◄لا أحد يستطيع حصر عدد مخلفات الحروب خاصة في وضع مثل اليمن

◄محافظة تعز أكثر المحافظات اليمنية تأثرا من الالغام

◄منذ اليوم الأول نرفع شعار “مسام.. حياة بلا ألغام”

◄مشروع “مسام” ليس الجهة المخولة لحصر أعداد ضحايا الألغام

◄طبيعة تضاريس اليمن تفرض العديد من التحديات

◄في إطار التضحيات استشهد 30 من العاملين بمسام بينهم 5 خبراء أجانب أثناء أداء رسالتهم الإنسانية

 

لم يتوقف مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام  يومًا واحدًا من بدء عمله في اليمن عن مواكبة الجديد في كافة المجالات العملياتية أو اللوجستية.

 

كما يعد من أهداف مسام  تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية ومساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام.

مدير "مسام": 436 ألف لغم تم أنتزاعها في اليمن منذ 2018 القصيبي: نعمل في ظروف صعبة.. ولم نتوقف يومًا عن العمل والتطوير

وسوف نستعرض حوار الفجر مع فايز الحربي خبير الإزالة بمشروع مسام لنزع الألغام - اليمن، كافة المعلومات حول نوعية الألغام التي قام الحوثي بزرعها.. وكيف تم زراعتها، ومتى يتم الإعلان رسميًا يمن بلا ألغام بعد كل هذه السنوات من الحرب.

 فايز الحربي خبير الإزالة بمشروع مسام لنزع الألغام - اليمن

 

وإليكم نص الحوار:-

 

◄ كم عدد مخلفات الحرب في الأراضي الواقعة ضمن سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا؟


لا أحد يستطيع حصر عدد مخلفات الحروب خاصة في وضع مثل اليمن، حيث لم تسلم الميليشيا الحوثية خرائط الألغام التي زرعتها لأي جهة كانت حتى الآن، ومع ذلك الأرقام تقدر بالآلاف ومئات الآلاف وربما تتجاوز ذلك بكثير، وبالنسبة لعمل مشروع «مسام» لنزع الألغام - اليمن، فقد تمكنا خلال شهر يوليو الجاري من تحقيق الرقم 450 ألف في عدد الألغام المضادة للأفراد والمركبات والعبوات الناسفة والذخائر غير منفجرة التي تم نزعها منذ بداية عمل المشروع في منتصف العام 2018م وحتى الآن، بجهود فرق النازعين العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

 

◄ ما هي  أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الألغام الحوثية؟


‏ تعد محافظة تعز أكثر المحافظات اليمنية تأثرا، وبحسب إحصائيات نزع الألغام لمشروع «مسام» فإن الميليشيا الحوثية زرعت الألغام في 18 مديرية من أصل 22 في المحافظة، وتمكنت فرق «مسام» من نزع وتفكيك ما يزيد عن 121 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في محافظة تعز.


‏. تأتي محافظة مأرب في المرتبة الثانية، حيث تمكنت فرق «مسام» العاملة في محافظة مأرب من نزع وتفكيك أكثر من 95 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، تليها محافظة عدن في المرتبة الثالثة حيث تمكنت فرق «مسام» من نزع وتفكيك أكثر من 78 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في عدن.


‏. بعد ذلك تأتي محافظات شبوة والجوف في المرتبتين الرابعة والخامسة، حيث تمكنت فرق «مسام» من نزع وتفكيك أكثر من 48 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في شبوة، وما يقارب 48 ألف في محافظة الجوف.


‏. وفي المرتبة السادسة تأتي محافظة الحديدة حيث تمكنت فرق «مسام» من نزع وتفكيك أكثر من 25 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها فرق «مسام» في المحافظة لتطهيرها من الألغام إلا أن مناطق كبيرة لا تزال ملغومة أغلبها لا تستطيع فرق «مسام» الوصول إليها بسبب سيطرة الحوثيين عليها. 


