قال ممثلون للحكومة السودانية إن المعابر الحدودية للسودان مفتوحة أمام المنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات للنازحين، لكن هذه المنظمات تركز على معبر الطِينة في دارفور.

وذكر ممثلو الحكومة خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس بشأن الأوضاع الاقتصادية والصحية والإنسانية في البلاد، أنه تقرر منع دخول أي شحنات عبر معبر أدَري الحدودي مع تشاد، بعدما تأكد استغلاله لإدخال أسلحة للمرتزقة

من جهته نفى المفوض المكلف للعون الإنساني في السودان عثمان خوجلي مزاعم عرقلة بلاده لإدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية، مؤكداً دخول أكثر من ستمئة شاحنة تحمل مواد غذائية وصحية وإيوائية.

وقال في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن الحرب أفرزت وضعاً إنسانياً كارثياً أدى لنزوح تسعة ملايين داخلياً إضافة إلى لجوء نحو مليوني سوداني إلى الخارج.

يأتي ذلك في وقت نقلت رويترز عن مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة وهيئات إقليمية وجماعات إغاثة في أواخر يونيو/حزيران الماضي أنه في ظل معاناة نصف السكان من جوع شديد هناك 14 منطقة في أنحاء البلاد تواجه خطر المجاعة.

وحسب منظمات أممية، يمكن إعلان المجاعة إذا تعرض ما لا يقل عن 20% من سكان منطقة ما لظروف جوع كارثية وإذا عانى الأطفال من سوء التغذية ووقعت وفيات بسبب الجوع.

وعقب صدور بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يمكن للجنة مستقلة إعلان حدوث مجاعة، وهو ما يُحتمل أن يدفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى إصدار أوامر بتجاوز أي قيود يفرضها الجيش على معابر يمكن استخدامها في توصيل المساعدات.

وقال البشرى إن الحكومة ترفض مثل هذه الأوامر، مضيفا أن "فتح الحدود بالقوة قد يفتح أمامنا حدودا مع دول معادية وحدودا تسيطر عليها المليشيا"، في حين قال مسؤول آخر إن مثل هذا التحرك جزء من مؤامرة على البلاد.

التينة وأدري

وتقول منظمات إغاثة إن معبر التينة لا يمكن استخدامه بسبب الأمطار، وهو المعبر الوحيد الذي تسمح الحكومة بالمرور منه إلى إقليم دارفور الذي توجد فيه معظم البؤر المعرضة لخطر المجاعة.

كما يقول الجيش إن معبر أدري المؤدي إلى ولاية غرب دارفور -التي تطلب منظمات الإغاثة دخولها- يُستخدم في إمداد قوات الدعم السريع بأسلحة.

من جهتها، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من انهيار النظام الصحي في السودان بسبب استمرار حوادث العنف التي تطال مستشفيات ومرافق صحية بالبلاد، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية الدولية.

وقد أطلقت وزارة الصحة السودانية نداء إلى المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية للمساهمة في إعادة تشغيل نحو 8 مستشفيات بالخرطوم.

ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، وفي حين لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع تفيد تقديرات بأنها بلغت 150 ألفا.

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

كما دمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، وخرجت أكثر من 3 أرباع المرافق الصحية من الخدمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

القاهرة الإخبارية: 217 شاحنة مساعدات تدخل معبرَيْ العوجة وكرم أبو سالم

أفاد محمد عبيد، موفد قناة القاهرة الإخبارية من أمام معبر رفح، بأن 43 مصابًا ومريضًا فلسطينيًا وصلوا من قطاع غزة إلى المعبر، يرافقهم 69 من ذويهم، موضحًا أن هذه الأعداد هي الحصيلة النهائية لليوم، حيث كانت هناك كشوفات بأعداد أكبر، إلا أن القيود الإسرائيلية حالت دون وصول المزيد.

علي طريقة باربي وبقوام ممشوق.. بشرى تتألق في أحدث ظهورمفاجأة.. الأهلي يفكر في بديل كولر ويجهز خليفته

وأوضح محمد عبيد، خلال رسالته على الهواء، أن المعبر شهد إدخال 217 شاحنة مساعدات متنوعة، تضمنت مساعدات من الإمارات، وتركيا، والسعودية، وتم نقلها إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة للخضوع لعمليات التدقيق الإسرائيلية، وشملت هذه الشاحنات 24 منزلًا متنقلًا (كرفانات)، إلى جانب معدات ثقيلة مثل الرافعات والناقلات، بهدف تمهيد الطرق وإزالة الركام والأنقاض لمساعدة جهود الإنقاذ داخل قطاع غزة.

وأشار عبيد إلى أن عمليات التدقيق التي تفرضها السلطات الإسرائيلية تتسبب في تأخير وصول المساعدات إلى القطاع، حيث تستغرق بعض الشاحنات ساعات طويلة للفحص، بينما تُعاد شاحنات أخرى إلى الجانب المصري دون السماح لها بالعبور.

كما أوضح أن كل ما يتم نقله من الجانب المصري إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة لا يتم إدخاله إلى غزة، إذ تعود بعض الشاحنات يوميًا للانتظار حتى يتم السماح لها بالدخول.

كما أكد وجود شكوى متزايدة داخل القطاع بسبب تأخير إدخال بعض المستلزمات الطبية، والمعدات الثقيلة، والاحتياجات الأساسية، رغم الحاجة الماسة إليها.

ولفت إلى أنه في ظل وقف إطلاق النار، كان من المتوقع إدخال 60 ألف منزل مؤقت إلى قطاع غزة، إلا أن عمليات الدخول تسير ببطء، فقبل يومين فقط، دخل 15 منزلًا متنقلًا، بينما دخلت اليوم 24 كرفانًا، دون تأكيد ما إذا كانت جميعها ستتمكن من الوصول إلى القطاع أم سيتم إعادتها إلى مصر.

وختم عبيد حديثه بالإشارة إلى استمرار تعطيل إسرائيل لعملية إدخال المساعدات، كما حدث سابقًا في تسليم الأسرى المبعدين الذين يعبرون إلى مصر قبل توجههم إلى وجهات أخرى.

مقالات مشابهة

  • إدخال 217 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى قطاع غزة
  • القاهرة الإخبارية: 217 شاحنة مساعدات تدخل معبرَيْ العوجة وكرم أبو سالم
  • تعليق المساعدات: تداعيات كارثية تهدد حياة ملايين اليمنيين
  • حالة الطوارئ الإنسانية المتفاقمة في السودان
  • يتضمن اقامة دولة علمانية .. توقيع الميثاق التأسيسي في السودان وتحذيرات ورفض لتشكيل الحكومة الموازية
  • استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح (صور)
  • وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن
  • ما تداعيات توقف المساعدات الأميركية على الأزمة الإنسانية في اليمن؟
  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد البطالة في اليمن جراء وقف المساعدات الأمريكية
  • وقف المساعدات الأمريكية يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن