لبنان ٢٤:
2024-09-07@19:31:56 GMT

نصرالله يحسُمها.. ماذا يريد حزب الله أمنياً؟

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

نصرالله يحسُمها.. ماذا يريد حزب الله أمنياً؟

فرضية انسحاب "حزب الله" إلى مسافة 5 كيلومترات بعيداً عن الحدود بين لبنان وإسرائيل هي أمرٌ ما زال مطروحاً في إطارٍ جدلي لا يمكن بتاتاً التكهن بنتيجته، فالحزب لم يقبل بأي ترتيب حالياً لوضع الجنوب قبل انتهاء حرب غزة، في حين أنَّ المسألة الأكثر تعقيداً ترتبطُ بمضمون التسوية التي قد تضغط الأطراف الدولية قاطبة لتنفيذها وبالتالي الوصول إلى نقاط حلول جديدة قد يقبل بها "حزب الله".

في الواقع، فإن مسألة الإنسحاب العسكري تم نفيها مباشرة من أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله وتحديداً خلال خطابهِ يوم العاشر من مُحرّم قبل نحو أسبوع. حينها، أعلن نصرالله صراحة أنَّ الحزب سيُعيد إعمار جنوب لبنان وتحديداً القرى الأمامية المحاذية للحدود. الرسالة هنا، بحسب مصادر معنية بالشأن العسكري، تؤكد أنّ الحزب لن ينسحب من تلك المناطق، فوجوده سيبقى قائماً هناك تبعاً لما يراه مناسباً ميدانياً، بغض النظر عن الضغط الإسرائيلي المتزايد في هذا الإطار. المصادر عينها تعتبر أن الكلام الأميركي والإسرائيلي عن مسألة الإنسحاب يأتي في إطار مُلتبس جداً، وتضيف: "إذا سلّمنا جدلاً أن الحزب وافق على الانسحاب.. فإلى أي مدى هذا الأمر واقعي؟ إن انسحب الحزب عسكرياً إلى ما وراء الخطوط الأمامية، سيبقى له وجود هناك وإن لم يكن عسكرياً.. إذاً، الطرح غير منطقي وبالتالي لا يمكن تحقيقه بتاتاً باعتبار أنّ غالبية سكان المنطقة الحدودية سيمثلون الحزب تلقائياً في المناطق المحسوبة عليه، وبالتالي فإنّ مسألة انعدام وجوده هناك غير واردة لا في المنطق ولا أيضاً على صعيد الواقع". سيناريوهات لترتيبات أمنية؟ بالنسبة للمصادر المعنية بالشأن العسكري، فإن الحديث عن سيناريوهات لترتيبات أمنية في جنوب لبنان "ليس وارداً" إلى الآن، باعتبار أنَّ المعركة لم تنتهِ، في حين أن "حزب الله" فرض معادلات جديدة لا يمكن التنازل عنها، وبالتالي سيكون الضغط من قبله نحو تثبيت تلك المعادلات عسكرياً وميدانياً هو الأمر الأبرز خلال المرحلة المقبلة. إلى ذلك، تقول المصادر إنّ إحدى الطروحات الأساسية التي يمكن أن تكون قابلة للنقاش بشأن وضع جنوب لبنان، هو أن يكون التفاوض قائماً على انسحاب إسرائيل من النقاط الـ13 المتنازع عليها مع لبنان على صعيد الحدود البرية مقابل ورود "إمكانية" انسحاب قوات "حزب الله" الأساسية من المناطق الحدودية من دون تفكيك القواعد العسكرية. السنياريو المطروح، بحسب المصادر، غير مستبعد، فيما من الممكن أن يلتزم "حزب الله" بعدم بناء أي نقاط مراقبة جديدة عند الحدود مثلما كان يجري سابقاً، لكن في المقابل، قد يطالب وضمن أي ترتيب أمني جديد بعدم وضع أجهزة مراقبة إسرائيلية عند الحدود مع لبنان. وعملياً، إن حصلت هذه الأمور، فإنها لا تعني الإنسحاب التام، فالحزب سيبقى عبر أبناء المناطق الحدودية، كما أن عناصره هم من هذه المناطق، وبالتالي سيتحقق كلام نصرالله بإعادة الإعمار وبالتالي تثبيت الأهالي والمنتمين إليه مجدداً، ولكن من دون مواقع ظاهرة وعلنية. هنا، ترى المصادر أن هذه الأمور يمكن أن تتحقق ضمن تسوية، علماً أنها الآن تبقي في إطار "الطروحات"، وتضيف: "مع ذلك، لا يمكن الجزمُ بتاتاً بأي ترتيبات الآن طالما أن البحث بشأنها غير وارد حالياً ريثما تنتهي حرب غزة على أُسس تفاوضية وفي ظل المساعي الدولية المُستمرة حتى الآن".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله لا یمکن

