تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما المصرية منها صور يدعي ناشروها أنها تظهر شكل جواز سفر مصري جديد ستعتمده السلطات.
لكن مصدرا رسميا نفى لوكالة فرانس برس صحة هذا الادعاء، أما الصورة المتداولة فهي مجرد تصميم متخيل نشرته صفحة على موقع فيسبوك.
ويضم المنشور صورتين الأولى لجواز السفر المصري الحالي والثانية لما قيل إنها للجواز الجديد.
وحصدت المنشورات آلاف التفاعلات والتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان أبرزها أن "جواز السفر الجديد خبر مفرح للمصريين".
إلا أن الأخبار عن إصدار جديد لجواز السفر المصري لا صحة لها.
نفي رسميوقال مصدر في رئاسة مجلس الوزراء لوكالة فرانس برس في 23 يوليو 2024 "الحكومة المصرية ليس لديها أية نية لتغيير شكل جواز السفر المصري الحالي، ولم تعلن عن تغييرات تخص هذا الجواز".
وردا على ما تردد على موقع التواصل في الآونة الأخيرة قال "كل ما جاء في المنشورات لا أساس له من الصحة".
ما حقيقة الصورة إذا؟يظهر التفتيش عن الصورة باستخدام محركات البحث أنها منشورة على صفحة تُعرّف عن نفسها على أنها مهتمة بالحضارة المصرية.
وأرفقت الصورة بتعليق "ماذا لو كان جواز السفر المصري يعبر عن هويتنا المصرية".
وأضاف المنشور أن صورة جواز السفر المتخيل هذا من تصميم صفحة على فيسبوك باسم "حتشبسوت".
وأظهر التفتيش في صفحة "حتشبسوت" أنها سبق أن نشرت تصاميم متخيلة كثيرة لجواز السفر المصري.
ولم يتلق صحفيون من فرانس برس أي رد من القيمين على هذه الصفحة حول تفاصيل التصميم حتى تاريخ صدور هذا التقرير.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جواز السفر المصری
إقرأ أيضاً:
تريند «دمية الذكاء الاصطناعي» يغزو مواقع التواصل.. ولكن هل يستحق كل هذا العناء؟
إذا كنت قد لاحظت مؤخراً ظهور أصدقائك أو أقاربك على هيئة دمى صغيرة عند تصفحك لمواقع التواصل، فأنت لست وحدك.
فقد اجتاحت ترندات "دمى الذكاء الاصطناعي" الإنترنت، حيث يستخدم الناس أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT و Copilot لتحويل أنفسهم إلى نسخ مصغرة وكأنهم دمى من علبة ألعاب شهيرة.
الأمر يبدو ممتعًا وسهلًا في الظاهر، لكنّه أثار أيضًا موجة من التحذيرات والقلق بشأن استهلاك الطاقة، الخصوصية، وحقوق الملكية الفكرية.
رغم أن المظهر النهائي يبدو معقدًا، إلا أن العملية بسيطة يحمل المستخدم صورة شخصية ويكتب وصفًا دقيقًا يوجه الأداة لما يرغب في إنشائه، بداية من الملابس والإكسسوارات إلى تصميم العلبة التي تحاكي نمط ألعاب "باربي" أو "أكشن فيجرز".
لكن النتيجة ليست دائمًا دقيقة، فكثيرون شاركوا صورًا مضحكة لدمى لا تشبههم على الإطلاق.
وغالبًا ما تقوم هذه الأدوات بـ"اختراع" تفاصيل بصرية بناءً على التوقعات، وهو أمر معروف عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
من يستخدمها؟لم تقتصر الظاهرة على الأفراد فقط، بل قفزت عليها العلامات التجارية الكبرى، من بينها شركة التجميل Mario Badescu وحتى البريد الملكي البريطاني (Royal Mail)، اللذان نشرا نسخًا تسويقية لدمى مخصصة لعلاماتهم.
ما سرّ الجاذبية؟تقول Jasmine Enberg، كبيرة محللي وسائل التواصل في eMarketer:"الذكاء الاصطناعي يجعل من السهل والسرعة القفز على الترندات، لكنه قد يسرّع أيضًا من شعور المستخدمين بالملل منها".
يدفع التخصيص السريع والمجاني نسبيًا، إلى جانب "الخوف من تفويت الترند"، المستخدمين للمشاركة، رغم أن البعض بدأ يشعر بأن العملية معقّدة أكثر من اللازم من أجل صورة واحدة.
مخاوف حقيقية وراء المتعةتقول البروفيسورة جينا نيف من جامعة Queen Mary بلندن أن المتعة المرئية تخفي وراءها تحديات بيئية وتقنية وأخلاقية، مشيرة إلى أن أدوات مثل ChatGPT تستهلك طاقة أكثر من 117 دولة سنويًا.
فيما يرى البعض أن تحميل الصور الشخصية وبيانات الهوية مثل الوظيفة أو الاسم يشكل تهديدًا واضحًا على الخصوصية، خاصة أن هذه البيانات تُخزن غالبًا في خوادم ضخمة خارج نطاق المستخدمين.
الملكية الفكريةيعتمد توليد الصور على بيانات قد تكون مأخوذة دون إذن من المصممين أو الفنانين، وفي هذا السياق تقول نيف:"دمية ChatGPT تمثل تهديدًا ثلاثيًا على خصوصيتنا، وثقافتنا، وكوكبنا."
تجربة شخصية من المتعة إلى الإحباطفي تجربة أجرتها محررة التكنولوجيا في BBC، زوي كلاينمان، تبين أن العملية لم تكن سلسة كما يبدو. فبعد عدة محاولات فاشلة للحصول على صورة دقيقة، لاحظت أخطاءً في لون العين والعمر، وذكرت أن بعض الطلبات التي تحتوي على أسماء شركات إعلامية كُرِفت لأنها تتعارض مع سياسة المحتوى.
وقالت محررة BBC "استغرق الأمر بضع دقائق لكل محاولة، ومع زيادة الضغط على الخوادم، أصبح الأمر أبطأ وفي النهاية شعرت أن الأمر استهلك وقتًا وجهدًا أكثر مما يستحق."