سودانايل:
2025-03-10@15:26:50 GMT

نبش الحكايات الكبرى

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

المغيرة التجاني علي

mugheira88&gmail.com

(( أرجو أن اقترح الآتي : أن نقدم خطاب إلى معالي الحاكم العام بالنص التالي " نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعاً نعلن باسم شعب السودان أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة ونرجو من معاليكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي بهذا الإعلان فوراً " )) هذا نص الكلمة ( المقترح ) الذي قدمه عضو البرلمان السيد عبد الرحمن محمد إبراهيم دبكة , نائب دائرة بقارة نيالا غرب .

بعدها طلب العضو مشاور جمعة سهل نائب دار حامد غرب ليقول (أقدَّر مدى الشرف الذي يناله مقترحه ومثنيه في جلسة كهذه سوف يسجلها في سجل الشرف تاريخ هذه البلاد المجيدة ، وسوف تكون حداً فاصلاً بين عهد الاستعمار وعهد الحرية الكاملة والسيادة التامة والانعتاق … أثَّنى المقترح وأهنئ زملائي النواب بهذا التوفيق وأهنئ الشعب السوداني بفجر الحرية الذي يطل اليوم من هذه القاعة)) و نال السودان استقلاله من داخل البرلمان في يوم الاثنين التاسع عشر من ديسمبر لعام 1955 ثم تكونت هياكل الحكم و صعد السيد سرسيو ايرو ممثلا للكتلة الجنوبية الي مجلس السيادة و منذ ذلك التأريخ ظلت الأوضاع في بلدنا تسير بالمشاركة الكاملة في السلطة و لكل اقاليم السودان , و لئن نظر البعض الي ضعف تمثيل الجنوب في هذا المجلس و في المجلس السيادي الذي أعقب ثورة اكتوبر المجيدة و مثل فيه السيد لويجي أدوك كتلة الجنوب ثم السيد جيرفس باك في مجلس السيادة الخماسي المعدل بعد اجراء الانتخابات في 1968م , فذلك يعود لمساحة السودان الشاسعة بأقاليمه الخمسة ,الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب و الوسط . و حتي المجالس العسكرية التي جاءت بعد الانقلابات العسكرية قد مثل في تكوينها أفراد من جهات السودان المختلفة مما يدل علي أن المشاركة في السلطة التشريعية و التنفيذية لم تقتصر علي أبناء الشمال النيلي- كما يطلق بعض أصحاب الدعاوي المتهافته, و أن جهة بعينها تريد أن تستأثر بالسلطة علي جهات أخري , فذلك محض اتهام لا يسنده أي دليل , مع افتقاره الي تحديد المقصود بالمصطلح جغرافيا و اثنيا , هذا مع اقرارنا بأن صراع المركز و الهامش أمر موجود ومعترف به وأن الاستعلاء العرقي موجود حتي في داخل الهامش نفسه و في كل بطن وفخذ , كما هو موجود في كل مكان في العالم . و لعله من المؤسف حقا أن تختزل هذه الصفوة التي تثير هذه القضية تحديدا في باب واحد , هو باب الجهة والعرق و ينسبون كل ظلم موجه لها ,مثل غيرها , حتي في ظل الأنظمة الشمولية , التي يعارضها أهل النيل الشمالي أيضا , هو ظلم صادر عن ( الجلابة ) تجاه (عرق) معين .
ومن الناحية الاقتصادية , فقد أقر كثير من أصحاب هذه الدعاوي بان هناك مناطق في شمال السودان و شرقه هي أقل حظا في التنمية من مناطق أخري كثيرة في الجنوب أو الغرب و النيل الازرق و جبال النوبة , و خير دليل علي ذلك إفادات كثير من القادة من الجنوبين و من أبناء دارفور , مثال إفادات ارك طون و الحاج آدم و كثيرون غيرهم قاموا بزيارة مناطق في ولايات نهر النيل و الشمالية و قالوا بعد أن راءوا بأعينهم أن هذه المناطق لا تنقصها الا الغابات ليتمرد أبنائها ويحملوا السلاح لنيل حقوقهم , كما تمرد أهلنا لذات الأسباب , و حتي من وضعوا الكتاب الأسود المشهور الذي يتحدث عن مظالم أهل دارفور واثنيات محددة , قد استثنوا مناطق محددة في الشمالية و نهر النيل و شرق السودان من فريق المهمش الفاعل , تجاه المهمش و أقر بأنها تتعرض لذات الظلم الذي يشكون منه .فالشاهد اأن لا أحد همش أو تعمد تهميش أحد , سواء من مداخل الجغرافيا أو مدخل العرق , فالمشكل قائم كما هو و يحتاج لمعالجة شامله تشارك فيها كل الأطراف و لا أظن أن يتوفر ذلك , الا تحت حكم نظام مدني ديمقراطي لا مركزي تتكافي فيه فرص المشاركة و التعايش و توزع فيه السلطة والثروة بما يرضي الجميع .
أما علي مستوي فرص التعليم وما وفرته من امتيازات في الوظائف و الخدمات المصاحبة لفئات معينة, فذلك مرتبط و لا شك ببدايات التعليم الحديث تحت ظل النظام التركي ثم البريطاني من بعد , والذي اتخذ سياسات غير عادلة قصد منها كسب ولاء زعماء العشائر و رجالات الطرق الصوفية من كل الجهات و علي حساب باقي الطبقات الاجتماعية الموزعة في كل جهات و أعراق السودان . و يبقي السؤال المطروح قائما , من همش من ؟  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ارتفاع وتحذير.. الأرصاد تعلن طقس عاشر أيام رمضان بالقاهرة الكبرى

كتب- أحمد عبدالمنعم:
كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن تفاصيل طقس اليوم الإثنين عاشر أيام شهر رمضان الكريم، في القاهرة الكبرى والمحافظات.

