الجزيرة:
2025-04-17@06:32:58 GMT

نتنياهو ينتظر ترامب.. وطهران تترقب بديل بايدن

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

نتنياهو ينتظر ترامب.. وطهران تترقب بديل بايدن

هذه المرّة الرابعة التي يخطب فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمام مجلسَي الشيوخ والنواب الأميركيين، وهي فرصة لم يحظَ بها أي مسؤول غير أميركي من قبل. تأتي هذه الزيارة والخطاب بعد انسحاب الرئيس بايدن، وتقديم خيار ترشيح نائبته كامالا هاريس.

على الصعيد الإسرائيلي، يروّج نتنياهو لسردية جديدة حول تزايد شعبيته، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تحسن ملحوظ لحزب الليكود بزيادة مقاعده إلى 21، بينما تراجع حزب غانتس إلى أقل من 22 مقعدًا، ويعزو الليكود ذلك إلى الإعلان الإسرائيلي عن استهداف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.

بعد نجاة المرشح الجمهوري دونالد ترامب من محاولة اغتياله، ومواصلة محاولاته جذب الشارع الأميركي، باتت معظم العواصم العالمية تتعامل معه كأنه رئيس منتخب. تعاطي بايدن قبيل انسحابه مع دعوات الديمقراطيين لإعلان انسحابه من السباق الرئاسي، كان أسوأ من نتائج مناظرته الكارثية مع ترامب. والعديد من عواصم العالم كانت تستعد للمرحلة المقبلة في ظلّ رئاسة ترامب الذي كشف عن تصورات مستقبلية لبرنامجه، وذلك قبل أن تختلط الأوراق شيئًا ما مع انسحاب بايدن من السباق.

الولايات المتحدة تعيش أكبر أزماتها السياسية والأخلاقية والاقتصادية منذ تأسيس التحالفات بعد الحرب العالمية الثانية. لندن وبرلين أكثر ميلًا للاعتبار أن ولاية ترامب الثانية ستكون أفضل لعلاقاتها مع أوروبا والشرق الأوسط، بعد أن أدرك الجمهوريون أهمية العلاقات المتوازنة مع الأوروبيين. بينما باريس ودول غرب أوروبا تعيش قلقًا مستفحلًا، مما يجعلها تناقش خطوات جادّة لحماية مصالحها عبر تعزيز الأمن والصناعات الدفاعية والعلاقات الإقليمية.

الدول التي أوصلت اليمين المتطرف لسدّة السلطة في أوروبا، مثل إيطاليا والمجر، تنتظر وصول ترامب وتتطلع لوقف الحرب الأوكرانية بأي ثمن سياسي وأمني. وصول ترامب قد يؤدي إلى تهشّم أوروبا رغم تشريعات إدارة بايدن الراسخة التي تجعل من الصعب على ترامب الانسحاب من التزامات الناتو.

ملف الشرق الأوسط يتربع على سلم أولويات الجمهوريين والديمقراطيين. حملة ترامب الانتخابية بدأت في إشاعة أجواء عن وضع خطة جديدة لتغيير مستقبل المنطقة. في خطاب ترشيحه، أعلن ترامب نيته إنهاء الأزمات التي خلقتها الإدارة الحالية، بما في ذلك الحرب؛ بسبب الهجوم على إسرائيل، مؤكدًا أن الحرب لم تكن لتحدث لو كان الرئيس.

إيران تتعاطى مع انسحاب بايدن كإشارة لصعوبة وضع الحزب الديمقراطي، مما يجعل المفاوضات غير المباشرة عبر مسقط غير مفيدة. رفعت طهران سقف الخطاب والمواجهة بعد إرسال رسائل دبلوماسية مع وصول مسعود بزشكيان للرئاسة. تزامن ذلك مع عودة الهجمات على قاعدة "عين الأسد" في سوريا عبر مسيرات، رغم غياب التبنّي الواضح.

أمين عام حزب الله حسن نصر الله نفى وجود أي تفاهمات مع مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين حول مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، رغم تأكيد الرئيس نبيه بري أن الاتفاق أنجز بنسبة 95%.

إيران تمارس التصعيد بهدف خفض التصعيد، وهي مدركة حجم الواقع الصعب، خاصة أن زيارة نتنياهو لواشنطن قد لا تحمل حلولًا. في المقابل، لجأت طهران إلى تصعيد العمليات والمواجهات ضد المصالح الإسرائيلية، وصولًا إلى استهداف تل أبيب.

