السودان: معابرنا مفتوحة ولا صحة لعرقلة إدخال المساعدات
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال ممثلون للحكومة السودانية إن المعابر الحدودية للسودان مفتوحة أمام المنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات للنازحين، لكن هذه المنظمات تركز على معبر الطِينة في دارفور.
وذكر ممثلو الحكومة خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس بشأن الأوضاع الاقتصادية والصحية والإنسانية في البلاد، أنه تقرر منع دخول أي شحنات عبر معبر أدَري الحدودي مع تشاد، بعدما تأكد استغلاله لإدخال أسلحة للمرتزقة
من جهته نفى المفوض المكلف للعون الإنساني في السودان عثمان خوجلي مزاعم عرقلة بلاده لإدخال المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية، مؤكداً دخول أكثر من ستمئة شاحنة تحمل مواد غذائية وصحية وإيوائية.
وقال في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن الحرب أفرزت وضعاً إنسانياً كارثياً أدى لنزوح تسعة ملايين داخلياً إضافة إلى لجوء نحو مليوني سوداني إلى الخارج.
يأتي ذلك في وقت نقلت رويترز عن مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابعة للأمم المتحدة وهيئات إقليمية وجماعات إغاثة في أواخر يونيو/حزيران الماضي أنه في ظل معاناة نصف السكان من جوع شديد هناك 14 منطقة في أنحاء البلاد تواجه خطر المجاعة.
وحسب منظمات أممية، يمكن إعلان المجاعة إذا تعرض ما لا يقل عن 20% من سكان منطقة ما لظروف جوع كارثية وإذا عانى الأطفال من سوء التغذية ووقعت وفيات بسبب الجوع.
وعقب صدور بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يمكن للجنة مستقلة إعلان حدوث مجاعة، وهو ما يُحتمل أن يدفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى إصدار أوامر بتجاوز أي قيود يفرضها الجيش على معابر يمكن استخدامها في توصيل المساعدات.
وقال البشرى إن الحكومة ترفض مثل هذه الأوامر، مضيفا أن "فتح الحدود بالقوة قد يفتح أمامنا حدودا مع دول معادية وحدودا تسيطر عليها المليشيا"، في حين قال مسؤول آخر إن مثل هذا التحرك جزء من مؤامرة على البلاد.
التينة وأدري
وتقول منظمات إغاثة إن معبر التينة لا يمكن استخدامه بسبب الأمطار، وهو المعبر الوحيد الذي تسمح الحكومة بالمرور منه إلى إقليم دارفور الذي توجد فيه معظم البؤر المعرضة لخطر المجاعة.
كما يقول الجيش إن معبر أدري المؤدي إلى ولاية غرب دارفور -التي تطلب منظمات الإغاثة دخولها- يُستخدم في إمداد قوات الدعم السريع بأسلحة.
من جهتها، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من انهيار النظام الصحي في السودان بسبب استمرار حوادث العنف التي تطال مستشفيات ومرافق صحية بالبلاد، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية الدولية.
وقد أطلقت وزارة الصحة السودانية نداء إلى المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية للمساهمة في إعادة تشغيل نحو 8 مستشفيات بالخرطوم.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، وفي حين لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع تفيد تقديرات بأنها بلغت 150 ألفا.
ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد أو لجؤوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
كما دمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد، وخرجت أكثر من 3 أرباع المرافق الصحية من الخدمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عضو «طاقة النواب»: التاريخ لن ينسى دور مصر في دعم القضية الفلسطينية
قال النائب محمد الجبلاوي، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن مصر قدمت أروع وأفضل المواقف في الدفاع عن حقوق الأشقاء العرب، مشيرًا إلى أن التاريخ سيذكر كل ما قدمته مصر للفلسطينيين بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن.
وأضاف الجبلاوي، خلال تصريحات له اليوم الجمعة، أن مصر تحركت في كافة الاتجاهات عبر اتصالاتها وعلاقاتها الدولية لتخفيف الضغط على الفلسطينيين منذ بداية الحرب، بهدف وقف إطلاق النار، ونجحت بالفعل في ذلك، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وأشار عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إلى أن مصر نجحت في إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى الأشقاء في قطاع غزة، مضيفًا أن نسبة المساعدات المصرية المقدمة لقطاع غزة بلغت 70% من إجمالي حجم المساعدات خلال الـ15 شهرًا الماضية.
وأوضح أن موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية لن يتغير، مؤكدًا أنه رغم العروض التي قُدمت إلى مصر، رفض الرئيس السيسي تمامًا تصفية القضية الفلسطينية من خلال رفضه تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، قائلاً: “موقف مشرف لقائد عظيم”.