تتويج للعلاقات.. وزيرة الثقافة الأردنية تشيد بمشاركة مصر حفل افتتاح مهرجان جرش
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أشادت وزيرة الثقافة الأردنية رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون هيفاء النجار، بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المجالات وخصوصا في المجالات الثقافية والفنية، مؤكدة أن حضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو مراسم حفل افتتاح مهرجان جرش في دورته 38 يعد تتويجا للعلاقات الثنائية والتاريخية بين القاهرة وعمان.
وقالت النجار، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مشاركة مصر سواء على المستوى الرسمي عبر وزير الثقافة أو من خلال المستوى الفني ممثلة في الفنان محمد الحلو والفنانة مروة ناجي في حفل افتتاح المهرجان هو تأكيد لقوة هذه العلاقات الممتدة عبر التاريخ في كافة المجالات وخصوصا الثقافية والفنية.
وأضافت أن المشاركة المصرية لم تنقطع في دورات مهرجان جرش السابقة نظرا لأهمية الفن والثقافة المصرية باعتبارها بوابة الثقافة والفن العربي، مشيرة إلى أن المشاركة المصرية دائما مميزة ومثمرة وتثري فعاليات المهرجان.
وأشارت النجار إلى أن مشاركة مصر في الدورة الحالية للمهرجان كبيرة عبر قطاعات وزارة الثقافة المصرية المختلفة، منوها إلى أن الفن المصري بمختلف أشكاله والثقافة أيضا حاضر في فقرات المهرجان خلال الفترة المتددة من 24 يوليو الجاري حتى 3 أغسطس المقبل.
ولفتت إلى أن مباحثاتها مع وزير الثقافة هنو كانت مثمرة ومتميزة وتم تناول العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، معربة عن سعادتها بحضور الوزير هنو لحفل الافتتاح وحرصه على الاطلاع على كافة محاور الثقافة الأردنية.
وحول الدورة الحالية لمهرجان جرش، أوضحت وزيرة الثقافة الأردنية، أن عقد مهرجان جرش هو احتفاء بالحياة التي ارتبطت بها كينونته منذ انطلاق قبل 4 عقود كعنوان أردني وطني، وعنوان للثقافة الإنسانية، مشيرة إلى أن مهرجان جرش يمثل فكر الدولة والشعب الأردني وثقافته الجادة والفن التراثي الملتزم، كما يعد الهوية والسردية الوطنية في انتمائها لقضايا أمتنا العربية.
ونوهت النجار إلى أن هذه الدورة تعد استثنائية حيث تعبر عن اعتزاز الشعب الأردني بإنجازات الوطن بعبور المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، وكذلك الاحتفاء باليوبيل الفضي لتسلم الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، مشيرة إلى أن الشعب الأردني يحتفل في هذه الأيام باليوبيل الفضي لتسلم الملك مقاليد الحكم وسط انجازات تمت على مدار 25 عاما.
وشدد على أن الفن لا يمكن إلا أن يكون حاملا لرسالة الجمال والخير والسلام وفضاءً لقضية المثقف الفلسطيني في مواجهة الشر والعدوان الإسرائيلي وخصوصا ما يحدث في قطاع غزة وفي الضفة أيضا، منوها إلى أن مهرجان جرش هذه الدورة ينطلق من الموقف الأردني العروبي في انحيازه لقضايانا العربية، وعلى رأسها قضية فلسطين، ودرتها القدس، والوقوف مع أهلنا في غزة هاشم وما يتعرض له الإنسان والمكان والبشر والحجر من قتل وتدمير وإفناء يعجز عنه الوصف، على يد الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة.
وتابعت النجار أن شعار مهرجان جرش "ويستمر الوعد" جاء ليعرب عن معاني الوفاء بالبيعة للقيادة الهاشمية التي تمثل عبر الأجيال أنموذجا فريدا واستثنائيا في الصمود والقبض على جمر المواقف العربية والإنسانية وخصوصا فيما يتعلق بالحرب على غزة وضرورة وقفها فورا وإيصال المزيد من المساعدات تعبيرا عن الموقف الأردني الرسمي والشعبي.
حضر افتتاح فعاليات مهرجان جرش الثامن والثلاثين عدد من الوزراء الأردنيين، ومحافظ جرش الدكتور فراس الفاعور، وأعضاء اللجنة العليا للمهرجان، ومدراء الدوائر في جرش، ونائب رئيس الوزراء وزيرة الثقافة والرياضة لجمهورية جورجيا تيا تسولو كياني، إلى جانب وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
اقرأ أيضاًجدول مواعيد وأماكن جميع حفلات مهرجان الأوبرا الصيفي 2024
الفنان ياسر صادق يعتذر عن إدارة المهرجان القومي للمسرح لهذا السبب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إدارة مهرجان جرش اغنية مهرجان جرش افتتاح مهرجان جرش حفل افتتاح مهرجان جرش مروان خوري مهرجان مهرجان جرش مهرجان جرش 37 مهرجان جرش للثقافة مهرجان جرش للثقافة والفنون مهرجان فني مهرجانات الثقافة الأردنیة وزیرة الثقافة وزیر الثقافة مهرجان جرش إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأسرة الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها
#الأسرة_الأردنية الى اين..؟ نحو مؤتمر وقائي وتنويري للحفاظ عليها
ا.د حسين طه محادين*
(1)
الاسرة:-
-دينياً، هي عقد وعلاقة جنسية مشروعة ومقبولة اجتماعيا بين انثى وذكر فقط، كما انها تنظيم حياتي هادف لإشباع وتهذيب غرائز الزوجين اولا، ولإعمار الحياة على وجه هذه الارض التي استخلف الله الانسان لإعمارها والحفاظ على استدامة مواردها القيمية والاخلاقية والاقتصادية التي يتميز بها الانسان عن غيره من الكائنات الاخرى، لذا اعتبر الزواج اية ورباط غليظ يقوم على الاستمرارية والسُكنى توادا وتراحم بين الزوجين والابناء كجزء من تنظيمات المجتمع الاخرى.