المعادلة التي تضعها طهران للمواجهة والتسوية باتت واضحة، وهي ممارسة التصعيد لإجبار إسرائيل على وقف الحرب، مع انتظار ما يمكن أن تحققه زيارة نتنياهو إلى واشنطن. في حال استمرت الحرب، تتعامل طهران مع التصعيد الإقليمي كخيار نهائي، خاصة مع ارتباط تطورات الوضع في جنوب لبنان بتطورات الوضع الميداني في غزة.

إذا استمرّت حالة المراوحة المفتوحة، سيكون من مصلحة نتنياهو إبقاء ساحات الحرب مفتوحة في غزة ولبنان، مع رفع منسوب التّصعيد وانتظار دخول الرئيس الجديد للبيت الأبيض. أي رئيس مقبل سيجد الشرق الأوسط كرة نار بين يديه، ومن هنا وحتى تلك اللحظة يبقى الخوف من لحظة جنون التطرف اليميني التي لا تبدو جاهزة للتعقّل.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

بايدن يهاجم ترامب في أول خطاب له منذ مغادرته السلطة

شن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن هجوما حادا على خلفه دونالد ترامب، الثلاثاء، في أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير.

وألقى الرئيس السابق كلمة في مؤتمر عُقد في شيكاغو (شمالا) حول "الضمان الاجتماعي"، أي نظام التقاعد الأمريكي، قال فيها: "انظروا إلى ما حدث: لم يمر مئة يوم بعد، وتسببت هذه الإدارة الجديدة بالكثير من الأضرار والخراب".

واتهم بايدن (82 عاما)، إدارة ترامب بالتعرض لمؤسسة الضمان الاجتماعي، وهي الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن توزيع المعاشات التقاعدية وإعانات الإعاقة ويستفيد منها 68 مليون شخص.

وأوضح أنهم "يهاجمون الضمان الاجتماعي بفأس مع تسريح 7 آلاف موظف، بينهم أصحاب خبرة طويلة. ويعتزمون دفع آلاف آخرين إلى المغادرة".

وأضاف: "لماذا يريدون نهبه؟ من أجل منح تخفيضات ضريبية ضخمة لأصحاب المليارات".

وتخلل حديثه لحظات من عدم التركيز حتى إنه لم يكمل بعض الدعابات التي كان ينوي إطلاقها.


ولم يتردد ترامب الذي اعتاد السخرية من سلفه، في نشر مقاطع فيديو منها على منصته "تروث سوشال" من دون أن يرفقها بتعليق.

واعتبر الرئيس السابق "أن الضمان الاجتماعي يستحق الحماية لصالح الأمة بأكملها"، مشيرا إلى أن "الأمر لا يتعلق بالمعاشات التقاعدية فحسب، بل باحترام رابطة الثقة الجوهرية بين الدولة والشعب".

وفي شباط/ فبراير، عينت إدارة ترامب مؤقتا "خبيرا في مكافحة الاحتيال" رئيسا لهيئة الضمان الاجتماعي. ويؤكد الملياردير إيلون ماسك الذي كلفه ترامب بتقليص الإنفاق الحكومي، أن الكثير من عمليات الاحتيال تقوض عمل الضمان الاجتماعي، لا سيما مع ملايين المستفيدين الذين تزيد أعمارهم على الـ100 عام، من دون تقديم بيانات مفصلة وعامة.

مقالات مشابهة

  • ارتدادات جحيم ترامب وإجرام نتنياهو المستمر
  • بايدن في أول ظهور علني: إدارة ترامب سببت أضرارا فادحة في أقل من 100 يوم
  • بايدن يهاجم ترامب في أول خطاب له منذ مغادرته السلطة
  • في أول خطاب له منذ رحيله .. بايدن ينتقد إدارة ترامب
  • ترامب: بايدن وزيلينسكي سمحا باندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • مؤلم ما يحدث في الفاشر مثلما كان مؤلما حينما حصل في قرى الجزيرة والدندر والخرطوم
  • ترامب: بايدن وزيلينسكي السبب في اندلاع الحرب بأوكرانيا
  • ترامب: اللوم يقع على بايدن وزيلينسكي وبوتين في حرب أوكرانيا
  • الرئيس الصيني: "لا يوجد رابحون" في الحرب التجارية 
  • بين برميل النفط وأونصة الذهب… الأسواق تترقب الحرب التجارية بين ترامب وبكين!