إلى النوّاب..والريل وحمد
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
بقلم : وجيه عباس ..
الآن حيَّ على الوداعِ رحيلا
أَوَعُدْتَ ثانيةً؟ فتلكَ الأولى
هلْ مُتَّ؟ ظلُّكَ واقفٌ وبجانبي
سأكونُ صوتَكَ دونَهم لتقولا
هوَ ما تبقّى منكَ اسمٌ واحدٌ
وبكلِّ حرفٍ فيكَ كانَ فصولا
الموتُ في الشعراءِ وهمٌ قائمٌ
أَزِحْ الترابَ بإصبعيكَ قليلا
ودعِ الخيولَ تَخِبُّ بين قصائدٍ
أبقيتَها… حتى تَجرَّ خيولا
ها جئتُ فيكَ من القليلِ يصوغُني
وتكادُ توسِعُني هناك مقيلا
وَبِحسْبِ نفسي لا بِحسْبِكَ إنَّني
فيها أُغنّيك العتابَ طويلا
وتكادُ تحملُني خطاكَ إليكَ
والمعنى انتظارٌ
لايقيكَ نزولا
مُذْ كنتُ أبتكرُ الوجودَ تلوحُ لي
قَمَراً يغازلُ نجمةً، ليقولا
وأكادُ ارتكبُ الجمالَ بأحرفي
حدَّ اشتهاءِ الموتِ فيكَ عليلا
قلْ ماتشاءُ لمن تشاءُ
فكُلُّنا
موتى،
ولكن كنتَ فيهِ عجولا
الآنَ قُمْ، بيروتُ فيكَ قِيامةٌ
كُنْ أيُّها الولدُ الجميلُ جميلا
كُنْ ألفَ فيروزٍ تؤذِّنُ بالمسيحِ
فتورقُ الصلبانُ فيك رسولا
كُنْ دمعةً في كربلاءَ توقَّدتْ
بخيامِها، فتناثرتْ سِجّيلا
بيروتُ تجمعُ فيكَ أوْجُهَنا بها
يا للعراقِ
وكانَ منكَ خجولا
أعطاكَ قبراً كي تنامَ كأنَّهُ
كان الكريمَ
وكنتَ فيهِ بخيلا!!!
دعني ألُمُّ بكَ المواجعَ غيمةً
وَلَأمْطِرنَّ بها ترابَكَ قيلا
أدري بأنَّكَ مُثْقَلٌ بعروبةٍ
وثيابُها هَدَلتْ، وكنتَ نحيلا
ودمٌ على كفّيكَ تنحَتُ صخرَها
وكأنْ هناكَ حملتَها إزميلا
دع بعدَكَ الطوفانَ يُغرقُ أمَّةً
ماكنتَ في شعرائِها الضلّيلا
قدرُ الغريبِ كما الغرابةُ إنما
طحنتك حتى اثقلتكَ حُمولا
ضاقتْ بها مُدُنُ المنافي غربةً
يا أينَ توصِلُك الخُطى لتزولا!
ناياً تسيلُ بك البلادُ فراحلٌ
كان الخروجُ به هناك دخولا
سيفُ الخلافة ظاميءٌ ودماك
ماءٌ لايريدُ سواهُ مَسيلا
ان الخليفةَ ظلُّ ربِّكَ في الثرى
وله الخلافةُ بكرةً وأصيلا
أفَأنتَ تشرِكُ فيه بعضَ عبيدِهِ
وتراه عينُك كالحذاء صقيلا
يا أنت: مملكةُ القرود مدائنٌ
هارونُ يملكُها فكن بُهلولا
الناس والنسناس خيطٌ واحدٌ
وتكوَّروا حدَّ الضياع غُزولا
الناسُ تجهلُ ماتريدُ فكلُّهم
فيها نبيٌّ يستطيل نبيلا
لوقلتَ فيهِ جاهلٌ لأراق من
دمك الدليلَ على هداه دليلا
ولجاء فيكَ من الصِحاحِ بصدقه
مايعجزُ القرآن والإنجيلا
كن أنتَ صاحبَكَ الذي لاينتمي
إلا إليك وكن به مفضولا
كن أنت ظلُّكَ والحقيبةُ صاحبٌ
وبحيثُ كنتَ القاتلَ المقتولا
اخرجْ بوحدِكَ فالبلادُ هي
البلادُ وكنتَها التنزيلَ والتأويلا
يا أيُّها الوطنُ الغريبُ بخطوِهِ
فَأُضيعَ عرضاً في البلادِ وطُولا
وَتَلفُّتُ الغرباءِ وجهُكَ
كلَّما
قيل العراقُ مُلئتَ منهُ ذُهولا
ياابن الذينَ تفرَّقتْ أوطانُهم
لم يستعرْ وطناً هناك بديلا
ماكنتَ فيكَ أصابعاً لِتَمُدَّها
زعماً بأنَّكَ كنتَ فيهِ دخيلا
وَلَأنتَ”هابيلٌ” وكانوا كلُّهم
في وجهِ “آدَمِهِم” بها “قابيلا
شفتك ونته أوّلْ شيب
غيمةْ امكحّله ابعينك
مُطْرَتْ، لن حچي اترابك عطر متعطّر ابطينك
شفت خطوك على اترابي مطر يرسملي چفّينك
ندهني وماشفت وجهك بعد مابيني وبينك
انتظرتك هاترد هاوين؟
ولك چم هاترد؟ وينك؟
لگيتك تنتظرني ابعيد….