إقرأ أيضاً:

"حزب الله" يشن عدة عمليات عسكرية ضد مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين  

 

بيروت- أعلن "حزب الله" اللبناني، الجمعة6سبتمبر2024، شن عدة عمليات عسكرية ضد مواقع عسكرية شمالي إسرائيل، التي تواصل غاراتها الجوية وقصفها بالفوسفور على مناطق عدة جنوبي لبنان أدت الى حرائق وتدمير منازل بالكامل.

وقال الحزب، في سلسلة بيانات له، إنه "شن هجوما جويا بأسراب من المسيرات ‏الانقضاضية على نقاط لقوات إسرائيلية في محيط مستوطنة أبيريم"، مؤكداً "إصابة الأهداف بدقة". ‏

وأضاف أن عناصره استهدفوا "مبنى يستخدمه ‏جنود العدو في مستعمرة المنارة، وقصفوا التجهيزات التجسسية ‏في موقع المطلة، وموقع رويسة القرن بالأسلحة ‏الصاروخية، وأصابوا الأهداف بشكل مباشر".

وأشار الحزب إلى أن عناصره استهدفوا أيضا "مباني يستخدمها جنود (إسرائيليين) في ‏مستعمرة المطلة وثكنة زبدين بالأسلحة ‏الصاروخية وحققوا إصابة مباشرة". ‏

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحزب أنه استهدف موقع ‏معيان باروخ (شمالي إسرائيل) بمحلقة انقضاضية (مسيرة انتحارية) أصابت هدفها بدقة. ‏

وأفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية، الجمعة، بأن المقاتلات الإسرائيلية دمرت منزلا بغارتين متتاليتين في بلدة عيترون جنوبي لبنان.

وقالت الوكالة إن المقاتلات الإسرائيلية نفذت عدوانا جويا بغارتين متتاليتين استهدف أحد المنازل في عيترون، ما أسفر عن تدميره بالكامل.

​​​​​​​كما تعرضت المنطقة الواقعة بين تل نحاس والحمامص باتجاه سهل مرجعيون، في القطاع الشرقي جنوبي لبنان لقصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية، ما تسبب في اندلاع حرائق، وفق وكالة أنباء لبنان.

وقبل ساعات، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة استهدفت منزلاً في بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، دون ذكر تفاصيل عن وقوع ضحايا أو أضرار.

ولفتت الوكالة إلى أن "تحليق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي والمسير استمر طوال الليل وحتى صباح الجمعة، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور (جنوب).

وقالت إن "إسرائيل أطلقت القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، كما أطلقت فجرا نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلام، في القطاع الغربي (جنوب)".

وقبل منتصف الليل، أغار الطيران الحربي المعادي على أطراف بلدتي عيتا الشعب في القطاع الأوسط ومروحين في القطاع الغربي.

كما أطلقت قوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) صفارات الإنذار في مراكزها في بلدة شمع (جنوب غرب)، أكثر من مرة، وفق الوكالة.

​​​​​​​ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الحدودي الفاصل؛ ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • هجوم جويّ لـحزب الله.. ماذا استهدف؟
  • "حزب الله" يستهدف مواقعا عسكرية وجنودا شمالي إسرائيل
  • ماذا يجري قرب الحدود اللبنانية - السورية؟
  • هذا ما طلبه حزب الله من مقاتليه
  • اسئلة ديبلوماسية عن رد حزب الله
  • الاتحاد الوطني يصعّد ضد ملا بختيار: لم يَعد يريد الاستمرار تحت مظلتنا
  • "حزب الله" يشن عدة عمليات عسكرية ضد مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين  
  • تقلّبات باسيل… رهان خاسر على ليونة حزب الله
  • حزب الله اللبناني يستهدف موقعين للجيش الإسرائيلي
  • هدية من المعارضة لـحزب الله في التوقيت الخاطئ