◄لا أحد يستطيع حصر عدد مخلفات الحروب خاصة في وضع مثل اليمن

◄محافظة تعز أكثر المحافظات اليمنية تأثرا من الالغام

◄منذ اليوم الأول نرفع شعار “مسام.. حياة بلا ألغام”

◄مشروع “مسام” ليس الجهة المخولة لحصر أعداد ضحايا الألغام

◄طبيعة تضاريس اليمن تفرض العديد من التحديات

◄في إطار التضحيات استشهد 30 من العاملين بمسام بينهم 5 خبراء أجانب أثناء أداء رسالتهم الإنسانية

 

لم يتوقف مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام  يومًا واحدًا من بدء عمله في اليمن عن مواكبة الجديد في كافة المجالات العملياتية أو اللوجستية.

 

كما يعد من أهداف مسام  تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية ومساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام.

مدير "مسام": 436 ألف لغم تم أنتزاعها في اليمن منذ 2018 القصيبي: نعمل في ظروف صعبة.. ولم نتوقف يومًا عن العمل والتطوير

وسوف نستعرض حوار الفجر مع فايز الحربي خبير الإزالة بمشروع مسام لنزع الألغام - اليمن، كافة المعلومات حول نوعية الألغام التي قام الحوثي بزرعها.. وكيف تم زراعتها، ومتى يتم الإعلان رسميًا يمن بلا ألغام بعد كل هذه السنوات من الحرب.

 فايز الحربي خبير الإزالة بمشروع مسام لنزع الألغام - اليمن

 

وإليكم نص الحوار:-

 

◄ كم عدد مخلفات الحرب في الأراضي الواقعة ضمن سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا؟


لا أحد يستطيع حصر عدد مخلفات الحروب خاصة في وضع مثل اليمن، حيث لم تسلم الميليشيا الحوثية خرائط الألغام التي زرعتها لأي جهة كانت حتى الآن، ومع ذلك الأرقام تقدر بالآلاف ومئات الآلاف وربما تتجاوز ذلك بكثير، وبالنسبة لعمل مشروع «مسام» لنزع الألغام - اليمن، فقد تمكنا خلال شهر يوليو الجاري من تحقيق الرقم 450 ألف في عدد الألغام المضادة للأفراد والمركبات والعبوات الناسفة والذخائر غير منفجرة التي تم نزعها منذ بداية عمل المشروع في منتصف العام 2018م وحتى الآن، بجهود فرق النازعين العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

 

◄ ما هي  أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الألغام الحوثية؟


‏ تعد محافظة تعز أكثر المحافظات اليمنية تأثرا، وبحسب إحصائيات نزع الألغام لمشروع «مسام» فإن الميليشيا الحوثية زرعت الألغام في 18 مديرية من أصل 22 في المحافظة، وتمكنت فرق «مسام» من نزع وتفكيك ما يزيد عن 121 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في محافظة تعز.


‏. تأتي محافظة مأرب في المرتبة الثانية، حيث تمكنت فرق «مسام» العاملة في محافظة مأرب من نزع وتفكيك أكثر من 95 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، تليها محافظة عدن في المرتبة الثالثة حيث تمكنت فرق «مسام» من نزع وتفكيك أكثر من 78 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في عدن.


‏. بعد ذلك تأتي محافظات شبوة والجوف في المرتبتين الرابعة والخامسة، حيث تمكنت فرق «مسام» من نزع وتفكيك أكثر من 48 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في شبوة، وما يقارب 48 ألف في محافظة الجوف.


‏. وفي المرتبة السادسة تأتي محافظة الحديدة حيث تمكنت فرق «مسام» من نزع وتفكيك أكثر من 25 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة، وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها فرق «مسام» في المحافظة لتطهيرها من الألغام إلا أن مناطق كبيرة لا تزال ملغومة أغلبها لا تستطيع فرق «مسام» الوصول إليها بسبب سيطرة الحوثيين عليها. 


