الجديد برس:

صرّح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي بأن الهجمات التي شنتها “إسرائيل” على محافظة الحديدة لن تؤثر على عزيمة قوات صنعاء، التي ستواصل هجماتها بجدية.

وأضاف الوزير، يسرائيل كاتس، أن “إسرائيل” تفضل أن يتولى التحالف الأمريكي البريطاني قيادة العمليات العسكرية ضد الحوثيين، مما يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ حملة مستمرة ضد اليمن.

وفي تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية يوم الخميس، كشف كاتس أن الحوثيين يخططون لمزيد من الهجمات بعد استهداف طائرة مسيرة حوثية لمدينة “تل أبيب” في 19 يوليو، مما أدى إلى مقتل أحد الأشخاص. وأكد كاتس أن الضربة المضادة الإسرائيلية على ميناء الحديدة لم تردع الحوثيين، الذين عزموا على استمرار العمليات الهجومية.

وأشار كاتس إلى تعاون الحوثيين مع حزب الله والجماعات الشيعية في العراق، مشدداً على أن “إسرائيل” قد أعدت قائمة بأهداف محتملة في اليمن منذ بداية الحرب. وأضاف أنه بعد الهجوم الحوثي على “إسرائيل”، بدأت استخباراتهم في جمع المعلومات اللازمة للتعامل مع التهديد.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن القدرات الإسرائيلية محدودة نظراً للمسافة الكبيرة التي تفصل بين “إسرائيل” واليمن، والتي تقدر بـ 1931 كيلومتراً. ولفت إلى أن الحوثيين تمكنوا من مقاومة الهجمات الجوية خلال سنوات الحرب مع السعودية، وصمدوا أمام الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا في يناير لمحاولة إيقاف الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

وأضاف كاتس أن “إسرائيل” تفضل أن يتولى التحالف قيادة الحرب ضد الحوثيين، موضحاً أن وقف إطلاق النار المحتمل في غزة قد يساعد في تخفيف التوترات في المنطقة. ومع ذلك، شدد على أن “إسرائيل” لن تقبل بسياسة “الهدوء مقابل الهدوء” على الجبهة الشمالية، وأشار إلى إجلاء حوالي 70 ألف مستوطن من الشمال وأنه لا يمكنهم إعادتهم، محذراً من احتمال تصاعد الصراع بشكل أكبر مع لبنان.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس

يمانيون/ تقارير

أكثر من استياء وامتعاض يعتري الأوساط الصهيونية التي تشهد جدالات ساخنة تعكس حدة الأزمة التي خلفها اتفاق وقف اطلاق النار، منذرة بمفاقمة الوضع الداخلي سياسياً واجتماعياً خاصة مع استقالة من يُسمى وزير الأمن، هذا الانقسام يعبر عنه السخط المتصاعد في الأوساط الإعلامية والنخبوية والذي اعترف الكثير منهم بانتصار حماس وهزيمة جيشهم وهو إقرار يحصل قبل أن يتحدث الفلسطينيون أنفسُهم عن الانتصار.

التصريح الأبرز جاء على لسان “غيورا آيلاند” رئيس “مجلس الأمن القومي ”الإسرائيلي  سابقاً صاحب خطة الجنرالات في حديثه للقناة الـ12 العبرية: (غيور ايلاند: هذه الحرب فشل “إسرائيلي” مدوي في غزة حماس انتصرت بالتأكيد فهذا فشلاً مدويا  لأن حماس من جانبها ليس فقط استطاعت منع “إسرائيل” تحقيق أهدافها بل هي حققت أهدافها المتمثل في البقاء في الحكم على فكرة الاتفاقية لا تمنع حماس من إعادة بناء قدراتها وفي حال قامت بإعادة بناء قدراتها و“إسرائيل” قامت بعمل ضدها فإن “إسرائيل” هي التي ستخل بالاتفاق).

وجاء كلام آيلند ليُضاف إلى ما اعترف به سابقاً، بشأن عدم تمكّن الاحتلال من تحقيق الأهداف التي حدّدها من الحرب، بحيث “تتعافى حماس من الضربة القاسية التي تعرّضت لها، ولن يعود كلّ الأسرى، ولن تقضي “إسرائيل” على سلطة حماس”.

إجماع الصهاينة على الفشل بدأه من يُسمّى وزير الأمن بن غفير الذي توج سلسلة مواقفه المسبقة الرافضة للاتفاق بالانسحاب من الحكومة صباح اليوم وكان قد وصفه بالمشين ومما قاله في تصريح لقناة 12 العبرية:

(بعد ان استمعت لتفاصيل الاتفاق شعرت بالصدمة والفزع هذا جنون لا يجب أن يمر، يريدون أن نقوم بإطلاق معتقلين فلسطينيين محكوم عليهم بالسجن سيخرجون إلى القدس والضفة الغربية، أنا أدعو الوزراء في حزبَي “الليكود” و”الصهيونية الدينية” لإيقاف هذا الاتفاق.)

