لبنان ٢٤:
2024-11-22@15:12:24 GMT

وسط توتر الحرب.. تفاصيل تكشف واقع سياحة لبنان

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

وسط توتر الحرب.. تفاصيل تكشف واقع سياحة لبنان

رغم الأوضاع المُتوترة وفي ظلّ تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب ضد لبنان، ما زال قطاع المطاعم يشهدُ ازدهاراً لافتاً، حيث أنّ غالبية هذه المرافق السياحية في معظم المناطق اللبنانية تكونُ محجوزة بالكامل خلال "الويك إند".
صاحب أحد المطاعم في جونية قال لـ"لبنان24" إنّ "الحجوزات جيدة على الرغم من كل التوترات والتصعيد جنوباً"، مؤكداً أنَّ "السبب يعود لكثرة المُناسبات في الصيف من أعراس ومُناسبات دينية والحجوزات تمتد لغاية أوائل شهر أيلول".


ولفت إلى أنَّ "نسبة كبيرة من هذه الحجوزات تبقى pending لأن الجميع بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع ولاسيما المغتربين الذين يعيشون خوفا كبيرا من القدوم إلى لبنان هذا الصيف واندلاع حرب وعدم تمكنهم من العودة إلى البلدان التي يقيمون فيها".
وأكّد أنَّ "القطاع المطعمي في جهوزية تامة هذا الصيف على الرغم من الأوضاع والدليل هو افتتاح مؤخراً عدد كبير من المطاعم والمنتجعات وبملايين الدولارات، لكنَّ الخوف يزداد يوما بعد يوم من نشوب أي صراع ما سيؤدي إلى ضرب القطاع وتكبده خسائر كبيرة لا يُمكن تعويضها".
في المقابل، أسف مرجعٌ سياحيّ لتراجع الأرقام على صعيد مستويات السياحة في لبنان، وذلك منذ إصدار صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريراً عن مطار رفيق الحريري والإشارة إلى أنه يشهد على تخزين أسلحة ضمنه.
وذكر المرجع أن هناك عدداً كبيراً من السياح والمغتربين ورجال الأعمال وغيرهم قد عدلوا عن المجيء إلى لبنان، وقاموا بتأجيل سفرهم إليه فيما غيّروا وجهاتهم مما خفف وقلص بشكلٍ كبير وواضح ومتسارع لأرقام الوافدين إلى لبنان.
وأشار المرجع إلى أن كل ذلك انسحب على تراجع الحجوزات داخل لبنان على صعيد الفنادق والشقق والمطاعم والسيارات، وأضاف: "إذا كان الهدف من هذا التقرير هو التصويب على حزب الله، فهو لم يحقق مبتغاه ، بل إنعكس سلباً على السياحة اللبنانية وعلى الشعب اللبناني".
حرب إعلامية أبعدت السياح
في غضون ذلك، كشف رئيس إتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر في بيان عن أن "ما تنشره الوسائل الإعلامية كافة في لبنان والعالم عن إحتمال حصول هجوم وشيك على لبنان وضربة لمطار بيروت إضافة للأخبار السلبية التي تتناقلها مواقع التواصل الإجتماعي، هي بمثابة حرب إعلامية أدّت الى إبعاد السياح عن لبنان".
وقال: "كما القطاع السياحي كذلك الشعب اللبناني وضعا كل إمكانياتهما المتوفرة وقررا تحدّي ظروف الحرب والموت والدمار ونظّما حفلات في كل القرى والمناطق والمؤسسات، لكن لغاية الآن النتائج في القطاع السياحي غير مرضية وهي سلبية نسبة لما كان متوقعاً"، مشيراً في هذا الإطار، الى أن "الحركة الإيجابية التي يشهدها مطار بيروت الدولي لم تترجم في القطاع السياحي".
وأوضح أن "الأرقام أظهرت أن مداخيل المؤسسات المطعمية تراجعت 40% مقارنة مع العام الماضي، أما مداخيل الفنادق فسجلت تراجعاً وصل إلى 60%"، مشيراً الى أن "هذه الأرقام هي المعدل الوسطي لتشغيل هذين القطاعين في مختلف المناطق اللبنانية، وليس في منطقة محددة، حيث يمكن أن تكون النسبة أقل أو أكبر، بحسب كل منطقة".
