هكذا يدخل دولار لبنان إلى سوريا.. طريقة مُفاجئة!
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
عُلِم أن سوريين سعوا مؤخراً لتكثيف حملات نقل البضاعة من سوريا إلى لبنان، وذلك بهدف بيعها في الداخل وبالتالي توزيعها ضمن المناطق أيضاً.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها "لبنان24" من دمشق، فإنّ هناك تجاراً لديهم قدرة على تأمين نقل أي بضاعة تُطلب من سوريا إلى لبنان على أن يكون "الديلفري" مقابل ذلك بقيمة زهيدة لا تتجاوز الـ30 ألف ليرة سوري (2 دولار تقريباً).
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء التجار يسعون من هذه الخطوة إلى جلب عملة صعبة من الداخل اللبناني بطريقة إلتفافية.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التزييف العميق
وددت فى الساعات الأولى للعام الجديد أن أتوقف عند مسألة أراها مهمة من وجهة نظرى لما تمثله من شاغل كبير لقطاع عريض من البشر حول العالم, وهى مواقع التواصل الاجتماعى أو ما اصطلح على تسميتها بالإعلام الجديد وما لها من مزايا ومخاطر, فلا أحد يختلف حول ما أحدثته التكنولوجيا الجديدة فى مجال تداول ونقل المعلومات من طفرة نوعية فى مجال الإعلام ككل, ولا أحد يختلف أيضا على أن الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعى وما يقدم فيها بات ضرورة ملحة لصناع السياسات والقرارات لكونها أداة جديدة وواسعة الاستخدام، ونوعًا من الصحافة المتجددة, ومهما اختلفنا حول وسائل التواصل الاجتماعى يظل لها فوائد مثل سرعة تداول المعلومات والحصول عليها، والتفاعل المباشر مع الجمهور العريض فى الفضاء الإلكترونى الفسيح، وما لهذا من فوائد عظيمة إذا أُحسن استخدامها, لكن ورغم كل هذه الفوائد هناك مخاطر جسيمة لهذه التقنيات إذا لم نتعامل معها بوعى ويقظة وتدقيق, حيث بات الإعلام فى أشكاله المستحدثة أحد أبرز وأهم وأخطر الأسلحة المستخدمة فى الصراعات السياسية بين الدول, وثبت بالأدلة القاطعة استخدامها لاستهداف المجتمعات والدول من الداخل، من خلال بث السموم وزرع الفتن وزعزعة الثقة ونشر الشائعات المغرضة وصولا إلى مخطط الفوضى الذى يستهدف تآكل المجتمعات من الداخل, فالجماعات المتطرفة حول العالم نجحت خلال العشريتين الأولى والثانية من القرن الحادى والعشرين فى استخدام هذه المنصات بكثرة، حيث أصبحت واجهتها الإعلامية، وخصصت أجهزة مستقلة لإدارتها وترويج أفكارها، كانت بلا شك منفتحة على غرف الاستخبارات فى العالم, وليس خافيا أيضا أن التنظيمات المتطرفة والفاعلين السياسيين من دون الدول فى العالم استخدمت وسائل التواصل الاجتماعى فى تجنيد عناصر جدد وفى التجييش لأفكار معينة وفى الترهيب, ليس ببعيد ما كان يطرح قبل عشر سنوات مثلا من فيديوهات لقطع رؤوس وحرق وجلد, وكانت هذه الفيديوهات مصورة بتقنيات عالية وبأسلوب احترافى قبل أن تبث على مواقع بعينها وتتلقفها أيادى المتعاونين مع تلك التنظيمات على مواقع التواصل الاجتماعى لبث الرعب فى نفوس الناس, وكان هذا المحتوى ينشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعى، مع توفير إمكانية الحصول عليه مجانًا من مواقع عديدة، مما يجعل من الصعب على الرقابة منعه, بل إن محاولات المنع قد تُستخدم أحيانًا كوسيلة للترويج لتلك الأفكار القاتلة.