وأكدت الهيئة استمرار الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة على أغلب الأنحاء بقيم تتراوح من 2 إلى 4 درجات.

وتوقعت الأرصاد أن يسود الإثنين طقس دافئ نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وجنوب سيناء وشمال الصعيد، بارد ليلًا وفي الصباح الباكر على أغلب الأنحاء.

وحذرت الأرصاد من الشبورة المائية، على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية قد تكون كثيفة أحيانا على السواحل الشمالية الشرقية ووسط سيناء ومدن القناة والوجه البحري.

وتسجل درجة الحرارة على القاهرة 25 درجة بينما السواحل الشمالية 22 درجة والمناطق الجنوبية من 26 إلى 28 درجة، بينما تكون درجة الحرارة الصغرى 14 درجة.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الطقس الأرصاد درجات الحرارة

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة حدث في 8 ساعات| 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة.. والإسكان تُعلن أخبار ارتفاع الحرارة وشبورة كثيفة.. الأرصاد تعلن طقس الإثنين بالظواهر الجوية أخبار الطقس غدًا.. الأرصاد تعلن استمرار ارتفاع درجات الحرارة أخبار طقس الساعات المقبلة.. أمطار وتغير في درجات الحرارة اليوم أخبار

إعلان

رمضانك مصراوي

المزيد سفرة رمضان يدمر القلب والضغط ويرفع السكر.. احذر تناول هذا الطعام الشهير على السحور دراما و تليفزيون مسلسل ولاد الشمس الحلقة 10.. محمود حميدة يسعى لزواج مينا أبو دهب ودنيا دراما و تليفزيون بالفيديو.. محمد رمضان يمنح عمال مسجد 200 ألف جنيه لعملهم دون مقابل جنة الصائم مفتي السعودية يحسم جدل صلاة التراويح: أداؤها في البيت أولى أم مع الجماعة؟ جنة الصائم هل تحريك صور الموتى بالذكاء الاصطناعي وكأنها حية حرام؟.. علي جمعة يرد (فيديو)

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد سفرة رمضان يدمر القلب والضغط ويرفع السكر.. احذر تناول هذا الطعام الشهير على السحور دراما و تليفزيون مسلسل ولاد الشمس الحلقة 10.. محمود حميدة يسعى لزواج مينا أبو دهب ودنيا دراما و تليفزيون بالفيديو.. محمد رمضان يمنح عمال مسجد 200 ألف جنيه لعملهم دون مقابل جنة الصائم مفتي السعودية يحسم جدل صلاة التراويح: أداؤها في البيت أولى أم مع الجماعة؟ جنة الصائم هل تحريك صور الموتى بالذكاء الاصطناعي وكأنها حية حرام؟.. علي جمعة يرد (فيديو)

إعلان

أخبار

ارتفاع وتحذير.. الأرصاد تعلن طقس عاشر أيام رمضان بالقاهرة الكبرى

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك "لا تخافوا".. الأنفاق: إجراء اختبارات سحب الدخان بالمونوريل هذه الأيام أزمة جديدة لسائق نقل ذكي مع راكبة روسية.. والأمن يكشف التفاصيل رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة 24

القاهرة - مصر

24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم أسوان يؤكد على عمق العلاقات التاريخية الأزلية التى تربط شعبي وادى النيل مصر والسودان
  • حكايات المؤسسين (4): حكاية جيش التأسيس – الحلم الذي اقترب من أن يصبح حقيقة
  • بسبب الإضرابات.. شلل جوي مرتقب في المطارات الألمانية الكبرى
  • 6 أعوام على عملية “التاسع من رمضان” التاريخية.. باكورة العمليات الكبرى إلى ما بعد “يافا”
  • 6 أعوام على عملية التاسع من رمضان.. باكورة العمليات الكبرى ضد العدوان
  • ارتفاع وتحذير.. الأرصاد تعلن طقس عاشر أيام رمضان بالقاهرة الكبرى
  • هل تلاحظون الصمت الذي ضرب على خيمة خالد سلك؟!
  • الثورة الفلسطينية الكبرى.. يوم قام القسام ضد الإنجليز والمنظمات الصهيونية
  • الدول الأوروبية الكبرى تدعم خطة مصر لإعمار غزة وتنتقد موقف ترامب
  • الدول الاوربية الكبرى تدعم الخطة العربية لإعادة اعمار غزة