من أقوى الكلمات الاتغنت في الغناء السوداني الفترة دي في رايي، اول واخر غنية فلم جوليا ( قول لي كيف)، وفي راي فيها روووووعه بتاعت اختصار للوضع النفسي في الدنيا البكون ما بين قلقلنا علي المستقبل في اول حياتنا، وتقيمنا للماضي بعد ما العمر يمر، الله يدينا جميعا طولة العمر.راي لو ختينا الكلمات دي قاعدة في حياتنا، حتخلينا نهدأ ونروق وناخد الدنيا بمنظور (البنعملو حسي بنلقاه قدام) فاحسن نعمل السمح المريح لينا عشان قدام لمن نرجع ونقيم حياتنا برضو نلقى السمح ونفرح بانجازاتنا ( والانجازات دي مافي ليها معيار ثابت، كل زول ليه مطلق الحرية يختار شكل واهداف انجازاته) فما نِنجّر وراء سيل محاكاة الناس والمشاهير، عشان كده انت ما عايش حياتك انت, ولمن تجي تقيم بعدين حتسال تفسك هو انا كنت بسوي في شنو….

.وكمان ما ننتقد الناس من طرف الما بتشبهنا، ونجتهد نتقبل ان سماحة الدنيا في اختلافاتنا في اشكالنا، لبسنا وزوقنا واهدافنا ولغاتنا وحتى في طريقة كلامنا ومخاوفنا، واختيارنا للمناشط البتفرحنا وتسعدنا…..الكلمات في الغنية بتقولالمخيف في البداية… حيجي يوم ونشوف نهايةوالمخيف في النهاية… لما نطراها البداية( حقيقي راااااائعه بكل المقايس و بتخش القلب جوووة).إيثار صلاح التاياختصاصي في الصحة والإرشاد النفسيرصد وتحرير – “النيلين”إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نجار الكلمات وحقيبة عسكر.. اتكّاء على الانقطاع الزمني والتقليل من ديكور الوصف

"العُمانية": الراصد لأعمال الكاتب العُماني يوسف الكندي يجد ما تم العمل عليه لبناء السرد في نتاجه القصصي بصورة عالية، مستخدمًا تقنيات تتمثل في الانقطاع الزمني، والاشتغال على المقاطع المقتضبة، والمفارقة الفجة، والتقليل من ديكور الوصف.

وبحسب تعبير "الكندي" فإن تلك التقنيات لم تأتِ لتفسح الطريق لذهن القارئ وتجعله يتوجّه إلى الحدث، بل على العكس تمامًا، إنها تضيّق التفاعل مع نتاج الكتاب فيضطر إلى محاولة إعادة التموضع في نطاق المحاولة مرارًا وتكرارًا. ويقول: إنها خارطة نصية شائكة لا تكتمل بياناتها ولا تحافظ على مظهرها سوى أن تكون عدة القارئ مكتملة أو هكذا يراد منه، لأنه في النهاية سيعود إلى "حافة النسيان مرارًا وتكرارًا"، هذا لأن "القصص لا تفهم عاداتنا في النسيان" كما في النص الختامي للمجموعة.

في إصداره القصصي (نجّار الكلمات) الذي يضم أكثر من 50 نصًّا قصيرًا، يأتي الكاتب "الكندي" من خلال تلك النصوص ليفتح شبّاك القول ليتحدث عن الإنسان ومكابداته في المكان والتاريخ والزمن، فهي تكشف ومن خلال صياغتها الخاطفة والمكثّفة عن أعماق الذات الإنسانية، وتحتشد بالتساؤلات عن أفق الحياة والوجود.

يستخدم الكاتب لغة رمزية توظف المفارقة والسخرية والغرائبية والألم أحيانًا، وتتوجه تلك النصوص القصص إلى سبر أغوار التجربة الإنسانية المحتدمة مع هشاشة الزمان والمكان، ويتداخل في هذا السرد الواقع مع الخيال والأحلام في محاولة لدمج المكونات المعرفية وإنتاجها في قالب سردي لافت يزعزع القناعة الداخلية الراسخة لدى القارئ، حيث تفتح له نهاية النص مشهدًا آخر لا يقوده إلى المعنى بل إلى أسئلة أخرى.

تشارك في هذه النصوص شخصيات متناقضة ومتهكمة، تظهر من جريان الواقع أو تخرج من غابة الخيال، لكنها في النهاية تقدم جانبًا من تحدي الوجود في العمق الإنساني المتواري خلف الوعي الجمعي، فنرى -مثلا - "كيف استقال الضبع" من وظيفته وهي التسبب بآلام الأذن لأنه بكل بساطة لا يستطيع أن يجاري ما تنتجه الآلة الدوائية العالمية من أدوية ليس هدفها سوى التربح المالي، وكيف تورط ذلك الرجل بعد أن خرج من عزلته فوقع في مأزق الكينونة الرسمية التي لا يفلت أحد من قبضتها، وكيف تم تحميل ذلك الميت الذي خرج من قبره ذنب الكارثة التي حلّت بمساجين القلعة حين خرجوا بالموت أو مصابين بالعجز والعاهات، وغيرها من المقاربات الوجودية المتنوعة التي تخترق الزمن والمكان.

