لبنان ٢٤:
2024-09-07@19:02:07 GMT

وسط توتر الحرب.. تفاصيل تكشف واقع سياحة لبنان

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

وسط توتر الحرب.. تفاصيل تكشف واقع سياحة لبنان

رغم الأوضاع المُتوترة وفي ظلّ تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب ضد لبنان، ما زال قطاع المطاعم يشهدُ ازدهاراً لافتاً، حيث أنّ غالبية هذه المرافق السياحية في معظم المناطق اللبنانية تكونُ محجوزة بالكامل خلال "الويك إند".
صاحب أحد المطاعم في جونية قال لـ"لبنان24" إنّ "الحجوزات جيدة على الرغم من كل التوترات والتصعيد جنوباً"، مؤكداً أنَّ "السبب يعود لكثرة المُناسبات في الصيف من أعراس ومُناسبات دينية والحجوزات تمتد لغاية أوائل شهر أيلول".


ولفت إلى أنَّ "نسبة كبيرة من هذه الحجوزات تبقى pending لأن الجميع بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع ولاسيما المغتربين الذين يعيشون خوفا كبيرا من القدوم إلى لبنان هذا الصيف واندلاع حرب وعدم تمكنهم من العودة إلى البلدان التي يقيمون فيها".
وأكّد أنَّ "القطاع المطعمي في جهوزية تامة هذا الصيف على الرغم من الأوضاع والدليل هو افتتاح مؤخراً عدد كبير من المطاعم والمنتجعات وبملايين الدولارات، لكنَّ الخوف يزداد يوما بعد يوم من نشوب أي صراع ما سيؤدي إلى ضرب القطاع وتكبده خسائر كبيرة لا يُمكن تعويضها".
في المقابل، أسف مرجعٌ سياحيّ لتراجع الأرقام على صعيد مستويات السياحة في لبنان، وذلك منذ إصدار صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريراً عن مطار رفيق الحريري والإشارة إلى أنه يشهد على تخزين أسلحة ضمنه.
وذكر المرجع أن هناك عدداً كبيراً من السياح والمغتربين ورجال الأعمال وغيرهم قد عدلوا عن المجيء إلى لبنان، وقاموا بتأجيل سفرهم إليه فيما غيّروا وجهاتهم مما خفف وقلص بشكلٍ كبير وواضح ومتسارع لأرقام الوافدين إلى لبنان.
وأشار المرجع إلى أن كل ذلك انسحب على تراجع الحجوزات داخل لبنان على صعيد الفنادق والشقق والمطاعم والسيارات، وأضاف: "إذا كان الهدف من هذا التقرير هو التصويب على حزب الله، فهو لم يحقق مبتغاه ، بل إنعكس سلباً على السياحة اللبنانية وعلى الشعب اللبناني".
حرب إعلامية أبعدت السياح
في غضون ذلك، كشف رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر في بيان عن أن "ما تنشره الوسائل الإعلامية كافة في لبنان والعالم عن إحتمال حصول هجوم وشيك على لبنان وضربة لمطار بيروت إضافة للأخبار السلبية التي تتناقلها مواقع التواصل الإجتماعي، هي بمثابة حرب إعلامية أدّت الى إبعاد السياح عن لبنان".
وقال: "كما القطاع السياحي كذلك الشعب اللبناني وضعا كل إمكانياتهما المتوفرة وقررا تحدّي ظروف الحرب والموت والدمار ونظّما حفلات في كل القرى والمناطق والمؤسسات، لكن لغاية الآن النتائج في القطاع السياحي غير مرضية وهي سلبية نسبة لما كان متوقعاً"، مشيراً في هذا الإطار، الى أن "الحركة الإيجابية التي يشهدها مطار بيروت الدولي لم تترجم في القطاع السياحي".
وأوضح أن "الأرقام أظهرت أن مداخيل المؤسسات المطعمية تراجعت 40% مقارنة مع العام الماضي، أما مداخيل الفنادق فسجلت تراجعاً وصل إلى 60%"، مشيراً الى أن "هذه الأرقام هي المعدل الوسطي لتشغيل هذين القطاعين في مختلف المناطق اللبنانية، وليس في منطقة محددة، حيث يمكن أن تكون النسبة أقل أو أكبر، بحسب كل منطقة".
