لبنان ٢٤:
2024-12-26@02:25:52 GMT

نصرالله يحسُمها.. ماذا يريد حزب الله أمنياً؟

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

نصرالله يحسُمها.. ماذا يريد حزب الله أمنياً؟

فرضية انسحاب "حزب الله" إلى مسافة 5 كيلومترات بعيداً عن الحدود بين لبنان وإسرائيل هي أمرٌ ما زال مطروحاً في إطارٍ جدلي لا يمكن بتاتاً التكهن بنتيجته، فالحزب لم يقبل بأي ترتيب حالياً لوضع الجنوب قبل انتهاء حرب غزة، في حين أنَّ المسألة الأكثر تعقيداً ترتبطُ بمضمون التسوية التي قد تضغط الأطراف الدولية قاطبة لتنفيذها وبالتالي الوصول إلى نقاط حلول جديدة قد يقبل بها "حزب الله".

في الواقع، فإن مسألة الإنسحاب العسكري تم نفيها مباشرة من أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله وتحديداً خلال خطابهِ يوم العاشر من مُحرّم قبل نحو أسبوع. حينها، أعلن نصرالله صراحة أنَّ الحزب سيُعيد إعمار جنوب لبنان وتحديداً القرى الأمامية المحاذية للحدود. الرسالة هنا، بحسب مصادر معنية بالشأن العسكري، تؤكد أنّ الحزب لن ينسحب من تلك المناطق، فوجوده سيبقى قائماً هناك تبعاً لما يراه مناسباً ميدانياً، بغض النظر عن الضغط الإسرائيلي المتزايد في هذا الإطار. المصادر عينها تعتبر أن الكلام الأميركي والإسرائيلي عن مسألة الإنسحاب يأتي في إطار مُلتبس جداً، وتضيف: "إذا سلّمنا جدلاً أن الحزب وافق على الانسحاب.. فإلى أي مدى هذا الأمر واقعي؟ إن انسحب الحزب عسكرياً إلى ما وراء الخطوط الأمامية، سيبقى له وجود هناك وإن لم يكن عسكرياً.. إذاً، الطرح غير منطقي وبالتالي لا يمكن تحقيقه بتاتاً باعتبار أنّ غالبية سكان المنطقة الحدودية سيمثلون الحزب تلقائياً في المناطق المحسوبة عليه، وبالتالي فإنّ مسألة انعدام وجوده هناك غير واردة لا في المنطق ولا أيضاً على صعيد الواقع". سيناريوهات لترتيبات أمنية؟ بالنسبة للمصادر المعنية بالشأن العسكري، فإن الحديث عن سيناريوهات لترتيبات أمنية في جنوب لبنان "ليس وارداً" إلى الآن، باعتبار أنَّ المعركة لم تنتهِ، في حين أن "حزب الله" فرض معادلات جديدة لا يمكن التنازل عنها، وبالتالي سيكون الضغط من قبله نحو تثبيت تلك المعادلات عسكرياً وميدانياً هو الأمر الأبرز خلال المرحلة المقبلة. إلى ذلك، تقول المصادر إنّ إحدى الطروحات الأساسية التي يمكن أن تكون قابلة للنقاش بشأن وضع جنوب لبنان، هو أن يكون التفاوض قائماً على انسحاب إسرائيل من النقاط الـ13 المتنازع عليها مع لبنان على صعيد الحدود البرية مقابل ورود "إمكانية" انسحاب قوات "حزب الله" الأساسية من المناطق الحدودية من دون تفكيك القواعد العسكرية. السنياريو المطروح، بحسب المصادر، غير مستبعد، فيما من الممكن أن يلتزم "حزب الله" بعدم بناء أي نقاط مراقبة جديدة عند الحدود مثلما كان يجري سابقاً، لكن في المقابل، قد يطالب وضمن أي ترتيب أمني جديد بعدم وضع أجهزة مراقبة إسرائيلية عند الحدود مع لبنان. وعملياً، إن حصلت هذه الأمور، فإنها لا تعني الإنسحاب التام، فالحزب سيبقى عبر أبناء المناطق الحدودية، كما أن عناصره هم من هذه المناطق، وبالتالي سيتحقق كلام نصرالله بإعادة الإعمار وبالتالي تثبيت الأهالي والمنتمين إليه مجدداً، ولكن من دون مواقع ظاهرة وعلنية. هنا، ترى المصادر أن هذه الأمور يمكن أن تتحقق ضمن تسوية، علماً أنها الآن تبقي في إطار "الطروحات"، وتضيف: "مع ذلك، لا يمكن الجزمُ بتاتاً بأي ترتيبات الآن طالما أن البحث بشأنها غير وارد حالياً ريثما تنتهي حرب غزة على أُسس تفاوضية وفي ظل المساعي الدولية المُستمرة حتى الآن".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله لا یمکن

إقرأ أيضاً:

(حزب الله) يكشف عن موقع دفن حسن نصر الله

بيروت - كشفت مصادر، في حزب الله اللبناني، عن أن الحزب حدَّد مكاناً لدفن جثمان أمينه العام السابق، حسن نصر الله، مبيّنة أنه سيكون في قطعة أرض تقع على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي، على أن يجعل منها مزاراً، بحسب سبوتنيك.

وأوضحت المصادر بأن "الاستعدادات جارية لتشييع جثماني نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في مأتم شعبي واحد، على أن يدفن الأخير، حسب ما أوصى، في بلدته دير قانون في قضاء صور".

وفي سياق آخر، قالت المصادر إن قضية تفجير إسرائيل لأجهزة البيجر، محل "تحقيق لن يتوقف حتى تبيان الحقيقة، وتحديد المسؤول عن استيرادها"، بحسب موقع "الشرق الأوسط".

وقالت المصادر إن أولويات "حزب الله" في المرحلة المقبلة، تتركز على قضايا رئيسية، منها التقييم الشامل للمرحلة السابقة، وحصر خسائره من المقاتلين.

ويذكر أن تفجيرات الـ"بيجر"، أصابت أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، الذين بترت أيديهم أو أصيبت أعينهم، وبعضهم فقد النظر كليا، كما فتحت باب الاغتيالات واسعاً أمام إسرائيل لاستهداف أبرز قادة "حزب الله"، على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، فضلا عن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، وغيرهما.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
  • خطوة لو فعلها نصرالله لكان قد قلب موازين الحرب وأتعب إسرائيل.. خبير يكشف
  • "ماذا يريد الله منا؟" للكاتب أحمد طه يشارك بمعرض القاهرة للكتاب
  • حزب الله يحدد مكان دفن جثمان أمينه العام السابق حسن نصر الله
  • (حزب الله) يكشف عن موقع دفن حسن نصر الله
  • الكشف عن موقع دفن «حسن نصر الله»
  • "حزب الله" حدد مكان دفن نصر الله
  • الكشف عن المكان.. أين سيُدفن نصرالله؟
  • مبادرة لبنانية مرتقبة تجاه سوريا
  • انفجارات «بيجر» في لبنان.. شهادات الموساد تكشف أهداف العملية وموقف نصرالله