كريم إمام يكتب: مساحات مشتركة للشباب بالحوار الوطني
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة الحوار الوطني في حفل إفطار الأسرة المصرية في أبريل 2022، أصبح هذا الحوار منصة للتشاور المستمر بين جميع فئات المجتمع المصري. تشمل هذه الدعوة القوى الوطنية، الشخصيات العامة، النقابات، الهيئات، الشباب، العمال والفلاحين، ليتشاركوا جميعًا في رسم مستقبل الوطن.
من اللحظة الأولى، كان الشباب على رأس مائدة الحوار، يشاركون بقوة في كافة المحاور والقطاعات.
الحوار الوطني لم يكن مجرد لقاءات وأحاديث، بل كان محطة لإطلاق العنان للأفكار الخلاقة والابتكارات الشبابية التي من شأنها أن ترسم ملامح الجمهورية الجديدة. إن إشراك الشباب في هذا الحوار يعكس إيمان القيادة المصرية بأهمية دورهم الفاعل في بناء المستقبل، فهم ليسوا فقط أمل الغد، بل هم أيضاً صناع الحاضر.
لقد شهد الحوار الوطني تقديم مقترحات جوهرية في مختلف المجالات، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، وفي ضوء الأزمات العالمية الحالية، أصبح من الضروري أن نتبنى رؤى متكاملة ومستدامة تعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية الشاملة.
من خلال هذا الحوار، تمكنت الدولة من فتح قنوات اتصال مباشرة مع كافة شرائح المجتمع، ما أتاح فرصًا غير مسبوقة للتعبير عن الآراء وتبادل الأفكار. هذا النهج الديمقراطي يعكس روح الجمهورية الجديدة التي تتطلع إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والازدهار الاقتصادي لجميع المواطنين.
لا يمكن إغفال دور الحوار الوطني في تعزيز الشعور بالانتماء والوحدة الوطنية. لقد كان منصة للتقارب والتفاهم بين مختلف التيارات والفئات، ما ساهم في بناء جسور التواصل والثقة المتبادلة. إن هذا التوجه يعزز من استقرار الدولة ويخلق بيئة محفزة للإبداع والابتكار.
إن الجمهورية الجديدة التي نسعى إلى بنائها تعتمد في أساسها على الشباب الواعي والمثقف، الذي يمتلك القدرة على التفكير النقدي والتحليل البناء. هؤلاء الشباب هم الذين سيقودون قاطرة التنمية والتقدم، وهم الذين سيحافظون على مكتسبات الوطن ويحمون مقدراته.
وفي ختام هذا المقال، لا يسعنا إلا أن نشيد بالقيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أطلق هذه المبادرة الوطنية وأعطى الفرصة للشباب ليكونوا جزءًا أساسيًا من عملية البناء والتطوير. إن الحوار الوطني هو خطوة كبيرة نحو تحقيق آمال وطموحات المصريين، وهو يعكس الرؤية الاستراتيجية لبناء دولة قوية، مستقرة، ومزدهرة.
المهندس كريم إمام، أمين أمانة الشباب المركزية لحزب حماة الوطن
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حماة الوطن الحوار الحوار الوطني السيسي التنمية الشاملة الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
جمال الدويري يكتب .. النواب والحريات والزعبي
#سواليف
كتب .. #جمال_الدويري
#النواب و #الحريات و #الزعبي…
أما وقد انطلق عمل #مجلس_النواب الجديد طخ (جدًّا)، واستلم (نواب الشعب) مكاتبهم ومهامّ عملهم الرسمي للتشريع والرقابة، وتمثيل الشعب بتصحيح الأخطاء وربما المسار، التي من أهمها وأخطرها، #قانون_الجرائم_الإليكترونية سيء الصيت والأثر، رغم عمره القصير، فإنني ألفت عناية صاحبات وأصحاب السعادة في العبدلي، الى أنه قد جدّ الجد، وانتهى عهد الاحتفالات والولائم والكنافة، وأزف وقت العمل، وإثبات أن هذا المجلس (غير)، وأنكم أفرادا وجماعات وأحزابا وكتلا نيابية (غير) ومستعدون لفتح الملفات الكبيرة التي يُجمع غالبية الشعب على أولويتها وإلحاحها على ريختر الضمير الشعبي.
مقالات ذات صلة الجمارك تضبط عبوات أدوية وحقن ومواد غذائية منتهية الصلاحية 2024/11/19وكما أسلفت، فإن قانون الجرائم الإليكترونية الذي كبّل الحريات وأصمت الرأي الآخر وشكل تجاوزا على الدستور وحقوق المواطن بالتعبير السلمي عن الرأي، والذي كان من ضحاياه، الوطني الحر وضمير المواطن الأردني وحامل همّه، والمعبّر عن هواجس وشرائح المجتمع الضعيفة، الى جانب عشقه للأردن العظيم وكل ذرة من ترابه الطهور، الكاتب الفذ أحمد حسن الزعبي، الذي أطاح بقلمه وحريته حكما قضائيا يستند لقانون الجرائم الإليكترونية المجحف.
أحمد الحسن، ومع احترامنا لقضائنا، يستحق التكريم وليس السجن.
رد أحمد الحسن ذات صدق وجداني عميق في لقاء تلفزيوني مع إعلامي عربي شهير: ماذا ستختار لو خُّيرت بين الأردن او ان ترى أهلك المتوفين من جديد، فقال دامع العينين متحشرج الصوت: الوطن، الأردن، كلنا سنذهب، لكن الوطن أبقى.
وكررها لمرات، الوطن، الأردن، نحن سنذهب، اما الوطن سيبقى.
لهذه فقط، وغيرها كثيرات مثلها يا أصحاب السعادة، يستحق السجين أحمد حسن الزعبي، الفزعة والعمل الجاد وبكل الطرق والوسائل النيابية والقانونية الكفيلة باستعادته لحريته والعودة لأطفاله وعائلته ومحبيه، ولمهمته الوطنية النبيله في خدمة الأردن والاعلام وهموم الشعب التعبيرية.
ولعلكم الأقدر على إيصال الأمل الشعبي العريض هذا لجلالة الملك لاستصدار عفو خاص عن الرجل الذي يتنفس وطنًا ويجري الأردن في كل شهيقه، وكل شريان في جسده.
ومن يبكي أيها السادة على الشاشات من أجل الوطن وخوفا على الأردن والأردنيين، لن يكون خطرا على الأردن والأردنيين حتى يتجرع مرارة السجن وافتقاد الحرية، والبعد القسري عن فلذات كبده.
الأردنيون أيها السادة بانتظار مبادرة نيابية منتجة تعيد لنا أبا عبد الله الزعبي وتختصر شهور معاناته.
ولكم الأجر والثواب.