شكك وزير الزراعة السوداني أبو بكر البشري في بيانات الأمم المتحدة التي تشير إلى معاناة 755 ألف شخص من الجوع الكارثي، ونفى وجود مجاعة في البلاد. وقال البشري في بورتسودان، العاصمة الفعلية للبلاد بحكم الأمر الواقع، إن عدد المتضررين ليس كبيرا مقارنة بإجمالي السكان الذي يبلغ حوالي 50 مليون نسمة، معتبرا أن الحديث عن مجاعة ليس دقيقا.



فرانس24
نفى وزير الزراعة السوداني أبو بكرالبشري وجود مجاعة في البلاد، مشككا في بيانات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن 755 ألف شخص يعانون من جوع كارثي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في بورتسودان، العاصمة الفعلية للبلاد بحكم الأمر الواقع.

وأكد البشري أن عدد المتضررين ليس كبيرا مقارنة بإجمالي السكان الذي يبلغ حوالي 50 مليون نسمة، معتبرا أن الحديث عن مجاعة ليس دقيقا. وأشار إلى أن المنظمات الإغاثية الدولية تدعو لتجاوز القيود الحدودية المفروضة من قبل الجيش لتوصيل المساعدات، وهو ما ترفضه الحكومة السودانية.

تعيش السودان أسوأ أزمة جوع منذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد. وتشكل هذه الأزمة تحديا كبيرا للسكان الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء.

تشير تقارير منظمات الإغاثة والسكان المحليين إلى أن الجيش يعترض شحنات المساعدات الموجهة للمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، التي تقوم بدورها بسرقة الإمدادات التي تصل إليها، ما يزيد من تفاقم أزمة الجوع في البلاد.
حذرت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان، مشيرة إلى أن نصف السكان يعانون من جوع شديد".

وقد شكك البشري في قدرة الخبراء على جمع البيانات من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وأكد أن معايير سوء التغذية لم تحدد بعد بدقة.

ويمكن إعلان المجاعة رسميا إذا تعرض 20% من سكان منطقة ما لأوضاع جوع كارثية، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي.

وعقب صدور تقرير التصنيف المرحلي، يمكن للجنة مستقلة إعلان حدوث المجاعة، ما قد يدفع مجلس الأمن الدولي إلى إصدار أوامر لتجاوز القيود العسكرية على المعابر الحدودية لتوصيل المساعدات، وهي أوامر تعارضها الحكومة السودانية بشدة.

وأوضح البشري موقف الحكومة الرافض لفتح الحدود بالقوة، مشيرا إلى أن ذلك قد يفتح الحدود أمام دول معادية ومليشيات. تعاني منطقة دارفور بشدة من خطر المجاعة، ومعبر التينة هو الوحيد المسموح بالمرور منه، بينما يشترط الجيش عدم استخدام معبر أدري لتجنب إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة.

فرانس24/ رويترز  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع مجاعة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يبتدر عملية عسكرية كبيرة لاستعادة آخر جسر في الخرطوم من الدعم السريع

متابعات ــ تاق برس أطلق الجيش السوداني منذ فجر اليوم عملية عسكرية كبيرة من استعادة منطقة جبل أولياء الاستراتيجية – جنوبي الخرطوم – حيث آخر الجسور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتستغله في الربط بين قواتها في الخرطوم وأم درمان بعد أن فقدت سيطرتها تماما على بحري وشرق النيل.

وآثار استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي العنيف حالة من الخوف والرعب في مدينة القطينة لكن الجهات الأمنية قدمت تطمينات للمواطنين بأن المعارك تدور في تخوم جبل أولياء. وحال سيطر الجيش السوداني على جسر جبل أولياء ستكون قوات الدعم السريع قد خسرت المنفذ الوحيد الذي كان يمكن أن تستفيد منه في الانسحاب لذلك ستكون هذه المعركة مفصلية وحال حقق الجيش هدفه يمكن أن يستعيد السيطرة على ولاية الخرطوم بالكامل.  وتضم منطقة جبل أولياء قاعدة النجومي الجوية ومقر الدفاع الجوي الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع منذ نوفمبر من العام قبل الماضي. الجيش السودانيالخرطومالدعم السريع

مقالات مشابهة

  • مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
  • الجيش السوداني: مقتل 5 أطفال برصاص "الدعم السريع" في الفاشر ‎
  • البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع  
  • يونيسف: 3.3 ملايين طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد بالسودان .. المنظمة قالت إن 5 ملايين طفل نازح في البلاد..
  • الدعم السريع تنهب شاحنات أممية وتحتجز عاملين اجانب
  • إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
  • البرهان ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • قائد الجيش السوداني يضع شرطا صارما للسلام مع الدعم السريع
  • البرهاني ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
  • الجيش السوداني يبتدر عملية عسكرية كبيرة لاستعادة آخر جسر في الخرطوم من الدعم السريع