تأتي بعد ذلك محافظات لحج والضالع والبيضاء وصنعاء وصعدة، حيث تعمدت الميليشيا الحوثية زراعة الألغام في كافة المناطق الحيوية التي ترتبط مباشرة بحياة المدنيين ومصادر عيشهم، وركزت الميليشيا الحوثية في زراعتها للألغام على المناطق السكنية والطرقات العامة والأراضي الزراعية ومناطق الرعي، وقد قامت فرق مشروع «مسام» العاملة في محافظات لحج والضالع والبيضاء وصنعاء وصعدة بجهود كبيرة فتمكنت من نزع وتفكيك أكثر من 16 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة.

 

◄ما هي نوعية الألغام التي قام الحوثي بزرعها.. وكيف تم زراعتها؟


زرعت الميليشيا الحوثية في الأراضي اليمنية ألغام مضادة للأفراد، والألغام المضادة للدبابات، والعبوات الناسفة، والذخائر غير المنفجرة، ولكن الكارثة الحقيقة هي التطورات النوعية التي يستخدمها الحوثيون في عملياتهم الإجرامية في زرع الألغام بحيل وصور متنوعة وبأساليب تمويهية خبيثة، ومن خلال عمل الفرق في الميدان فإن الألغام التي يتم اكتشافها خاصة في المناطق المأهولة بالسكان تكون ألغام مموهة، على سبيل المثال على شكل ألعاب الأطفال أو أحجار وصخور وغيرها من الأساليب والطرق.


وبالنسبة للجزء الخاصة بكيف تم زراعة الألغام، يجب أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أن الألغام تمت زراعتها عشوائيا في اليمن، حيث تقوم الميليشيات بتفخيخ أي منطقة تسيطر عليها، وقبل مغادرتها، حتى أن فرقنا قامت بتطهير بعض المناطق أكثر من مرة بسبب انسحاب الحوثيين ثم سيطرتهم عليها مرة أخرى ثم عودتها للشرعية، لذا تظل فرقنا طوال الوقت على أهبة الاستعداد للتعامل مع جميع حالات المخاطر الناجمة عن الألغام المموهة المزروعة عشوائيا في الأراضي اليمنية والتي تعمل ميليشيات الحوثي على تطويرها باستمرار.

 

◄ ما هي آخر الأرقام التي حققتموها في نزع الألغام باليمن.. وكم استغرفت لإزالتها؟


يواصل مشروع «مسام» لنزع الألغام - اليمن، نشاطه في الأراضي اليمنية للعام السابع على التوالي، تحت إشراف ودعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSRelief)، وقد بلغ مجموع ما تم نزعه منذ بداية عملنا وحتى الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري 451.908 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة بإجمالي مساحة 58،039،655 (م²) من الأراضي اليمنية، عبارة عن 6،546 من الألغام المضادة للأفراد، و144،724من  الألغام المضادة للدبابات، و8،066 من العبوات الناسفة، وكذلك 292،572 من الذخائر غير المنفجرة.

 

◄ في ظل  عدم وجود خرائط للألغام.. كيف تم مواجهة هذه الألغام خاصة مع بيئة اليمن؟


طبيعة تضاريس اليمن تفرض العديد من التحديات، لذا كان التوجه لدى المشروع منذ البداية الاعتماد على فرق محلية وتأهيلها وتدريبها على يد خبراء سعوديين وأجانب، لتنفيذ المهام المتنوعة لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر والعبوات الناسفة غير المنفجرة التي خلفها الحوثيين في الأراضي اليمنية التي تم تحريرها من سيطرة الحوثيين.
ويمتلك كل فرد من فريق «مسام» مجموعة متنوعة من المعدات المتاحة في "صندوق الأدوات" الخاص به كأجهزة الكواشف المعدنية المحمولة وأجهزة البحث في مواقع المتفجرات، لكن ظروف كل موقع تختلف عن الآخر في الميدان، مما يتطلب استخدام نوع معين من الأدوات أو المعدات، ولعل أحد أقوى وأهم أدوات «مسام» هو عامل القدرة البشرية، وهو الذي يعمل على جمع معلومات دقيقة، وكذلك التدريب المكثف ومواكبة التطورات والاستفادة بخبرات طاقم الفرق الميدانية بمختلف المناطق، وهو أيضًا السبب وراء نجاحات وإنجازات «مسام» الكبيرة في مسرح عمليات التخلص من شبح الألغام داخل اليمن.