وأكد الأشقر أن "زبائن المطاعم اليوم هم من اللبنانيين الذين يمارسون السياحة الداخلية وبعض العراقيين الذين يأتون بأعداد أكثر من غيرهم، لا سيما بعدما إنخفضت نسبة مجيء الأردنيين إلى لبنان بسبب التحذيرات الموجهة من حكومتهم بعدم المجيء الى لبنان، وكذلك المصريين بسبب الكابيتال كونترول في بلادهم، علماً أن كل بلاد الغرب نصحت رعاياها بعدم المجيء الى لبنان".
ماذا عن السياحة الداخلية؟
إلى ذلك، تقول صحيفة "الجمهورية" في تقريرٍ لها إنّ "السياحة هذا العام تغذّي نفسها من أهل البيت، أي من السياحة الداخلية بسبب الاوضاع الأمنية وتحذيرات سفارات عدة لرعاياها من المجيء الى لبنان".
وبحسب التقرير، تتشارك الأشرفية مع غيرها من المناطق التراجع المُحقّق في الحركة التجارية نتيجة غياب المغتربين والسياح، ويُضاف إليها عامل الحَر الذي يُبعد اللبنانيين عن العاصمة في مثل هذا الوقت من العام.
بدوره، يقول رئيس جمعية تجار الأشرفية انطوان عيد إنه سجّلت خلال شهري أيار وحزيران حركة تجارية لا بأس بها، وقال: "لاحظنا وجود مغتربين لبنانيين في تلك الفترة وبعض السياح، إلا أنه اعتباراً من مطلع شهر تموز شهدت الحركة التجارية في الاشرفية تراجعاً لافتاً باستثناء الحركة المطعمية التي حافظت على استقرارها".
واستبعَد عيد ان تكون أجواء الحرب هي التي أثرت في الحركة لأننا في الاوضاع نفسها منذ أكثر من 10 اشهر، لافتاً الى أنَّ التراجع طاولَ حتى المراكز التجارية.
وأشار عيد الى ان الحركة التجارية تتراجع عادة في مثل هذه الفترة من العام في بيروت نتيجة الحر وانتقال غالبية قاطني المنطقة الى الجبال، لكنّ حركة المغتربين والسياح كانت تُعوّض هذا النقص الأمر الذي لم يحصلهذا العام نتيجة غيابهم.
في المقابل، يؤكد رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح سامي عيراني عبر صحيفة "الديار" أن موسم الصيف جاء مخيباً للآمال مقارنة مع الصيف الماضي، إلا أن مهرجان "بنص جونيه" حسَّن الحركة التجارية من خلال تجاوب بعض المتسوقين الذين وفدوا الى جونيه.
ويقول عيراني إنّ أسواق جونيه وكسروان لم تكن بعيدة عن حالة الانكماش هذه التي تعيشها مثيلاتها من اسواق المناطق، وأضاف: "نحن كجمعية تجار نجهد دوماً للحد من تأثيراتها بطرح الحوافز لاستنهاض أسواقنا واعطائها الدفع قدر الإمكان، لتبقى قائمة وصامدة بمواجهة المستجدات وتستمر في العمل بخاصة في هذه الظروف الصعبة والمصيرية".
لكن عيراني يتحدث عن بعض الثوابت التي احدثتها الازمات المالية والنقدية والمصرفية ما بعد 2019 وارخت بثقلها على القطاعات كافة اهمها القطاع التجاري، معتبراً أنَّ حجم الاقتصاد الشرعي قد تقلص الى الربع بينما الاقتصاد الرديف غير الشرعي ما زال يتمتع بحيويته ويقدر بين 11 و 12 مليار دولار سنوياً وقد شهد انتعاشاً اكثر بفضل المعابر المفتوحة وفقدان الرقابة الامنية والمالية مع تزايد نشاط غسيل الاموال الذي يجري بالتواطؤ مع بعض المصارف وشركات نقل الاموال وكل هذا يجري امام اعين الدولة.
وأكمل: "ليس هناك من مؤشرات تجعلنا نعتقد بان الازمة التي تشتد وتتفاقم يوماً بعد يوم والتي تولد المزيد من العراقيل والعوائق سوف تنتهي بحلول او انفراجات على المدى القريب، ولا يمكننا بالرغم من هذا الواقع المرير الا ان نأمل بتعافٍ قريب للاقتصاد الذي دخل في مرحلة من الموت السريري والتشرذم بفقدانه كل المعايير والاسس التي تقوم عليها اقتصادات الدول". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرکة التجاریة إلى لبنان