تأتي بعد ذلك محافظات لحج والضالع والبيضاء وصنعاء وصعدة، حيث تعمدت الميليشيا الحوثية زراعة الألغام في كافة المناطق الحيوية التي ترتبط مباشرة بحياة المدنيين ومصادر عيشهم، وركزت الميليشيا الحوثية في زراعتها للألغام على المناطق السكنية والطرقات العامة والأراضي الزراعية ومناطق الرعي، وقد قامت فرق مشروع «مسام» العاملة في محافظات لحج والضالع والبيضاء وصنعاء وصعدة بجهود كبيرة فتمكنت من نزع وتفكيك أكثر من 16 ألف لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة.

 

◄ما هي نوعية الألغام التي قام الحوثي بزرعها.. وكيف تم زراعتها؟


زرعت الميليشيا الحوثية في الأراضي اليمنية ألغام مضادة للأفراد، والألغام المضادة للدبابات، والعبوات الناسفة، والذخائر غير المنفجرة، ولكن الكارثة الحقيقة هي التطورات النوعية التي يستخدمها الحوثيون في عملياتهم الإجرامية في زرع الألغام بحيل وصور متنوعة وبأساليب تمويهية خبيثة، ومن خلال عمل الفرق في الميدان فإن الألغام التي يتم اكتشافها خاصة في المناطق المأهولة بالسكان تكون ألغام مموهة، على سبيل المثال على شكل ألعاب الأطفال أو أحجار وصخور وغيرها من الأساليب والطرق.


وبالنسبة للجزء الخاصة بكيف تم زراعة الألغام، يجب أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أن الألغام تمت زراعتها عشوائيا في اليمن، حيث تقوم الميليشيات بتفخيخ أي منطقة تسيطر عليها، وقبل مغادرتها، حتى أن فرقنا قامت بتطهير بعض المناطق أكثر من مرة بسبب انسحاب الحوثيين ثم سيطرتهم عليها مرة أخرى ثم عودتها للشرعية، لذا تظل فرقنا طوال الوقت على أهبة الاستعداد للتعامل مع جميع حالات المخاطر الناجمة عن الألغام المموهة المزروعة عشوائيا في الأراضي اليمنية والتي تعمل ميليشيات الحوثي على تطويرها باستمرار.

 

◄ ما هي آخر الأرقام التي حققتموها في نزع الألغام باليمن.. وكم استغرفت لإزالتها؟


يواصل مشروع «مسام» لنزع الألغام - اليمن، نشاطه في الأراضي اليمنية للعام السابع على التوالي، تحت إشراف ودعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSRelief)، وقد بلغ مجموع ما تم نزعه منذ بداية عملنا وحتى الأسبوع الثالث من شهر يوليو الجاري 451.908 لغم وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة بإجمالي مساحة 58،039،655 (م²) من الأراضي اليمنية، عبارة عن 6،546 من الألغام المضادة للأفراد، و144،724من  الألغام المضادة للدبابات، و8،066 من العبوات الناسفة، وكذلك 292،572 من الذخائر غير المنفجرة.

 

◄ في ظل  عدم وجود خرائط للألغام.. كيف تم مواجهة هذه الألغام خاصة مع بيئة اليمن؟


طبيعة تضاريس اليمن تفرض العديد من التحديات، لذا كان التوجه لدى المشروع منذ البداية الاعتماد على فرق محلية وتأهيلها وتدريبها على يد خبراء سعوديين وأجانب، لتنفيذ المهام المتنوعة لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والذخائر والعبوات الناسفة غير المنفجرة التي خلفها الحوثيين في الأراضي اليمنية التي تم تحريرها من سيطرة الحوثيين.
ويمتلك كل فرد من فريق «مسام» مجموعة متنوعة من المعدات المتاحة في "صندوق الأدوات" الخاص به كأجهزة الكواشف المعدنية المحمولة وأجهزة البحث في مواقع المتفجرات، لكن ظروف كل موقع تختلف عن الآخر في الميدان، مما يتطلب استخدام نوع معين من الأدوات أو المعدات، ولعل أحد أقوى وأهم أدوات «مسام» هو عامل القدرة البشرية، وهو الذي يعمل على جمع معلومات دقيقة، وكذلك التدريب المكثف ومواكبة التطورات والاستفادة بخبرات طاقم الفرق الميدانية بمختلف المناطق، وهو أيضًا السبب وراء نجاحات وإنجازات «مسام» الكبيرة في مسرح عمليات التخلص من شبح الألغام داخل اليمن.