 

◄ منذ بداية الحرب باليمن.. كم عدد الضحايا وهل هناك جنسيات غير اليمن؟


مشروع «مسام» ليس الجهة المخولة لحصر أعداد الضحايا، عملنا يركز على تطهير الأراضي اليمنية لتقليل أعداد الضحايا المحتملين وإنقاذ الأبرياء من التعرض لمخاطر الألغام، ومساعدة النازحين على العودة لديارهم بعد تطهير المناطق وآبار المياه ودور العبادة والطرقات والمدارس وغيرها من المنشآت الحيوية، وهناك بالفعل جهات حكومية يمنية تقوم بتوثيق أعداد الضحايا، ولكن بالنسبة لنا وفي إطار التضحيات التي قدمها المشروع استشهد 30 من العاملين في «مسام» بينهم 5 خبراء أجانب لقوا مصرعهم أثناء أداء رسالتهم الإنسانية في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام منذ بداية عمل المشروع وحتى الآن.

 

◄متى نعلن رسميًا يمن بلا ألغام بعد كل هذه السنوات من الحرب؟


منذ اليوم الأول ونرفع شعار “مسام.. حياة بلا ألغام”، ولكن ما دام مازال الحوثيون يسيطرون على مناطق داخل الأراضي اليمنية، فلا شك أن جميع هذه المناطق ملوثة بالألغام، اليمن مساحة جغرافية كبيرة، نحن نتحدث عن 22 محافظة مقسمة إلى 333 مديرية تضم 2210 منطقة فرعية، وما يقرب من 38284 قرية، وبالتالي العمل مازال يحتاج إلى الوقت والطريق لا يزال طويلا للوصول إلى يمن خال من الألغام.

هل يزيد خطر الألغام في موسم الأمطار داخل اليمن؟ العليمي: منح مسام والبرنامج الوطني وسام الشجاعة.. والحوثي أنشأ مصانع للألغام وبسببها لدينا ضحايا بالآلاف

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازمة اليمنية اليمن الحوثيين ألغام الحوثي الشحات غريب مسام لنزع الألغام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تطهیر الأراضی الیمنیة الیمنیة من الألغام فی الأراضی الیمنیة المیلیشیا الحوثیة الألغام المضادة أکثر المحافظات الألغام التی لنزع الألغام نزع الألغام الألغام ا منذ بدایة

إقرأ أيضاً:

من "طريق إجباري" إلى تطور الدراما اليمنية: التحديات والفرص في الإنتاج الفني (تقرير)

لا تزال الدراما اليمنية تثير الجدل وتلقى تداولاً واسعاً بين المتابعين اليمنيين، خاصة مع تنافس القنوات اليمنية المنتجة للدراما التي تلتصق بها صفة "الدراما الموسمية".

 

 ومن بين ردود الفعل المختلفة، يتساءل المشاهدون عن مدى تواجد قضايا وطنية ومجتمعية هادفة في الأعمال المقدمة للجمهور، ومساحة هذه القضايا في المسلسلات والبرامج التوعوية التي تعرض.

 

بالإضافة إلى ذلك، تحظى بعض الأعمال الدرامية بمتابعة واسعة وأصداء إيجابية، مثل مسلسل "طريق إجباري"، الذي يُعد أول عمل درامي تقدمه قناة بلقيس اليمنية، إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى التي برزت ولاقت استحسان المشاهدين.

 

تنحت قضايا المجتمع، مثل وضع المرأة اليمنية، وسلطة الشيخ القبلي على القرار، وزواج القاصرات، وصراعات الثأر، أحداث مسلسلات متعددة، لا تزال تُعرض باستمرار مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام. لكن طريقة تناول هذه القضايا في الدراما اليمنية تختلف من عمل محدد بعينه إلى آخر ومعها تتغير الوجوه الفنية المشاركة في هذه الأعمال.

