مخاطر جسيمة..تهدم أكثر من 800 منزل بمعسكر زمزم للنازحين
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أدى هطول الأمطار الشديد في معسكرات اللجوء بولاية شمال دارفور إلى هدم أكثر من 800 منزل بمعسكر زمزم وهدم أكثر من 18 غرفة بمعسكر أبي شوك
التغيير:الفاشر
قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن هطول الأمطار الغزيرة يهدد حياة النازحين الذين يقطنون بالمدارس.
وأوضحت التنسيقية في تصريح صحفي الخميس، أن هطول الأمطار أدى إلى هدم أكثر من 800 منزل بمعسكر زمزم وهدم أكثر من 18 غرفة بمعسكر أبي شوك.
وأكدت عدم وجود أغطية لكبار السن والعجزة والأطفال مثل الخيم والبطاطين والمشمعات والفرشاة.
وناشد التنسيقية المنظمات الإنسانية والجهات ذات الاختصاص بدعم متضرري السيول والأمطار بمعسكر زمزم ومعسكر أبي شوك للنازحين.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
ويعيش النازحون في معسكرات النزوح بولاية شمال دارفور المحاصرة بسبب الحرب، أوضاعاً إنسانية وأمنية معقدة جراء تعرضهم للقصف المدفعي في الاشتباكات المتواصلة بين الجيش والدعم السريع الذي يفرض حصاراً خانقاً على المدينة.
حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن تفاقم أعمال العنف في أنحاء الفاشر يهدد بـ” إطلاق العنان لصراع عرقي دموي في جميع أنحاء دارفور”.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، وأن نحو 8 ملايين فروا من منازلهم، وأن الجوع يتفاقم.
الوسومالفاشر النازحون في شمال دارفور حرب الجيش و الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر حرب الجيش و الدعم السريع أکثر من
إقرأ أيضاً:
مجزرة في مدينة الفاشر.. الدعم السريع يقتل 15 شخصا ويصيب 20 آخرين
أكد الجيش السوداني، أن ميليشيا الدعم السريع قصفت مدينة الفاشر، حيث تسببت في مقتل 15 شخصا وإصابة 20 آخرين.
وفي وقت سابق؛ أعلنت قوات الدعم السريع نشر وحدات عسكرية في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، مدعية أن الهدف من هذا الانتشار هو تأمين المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، إلا أن تقارير ميدانية وشهادات محلية تشير إلى واقع مغاير، حيث تفيد بوقوع هجمات عنيفة على المخيم أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال وعاملون في المجال الطبي.
وفقًا لمصادر محلية، شهد مخيم زمزم خلال الأيام الماضية هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 74 مدنيًا وإصابة آخرين.
كما أفادت تقارير، بأن الهجمات استهدفت مرافق حيوية داخل المخيم، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمراكز التعليمية، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق ونزوح آلاف الأسر.
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات الموجهة إليها، ووصفتها بأنها "مضللة"، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي الإنساني ورفضها استهداف المدنيين.
إلا أن منظمات حقوقية وإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، أعربت عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة في المخيم، ودعت إلى وقف فوري للهجمات وتوفير ممرات آمنة للمدنيين .
في هذا السياق، حذرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان من أن الهجمات على مخيم زمزم تمثل "جرائم حرب مكتملة الأركان" و"جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات .
تجدر الإشارة إلى أن مخيم زمزم، الذي يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن مدينة الفاشر، يؤوي أكثر من نصف مليون نازح فروا من مناطقهم بسبب النزاع المستمر في دارفور منذ عام 2003. ويعاني سكان المخيم من أوضاع إنسانية متدهورة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، مما يزيد من معاناتهم في ظل استمرار الهجمات المسلحة.
في ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العنف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، في محاولة لتخفيف معاناة السكان الأبرياء الذين يدفعون ثمن النزاع المستمر في البلاد.