وأكد الأشقر أن "زبائن المطاعم اليوم هم من اللبنانيين الذين يمارسون السياحة الداخلية وبعض العراقيين الذين يأتون بأعداد أكثر من غيرهم، لا سيما بعدما إنخفضت نسبة مجيء الأردنيين إلى لبنان بسبب التحذيرات الموجهة من حكومتهم بعدم المجيء الى لبنان، وكذلك المصريين بسبب الكابيتال كونترول في بلادهم، علماً أن كل بلاد الغرب نصحت رعاياها بعدم المجيء الى لبنان".
ماذا عن السياحة الداخلية؟
إلى ذلك، تقول صحيفة "الجمهورية" في تقريرٍ لها إنّ "السياحة هذا العام تغذّي نفسها من أهل البيت، أي من السياحة الداخلية بسبب الاوضاع الأمنية وتحذيرات سفارات عدة لرعاياها من المجيء الى لبنان".
وبحسب التقرير، تتشارك الأشرفية مع غيرها من المناطق التراجع المُحقّق في الحركة التجارية نتيجة غياب المغتربين والسياح، ويُضاف إليها عامل الحَر الذي يُبعد اللبنانيين عن العاصمة في مثل هذا الوقت من العام.
بدوره، يقول رئيس جمعية تجار الأشرفية انطوان عيد إنه سجّلت خلال شهري أيار وحزيران حركة تجارية لا بأس بها، وقال: "لاحظنا وجود مغتربين لبنانيين في تلك الفترة وبعض السياح، إلا أنه اعتباراً من مطلع شهر تموز شهدت الحركة التجارية في الاشرفية تراجعاً لافتاً باستثناء الحركة المطعمية التي حافظت على استقرارها".
واستبعَد عيد ان تكون أجواء الحرب هي التي أثرت في الحركة لأننا في الاوضاع نفسها منذ أكثر من 10 اشهر، لافتاً الى أنَّ التراجع طاولَ حتى المراكز التجارية.
وأشار عيد الى ان الحركة التجارية تتراجع عادة في مثل هذه الفترة من العام في بيروت نتيجة الحر وانتقال غالبية قاطني المنطقة الى الجبال، لكنّ حركة المغتربين والسياح كانت تُعوّض هذا النقص الأمر الذي لم يحصلهذا العام نتيجة غيابهم.
في المقابل، يؤكد رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح سامي عيراني عبر صحيفة "الديار" أن موسم الصيف جاء مخيباً للآمال مقارنة مع الصيف الماضي، إلا أن مهرجان "بنص جونيه" حسَّن الحركة التجارية من خلال تجاوب بعض المتسوقين الذين وفدوا الى جونيه.
ويقول عيراني إنّ أسواق جونيه وكسروان لم تكن بعيدة عن حالة الانكماش هذه التي تعيشها مثيلاتها من اسواق المناطق، وأضاف: "نحن كجمعية تجار نجهد دوماً للحد من تأثيراتها بطرح الحوافز لاستنهاض أسواقنا واعطائها الدفع قدر الإمكان، لتبقى قائمة وصامدة بمواجهة المستجدات وتستمر في العمل بخاصة في هذه الظروف الصعبة والمصيرية".
لكن عيراني يتحدث عن بعض الثوابت التي احدثتها الازمات المالية والنقدية والمصرفية ما بعد 2019 وارخت بثقلها على القطاعات كافة اهمها القطاع التجاري، معتبراً أنَّ حجم الاقتصاد الشرعي قد تقلص الى الربع بينما الاقتصاد الرديف غير الشرعي ما زال يتمتع بحيويته ويقدر بين 11 و 12 مليار دولار سنوياً وقد شهد انتعاشاً اكثر بفضل المعابر المفتوحة وفقدان الرقابة الامنية والمالية مع تزايد نشاط غسيل الاموال الذي يجري بالتواطؤ مع بعض المصارف وشركات نقل الاموال وكل هذا يجري امام اعين الدولة.
وأكمل: "ليس هناك من مؤشرات تجعلنا نعتقد بان الازمة التي تشتد وتتفاقم يوماً بعد يوم والتي تولد المزيد من العراقيل والعوائق سوف تنتهي بحلول او انفراجات على المدى القريب، ولا يمكننا بالرغم من هذا الواقع المرير الا ان نأمل بتعافٍ قريب للاقتصاد الذي دخل في مرحلة من الموت السريري والتشرذم بفقدانه كل المعايير والاسس التي تقوم عليها اقتصادات الدول". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرکة التجاریة إلى لبنان