 

اقرأ أيضا: مخرج مسلسل "طريق إجباري" عبد العزيز حشاد يكشف في حوار مع "الموقع بوست" تفاصيل الإخراج ويؤكد: كسر التابوهات وفتح آفاق جديدة للدراما اليمنية

 

ويلاحظ المشاهد اليمني هذا التغيير في كل عام، إذ يمتدح شخصيات فنية معينة ويفضل أعمالاً درامية محددة استناداً إلى ذائقته الخاصة التي يصعب حصرها.

 

لكن تظل قضية المسلسل وقصته وأحداثه هي التي تثير الجدل، حيث يتابع الجمهور اليمني حلقات المسلسل حتى نهاية الشهر الكريم، وقد يثني على مشاهد وأدوار معينة في حين ينتقد مشاهد أخرى، خاصة تلك التي وصفت بالضعيفة.

 

ولا يقتصر الحديث عن الدراما اليمنية على الصدى والجدل فقط؛ فهي بكل تفاصيلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً ببيئتها، واليمن، كأحد البلدان ذات الخصوصيات الثقافية والاجتماعية.

 

 وتعتبر هذه القضايا جزءاً أساسياً من جوهر الأعمال الدرامية، حيث يسعى القائمون على الإنتاج الفني والدرامي إلى تسليط الضوء عليها من خلال السيناريو والأحداث والإنتاج الذي يتضمن الصوت، وتوزيع الموسيقى، والإضاءة، والتصوير وغيرها من العوامل التي تتكامل حتى الوصول إلى حلقات متواصلة تصل إلى المشاهد المتابع والمراقب من خلف الشاشة الذي يرى بأن هناك اختلالات كثيرة حد وصفه مقدماً آراء كثيرة حول مسلسلات متعددة تثير حديثه وذائقته بمسار يراه القائمون على هذه الأعمال بأنه في موضع عدم المعرفة الكاملة بتفاصيل الإنتاج ومراحل العمل المتعددة.

 

الدراما في اليمن ينقصها الوسائل الحديثة

 

وعن تطور الدراما ومراحل الإنتاج الفني في اليمن، قال خالد المرولة، مدير شركة النبيل للإنتاج الفني إن "الدراما اليمنية شهدت في السنوات الأخيرة تسارعًا في التطور، حيث توجد العديد من القنوات اليمنية التي تعمل على إنتاج الأعمال الدرامية".

 

اقرأ أيضا: أغنية الفنانة أماني يا وحشتاه في مسلسل طريق إجباري على قناة بلقيس تتصدر الترند في اليمن

 

في حديثه لـ "الموقع بوست" يضيف المرولة "هذه العملية تتسم بالجودة، وكل عام تسعى القنوات اليمنية لتطوير قدراتها وإمكاناتها. ومع ذلك، لا يزال هناك نقص في الجانب التقني، خاصة فيما يتعلق بالمعدات والأدوات". 

 

وتابع "في شركة النبيل للإنتاج الفني، لدينا تجارب متعددة في الإنتاج، وقد عملنا على تطوير ذلك الإنتاج في اليمن على مدار السنوات الخمس الماضية من خلال اشتغال بعض أعمالنا في جمهورية مصر العربية. وكان هناك فارق ملحوظ في الإنتاج الفني مقارنة ببقية الشركات من حيث الجودة والتقنية".

 

اقرأ أيضا: الكاتبة يسرى عباس في أول تصريح لها حول طريق إجباري: المسلسل يضم لأول مرة 17 وجها نسائيا ويظهر المرأة في مواجهة الرجل

 

 وأشار إلى أن الدراما اليمنية تفتقر للطواقم الفنية المتخصصة، وهو جانب حيوي يتطلب التركيز على العنصر البشري والتقنيات الحديثة في الوقت نفسه.