يلطولك دهر
خف إعله مسچينك
تعبني انتظارك وانته وحدك ذاك
لا مر الفرح بيك وعرف زينك
من خمسين اعرفك بيك طعم الهور
وانه البردي اعله چفك حنّة إيدينك
ونه اثيابك الماذبت سواد الگاع
حدرهه الشمس لوغُمضتْ سوادينك
يا ابن الجنوب وللجنوب أنينُهُ
قَصَبٌ يذوبُ على الشفاهِ عويلا
“الريلُ” كان حقيقةً وتأخّرتْ
وَتَقَدّْمتْكَ بها الخطى مجهولا
تَرَكتْكَ وحدَكَ في الهجيرِ مؤذِّناً
وَصَداكَ يوسِعُ صمتَها مثكولا
الثلجُ يمطرُ عارضيكَ طفولةً
والشمسُ تصبغُ مقلتيكَ طُفولا
ها أنتَ تخرجُ من جنوبِكَ سائلاً
حَذَرَ الجوابِ، ولم تكن مسؤولا
الآنَ أُنبيكَ اليقينَ لأنَّني
لستُ المُداهنَ في الحديثِ وُصولا
ولأنَّني بعضُ الحسينِ ولي دمٌ
لا أرتضي بسواهُ عنهُ بديلا
ولأنَّ فاطمةً هنالك جدَّتي
آمنتُ إنَّ الحقَّ كان بتولا
كلُّ الجنوباتِ التي بك آمنتْ
قرعتْ مآذنُها الضخامُ طبولا
كان الجنوبُ بها القيامةَ بيعةً
ورجالُهُ “مابدَّلوا تبديلا”
أُنبيْكَ عن مُتَهوِّدينَ توارثوا
بدمِ الشعوبِ ممالكاً ورِمولا
الشاهرينَ على الشعوبِ سيوفَهم
والرافعينَ إلى العدى منديلا !
وَهُمُ الأسودُ إذا الشعوبُ
تصارخوا
كانوا عليهم في القِصاصِ مغولا
يتفاخرُ الأعرابُ بين خيامِهم
لوكان عمدةُ حاكميهِ عميلا
مازاد في عدد الرُعاةِ عِصِيُّهم
أو زاد في عدد القطيعِ عُجولا
وَتَقوَّلوا بدمِ الشعوبِ حكايةً
جعلوا العِقالَ بها هناك عُقولا
حتى الوجوهُ به هناك كمائنٌ
غُوْلٌ على الأحداقِ يتبعُ غُوْلا
وَلَأُنْبِئنَّكَ: كلُّ فعلٍ ناقصٌ
لوكان فاعلُه به مفعولا!
سقط العقالُ على العقالِ فلاترى
إلا أكيلاً يستبيحُ أكيلا
ويحرِّكون بيادقاً في رُقعةٍ
مَلِكٌ
تراهُ إذا تنقَّلَ فيلا
خلقوا من الشطرنج كلَّ فَخارِهم
جعلوهُ فيما بينهم برميلا
للنِفْطِ عارٌ في الجياعِ
لأنَّهم
حمدوهُ فيهم بُكرةً وأصيلا
ويلُمِّها الغُتراتِ ترفعُ ناقصاً
فينا، وتخفضُ بالشريفِ مثيلا
ولو أنَّهم عرفوا العروبةَ قدرَها
وضعوهُ فوق رؤوسهم إكليلا
عُرُبٌ وإسلامٌ فيالله كيف
توَّرعوا
وتوزَّعوكَ قتيلا
كانت عروسُ القدسِ ترفعُ رأسها
هي والعقالُ مكارماً وأصولا
الآنَ غزَّةُ بالعِقالِ مُحاطةٌ
والنفطُ
يجري لليهود سيولا
كان العِقالُ على المعابر رايةً
والآنَ تبصرُهُ هناك ذليلا
لا مثلَ من لبسَ العمامةَ رأسُهُ
وكأنَّهُ جعل الحسينَ سبيلا
وبمن إذا نثرَ الوعيدَ فصادقٌ
جعلَ اليهودَ لما يقولُ مثيلا
هذا جنوبُ اللهِ… ثغرُ محمَّدٍ
وعليُّ
أبقاهُ
هناكَ
كفيلا
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
علاقة الشعوب الأوروبية باليهود خلال الألف سنة الماضية
كان يهود أوروبا يعانون من الاضطهاد على يد الطائفة المسيحية منذ العصور الوسطى، فقد كان يهود أوروبا منبوذين من قبل الغرب باعتبارهم جنسا أدنى، ولأنهم كانوا يفتعلون الكثير من المشاكل، كما أنهم اشتهروا بالكثير من الصفات السيئة، وتخوف الغرب من سيطرتهم لأنهم كانوا أصحاب أموال، ولذلك عملوا على طردهم من بلادهم ليتخلصوا من شرورهم.
