سودانايل:
2025-02-05@17:00:20 GMT

نصدق منو ؟!

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

نصدق منو ؟! هل إيران بارعة الي هذا الحد في إخفاء كراهيتها للعرب وكل تصرفاتها تضعها في سرج واحد مع إسرائيل ونتنياهو ينفخ في بوق حربها ويؤلب كل الدنيا عليها وتحت التربيزة لافرق بين ملالي ولا حاخامات !!..

أذهلني الشيخ حسن نصرالله في نهاية خطاب له في معرض التصعيد مع إسرائيل وهو يبدو كوزير للدفاع وقائد عام القوات المسلحة وهذا قليل من كثير ومن خلال لهجته الواثقة وكلماته النارية مثل مدفع سريع الطلقات بدا وكأنه رئيس جمهورية عموم لبنان وكل هذا الذي أوردناه مفهوم لدي العامة والخاصة فهذا الشيخ الشيعي طوي كامل التراب اللبناني ووضعه تحت قبضته الحديدية ولم نعد نسمع عن حكومة ولا مجلس نيابي ولا دستور ولا قانون فيه ولا أمن ولا نيابة حتي تحولت بيروت باريس الشرق الي مقلب قمامة كبير والجوعي يقتاتون منه ومن عنده مال مودع في البنك يمكنه فقط استرداده بالكلاشنكوف ورأينا مدير مصرف لبنان المركزي يقبض عليه بتهمة الفساد وقد ظل في منصبه لعشرات السنين !!.

.
واذهلني الشيخ حسن نصرالله في نهاية خطابه الذي تم بثه من قناة المنار الخاصة به الموجه لجنوده وهم بالالاف عندما يرفعون أيديهم بين كل مقطع وآخر من الخطاب تهتز جنبات المكان التي يخيل للمرء أن زلزالا قويا قد ضرب المنطقة ومع كل هذا الحراك لاصوت يعلو علي صوت الشيخ الذي صار يحكم لبنان مفوضا من قبلها وذراعا قويا لها ومصداقا لقولنا هذا فقد سمعناه كتلميذ مخلص للخميني يدعو له في الختام ويترحم عليه وعلي كل قادة إيران من العسكريين والمدنيين ومنهم قاسم سليماني قائد لواء القدس الذي اغتاله الامريكان ومازالت إيران تحتفظ بحق الرد !!..
وبلاد الفرس هذه لاتعترف باسم الخليج العربي وتصر علي تسميته بالخليج الفارسي ودليلنا علي أن الأمريكان أيضا تحت التربيزة علي وفاق واتفاق تام مع الفرس في كراهية العرب وكل يوم يمر يسحبون منهم بلدا كاملا يصيرونه شيعيا وقد فعلوها مع العراق إذ سلمه الامريكان بعد غزوه الي الشيعة ليخرج هذا البلد العربي الاصيل من ينبوعه الصافي ومن عراقته ليدخل في متاهات المليشيات وتصدير الثورات هذا الوهم الكبير الذي ابتدعه الخميني وسارت عليه إيران منذ العام ١٩٧٩ وحتي اليوم !!..
وصار للحوثي سيطرة علي اليمن ذلك البلد العربي الحر كريم المحتد وعمته الفوضي وكثر فيه السلاح من كل أنحاء المعمورة وخاصة الغرب بقيادة امريكا وتدفقت عليه ترسانة إيران وصارت هذه القبيلة التي كان أفرادها شبه عراة يمشون حفاة في صخور اليمن وجبالها الصماء صاروا يهددون الملاحة في البحر الاحمر وعن طريقهم تريد إيران التحكم في باب المندب وكل هذا السيناريو مخطط له تماما بين اسرائيل وامريكا وإيران والقصد الكيد للعرب وطردهم من أوطانهم والعودة بهم الي حياة الرعي في الصحراء !!..
واذا وصل تاجر العقارات الممثل الهزلي صاحب الشعر الأحمر مثل الغجر فإن الخليج لن يهدأ له بال ولن ينام وسيؤرق منامهم وصمتهم بإعادة فزاعة إيران للخدمة فإما أن يدفعوا دم قلبهم طلبا للامان منها والا ( فليشيلوا شيلتهم ) وقد ذرعوا علي خاصرتهم الحوثي مثل الشوكة علي الجنب وفي العراق المجاور لإيران مليشيات ومليشيات وفي لبنان حزب الله وكل هذه الأسوار قد أحكمت علي رقبة العرب المساكين ومع ذلك منهم من طبع ومنهم علي الطريق في هذا الدرب المحفوف بالحيات والثعابين !!..
وكانت السعودية اخر ماتتوقع أن يعيد البرهان العلاقات مع إيران وهذا سيكون مصدر عككنة لهم ولنا في السودان ونحن نعرف تماما أن الفرس والاتراك ( ليس من وراءهم أي خير ودائما تأتي من تحت رأسهم المشاكل والتعقيدات والكل يريد قاعدة في البحر الاحمر والبرهان يوزع التركة علي الروس والفرس والأتراك والصين ترنو من طرف خفي تريد شيئا من كيكة بلادنا الهاملة التي أصبحت من غير شعب ولم يبق فيها إلا الجيش وابنه المدلل الدعم السريع يتناطحان علي السلطة مثل الضواري والحركات المسلحة تنتظر إسدال الستار لتنال شيئا من الفتات !!..
كاذب من يعرف منو مع منو ، ومنو ضد منو ومن يظهر لك كصديق تكتشف أنه أكبر ناشط لجلب السلاح لبلدك من أجل قتلك من غير شفقة والاستيلاء على ارضك ونهب عرضك وثرواتك !!..
اذا كان نتنياهو المجرم له قبول في الكونجرس كان بالصح أو بالكضب وقد وضعوه في مرتبة اعلي من مرتبة رئيسهم وكذب وكذب ولم يحرك فيهم كل هذا الكذب ساكنا ولم يروا فيه المجرم وقد اخفي عنهم حقيقته بكلام معسول وبهلوانية محترفة وقد كانت النتيجة هذا التصفيق غير المسبوق من سيرك هندي قالوا عنه أنه أعضاء الكونجرس لأكبر ديمقراطية في العالم !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کل هذا

