حكم صلاة الظهر 4 ركعات بعد فريضة الجمعة.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
صلاة الجمعة هي عيد المسلمين من كل أسبوع، ولهذا من أغراض الشرعية ليوم الجمعة اجتماع المسلمين في مكان واحد، ويزيد الأثر كلما زاد الاجتماع، وعلى النقيض لا يشعر المجتمع بفائدتها إن قلت التجمعات، وعلى هذا اختلفت آراء المذاهب الأربعة في صحَّة الجمعة وعدم صحتها عند تعدد الأماكن أو المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدة، وفيما هو واجب على المسلمين إذا لم تصحّ الجمعة.
قالت دار الإفتاء في فتواها رقم 6226 لفضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي، إنَّ المقصود من صلاة الجمعة هو اجتماع المسلمين في مكان واحد خاشعين متذلّلين لرب العاملين، شاعرين بالعبودية له وحده، متأثرة نفوسهم بعظمة الخالق الذي اجتمعوا لعبادته، متجهين جميعًا في خضوع إلى وجهه الكريم، فلا سلطان ولا عظمة لا كبرياء ولا جاه إلا لله وحده، وبهذا تصفو نفوسهم وتزول من بينهم الفوارق، وتحصل المساواة أمام الله، ويتعرف كل مسلم على أخيه ويحسّ بإحساسه؛ فتتوثق بينهم روابط الألفة والرحمة وتقوى أواصر الصلة وتندثر في نفوسهم عوامل البغض والحقد والحسد والضغينة والكراهية والأنانية؛ هذه بعض أغراض الشريعة الإسلامية من اجتماع المسلمين في صعيد واحد في صلاة الجمعة، وفي سائر العبادات التي أوجبت مثل هذا الاجتماع، وكلَّما كان الاجتماع أكثر كان أثره في هذه المقاصد أجلّ وأعظم؛ فإذا تعددت الاجتماعات بتعدّد المساجد لغير ضرورة لا يشعر المجتمعون بفائدة الاجتماع كشعورهم في الأول، ولا تتأثر نفوسهم بهذه المعاني كتأثرها عند كثرة المجتمعين؛ فلهذه الحكم والأغراض اختلفت آراء المذاهب الأربعة في صحَّة الجمعة وعدم صحتها عند تعدد الأماكن أو المساجد التي تصحّ فيها الجمعة في البلدة الواحدة، وفيما هو واجب على المسلمين إذا لم تصحّ الجمعة.
حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد فريضة الجمعة
وانتهى فضيلة الشيخ طنطاوي بعد فرد آراء العلماء في المذاهب الأربعة، يظهر أنَّ مسألة وجوب الظهر مع فرض الجمعة مسألة خلافية، ونرجح الأخذ بمذهب الحنفية السابق بيانه في ذلك؛ ليهرع الناس إلى المسجد في أيام الجمع لأداء فريضة الجمعة فتغص بهم المساجد ويفيدون من هذه الاجتماعات ويستمعون إلى خطب الخطباء التي هي في الأصل لهداية الضالّ وإرشاد القلق إلى كل ما يصلح أحواله في دينه ودنياه، وبذلك تضمن حرص المسلمين على أداء فريضة الجمعة، أمَّا إذا علموا أنَّ فريضة الجمعة لا تسقط فريضة الظهر؛ فإنه يخشى أن يتكاسل الكثيرون منهم عن تلبية نداء الله في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ ٱللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]؛ فلا يغشى المساجد في أيام الجمع إلا العدد القليل من المسلمين، وتضيع على الكثيرين فوائد الجمعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاة الجمعة صلاة الظهر حكم صلاة الظهر أربع ركعات بعد فريضة الجمعة أذكار الصباح اليوم الجمعة دار الإفتاء الدكتور محمد سيد طنطاوي فریضة الجمعة صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
المفتي: على المسلمين المقيمين في أي دولة اتباع رؤية هلال رمضان وفقًا للجهات الرسمية
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، على أهمية اتباع المسلمين المقيمين في أي دولة لرؤية هلال رمضان وفقًا لما تعلنه الجهات الرسمية في بلد الإقامة.
الصيام لا يجوز إلا بعذر شرعيأوضح مفتي الديار المصرية أن الصيام يتطلب الامتناع عن الطعام والشراب والجماع طوال النهار، كما أكد أنه لا يجوز للمسلم الذي نوى الصيام أن يفطر إلا بعذر شرعي يبرر ذلك، مشيرًا إلى أن الشرع لا يبيح الإفطار دون مبرر قويم.
القراءة من المصحف في صلاة الفريضة غير جائزةفي سياق آخر، تطرق الدكتور نظير عياد إلى مسألة القراءة من المصحف أثناء الصلاة، حيث بيّن أنه لا يجوز للمصلين أو الأئمة القراءة من المصحف في صلاة الفريضة، إلا أنه أكد أنه يُسمح بذلك في صلاة التراويح، نظراً لطبيعتها المستحبة.
توحيد أذان المغرب باستخدام التسجيل الصوتي لا مانع منه شرعًاوأشار مفتي الجمهورية إلى أنه لا مانع شرعًا من توحيد أذان المغرب باستخدام التسجيل الصوتي، طالما أن ذلك يتم وفقًا للقواعد والأسس التي وضعتها الدولة لتنظيم هذا الأمر، موضحًا أن هذه الممارسات تساهم في تيسير الأمور على المسلمين.
نصيحة للغضب والانفعال: الوضوء يعين على ضبط النفسقدّم الدكتور نظير عياد نصيحة قيمة لمن يشعرون بالغضب أو الانفعال خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن الوضوء له تأثير إيجابي في تهدئة النفس، حيث يعمل على "إطفاء" الغضب ويساعد على ضبط السلوك والتصرفات.
تيسير الشريعة للمسلمين في رمضان وتنظيم الأمور الدينية بشكل صحيحأكد مفتي الديار المصرية على ضرورة تنظيم الأمور الدينية بشكل صحيح، وتوفير التيسيرات التي تساعد المسلمين على أداء عباداتهم في رمضان وفقًا لما يرضي الله.