فى السطور التالية، نستعرض تسلسل تاريخى قصير، عن علاقة الشعوب الأوروبية باليهود، خلال الألف سنة الماضية:
فى سنة ١٠٨٠–الطرد من فرنسا، وسنة ١٠٩٨–الطرد من جمهورية التشيك، وسنة ١١١٣–الطرد من كييف، روسيا (فلاديمير مونوماخ)، وفى نفس السنة–مذبحة اليهود فى كييف، وسنة ١١٤٧–الطرد من فرنسا، وسنة ١١٧١–الطرد من إيطاليا، وسنة ١١٨٨–الطرد من إنجلترا، وسنة ١١٩٨–الطرد من إنجلترا، وسنة ١٢٩٠–الطرد من إنجلترا، وسنة ١٢٩٨–الطرد من سويسرا (تم شنق ١٠٠ يهودي)، وسنة ١٣٠٦–الطرد من فرنسا (تم حرق ٣٠٠٠ يهودى أحياءً)، وسنة ١٣٦٠–الطرد من المجر، وسنة ١٣٩١–الطرد من إسبانيا (تم إعدام ٣٠,٠٠٠ يهودي، وحرق ٥,٠٠٠ يهودى أحياء)، وسنة ١٣٩٤–الطرد من فرنسا، وسنة ١٤٠٧–الطرد من بولندا، وسنة ١٤٩٢–الطرد من إسبانيا (قانون منع اليهود من دخول البلاد إلى الأبد)، وسنة ١٤٩٢–الطرد من صقلية، وسنة ١٤٩٥–الطرد من ليتوانيا وكييف، وسنة ١٤٩٦–الطرد من البرتغال، وسنة ١٥١٠–الطرد من إنجلترا، وسنة ١٥١٦–الطرد من البرتغال، وسنة ١٥١٦–قانون فى صقلية يسمح لليهود بالعيش فى معازل فقط، وسنة ١٥٤١–الطرد من النمسا، وسنة ١٥٥٥–الطرد من البرتغال، وسنة ١٥٥٥–قانون فى روما يسمح لليهود بالعيش فقط فى معازل، وسنة ١٥٦٧–الطرد من إيطاليا، وسنة ١٥٧٠–الطرد من ألمانيا (براندنبورغ)، وسنة ١٥٨٠–الطرد من نوفغورود روسيا (إيفان الرهيب)، وسنة ١٥٩٢–الطرد من فرنسا، وسنة ١٦١٦–الطرد من سويسرا، وسنة ١٦٢٩–الطرد من إسبانيا والبرتغال (فيليب الرابع)، وسنة ١٦٣٤–الطرد من سويسرا، وسنة ١٦٥٥–الطرد من سويسرا، وسنة ١٦٦٠–الطرد من كييف، وسنة ١٧٠١–الطرد الكامل من سويسرا (مرسوم فيليب الخامس)، وسنة ١٨٠٦–إنذار نابليون (بادارغا)، وسنة ١٨٢٨–الطرد من كييف، وسنة ١٩٣٣–الطرد من ألمانيا والإبادة الجماعية.
هذه المتسلسلة التاريخية القصيرة، المتعلقة بعلاقة الشعوب الأوروبية باليهود خلال الألف سنة الماضية، نلاحظ فيها أن اليهود كانوا يُطردون فى كل مرة من كل شعوب العالم، وكان ملجأهم الدول العربية والشعوب الإسلامية التى تسامحت معهم، فلم يطردوا منها أبدا، وَكَانَ عِقَابُ الدول العربية، أن فى ١٤ مايو ١٩٤٨، قامت دولة إسرائيل على الأراضى الفلسطينية.
وأخيرا، يجب أن يعلم العالم أجمع، أن إسرائيل كيان إرهابى وحشى متغطرس، لا يعيش إلا على الدم، ولا يفهم إلا لغة القوة، وهو محمى بعالم غير حر وغير شريف، يمد المساعدات للفلسطينيين ظاهراً، ويزود إسرائيل بالأسلحة ليقتلهم بها، يروج للحرية والديمقراطية، فى الوقت الذى يوفر فيه لإسرائيل كل ما يمكنها من قتل هذه الحرية ومن يدعمها أو يدعوا إليها.
محافظ المنوفية الأسبق