أشارت الغرفة إلى أن هذه الأوضاع أدت إلى ركود تام في خزينة غرفة الطوارئ، مما يعيق جهودها في تلبية احتياجات المواطنين.

الخرطوم: التغيير

قالت غرفة طوارئ الخرطوم بحري بالعاصمة السودانية إن المدينة تواجه كارثة إنسانية شاملة، تشمل انقطاع الكهرباء والمياه، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونقص حاد في المواد التموينية، وانهيار النظام الطبي، وغيرها من الأزمات الحادة.

وأشارت الغرفة إلى أن هذه الأوضاع أدت إلى ركود تام في خزينة غرفة الطوارئ، مما يعيق جهودها في تلبية احتياجات المواطنين.

وفي بيان لها الخميس، أكدت الغرفة التزامها بالعمل الدؤوب لتخفيف معاناة سكان بحري، وإعادة المدينة إلى حالتها الطبيعية.

كما ناشدت الغرفة جميع أبناء وبنات مدينة بحري المقيمين في الخارج بالمساهمة في حملة التصدي للأزمات الراهنة، وتقديم العون للأهالي الذين تزداد معاناتهم يوماً بعد يوم.

وتوجهت الغرفة أيضاً بنداء إلى منظمات المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي، وكل المبادرات الإنسانية، للمساهمة في الحملة وتقديم الدعم اللازم.

ولضمان الشفافية في العمل التطوعي، أكدت الغرفة أنها تعمل على مبدأ المكاشفة من خلال نشر التقارير المالية واحتياجاتها اللوجستية والتموينية عبر منصاتها الرسمية.

وشهدت الخرطوم بحري، وهي إحدى المدن الثلاث المكونة للعاصمة السودانية، تدهوراً كبيراً في الأوضاع الإنسانية خلال الأشهر الأخيرة.

ويأتي ذلك في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلاد منذ سنوات، تسببت في ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتضخم الأسعار بشكل غير مسبوق.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تسببت في مقتل نحو 15 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 10 ملايين شخص، وفق الأمم المتحدة.

كذلك دمرت المعارك البنية التحتية للبلاد، وخرج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان التكايا المطابخ التكافلية المشتركة غرفة طوارئ الخرطوم بحري

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان التكايا غرفة طوارئ الخرطوم بحري

إقرأ أيضاً:

السودان: مطالبة بخطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي

مشروع الجزيرة وسط السودان يعاني أربع مشكلات رئيسية تقف حائلاً أمام نجاح الموسم الصيفي- وفق بيان لمؤتمر الجزيرة.

مدني: التغيير

طالبت اللجنة الزراعية بمنظمة مؤتمر الجزيرة- كيان طوعي بوسط السودان، الجهات المسؤولة بالإسراع في وضع خطة طوارئ لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي، وأحصت عدداً من التحديات التي تقف حائلاً أمام نجاحه.

وقالت اللجنة في بيان اليوم السبت، إن مشروع الجزيرة والمناقل تعرض في السنوات الأخيرة إلى الكثير من المشاكل التي أقعدت أكبر مشروع زراعي في أفريقيا والشرق الأوسط عن الدور الذي يلعبه في الحياة الاقتصادية للبلاد.

وأضافت أن المشكلات تنوعت بين الإهمال في أحيان وأزمات التمويل التي ظلت أكبر العقبات التي اعترضت نجاح المشروع في عروتيه الصيفية والشتوية.

ونوهت إلى الأهمية العظمى لمشروع الجزيرة وامتداد المناقل بالنسبة لأهل السودان قاطبة، ولمواطني ولاية الجزيرة على وجه الخصوص، “فهو الحبل السري الذي يمدّهم بأسباب الحياة، حيث يعتمد غالب السكان على زراعة وفلاحة الأرض”.

تحديات رئيسية

وأوضحت اللجنة أنها تضم العديد من الخبراء الذين عملوا لسنوات طويلة بالمشروع ومنهم أصحاب المصلحة الرئيسية من مرشدين ومزارعين وملاك، وأنهم عكفوا جميعاً على توضيح التحديات الراهنة التي تواجه المشروع والتي تقف حائلاً أمام نجاح الموسم الصيفي.

