الأطماع بنينوى وكركوك اضغاث أحلام.. مغامرة اجتياح شمال العراق فاتورتها باهظة على تركيا - عاجل
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير في الشؤون الامنية احمد بريسم، اليوم الجمعة (26 تموز 2024)، ان الاجتياح التركي لشمال العراق مغامرة "فاتورتها باهظة" وسيفشل بتحقيق أهدافه، مبيناً أن أطماع تركيا بنينوى وكركوك "اضغاث أحلام" كون ما يحدث هو "لعبة دولية".
وقال بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تركيا تنفذ عملية اجتياح عسكرية هي الأكبر من نوعها منذ سنوات في إقليم كردستان وسيطرت خلال 4 أسابيع على مرتفعات وقرى وقصبات مترامية في دهوك بعد الاشتباك مع حزب العمال الكردستاني".
وأضاف أن "علاقة حزب العمال الكردستاني بأمريكا لا يختلف عليها اثنان كما ان جزء من وسائل الدعم السرية تأتي من واشنطن والغرب والأدلة كثيرة حتى ان قادة الحزب يتواجدون في دول اوربية التي هي في تحالف مع انقرة داخل الناتو وهذه هي المفارقة التي يمكن فك طلاسمها بان الغرب لا يريد دولة إسلامية قوية ومزدهرة في أوروبا او الشرق الأوسط".
وأشار الى ان "واشنطن والغرب هو المستفيد من الاجتياح التركي في إقليم كردستان لأنها تحولت الى ساحة استنزاف"، متسائلا "كم عدد الطائرات العسكرية التي اسقطت وعدد الضحايا خلال الأسابيع 4 الماضية وهي يمكن ان تحمي تركيا بأكثر من 30 قاعدة منتشرة في مدن وقصبات الإقليم".
وأوضح بريسم أن "تركيا تدخل مغامرة في إقليم كردستان والفاتورة ستكون باهظة لقواتها"، مؤكدا بان "احلامها بإعادة السيطرة على نينوى وكركوك لن تتحقق وستواجه خسائر فادحة في نهاية المطاف لان ما يحدث هي لعبة دولية كبيرة".
وتشير التقارير والمعلومات الى ان التوغل التركي الحالي في مناطق إقليم كردستان، تم بالاتفاق والتنسيق مع بغداد واربيل، خصوصا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الى بغداد قبل أشهر.
وبحسب معلومات عن الجيش التركي، فان عملية "المخلب القفل" تهدف للتوغل على عمق 40 كيلومتر في الاراضي العراقية "وتنقية" هذه المنطقة من مسلحي حزب العمال الكردستاني ووضعها كحزام آمن، في عملية تتسق مع اهداف بغداد في تأمين المنطقة بصفتها جزءا من طريق التنمية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
العراق بين القوتين المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.
وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.
وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.
ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.
فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.
في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.
هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.