إنفاق العراقيين على السياحة يعادل موازنة الكهرباء.. ما عدد المسافرين سنويًا والدول الأكثر استقطابًا؟
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
لا توجد أرقام واضحة او موثوق بها لكل شيء في العراق، وغالبا ماتكون متضاربة او غير دقيقة او بعيدة عن الواقع وحتى الأرقام الرسمية، وهو مايجعل التعامل مع الأرقام في العراق "حقل الغام" من يدخله يجب ان يفكك خارطة متعددة المصادر والمقاربة بينها لكي لا يقع في المطب، وكما كل شيء آخر، فأن قطاع سياحة العراقيين في الخارج يفتقر للبيانات الدقيقة والواضحة والمحدثة.
12% من العراقيين يسافرون.. نصف المسافرين الى ايران!
بداية، يبلغ عدد المسافرين العراقيين سنويًا اجمالا، حوالي 5 ملايين مسافر مغادر سنويًا، مايعني ان حوالي 12% من العراقيين يسافرون سنويًا.
اعتمادا على البيانات العالمية، وبيانات الدول الأخرى، يتضح ان أكثر من 40% من المسافرين العراقيين سنويا ذهبوا الى ايران، حيث وفقا لمنظمة السياحة العالمية، زار ايران 5.9 مليون سائح العام الماضي 2023، وكان 37% منهم عراقيون، أي مايشكل 2.1 مليون سائح عراقي.
وتأتي تركيا بالمرتبة الثانية بأكثر الوجهات التي يزورها العراقيون، حيث بلغ عدد السائحين العراقيين الى تركيا 1.05 مليون سائح في العام الماضي 2023، وهو مايشكل 21% من اجمالي المسافرين العراقيين سنويًا.
اما سوريا، فجاءت بالمرتبة الثالثة، حيث بلغ عدد السائحين العراقيين الى سوريا العام الماضي حوالي 250 الف سائح، وسط توقعات بان يرتفع العدد الى نصف مليون سائح هذا العام بسبب التسهيلات الجديدة التي قدمتها سوريا الى العراقيين من بينها تخفيض التأشيرة الى 50 دولارا بدلا من 80 دولارا.
ويذهب الى لبنان بين 100 الى 140 الف سائح عراقي سنويًا، وتأتي هذه الواجهات الخمسة لتكون الدول الأكثر استقطابا للعراقيين من بين 19 دولة توجه اليها العراقيون خلال العام 2023.
*كم ينفق العراقيون في الخارج؟
كما أسلفنا، لاتوجد أرقام جاهزة وواضحة عن حجم انفاق العراقيين في الخارج او كم ينفق كل فرد، الا ان "السومرية نيوز"، اجرت مقاربات وحسابات تجعل المعلومات ضمن نطاق ضيق وتقديري وله شواهد.
اعتمادا على بيانات البنك المركزي، فأن المبيعات النقدية من الدولار للمسافرين تبلغ حوالي اكثر من 3 مليار دولار سنويًا، وهذا رقم ابتدائي يوفر صورة كحد ادنى لانفاق العراقيين المسافرين في الخارج.
لكن باعتبار هذا المتوسط، بمبيعات يخصصها البنك المركزي تبلغ الفي دولار لكل مسافر، سيكون عدد المسافرين فقط 1.5 مليون مسافر سنويًا، وهذا رقم قليل جدا مقارنة بالرقم الحقيقي لعدد المسافرين البالغين 5 ملايين مسافر سنويا، مايعني ان عددا كبيرا من المسافرين يحصلون على الدولار من السوق الموازي.
وباحتساب تقديري لمتوسط الانفاق مساوٍ لما يخصصه البنك المركزي من دولار والبالغ الفي دولار، وباحتساب 5 ملايين مسافر، هذا يعني ان العراقيين ينفقون في الخارج قرابة 10 مليار دولار سنويًا.
وفي وقت سابق، قدر البنك الدولي نفقات العراقيين على السياحة بين 2011 و2019 ماقيمته 57 مليار دولار، مايعني متوسط انفاق سنوي يبلغ 7.5 مليار دولار، وهو رقم قريب من المتوسط الذي قدرته السومرية نيوز وفق الأرقام السابقة.
وتعادل هذه القيمة البالغة بين 7.5 و10 مليار دولار تعادل موازنة وزارة الكهرباء السنوية، او انها تعادل مايسد رواتب جميع موظفي العراق لشهرين.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: السومریة نیوز عدد المسافرین ملیار دولار ملیون سائح فی الخارج سنوی ا
إقرأ أيضاً:
انخفاض الإيرادات النفطية نحو 6.447 مليار دولار مقارنة بالعام 2023.. والوطنية للنفط توضح!
أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بيانا هاما لتوضيح بعض النقاط المهمة بشأن تراجع الإيرادات، حيث “تلقت المؤسسة الوطنية للنفط بيان مصرف ليبيا المركزي بشأن تراجع الإيرادات النفطية خلال العام 2024 عن ما كانت عليه خلال العام 2023، دون توضيح تفصيل هذه الإيرادات وأسباب تراجع القيم المالية لها”.
وأوضحت المؤسسة الوطنية للنفط أنه “انطلاقاً من مسؤوليتها والتزامها بمبدأ الشفافية، رأت ضرورة توضيح جملة من النقاط المهمة، ذات العلاقة بقيمة الإيرادات النفطية للعام 2024 ومبررات انخفاضها أو تراجعها عن سنة 2023″، كالتالي:
يلاحظ من البيانات في الجدول أعلاه أن الإيرادات المحصلة خلال العام 2024 قد انخفضت عن الإيرادات خلال العام 2023 بمقدار (6.447) مليار دولار، وذلك للأسباب التالي ذكرها :
-هناك مبلغ بقيمة( 2.4 )مليار دولار يخص العام 2022 وتم تحويله إلى الخزانة العامة خلال العام 2023، وهو مبلغ يمثل إيرادات نفطية بقيمة (718) مليون دولار بالإضافة لمبلغ (1.682)مليار دولار قيمة ضرائب وأتاوات (شركة توتال)عن الفترة من مارس2018 وحتى نوفمبر 2019 وهذه الإيرادات تمثل إيرادات سنوات سابقة وليست إيرادات عام 2023.
-انخفاض متوسط إنتاج النفط خلال 2024 عن إنتاج العام 2023 بحوالي (36) مليون برميل، بسبب الإغلاقات التي تؤدي لوقف إنتاج النفط لأسباب مختلفة.
-انخفاض متوسط أسعار خام (برنت) لسنة2024 مقارنة بما كان عليه سنة 2023،إذ بلغ متوسط هذا الانخفاض ( 1.86) دولار للبرميل.
-زيادة قيمة توريدات المحروقات من الخارج بقيمة (500) مليون دولار تقريباً، نتيجة لزيادة الطلب من قبل كبار المستهلكين، إضافة إلى التوقفات المتكررة لمصفاة الزاوية الأمر الذي تطلب تغطية العجز في التكرير المحلي من مصادر بديلة في الخارج، فضلاً عن تذبذب إنتاج الغاز الذي يضطر المؤسسة لتغطية هذا العجز أيضاً بإحلال الديزل محله، للمحافظة على تشغيل المرافق الحيوية، مما زاد الأعباء المالية على مخصصات المحروقات، بالأخص إذا أخذنا بعين الاعتبار عمليات شراء وتوريد المادة الخام (النافثة غير المعالجة) لتشغيل مصنع الايثيلين بمجمع رأس لانوف للعام 2024.
-زيادة المصروفات المصاحبة لتغطية لتوريد المحروقات لتغطية السوق المحلي بقيمة ( 100) مليون دولار عن العام 2023، شاملة تغطية مديونية عن سنوات سابقة بقيمة(40)مليون دولار.
-توريد شحنات من الغاز الطبيعي بقيمة قُدرت بـ (199) مليون دولار، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.
-زيادة مخصصات تسوية الغاز لصالح شركة أيني في عام 2024 بقيمة (447) مليون دولار تقريباً، مقارنة بعام 2023، نتيجة انخفاض إنتاج الغاز من ناحية، وزيادة معدل استهلاك السوق المحلي للغاز من ناحية أخرى، الأمر الذي يحد من الكميات المتبقية للتصدير.
وتابعت المؤسسة، “مما تقدم تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط أن هذا التراجع في الإيرادات، لم يكن نتاجاً لسوء إدارة أو تقدير من المسؤولين فيها وفي الشركات والحقول والمرافق التابعة لها، بل هي نتاج لظروف ومستجدات خارجة عن إرادة الجميع بكل المقاييس”.
وجددت المؤسسة التزامها بمبدأ الشفافية والمكاشفة في كل وقت وحين، وأنها لا ولن تعمد إلى إخفاء البيانات والمعلومات ذات العلاقة بثروات وأرزاق الشعب الليبي مهما كانت الظروف، وتكرر بهذه المناسبة أن أبوابها مفتوحة أمام الصحفيين والإعلاميين التابعين لمؤسسات إعلامية رسمية، للتحقق من هذه البيانات وإمكانية نشرها عبر منابرهم الإعلامية متى استدعت الضرورة، بعد التنسيق مع إدارة الإعلام بالمؤسسة والناطق الرسمي لها.