ايران تتوقع توافد 5 ملايين زائر للعراق.. و36 موكبا من مازندران تجهز عدتها
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
توقعت جهات رسمية ودينية في ايران، وصول 5 ملايين زائر إيراني هذا العام الى العراق، فيما يستعد 36 موكبا يضم 3500 خادما من مقاطعة مازندران الإيرانية للتمركز في العراق وتقديم الخدمة خلال زيارة الأربعين. وقال رئيس مقر إعادة إعمار مازندران، تمخ وفقًا للحصة الخاصة التي خصصتها الدولة لمازندران، سيتمركز 36 موكبًا مرخصًا رسميًا يضم 3500 خادم في العراق لحضور الأربعين لهذا العام.
وأوضح أن هذه "المواكب تخدم الزائرين لمدة عشرة أيام على الأقل"، مشيرا الى انه "من المتوقع أن يشارك 5 ملايين حاج من جميع أنحاء البلاد في زيارة الأربعين العالمي هذا العام".
وطلب من الحجاج عدم تأجيل تجهيز جوازات سفرهم إلى الأيام الأخيرة، كما يشترط التسجيل في نظام الحج والعمرة، وتسجيل المرافقين في هذا النظام، وتسجيل تأمين الحاج، وتحديد حدود الدخول والخروج و نوع السيارة.
ونصح مدير مقر إعادة إعمار العتبة في مازندران الزوار بعدم البقاء في العراق أكثر من ثلاثة أيام، خاصة في كربلاء، حتى يتمكن الزوار الآخرون من الزيارة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الخطط المتناقضة .. ايران بعيون قناة الجزيرة !
بقلم : حسين الذكر ..
ظلت ايران وتركيا لقرون تتحكمان في العرب عامة والجزء الشرقي منه خاصة لا بالعناوين فذلك ليس محل البحث الا ان التركيبة والعقلية والوسيلة والموقعية كانت وما زالت – وستبقى – ذات مساحة وقدرة فاعلة واثر واضح . هنا لا اتحدث عن الجانب السياسي وتقييمه سلبا او إيجابا بقدر ما يهمنا ان يكون للعرب – باقل التقدير – فكرة حرة موضوعية بالرؤية والتحرك .
في واحدة من حلقات (البود كاست) المنتشرة بالفضاء الإعلامي من الغث وبعضه سمين كما سمعته من الأستاذ عبد القادر فائز مدير مكتب الجزيرة في ايران لسنوات مكنته من دراسة المجتمع الإيراني عن قرب..
يقول عبد القادر : ( الفارسي شخصية مركبة تؤمن بالشيء ونقيضه تتمتع بقدرة على تطويع الفكر النفعي لتحقيق الغاية بصورة جعلته يعتمد خطط متعددة لبلوغ الهدف يذكر شيء من التراث الإيراني ان احدهم سئل من هو الفارسي الأصيل؟ فاجبوه : ( هو من يتحدث بلسانه بشيء وفي قلبه يؤمن بشيء آخر وفي فكره شيء ثالث ويحتفظ بجيبه بشيء رابع وان أخفق فعنده بديل خامس ) .
عبد القادر فايز عربي مسلم سني فلسطيني سوري المولد – كما عرف نفسه – يقول ( الصدفة قادتني لإيران ومنها انطلقت لعالم الاعلام والسياسة والشهرة مضيفا : ( دخلت كلية الصحافة في طهران جامعة العلامة الطباطائي وهي جامعة لم أتوقع انها بهذا التطور وكنت الأجنبي الوحيد فيها مما جعلني اشبه بالنكتة اذ تساءل البعض عن اسباب اختياري قسم الاعلام في ايران التي يقال عنها بانها بلا حرية تعبير ولا قدرة على التعاطي مع الراي العام مما جعلني بتحدي حقيقي للنجاح . يضيف فائز : ( ان ايران بعد 2003 عملت وفقا : ان لم تفرض مشروعك فعليك اسقاط مشروع الأخر لذا شجعت ودعمت – بمختلف العناوين والاتجاهات – كل من يحمل لواء معارضة المشروع الأمريكي في العراق )
فيما يخص الاعلام الإيراني قال : ( صحافة متنوعة تملك قدر من الحرية في الطرح فبعض الصحف تنشر عناوين مثيرة ونقيضها بنفس القوة في صحف أخرى .. بعد احتلال أمريكا للعراق كانت رؤية الإيرانيين بضرورة ولادة قناة بتاثير اقليمي فولدت (قناة العالم) التي نجحت في البداية لكنها اخذت بالفتور لان ايران دولة صاحبة مشاريع إقليمية ومنظومة الاعلام مضطرة للتعامل مع رؤى الدولة لذا نطلقت القناة بسقف وطموح كبير ثم رويدا رويدا خضعت لمنطق إقليمية الدولة فوصلت الى ما هي عليه) .
عن ايران وقناة الجزيرة يقول : ( اشتكوا الايرانيين مرة عن قناة الجزيرة بانها تكرههم ، فقلت نعم تكرهكم وانتم أيضا لا تعجبكم قناة الجزيرة فاقترح ان نعمل إدارة لهذه الكراهية نسميها ( إدارة عدم الاعجاب المتبادل ) وقد تفهم الايرانيون وفعلا حدث انعطاف وقبول لجملة من الأفكار واستطعنا نوع ما العمل كما نريد بشكل افضل للقناة ولايران ).
تطرق للعلاقة بين المجتمع الإيراني ( الشيعي ) والتركي ( السني ) .. وقارن بصورة ليست مباشرة عما يقال في الاعلام العربي عن ايران فيما لا يجده بتركيا .. كما انه لم يجد ما يسيء لتركيا في ايران .. فلا يوجد قلق متبادل بينهما في الاعلام والمجتمع والسياسة كلاهما يتقبل الاخر بلا تعنصر كانهما قريبين من بعض برغم حجم التنافس الكبير بينهما .. الاتراك لا ينظرون ولا يحكمون بالافكار المسبقة على ايران كما يحدث لدى العرب .. يعلل الدكتور فائز ذلك : ( ان ايران وتركيا لها مشتركات وتفاهم كبير في المساحة الحضارية والمجتمعية والتجريبية والسياسية جعلهما قريبين من بعض اكثر من قربهما للعرب) .
ليس آخراً ، يضيف : ( الشخصية الإيرانية تميل لانجاز الصفقات اكثر من الاتفاقات والتوافقات الكبرى .. لان الصفقة تنسجم مع محددات إيرانية وتحقق مصالح وليدة ظروف ما دون تحميلها مسؤولية في مساحة الزمن فالصفقات تحقق مكاسب وهدف ما ثم تنتهي .. فالاخر يمكنه عقد صفقات عدة مع الايرانيين اسهل من بناء اتفاق تام معهم ).