إقرأ أيضاً:

الصمّاد.. الوجع الذي لا يُضاهَى

 

 

في صباح يوم الخميس من تأريخ 19 إبريل 2018م ٤/ شعبان/ ١٤٣٩ھ.. كنتُ أتأمَّلُ السماء وأراها حزينةً ومليئةً بالسحب السوداء المحتبِسة دموعُها غير قادرة على البُكاء،

وكان الهواء مُتعثِّراً والأجواء مضطربة فيما بينها، وكنتُ أشعرُ في نفس الوقت أن ثمّة أمراً وحدثاً قد وقع ولم أكن أعلمُ به فكنتُ أقول:
لِمَ السماءُ حزينة ومُمسَكة؟!
لِمَ الأمطار لم تنسكب قطراتها لترتويَ الأرضُ من جفافها وعطشها؟!
لِمَ السحابُ منظرُها سوداءُ مُكدَّرة؟!
وَدرجت الأَيَّــامُ أدراج الرياح حيثُ جاء يوم تشييع جنازة الشهيد أبو صلاح القوبري، حَيْــثُ الجميع حضروا تشييعَه إلا الصمّاد.. تعجبتُ وأخذتُ أفكر في بادئ الأمر، أين هو الرئيس الصمّاد؟! لماذا لم يكن من بين الحضور؟!، فكلهم حضورٌ إلا هو غائب لا غيَّبك اللهُ عنا يا رئيسَنا الشجاع..
فلم أكن على علم وعلى إدراك أنَّ هذا الأمر هو أمرُ استشهاد الرئيس الشهيد صالح الصمّاد ورفاقه الأوفياء التي خَجِلت السماءُ البائسة أن تذرفَ دموعَ الألم والحُزن لكي لا ينتابُنا شعورٌ بمثل هذا الأمر غير المتوقع ومن المُستحيل حدوثه، والتي فوجئنا بخبر استشهاده في مساء يوم الاثنين23 إبريل 2018م، حيثُ بكت كلُّ الخلائق وبكت السماء وأعلنت الحداد وارتَدَتْ سُحُبُها باللون الأسود..
نعم، إنَّ الفئةَ الباغيةَ من كهنة العدوان السعوديّ الأمريكي الصهيوني هم الذين أجرموا وطغوا وسعوا في الأرض فساداً، فأغاروا بشرارة حقد وقذارة من صواريخهم المجرمة تصبُّ وتقتل الرئيس الشهيد صالح الصمّاد ورفاقه الشجعان.. فأصبحَ الباغون يرقصون فرحاً وطرباً بعملهم الإجرامي الحقدي، وستصبَحُ دماءُ الرئيس الشهيد ورفاقه من بعد شرارة غضب ونارة تُحرِقُ كيانهم من الوجود..
نعم صمّادُنا، أنت الوجعُ الذي لا يُضاهَى ولا يُشابَه رغم ما فعله السلف من الأمم السابقة بأعمال قبح وإجرام بحق الأخيار والصالحين من أولياء الله.. فقد فعلوا بك كما فعلت هندٌ بحمزة، وكما فعل بنُ زياد بمسلم وبن ملجم بعلي وقريش بمحمد.
نعم صمّادُنا.. إن نيرانَ حبري لم تجف، وأوراقي تمتلئ بحروفي الصمّادية التي اجتمعت على هذه الورقة التي لديها ألف كلام تُعبر عن تضحياتك ورجولتك..
أخبرهم يا صمّادَنا بأنك خلَّفت ألف صمّاد، أخبرهم بأن الصمّاديين حاضرون إلى الميدان؛ شَغَفاً لتنكيل أُولئك الجبابرة المُتصهينين وَالمُتأمركين ومحوهم من الوجود، فإِنْ كُنتَ قد فارقتنا فإن روحَك لم تُفارقنا.. بل إنَّك صعدت إلى السماء.. إلى دارك وإلى منزلتك العظيمة، فلم أجد ما أختم مقالنا إلا أن تكونَ ختامُها مسكاً من شذرات كلام السيد القائد عن رئيسنا الصمّاد: “إنَّ أبا الفضل كان للفضل أبٌ”.

مقالات مشابهة

  • ما الذي ينتظر العراق بعد استئناف حملة الضغط الأقصى على إيران؟
  • أطلق النار عليه بسبب أفضلية مرور
  • حليم عباس: من هو هذا الحمار الذي يفكر للمليشيا؟
  • شخص يعتق طيره الذي يمتلكه منذ 21 عاماً ..فيديو
  • قنابل نووية.. الكشف عن سبب الغبار المشع الذي جاء من أفريقيا إلى أوروبا
  • الدويش عن رحيل نيمار: يقولون راح وترك المال من نصدق
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مصدر: القبض على المتهم الذي هرب يوم أمس من امام احدى المحاكم
  • الصمّاد.. الوجع الذي لا يُضاهَى
  • ما الذي تفعله الرياض لضرب المنتجات الزراعية اليمنية ..!