 

◄ منذ بداية الحرب باليمن.. كم عدد الضحايا وهل هناك جنسيات غير اليمن؟


مشروع «مسام» ليس الجهة المخولة لحصر أعداد الضحايا، عملنا يركز على تطهير الأراضي اليمنية لتقليل أعداد الضحايا المحتملين وإنقاذ الأبرياء من التعرض لمخاطر الألغام، ومساعدة النازحين على العودة لديارهم بعد تطهير المناطق وآبار المياه ودور العبادة والطرقات والمدارس وغيرها من المنشآت الحيوية، وهناك بالفعل جهات حكومية يمنية تقوم بتوثيق أعداد الضحايا، ولكن بالنسبة لنا وفي إطار التضحيات التي قدمها المشروع استشهد 30 من العاملين في «مسام» بينهم 5 خبراء أجانب لقوا مصرعهم أثناء أداء رسالتهم الإنسانية في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام منذ بداية عمل المشروع وحتى الآن.

 

◄متى نعلن رسميًا يمن بلا ألغام بعد كل هذه السنوات من الحرب؟


منذ اليوم الأول ونرفع شعار “مسام.. حياة بلا ألغام”، ولكن ما دام مازال الحوثيون يسيطرون على مناطق داخل الأراضي اليمنية، فلا شك أن جميع هذه المناطق ملوثة بالألغام، اليمن مساحة جغرافية كبيرة، نحن نتحدث عن 22 محافظة مقسمة إلى 333 مديرية تضم 2210 منطقة فرعية، وما يقرب من 38284 قرية، وبالتالي العمل مازال يحتاج إلى الوقت والطريق لا يزال طويلا للوصول إلى يمن خال من الألغام.

هل يزيد خطر الألغام في موسم الأمطار داخل اليمن؟ العليمي: منح مسام والبرنامج الوطني وسام الشجاعة.. والحوثي أنشأ مصانع للألغام وبسببها لدينا ضحايا بالآلاف

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازمة اليمنية اليمن الحوثيين ألغام الحوثي الشحات غريب مسام لنزع الألغام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تطهیر الأراضی الیمنیة الیمنیة من الألغام فی الأراضی الیمنیة المیلیشیا الحوثیة الألغام المضادة أکثر المحافظات الألغام التی لنزع الألغام نزع الألغام الألغام ا منذ بدایة

إقرأ أيضاً:

أزمة معيشية خانقة.. رمضان يتحول إلى كابوس للمواطنين في المناطق اليمنية المحررة

تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أزمات معيشية خانقة، تزداد سوءاً بشكل ملحوظ خاصة مع تفاقم الأزمات خلال النصف الأول من شهر رمضان، حيث لم تقتصر فقط على ارتفاع الأسعار، بل تشمل شح المواد الأساسية وارتفاع أسعارها، ما يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة للمواطنين.

يأتي ذلك وسط غياب الرقابة الحكومية واحتكار التجار للسلع، مما أدى إلى زيادة المعاناة في وقت يحتاج فيه السكان إلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، لا سيما في ظل استمرار انهيار العملة المحلية، وتدني الأجور الحكومية مقارنة بفترة ما قبل اندلاع الحرب مطلع عام 2015.

أعباء مالية

وافادت مصادر محلية، بأن أزمة الغاز المنزلي كانت الأشد وطأة، حيث بلغت ذروتها في محافظات عدن، لحج، أبين، والضالع، مع إعلان أغلب المحطات التجارية الخاصة نفاد الكميات المتاحة، بينما لا تزال قلة من المحطات تفتح أبوابها بعد منتصف الليل لساعات محدودة.

واوضحت المصادر لوكالة "خبر"، أن سعر أسطوانة الغاز سعة 20 لتراً ارتفعت من 7500 ريال إلى أكثر. من 14 ألف ريال، قبل أن يعاود الاستقرار نسبيا عند 8500 ريال، مع حالة عدم استقرار في توفرها، ما أثقل كاهل المواطنين، الذين يضطرون للانتظار لساعات في طوابير طويلة للحصول على حاجتهم من الوقود المنزلي.