 و اختصر رئيس “الموساد” السابق تامير باردو، امتعاضه بالقول: إنّ ““إسرائيل” سترحل من غزّة وستبقى حماس. بدوره “وزير خارجية” كيان العدو الإسرائيلي قال: “إن تحرير الأسرى كلف ثمنا باهظا، مشددا على أن “إسرائيل” ستبذل كل ما في وسعها “لتحرير المحتجزين” جميعا، وكان ساعر قال أول أمس إن “إسرائيل” لم تحقق أهداف الحرب بالرغم مما وصفها بالضربات القوية التي وجهتها لحماس، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية

فيما أجمعت وسائلُ إعلام العدو أن الصفقة بمثابةِ عقاب جماعي ووصفتها بأنها ثمن بحجم الإخفاق، وعلقت أنه من الآن فصاعداً سيرتفع الثمن وحذرت من تداعيات الصفقة في تفكيك المجتمع اليهودي

صحيفة “أحرنوت” العبرية قالت إنّه على الرغم من أنّ هذا الاتفاق لا يحظى بتأييد واسع، إلا أنّ “السلطات “الإسرائيلية” عاجزة عن رفضه أو الاستغناء عنه”.

 وشدّدت الصحيفة العبرية، على أنّ الاتفاق “ليس مثالياً بل هو اتفاق سيّئ للغاية للإسرائيليين، وهو يُمثّل عقاباً جماعياً على الفشل في 7 أكتوبر، وأضافت الصحيفة إنّه على الرغم من أنّ هذا الاتفاق لا يحظى بتأييد واسع، إلا أنّ السلطات “الإسرائيلية” عاجزة عن رفضه أو الاستغناء عنه”.

ومن التصريحات المنتقاة من نقاشات ساخنة دارت على القنوات العبرية تقول محللة الشؤون العبرية في القناة الـ12 :  “رئيس الوزراء فشل فشلا سياسي وعلى فشل الحيش ورئيس الأركان هليفي، الجيش لم يستطع إتمام مهامه ولم يستطع تحقيق النصر المتوقع على حماس والمستوى السياسي لم يستطع خلق بديل للحكم في غزة وكلاهما فشل”

محلل الشؤون العسكرية أضاف قال إن ما جرى هو هزيمة أيا تكن المسميات، وإن ما فقدته “إسرائيل” أكبر بكثير من المواساة التي حصلت عليها، وأضاف أن القيادة لم تنجح بإحلال نظام حكم بديل لحماس لأنه حقاً حماس هي غزة وغزة هي حماس، وهناك صعوبة في إيجاد بديل حتى برغم ما وصفه بـ”السحر الترامبي”.

بالتوازي مع ذلك، وقبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، شهدت “تل أبيب” تظاهرةً للمستوطنين ضدّ صفقة تبادل الأسرى، حيث حصلت مواجهات مع الشرطة، التي استخدمت المياه ذات الرائحة الكريهة من أجل تفريق المحتجين، على “طريق بيغن”.

وبحسب ما نقلته منصة إعلامية “إسرائيلية”، اعترض المحتجون على دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، مطالبين بعدم السماح بحصول ذلك، إذ إنّ الصفقة “ستحرّر مئات الأسرى الفلسطينيين، وستضيع إنجازات الحرب، وتؤدي إلى الهجوم (المماثل لـ”طوفان الأقصى” في الـ7 من أكتوبر) المقبل”.

وفي القدس المحتلة أيضاً، نظّم مستوطنون تظاهرةً تخلّلها شجار، مساء السبت، وذكرت هيئة البث “الإسرائيلية” أن شرطةَ العدو طالبت عائلات 6 أسرى في القدس الشرقية يُفترضُ إطلاق سراحهم اليوم بعدم إقامة احتفالات كما باشرت باقتحام عدد من منازل أسرى في الضفة والقدس لمنع مظاهر الاحتفال.

 

نقلا عن موقع أنصار الله

مقالات مشابهة

  • من غزة إلى “إخوان الصدق” في اليمن!!
  • الزبيدي يحرض بريطانيا والغرب على “الحوثيين”.. سنتعاون مع إيّاً كان
  • تأملات في أبرز محطات معركة “طوفان الأقصى”.. من ساعة الصفر حتى إعلان الانتصار
  • “الزبيدي” يهاجم الوحدة اليمنية ويرى في وصول ترامب للسلطة فرصة لكبح جماح الحوثيين
  • أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين
  • “الثقافي البريطاني”: الإمارات وجهة بارزة للتعليم الدولي
  • “الأمن السيبراني” يتصدى لهجمات سيبرانية يومية تصدر عن جماعات إرهابية من 14 دولة
  • الأوساط الصهيونية تعترف: هُزمنا وانتصرت حماس
  • “الأرصاد البريطاني”: “2024م” الأسرع ارتفاعًا في تركيزات ثاني أكسيد الكربون من بدء التسجيل عام 1958
  • الرسالة وراء هجمات “الحوثيين”.. “صحيفة عبرية”