إقرأ أيضاً:

السعودية تعتزم ضخ 500 مليار دولار بقطاع السياحة خلال 15 سنة

كشف وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب اليوم الأربعاء أن المملكة تعتزم ضخ استثمارات بأكثر من 500 مليار دولار في قطاع السياحة خلال الـ15 سنة المقبلة.

وقال الخطيب خلال كلمته في مؤتمر بالعاصمة الرياض اليوم الأربعاء إن "المملكة تنفق 100 مليون دولار سنويا لرفع نسبة التوطين في القطاع السياحي"، مؤكدا أنها "ستضخ 500 مليار دولار لتطوير القطاع خلال 15 عاما".

وأضاف أن القطاع السياحي رفع مساهمته في الاقتصاد المحلي من 3% عام 2019 إلى 5% في عام 2023، لافتا إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة للوصول إلى نسبة 10% من مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي.

وتابع أن "هذه النسبة تشكل ما قيمته 600 مليار ريال (160 مليار دولار) إلى 700 مليار ريال (186.45 مليار دولار) من دخل السياحة، وهذا الدخل يتمتع بالاستمرارية مثل دول كفرنسا وإسبانيا اللتين تتمتعان بدخل سياحي قوي".

كما تحدث الوزير السعودي عن أن المملكة تتبوأ المركز الـ11 عالميا في عدد سياح الخارج، وتطمح لأن تصبح سابع أكبر وجهة للسياحة الأجنبية بحلول العام 2030.

وحاليا، تعتبر السياحة الدينية مصدر السياحة الأبرز للمملكة، في حين تعمل على بناء مرافق جديدة لتدشين سياحة المغامرات والشواطئ والصحارى، والمائية، والتاريخية، والرياضية، إلى جانب المعارض.

وفي يوليو/تموز الماضي قال الخطيب إن بلاده استقبلت خلال النصف الأول من 2024 نحو 60 مليون سائح أنفقوا خلالها 143 مليار ريال (38.13 مليار دولار).

وأضاف حينها "كنا نطمح للوصول إلى 150 مليون سائح محلي ودولي بحلول 2030، والذي تحقق العام الماضي بالوصول إلى 109 ملايين سائح محلي ودولي".

مقالات مشابهة

  • «رويترز» تكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل
  • في سبيل الإستقلال الفعليّ.. ذكرى محبطة في واقع محتلّ
  • اقتصاد السعودية.. الهيئة العامة للعقار وغرفة المدينة المنورة تستعرضان واقع القطاع العقاري
  • تقارير تكشف موعد انتهاء الحرب في لبنان
  • السعودية تعتزم ضخ 500 مليار دولار بقطاع السياحة خلال 15 سنة
  • حماس : لا صحة لتقرير الخزانة الأميركية حول أرصدة قادة الحركة
  • مستوطنون يشعلون سيارات بالضفة وإسرائيل تكشف تفاصيل خطة عسكرية شمال غزة
  • نادين نجيم تكشف تفاصيل طفولتها: ولدت في قلب الحرب.. وكنت «دلوعة» البيت
  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • الحركة الشعبية تدعو لإعادة توزيع الاستثمارات الصناعية بناء على نتائج إحصاء 2024