قطاع المشتقات النفطية، هو الآخر شهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، حيث بلغ سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) 33,900 ريال، وصفيحة الديزل 36,000 ريال، ما يفاقم أزمة النقل إلى خارج المحافظات، خصوصا أثناء نقل البضائع، وهو الارتفاع الذي ينعكس بشكل مباشر على أسعار السلع حيث يضاف الفارق عليها، مما زاد من الأعباء المالية على المواطنين، خاصة في ظل تراجع الدخل وفرص العمل.

وفيما يخص أسعار المواد الغذائية، يقول المواطنون أنها شهدت قفزات جنونية تجاوزت قدرتهم الشرائية، ما أجبر الكثير منهم على شراء احتياجاتهم بالكيلو جرام بدلًا من الكميات المعتادة.

ووفقاً للمواطنين، بلغ سعر الكيلو جرام من الدقيق 1200 ريال، والأرز 4000 ريال، ولتر زيت الطبخ 4000 ريال، بينما ارتفع سعر علبة الزبادي الصغيرة إلى 600 ريال، وهو ما جعل الكثير من الأسر غير قادرة على تأمين وجباتها الأساسية خلال شهر رمضان.

أما أسعار اللحوم والأسماك، فقد شهدت ارتفاعات غير مسبوقة، حيث قفز سعر الكيلو جرام من سمك الثمد إلى 12,000 ريال، فيما وصل سعر اللحم البقري إلى 22,000 ريال، وهو ما جعل هذه المنتجات بعيدة عن متناول معظم المواطنين.

استغلال تجاري

وتؤكد مصادر اقتصادية لوكالة "خبر"، أن التجار استغلوا ارتفاع الطلب خلال رمضان لرفع الأسعار، رغم أن العملة المحلية شهدت تعافياً طفيفاً، إلا أن ذلك لم ينعكس على أسعار السلع.

وتحمل قطاعات واسعة من المواطنين الجهات الحكومية مسؤولية تفاقم الأزمة، متهمين وزارة التجارة والصناعة بالتقصير في فرض رقابة فعالة على الأسواق، وغياب التنسيق مع الأجهزة الأمنية لضبط المخالفين.

ويعتبر المواطنون هذه الأزمات مفتعلة وغير مبررة، مما يزيد من حالة الاحتقان الشعبي، في ظل غياب أي حلول فعلية من قبل السلطات المعنية، خصوصا بعد أن كانوا يأملون التماس تحسناً في الخدمات، باعتبار المناطق التي يتواجدون فيها محررة، بعكس المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

وتشير تقارير اقتصادية إلى أن الأسعار ارتفعت في عموم البلاد منذ بداية الحرب التي اندلعت على خلفية انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، أكثر من 15 ضعفاً، فيما ثبتت الأجور الحكومية للموظفين عند ذلك الحد، مما فاقم معاناة المواطنين بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • كيف تأثر «الذهب والنفط والدولار» بالهجوم الأمريكي على اليمن؟
  • “مسام” ينتزع 548 لغمًا في اليمن خلال أسبوع
  • تحذيرات الطقس: أمطار متفرقة ورياح مثيرة للأتربة على هذه المحافظات في الساعات القادمة
  • أزمة معيشية خانقة.. رمضان يتحول إلى كابوس للمواطنين في المناطق اليمنية المحررة
  • شاهد بالفيديو| تطور عسكري يُثير الرعب ويفرض التحديات..  مخاوف غربية صهيونية من التقنيات اليمنية
  • من "طريق إجباري" إلى تطور الدراما اليمنية: التحديات والفرص في الإنتاج الفني (تقرير)
  • مركز الأرصاد يتوقع أجواء باردة وهطول أمطار.. على هذه المحافظات
  • معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام
  • تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
  • رويترز: الألغام الأرضية تشكل تهديدا لرعاة الإبل وقطعانهم في اليمن