لا تبتعد تفاصيل تلك النصوص عن واقعية المكان بما يحمله من تجارب وما يقدمه من قيم وسلوك حتى إن تم استدعاء شخصيات رمزية، بل إن ذلك يساعد على تحفيز ذهن المتلقي وقطع السبيل عليه حتى لا تتكون لديه فكرة سابقة عن الشخصية وسلوكها. ولا يكتفي الكاتب هنا بتناول قضايا محلية فحسب إذ إن النصوص تنطلق أحيانًا لتسبر قضايا إنسانية تجتاح هذا العالم ولها تأثيرها المباشر فيما يعانيه الإنسان وهو يمضي في رحلته المضنية.

وفي إصداره السردي "الروائي" الآخر (حقيبة عسكر) يتحدث عن "عابد عسكر" الشخصية المحورية في الحكاية، ومحاولته البائسة في كسر الحلقة التي تلتف حول كينونته الهامشية والتي تلقيه في جبٍّ سحيق من التهميش الوجودي الصلب.

يحاول عابد عسكر أن يثبت للمكان والزمان أنه ما يزال موجودًا، رغم السنوات الطويلة التي مرّت عليه وهو يشبه جدارًا منسيًّا لا يكترث به أحد، وهذا ما يقوده في ذلك اليوم العجيب إلى أن يرتكب فعلته الحمقاء، لتمضي الأحداث بعد ذلك بكل تناقضات شخصيته الهامشية وتاريخه المهمل ليكتشف في النهاية أنه غير مؤهل حقًّا سوى للنسيان أو الموت، لكنه يرضخ لهذه القناعة الوجودية المشروعة في نظره لأن العالم في حقيقته العميقة مجموعة من المتواليات الرصينة.

يرصد الراوي في هذا العمل تلك المسافة التي تقيمها الشخصية الرئيسية بينها وبين بنية الواقع المحيط، وكيف تحاول هي الأخرى أن تحدث ذلك الاختراق من أجل أن يخرج من نمطه الخانق والثقيل، يقرر "عابد عسكر" وهو يقترب من الستين حثيثًا أن يتعامل ويتفاعل جديًّا مع عالمه الوجودي، حتى لو اضطر ذلك إلى فتح بوابة الجحيم وفق حدود معرفته وطاقته الصغيرة، لا يفوِّت "عابد" وهو يمضي في خطته المجنونة أن يشحذ نفسه بما يظنه ميزات إضافية، إنه يستعين بما يظنه ميزات ظلت مخبأة لسنوات طويلة وحان الآن استخدامها، وهذا ما جعله يتصالح مع لقبه "عسكر" بعد أن عاش حانقًا منه سنوات طويلة، وها هو الآن يستعيد كل طاقته المخبأة من أجل أن ينجز كارثته الصغيرة.

قد يعتقد قارئ هذه الرواية أنها تسير في اتجاه واحد، إلا أن مسار الحكاية يتشجر وفق منطقية وظيفية توجد عالم الشخصية وعلاقتها المتشعبة مع المكان، هذه المتتاليات يتم نسجها في بنية النص لترسم الصورة الوجودية للشخصية، "كان عابد يمقت ثلاثة أشياء في هذا العالم وهو في عمر الثامنة والخمسين: البحر، والصخرة التي فشل في دحرجتها، والذين يطيلون المكوث".

مقالات مشابهة

  • كارولين عزمي تتألق بدور الفتاة الشعبية في فهد البطل.. والجمهور: «هتولع الدنيا»
  • د.حماد عبدالله يكتب: "طمعنجى بناله بيت فلسنجى سكن له فيه"
  • نجاة طيار أمريكي اثر تحطم مقاتلته “إف-35” في ألاسكا
  • خبير استراتيجي: الرئيس السيسي يرى الأمن القومي بمنظور أشمل
  • «نجار الكلمات» و«حقيبة عسكر».. اتّكاء على الانقطاع الزمني
  • وسائل “التباعد” الاجتماعي
  • الدنيا ملهاش أمان.. تامر أمين يعلق على رحيل علي معلول عن الأهلي (فيديو)
  • وزير الدفاع المصري يزور قاعدة “البحر الأحمر” البحرية
  • جينفر لوبيز تتألق بفستان شفاف مستوحى من فيلمها “قبلة المرأة العنكبوت”
  • نجار الكلمات وحقيبة عسكر.. اتكّاء على الانقطاع الزمني والتقليل من ديكور الوصف