 

وبشأن مراحل الإنتاج الفني للدراما وعلاقتها بالألحان والموسيقى التصويرية يقول المرولة "هذه الجزئية ليست بالأمر الصعب، لكنها تحتاج إلى دراسة دقيقة، من الضروري قراءة السيناريو بشكل جيد واختيار موزع موسيقى محترف يتمتع بمهارات عالية. في بعض المشاهد، نقترح إضافة أغاني هادفة تتناسب مع أجواء المشهد ، بحيث تكون الكلمات والألحان ملائمة تمامًا له".

 

واستدرك "الموسيقى التصويرية جزء أساسي من العمل الدرامي، وإذا لم تكن متوافقة مع السياق، فقد يفقد العمل تأثيره". وقال "في اليمن، لدينا قدرات متميزة في توزيع الموسيقى، لكنها بحاجة إلى التوجيه الصحيح".

 

وأعرب المرولة عن شكره للزميل إبراهيم بن طالب والموسيقار محمد برشان على تعاونهم معنا في عدة أعمال سابقة، وكذلك هذا العام، بالإضافة إلى الشعراء مثل أحمد أشرف المطري، الذين قدموا أعمالًا رائعة. العملية بأكملها تتطلب تناغمًا دقيقًا بين جميع العناصر، ثم يأتي دور المنتج الذي يقوم بتركيب المقاطع وتنسيقها وتوظيفها في سياق الحلقات والمشاهد الدرامية.

 

أدوات تصوير جاءت من مصر لتنفيذ "طريق إجباري"

 

وعلى الرغم من تشابه الملامح المجتمعية في البيئة المحلية بشكل عام، والتي تظهر بوضوح في الفن الدرامي الذي يصفه الكثيرون بأنه مجرد نقل وتكرار للواقع المعاش، فإن الفريق اليمني القائم على إنتاج الفنون المقدمة عبر مختلف الشاشات يشير إلى أن خطوات ومراحل الإنتاج التي يتم من خلالها تقديم الأعمال الدرامية اليمنية لا تختلف عن الأساليب المتبعة في إنتاج فنون الدراما في البلدان العربية والعالمية، سوى في نقص الإمكانيات والأدوات المتوفرة محلياً، بالإضافة إلى محدودية الخبرة اليمنية في مجالات التقنية والإنتاج.

 

اقرأ أيضا: انطباعات الجمهور بعد بث أول حلقتين من مسلسل طريق إجباري.. عمل فني رهيب يكسر المألوف

 

ويقول المرولة في حديثه عن بعض تفاصيل فريق العمل، موضحًا إسهام الكادر المصري الذي تم استدعاؤه من مصر للعمل على المسلسل "في هذا العام، كنت المنتج المنفذ لمسلسل "طريق إجباري". القصة وطريقة السيناريو جذبتني بشكل كبير، وقمنا بإجراء العديد من المعالجات الفنية.

 

وزاد "من بين أروع القصص التي قمت بإنتاجها هي قصة "طريق إجباري". من الناحية الفنية، ونظرًا لعدم توفر الإمكانيات والأدوات المناسبة في اليمن، قمنا في شركة النبيل بإحضار معدات تصوير متطورة من جمهورية مصر العربية، كما استقدامنا طاقم مصري متخصص في التصوير. تعاقدنا أيضًا مع المخرج الكبير عبد العزيز حشاد، الذي قدم إلينا من القاهرة وكان له دور كبير في نجاح المسلسل".

 

واسترسل "الصورة كانت مكتملة من حيث الألوان والإخراج الفني، لكن أحد التحديات التي واجهتنا كانت مع بعض جمهورنا اليمني، حيث اعتقدوا في البداية أن طريقة التصوير السينمائي المتقدمة (الشولدر) هي اهتزاز مقصود. لكن بعد استيعابهم لهذه الطريقة مع مرور الحلقات، أصبحوا يتفهمون أن هذه طريقة تصوير عالمية مستخدمة في الأعمال السينمائية والمسلسلات الكبرى مثل "نتفليكس" و"شاهد" والمسلسلات التركية والأمريكية".