وبحسب اللجنة تمثلت التحديات في أن نظام الرّي بالمشروع يعاني من انقطاع الصيانة الدورية، والوقائية، لمدة عامين، وبذلك أصبح يحتاج إلى صيانة اسعافية عاجلة، لتمكين المساحات المستهدفة بالزراعة من الرّي.

وأضافت أن المشروع فقد آليات الهندسة الزراعية بنسبة تفوق الـ70% من قوتها، وما تبقى منها تمت سرقته ونهبه جزئياً، لذلك يحتاج الموسم الصيفي لآليات لهندسة الأراضي الزراعية.

وثالثاً تقف مسألة توفير البذور كتحدّي أمام العروة الصيفية، حيث كان المشروع يعتمد على توفير البذور المحسّنة والمجازة من قبل مجموعة من الشركات، والتي فقدت في معظمها مخزونها من البذور، ولم تتمكن من إنتاج بذور كافية تغطي مساحة المشروع، خاصّة في عينات الذرة كمحصول أمن غذائي، والقطن كمحصول نقدي.

وتابع البيان: رابعاً تقف بقية مدخلات الإنتاج الزراعي من أسمدة ومبيدات كتحدّي آخر أمام الموسم الصيفي بالمشروع، فلم تفتح أي جهة حتى الآن اعتمادات لاستيراد الأسمدة، مثلما كان يحدث قبل بداية الموسم.

وزاد: أما فيما يتصل بمبيدات الحشرات والحشائش فهي من المعضلات الكبيرة التي تواجه الموسم الصيفي، فالشركات الوكيلة تحتاج في العادة إلى ستة أشهر  قبل بداية الموسم حتى تتمكن من تصنيع المبيدات المطلوبة.

مناشدة

وأشارت اللجنة إلى المعاناة الكبيرة التي ظل يعانيها مزارع مشروع الجزيرة في السنوات الماضية والتي تضاعفت وتعاظمت عقب اجتياح الدعم السريع للولاية وعمليات النهب والسلب والسرقة التي طالت كل أرجاء الولاية “مما أفقد إنسانها كل مدخراته برغم قلتها والتي ظل يكافح بها عناء الحياة وأزمات البلاد الاقتصادية، كما لا يمكننا نسيان أنه لازال العديد من مواطني الولاية نازحين في بعض مناطق البلاد ولاجئين في دول الجوار”.

وناشدت اللجنة، الجهات المسؤولة وعلى رأسها مجلس السيادة، وزارة المالية، وكل المؤسسات العامة والخاصة ذات الصلة بالشأن الزراعي، للإسراع في وضع خطة طوارئ لإنقاذ الموسم الصيفي وتوفير جميع مطلوباته وتقديم كل المعينات الضرورية للمزارعين.

وأعلنت اللجنة الزراعية لمؤتمر الجزيرة استعدادها التام للتعاون والتنسيق وتقديم كل المساعدات اللازمة.

الوسومالتمويل الدعم السريع السودان العروة الصيفية مؤتمر الجزيرة مجلس السيادة مشروع الجزيرة وزارة المالية

مقالات مشابهة

  • للمرة الثانية.. غرفة جازان تحصد جائزة التميز المؤسسي في جائزة جازان للتفوق العلمي والإبداع
  • غرفة صناعات الطباعة: نسعى لزيادة عضوية الغرفة وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد المصري
  • غرفة صناعات الطباعة: ندعم الشركات لحل مشكلاتهم و زيادة الصادرات
  • هيمنة الشركات الاماراتية على قطاعات الكهرباء والطاقة تسببت بموجة غلاء فاحش ومأساة إنسانية صعبة
  • السودان: مطالبة بخطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي
  • أزمة معيشية خانقة.. رمضان يتحول إلى كابوس للمواطنين في المناطق اليمنية المحررة
  • خفر السواحل تنفذ حملة تفتيشية مكثفة في جون الكويت بقيادة العميد الركن بحري الشيخ مبارك الصباح
  • أوضاع إنسانية كارثية.. القاهرة الإخبارية تكشف تطورات الأوضاع في قطاع غزة
  • غرفة طوارئ واستجابة عاجلة لمكافحة انتشار الجراد الصحراوي في ليبيا
  • اليونيسف: السودان يواجه أكبر أزمة إنسانية وأكثرها تدميرا في العالم وأطفاله يدفعون الثمن