-أما من منظور علم اجتماع الأسرة فالأسرة وكلية المجتمع التي أوكِل لها كتنظيم اساس للتربية والتعلم والتنشئة المتوازنة مهمات الانجاب الشرعي للابناء من الجنسين، وبالتالي فالأسرة هي المصنع /المنجم الدائم الذي يزود المجتمع بالعنصر البشري المربى وصاحب السلوكيات الصالحة تمشيا مع منظومة القيم في أي مجتمع، من حيث تمثل الابناء لضوابط الحلال والحرام، او بمعنى اخر ،الذي يتمثل السلوكات المرغوب فيها او المنهي عنها فيه، فمن هنا يمكن القول بان الاسرة هي الجدار الاخير لاستمرارية وتطور مجتمعنا العربي المسلم وهي التي اصبحت في عصر العولمة اللادينية وعبر اذرعها التكنولوجية المتعددة، حيث يلاحظ الباحث الاكاديمي ان اسرنا بدأت تتعرض وبصورة متنامية للكثير من المهددات الداخلية والوافدة علينا معا هذه العوامل المتنوعة التي ترمي الى إضعاف بنية اسرنا كتنظيم شرعي وتسعى الى خلخة ادوارها الدينية والتربوية تمهيدا لتذويبها بصورة مغرضة ومتدرجة المراحل كما استنتج علميا وحياتيا للأسف.
(2)
من الضرورة بمكان ان نتناول بالتحليل العلمي والحياتي العوامل المؤدية الى ارتفاع اعداد حالات الطلاق في الاسبوع الاول من شهر رمضان الفضيل في مجتمعنا الاردني الموسوم بانه مجتمع عربي مسلم اي ان قيم التآزر والرحمة والتسامح تشكل سمات مميزة له منذ اقدم العصور فما بالنا في شهر رمضان التكافل والعبادات والمكارم من الله على عبادة المؤمنين.
(3)
لعل التساؤل الدامي دينيا واخلاقيا هنا هو:- هل من الطبيعي ونحن في مجتمع مسلم ان تصل اعداد حالات الطلاق الكلية في الاسبوع الاول من شهر رمضان الحالي- وفقا لاحصائية دائرة الافتاء الاردنية المقدرة الى 12,370 حالة طلاق.. بأسباب هشة جدا مثل غياب صبر الازواج اثناء الصيام، تدخل الاهل و الأقرباء في حياة ابنائهم المتزوجين، او الاستخدامات الخاطئة لادوات التكنولوجيا المعولمة كعامل قوي في الوصول الى الطلاق… ثم اين دور كل من؛ اهل الخير رجلا ونساء في اصلاح ذات البين بين ابنائنا من الازواج الذين اشهروا طلاقهم للأسف، ما وأين ادوار التربية والتنوير، والمساجد والمؤسسات التعليمة ووسائل الاعلام المستدامة للوقاية من تفشي او “عدوى” هذه المهددات لمنظومة قيمنا ولبناء مجتمعنا الصابر في محيط ملتهب.. دون ان ننسى خطورة استمرار وتنامي تراجع مكانة وفكرة الزواج نفسه لدى شبابنا من الجنسين، وهم القاعدة الاوسع في الهرم السكاني لمجتمعنا الاردني الذي يوصف علميا بأنة مجتمع شاب ايضا، وكل المؤشرات السابقة تستند بالاصل الى مفهوم غربي معولم مفاده لدى شبابنا في الاغلب هو ضرورة الحفاظ والتمتع بالحريات الفردية مع عدم رغبة جلهم في تحمل مسؤوليات جديدة في ظل البِطالة المرتفعة النسبة وبالتالي ضع اقتصادي ضاغط على الجميع ؟.
اخيرا..وبالترابط العضوي مع كل ماسبق..فأنني ادعو الى عقد مؤتمر وطني متخصص لمواجهة هذه التهديدات المتنامية التي اخذت في اجتياح اسرنا، وان يكون هذا المؤتمر المنشود مثلا، تحت عنوان” ليحاور الاردن أُسره حفاظا على منظومة قيمه وعلى استمرارية ذاته كمجتمع يُصنف بأنه مرن البناءات الفكرية والامنية والحياتية الاوسع ومنفتح على الحوار بالتي هي احسن فكرا وتآزر…فهل نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.