكم الذاتي للتبت.
• حكومة سودانية في المنفى
إن تشكيل حكومة سودانية في المنفى ممكن نظرياً وعملياً– وهذا ما ظللت أنادي به من زمن بعيد- بسبب اضطرار الأفراد والمجموعات في السودان إلى الفرار من البلاد نتيجة للحرب التي اشتعلت في 15-4 2023 ومورست فيها فظائع لم يشهدها التاريخ الانساني القريب، من القتل ببرود ومن غير سبب وجيه وسلب ونهب واحتلال للمتلكات والتهجير القسري للمدنيين، ولمن لم يوفق في الافلات وقع اسيراً ليستخدم كدروع بشرية. مماراسات من القمع لم نسمع بها في تاريخنا القريب. وقد وصلت حصيلة الحرب حتى الآن في بعض القراءات الى 17 الف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين بالاصافة الى ما لايقل عن 2 مليون طلبوا اللجوء داخل وخارج السودان، وفوق ذلك الفارين من الحرب وقد تحدثت بعض الاحصائيات عن عدد 8 ملايين آدمي... غادروا ديارهم قهراً ليحتموا من بطش الجنجويد والجيش معاً.
هذا الوضع الانساني المزري يقتضي السعي بصورة جادة لمعلجة الامر وهو بالضرورة يستدعي إنشاء هيئة تمثيلية في (الخارج) للدفاع عن حقوق ومصالح الشعب السوداني. وستعتمد جدوى وفعالية هذه الحكومة في المنفىى على عوامل مختلفة، بما في ذلك الاعتراف الدولي، والدعم من جاليات السودان في الخارج، والقدرة على التفاعل مع الجهات الدولية لتحقيق أهدافها.
• الاعتراف الدولي:
لقد تأخر المجتمع الدولي في الاحساس والانفعال بقضية السودان كثيراً، ولا أحد يجد تفسيرًا لهذا الصمت المريب من المجتمع الدولي تجاه الأوضاع في السودان. ربما يكون الانشغال بالحرب في فلسطين واوكرانيا ولكن ذلك لا يبرر الصمت الكامل عما يجري في بلادنا. وحتى الادانات التي جاءت من الامم المتحدة كان يشوبها البرود وانعدام الجدية في مخاطبة اطراف النزاع بصورة جادة لايقاف ذلك العبث والامم المتحدة تملك من الآليات الفعالة لمعلجة مثل هذه الاوضاع.
ولكن مع وجود هذه الصورة القاتمة، فقد ظهر الآن بصيص ضوء في نهاية النفق. لقد اسفرت جهود الدبلوماسية السودانية الشعبية في أن تصل الى مخاطبة المجتمع الانساني في ابريل 2024 الحالي، وكانت النتيجة ايجابية في توفير مبلغ 2 مليار يورو في مؤتمر باريس، لمعالجة الحالة الطارئة بالسودان. لقد تكللت تلك الجهود بالعمل الدؤوب من مؤسسات وهيئات المجتمع المدني السوداني وعلى رأسها (تقدم) برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك.
لقد توافرت عناصر النجاح لهذا المجهود السوداني الشعبي بسبب توافر الارادة من قبل الافراد والهيئات السودانية للعمل الجاد للخروج من هذه الازمة ولوجود أصدقاء للسودان أدركوا أخيراً حاجتنا للنجدة والغوث. وبجانب الحصول على تعهدات بجمع هذا المبلغ؛ فان ما وراء ذلك النجاح هو الاعتراف المباشر ل27 حكومة ومنظمة للاطر السودانية التي مثلّت السودانيين برغم عدم اعتراف وموافقة حكومة الامر الواقع في السودان نفسه، والتي قدمت احتجاجاً على عقد المؤتمر بحجة عدم تقديم الدعوة اليها. وقد جاءت الاسباب - بعدم تقديم تلك الدعوة لحكومة السودان، لحضور المؤتمر- من الرئيس الفرنسي ماكرون نفسه، اذ قالها صريحة أن الحكومة الحالية لا تمثل السودان، اذ فقدت شرعيتها من اليوم الاول لانقلاب 25 اكتوبر 2024.
وبناء على هذا الموقف الفرنسي والالماني والاوربي بشكل عام، وبناء على وجود منظمات الامم المتحدة وجهات حكومية أخرى من جميع أنحاء العالم حضرت ذلك المؤتمر، وأبدت تعاطفها نظرياً وعملياً مع السودان – بناء على ذلك كله؛ فإننا نرى أن هذه المجموعة التي قادت هذا الحراك الناجح في باريس، و(تقدم) على راس القائمة، مؤهلة تماماً لتكوين (حكومة في المنفى) لتتابع وتتولى تنفيذ هذه الاختراقات الدبلوماسية السودانية الشعبية العظيمة.
وأقول، طالما الأمر كذلك؛ فانني أدعو الدكتور (عبدالله حمدزك) أن يأخذ بزمام المبادرة كما فعل في (تقدم)، ويعلن حكومة السودان في المنفى وان شاء مواصلة نفس ال(cabinet) القديم - وقد كانت فيه مجموعة مبدعة من الوزراء على رأسهم الباشمهندس خالد عمر، وزير وزارة شئون مجلس الوزراء وآخرون. وان شاء فيمكنه تكوين مجلس وزراء جديد من الوان الطيف السوداني حوله من مجموعة (تقدم) وبقية شركاء النجاح، وسيجد القبول العام والفوري من كل السودانيين.