إقرأ أيضاً:

أكاديمية مهد الرياضية تفتتح أولى المدارس التعليمية التي يشهدها القطاع الرياضي ‏

 

الجزيرة – الرياض

اقرأ أيضاًUncategorizedوادي السيليكون ينقسم بين هاريس وترامب

في بادرة الأولى من نوعها افتتحت أكاديمية مهد الرياضية أولى المدارس التعليمية التي يشهدها القطاع الرياضي، بالشراكة مع وزارة التعليم، وذلك بمقرها الرئيس في المجمع الأولمبي بمدينة الرياض.
وتستهدف المدارس طلاب المرحلة المتوسطة؛ لتكون الحاضن التعليمي للمواهب المسجلين في الأكاديمية، تحقيقاً لرؤية وأهداف الأكاديمية في صناعة جيل رياضي بطل في مختلف الألعاب حيث توفر المدارس عدداً من القاعات الدراسية إضافة لعدد من قاعات التدريب المجهزة وقاعة العلوم ومصادر التعلم وعيادة طبية، إلى جانب المستلزمات التعليمية والوجبات الصحية.

وتمنح المدارس التعليمية الفرصة للمواهب لإداء تعليمهم بهدف المحافظة على المواهب الذين تم اكتشافهم بعد رحلة فنية مطولة من خلال التعليم الصحيح عبر المدارس ومتابعة أدائهم التعليمي، بالإضافة لأداء التدريبات اليومية تحت أمهر الكوادر العالمية والكفاءات الوطنية وكذلك متابعة الغذاء الرياضي لهم منذ وصولهم حتى مغادرتهم الأكاديمية.

يذكر أن أكاديمية مهد الرياضية هي أكاديمية رياضية سعودية، أنشئت بقرار مجلس الوزراء الصادر في 15 يونيو 2021م الموافق 5 ذو القعدة 1442هـ، وتعنى بتنمية المواهب الرياضية وتطويرها في كافة مناطق المملكة في الألعاب الفردية والجماعية، وتهدف لتصدير المعارف والمنهجيات الفنية للفئات السنية، بدءًا من 6 أعوام، بهدف صناعة جيل رياضي بطل.

مقالات مشابهة

  • السياحة: رصد 80 بازارًا يمارسون أنشطتهم بدون ترخيص (تفاصيل)
  • بو حبيب التقى وزير السياحة ورئيسة جمعية بيروت ماراثون
  • ما العقبات التي تحول دون عودة زخم الحركة الاحتجاجية في جامعات أمريكا؟
  • بسبب «جدري القرود».. عضو «شركات السياحة» يكشف تفاصيل وثيقة التأمين الصحي لـ المعتمرين
  • غرفة شركات السياحة تكشف عن التكلفة المتوقعة لرحلة العمرة هذا الموسم
  • ما العقبات التي تعوق عودة زخم الحركة الاحتجاجية في الجامعات الأمريكية؟
  • إنتل تكشف عن شرائح لونر ليك التي ستنافس بها إيه إم دي وكوالكوم
  • أكاديمية مهد الرياضية تفتتح أولى المدارس التعليمية التي يشهدها القطاع الرياضي ‏
  • الأولوية لإنهاء الحرب وليست لمجرد السياحة والسفر !!..
  • وزير السياحة يعقد ورشة عمل مع أكثر من 170 شريكاً من القطاع الخاص للوقوف على الاستعدادات الخاصة ببرنامج شتاء السعودية