19 كلمة قالتها هاريس في 2018 تخبرك كل ما تحتاج لمعرفته عنها
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
"هل يمكنك أن تفكر في أي قوانين تمنح الحكومة السلطة لاتخاذ قرارات حول جسد الذكر؟"، هذا سؤال تتكون مفرداته باللغة الإنجليزية من 19 كلمة، استخدمته الصحفية الأمريكية مونيكا هيس، لتشرح من هي كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشحة لتكون خليفة له بعد انسحابه.
وقالت الصحفية في مقال نشرته في صحيفة "واشنطن بوست"، إنه "من الممكن تلخيص كل ما تحتاج معرفته حول الترشيح الرئاسي لكامالا هاريس في 19 كلمة، نطقتها في جلسات تعيين القاضي بريت كافانو في عام 2018".
حينها كانت هاريس عضوا في مجلس الشيوخ من كاليفورنيا وتخدم في اللجنة القضائية، وبعد أن أمضت عدة دقائق دون جدوى لتحديد رأي القاضي ومرشح ترامب للمحكمة العليا حينها، بريت كافانو، في قضية "رو ضد ويد" (قضية رُفعت في تكساس وصدر فيها حكم عام 1973، حصلت بموجبه النساء على الحق بالإجهاض)، غيّرت كامالا تكتيكها بالسؤال: "هل يمكنك أن تفكر في أي قوانين تمنح الحكومة السلطة لاتخاذ قرارات حول جسد الذكر؟".
وعندما أعرب كافانو عن ارتباكه، كررت سؤالها المكون من 19 كلمة باللغة الإنجليزية: "هل يمكنك التفكير في أي قوانين تمنح الحكومة سلطة اتخاذ القرارات بشأن جسد الذكر؟".
وأجاب كافانو حينها: "أنا لا أفكر في أي منها الآن".
ولفتت الكاتب إلى أن استجواب هاريس انتقل بعد تلك الإجابة إلى مواضيع أخرى، لكن "تلك اللحظة هي ما قضت النساء في حياتي بقية اليوم في الحديث عنه"، حسب هيس.
وأوضحت الكاتبة أنه كان من الواضح حينها أن كافانو لم يكن يخطط للكشف عن رأيه المهني بشأن شرعية الإجهاض، لذلك ذهبت هاريس بدلاً من ذلك مباشرة إلى قلب الأمر.
وأضافت الكاتبة أنه في الساعات الأولى من إعلان الرئيس بايدن يوم الأحد بأنه سيؤيد هاريس كمرشحة ديمقراطية، يبدو أن الجميع لديهم رأي حول الطريقة التي ينبغي أن تقود بها هاريس حملتها، هل يجب عليها أن تذكّر جمهور الناخبين بأنها كانت مدّعية عامة سابقة، وتعرف بالضبط ما يجب فعله مع "مجرم" مثل دونالد ترامب؟ أم عليها أن تستند لأسلوب غير تقليدي بالاعتماد على التعليقات والمنشورات الجاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟، أم ربما، كل ما سبق.
وترى الكاتبة أن النسخة الأكثر إقناعا من كاملا هاريس تتمثل في كونها "ممارِسة ذكية في قمة أدائها، تسأل الأسئلة الصحيحة حتى عندما لا تحصل على إجابات، بعيون واضحة وتركيز عالٍ".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية هاريس بايدن ترامب بايدن الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قناة الأمة
لم أُفزع عندما سمعت مَن يطلب مرور سفن بلاده مجانًا من قناة السويس، وذلك لأن الأمة التي قام زعيمها جمال عبد الناصر عام 56 بتحدي أعتى الدول وأعلن تأميمه لقناة السويس، ثم تصدى هو وشعبه للعدوان الثلاثي على بورسعيد، حتمًا لن يرهبها تصريحات هنا أو هناك. فهذه القناة هي قناة الأمة المصرية كلها، أُريقت دماء المصريين من أجلها، سواء في حفرها أو في الدفاع عنها.
لا يحتاج الرئيس السيسي للرد على تصريحات أو تصرفات، فالرد سيكون من خلال أبناء الوطن أنفسهم، صغارًا وكبارًا، شبابًا وشيوخًا، نساءً ورجالاً، الكل سيدافع عن قناة السويس لأنها أصبحت قناة الأمة.
عبد الناصر عندما أعلن تأميم القناة، كان يعلن نقل ملكية القناة للشعب الذي تحمَّل كل الصعوبات للدفاع عنها، قناة السويس ليست محلاًّ للعبث أو المتاجرة بها أو استغلالها، آلافٌ راحوا فداءً للقناة، دماء سُفكت من أجلها، أبطال العبور الذين ضحوا بأنفسهم كانوا يدافعون عنها.
مصر وأبناؤها البواسل لن يكون ردهم بالكلمات، بل بالتضحيات، مثلما فعل أجدادنا وآباؤنا، وسيفعل أبناء الوطن المخلصون بالانتفاضة للدفاع عنها إذا فكّر أحد في الاقتراب منها.
مصر تملك كل الاختيارات في الدفاع عن أرضها، ولديها القدرات والإمكانيات والتحركات التي تجعلها تحافظ على قناة السويس، وهي القناة التي رفضت أجيالٌ متعاقبةٌ التفريط فيها، ولا يمكن أن نفرط فيها الآن. فهي قناة أمة دفعتِ الكثير من دماء أبنائها المخلصين لكي تظل قناة الأمة المصرية.