وحمدوك مازال الرئيس الشرعي للسودان وهو يستمد سلطاته من تلك المظاهرات المليونية التي كانت تهتف باسمه وباسم الثورة وباسم السودان، ومن خلال انجازات حكومته المحسوسة لكل سوداني ليس في عينيه غذىً. ولاشك أن الانقلاب الذي اطاح بتلك الحكومة كان تعد سافر على ارادة الشعب السوداني، وتعبير واضح عن الحقد والحسد لما انجزت الحكومة الانتقالية في ذلك الوقت الوجيز، حيث استقر سعر صرف الدولار واختفت السوق السوداء تماماً، وصار لدى بنك السودان رصيد من العملات الصعبة يبلغ مليار ونصف دولار وطن من الذهب. لقد عبرت بنا حكومة حمدوك ولولا الحسد لكنا قد قطعنا شوطاً بعيداً في الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتوجهنا بخطى ثابتة لارساء قواعد الدولة المدنية في السودان.
فالطلب من حمدوك لمواصلة المشوار أراه أمراً طبيعياً يتسم بالحكمة والذكاء لأن هذا – في نظري - هو المخرج العملي من هذ الازمة بتكوين حكومة المنفى و(تفويضها التام) في الحديث والعمل باسم السودان، في جميع المحافل الدولية. كما يمكنها المطالبة والمناداة بتفعيل كل الانشطة والقوانين المساندة لحقوق الانسان بدءاً من المنظومة الافريقية وصولاً الى الاامم المتحدة. وظني في حكومة كهذه انها ستجد الاعتراف الفوري والتعاطف الكامل من جميع حكومات وشعوب العالم المحبة للسلام.
• دور المجتمع المحلي والدياسبورا السودانية
لاشك ان نجاح هكذا مشروع يحتاج للدعم المادي والمنعوي من شعبنا في الخارج والداخل. وبما ان أهل الداخل مغلبون على أمرهم، فان جلّ الامر سيقع على عاتق السودانيين في الخارج. فعلي سوداني الشتات أن يحملوا المبادرات الى برلماناتهم لاسماعهم صوت السودان من خلال دعم هذه (الحكومة في المنفي). ففي باريس تكفي خروج مظاهرة واحدة للفت الرأي العام الفرنسي في تكوين حكومة سودانية في المنفى والمطالبة بدعمها، ثم سيتمدد هذا الحراك في كل أوربا وأمريكا وكندا وجميع أركان العالم الحر.
اذن لابد من دعم السودانيين في مهاجرهم لهذا العمل الكبير والضغط على حكوماتهم ولفت نظرها لوجودهم ولقضاياهم في الوطن الام.
برقيات،،،
• لم لا يباشر (حمدوك) اعماله كرئيس للوزراء فهو لا زال الرئيس الشرعي في السودان؟؟؟
• لم لا يستدعى (حمدوك) مجلس وزرائه لمباشرة أعمال حكومة (منفى) تخاطب العالم باسم السودان؟
• لم لا يسعى حمدوك اليوم قبل الغد الى تكوين هذه الحكومة، طالما الارض ممهدة لهذا الفعل الكبير وهذا المشروع العظمي؟
• لم لا نستمر في مخاطبة حمدوك بلقبه السيد رئيس الوزراء وليس رئيس الوزراء (السابق) لانه لا يزال الرئيس الشرعى للسودان؟
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحکومة الطارئة الشعب السودانی حکومة المنفى فی السودان من الخارج من قبل فی ذلک
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: «الاحتياجات التمويلية» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تفوق قدرات الحكومات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أحمد كجوك وزير المالية، أن «الاحتياجات التمويلية» لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تفوق قدرات الحكومات، ولا بديل عن الشراكة وتعزيز دور القطاع الخاص وكل شركاء التنمية، أخذًا فى الاعتبار الدور المؤثر للقطاع الخاص الذى يمتد من القدرة على التمويل إلى كفاءة الإدارة والتشغيل وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتًا إلى أننا نعمل على التوسع فى مشروعات «المشاركة مع القطاع الخاص» فى كل قطاعات التنمية الحضرية المستدامة.
أضاف الوزير، خلال مشاركته فى جلسة نقاشية بالمنتدى الحضرى العالمي بعنوان: «تمويل مستقبل حضرى مستدام للجميع»، أننا نسعى للتوسع فى تنمية الموارد المحلية بالمحافظات وتعزيز مساهمة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات لتوفير المزيد من فرص العمل، مؤكدًا أننا منفتحون على أى أفكار مبتكرة تسهم فى الإدارة المتطورة وتعزيز الإيرادات المحلية والموارد المالية وتوجيهها لصالح المواطن.
و أشار الوزير إلى أن «التمويل المختلط» واستخدام «الضمانات» أدوات تساعد فى خفض التكلفة وتوفر عوائد جيدة للقطاع الخاص لضمان الاستدامة، لافتًا إلى أن الدولة وفرت إطارًا للتمويل الأخضر و المستدام يتوافق مع المعايير الدولية، ويتيح أدوات تمويلية جديدة للقطاع الخاص.
أوضح الوزير، أننا لدينا نماذج مصرية لشراكات ناجحة مع القطاع الخاص فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والنقل والبنية التحتية والتنمية البشرية، و سنتوسع بقوة فى هذا المسار، فى إطار حرص الدولة على زيادة دور ومساهمة القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادي، مشيرًا إلى أن مشروع تنمية الصعيد الممول بالشراكة مع البنك الدولى يشكل نموذجًا متميزًا لتحقيق التنمية المحلية وتوطينها.