 

اقرأ أيضا: أغنية يا وحشتاه في مسلسل طريق إجباري تتجاوز 120 مليون مشاهدة في جميع المنصات

 

وقال "نحن نحرص على رفع مستوى الدراما اليمنية لتكون على مستوى الدراما العربية والعالمية، ونجح التعاون بين الكوادر اليمنية والمصرية في تقديم عمل درامي متميز". مشيرا إلى أنه تم تصوير المسلسل في مدينة تعز، التي أعتبرها مدينة إنتاج سينمائي، وأوجه الشكر لأهل قرية الدار في منطقة الضباب على فتحهم لنا أبواب بيوتهم.

 

واستطرد المرولة "ما يميز المسلسل هو القصة والإخراج والتصوير والإنتاج، حيث حرصنا على عدم تكرار المشاهد التي قد تُشعر المتابع بالملل، واعتمدنا على أسلوب الحدث السريع، مما أضاف إبداعًا للمسلسل وأسهم في نجاحه الكبير في الحلقات الماضية، وهو ما سيستمر في الحلقات القادمة."

 

ويؤكد المرولة في حديثه عن علاقة النص الدرامي بالإخراج والإنتاج الفني واحتياجات اليمن للتطوير في الجانب الفني قائلاً: "العلاقة بين الإنتاج الفني والسيناريو والحوار هي علاقة وثيقة ومترابطة. القصة والسيناريو والحوار تشكل الأساس لأي عمل درامي.

 

اقرأ أيضا: سالي حمادة تستذكر شخصيتها في أعمالها السابقة وتبشر: انتظروني في جسد وقلب امرأة جديدة بمسلسل طريق إجباري

 

وقال "إذا كان لديك سيناريو متميز، يمكنك تطويره بشكل احترافي وعرضه للمشاهد بطريقة متميزة. الدراما اليمنية تعاني من نقص كبير في الكُتّاب المتخصصين، لكن في الفترة الأخيرة بدأ يظهر العديد من الكتاب الموهوبين".

 

وأفاد "سنشهد في المستقبل أعمالًا من كتاب جدد ستترك أثرًا كبيرًا في الساحة الفنية، لأن الإنتاج الفني المحلي بحاجة إلى إمكانيات فنية متقدمة من أدوات تصوير وإضاءة، بالإضافة إلى ضرورة تأهيل الكوادر البشرية".

 

ولفت إلى أن هناك حاجة ماسة لتمكين الكوادر اليمنية عبر التعاون مع إنتاجات عربية، وهذا ما قمنا به في شركة النبيل من خلال مسلسل "طريق إجباري"، الذي تم بالشراكة مع كوادر مصرية. وقال "استفاد الكادر اليمني من مهارات وخبرات الكادر المصري هذا العام".

 

وخلص المرولة بالقول "رسالتي إلى العاملين في الدراما اليمنية هي أن نتحمل جميعًا مسؤولية الارتقاء بالدراما اليمنية والوصول بها إلى المستوى العربي والدولي. يجب أن يكون لدينا كوادر متخصصة ورؤية متقدمة في اختيار النصوص وتخصيص الوقت الكافي لتحضير تلك النصوص واختيار الكوادر المتميزة."


مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو| تطور عسكري يُثير الرعب ويفرض التحديات..  مخاوف غربية صهيونية من التقنيات اليمنية
  • من "طريق إجباري" إلى تطور الدراما اليمنية: التحديات والفرص في الإنتاج الفني (تقرير)
  • معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام
  • تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي
  • تأثر أجواء سلطنة عمان بأخدود من منخفض جوي .. عاجل
  • «حوار التواصل» يستعرض مشاريع التنمية والتحولات النوعية في المحافظات
  • البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يُسهم في دعم سُبل العيش في المحافظات اليمنية
  • “برنامج إعمار اليمن” يُسهم في دعم سُبل العيش في المحافظات اليمنية
  • إحصائية رسمية: أكثر من 66 ضحية لحوادث المرور خلال أسبوع في المناطق اليمنية المحررة