شدد مجلس الأمن القومي التركي، على عزم أنقرة على عدم السماح بأي محاولة تهدف إلى زرع الفتنة بين الشعبين التركي والسوري، وذلك على وقع محاولات التقارب مع النظام السوري التي ترافقت مع أعمال عنف ضد لاجئين سوريين في تركيا.

وقال المجلس الذي ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في بيان، الخميس، إن أنقرة ستواصل تقديم الدعم للتوصل إلى توافق اجتماعي حقيقي يشمل جميع الأطراف في سوريا لحل القضايا العالقة في هذا البلد، حسب وكالة الأناضول.



واعتبر أن "تطهير الأراضي السورية من الإرهاب الانفصالي سيضمن بالمقام الأول مصالح سوريا وبقاءها"، موضحا أنه قدم إحاطة شاملة عن العمليات التي نفذت بنجاح داخل البلاد وخارجها ضد "كافة أنواع التهديدات والمخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية والتضامن والبقاء، وخصوصا ضد التنظيمات الإرهابية".


وعادة ما يشير الجانب التركي بحديثه عن "الإرهاب"، إلى حزب "العمال الكردستاني" (بي كي كي) الذي يتخذ من جبال قنديل في العراق مقرا له، إضافة إلى وحدات الحماية الكردية شمال شرق سوريا، التي تراها أنقرة امتدادا للعمال الكردستاني، المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الأوروبية.

وفي السياق، شدد البيان على أنه "لن يتم السماح بمحاولات زرع الفتنة والاستفزازات التي تستهدف الصداقة القديمة بين الشعبين التركي والسوري".

وفي مطلع تموز/ يوليو الجاري، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات ترافقت مع تسريب بيانات ما يزيد على الثلاثة ملايين سوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري.

وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، زار ولاية قيصري وعقد مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن توقيف أكثر من ألف شخص في عموم تركيا على خلفية الهجمات العنصرية، موضحا أن قسما كبيرا منهم من أصحاب السوابق الجنائية.

وبعد أحداث العنف، شدد الرئيس التركي على أن النظام العام في البلاد خط أحمر. وقال إنه "من غير المقبول تحميل البعض، اللاجئين فاتورة عدم كفاءتهم"، مشددا على أن "حرق بيوت الناس وإضرام النار في الشوارع أمر مرفوض، بغض النظر عن هوية من يقومون بذلك".

يأتي ذلك على وقع مساع تركية برعاية روسية من أجل تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، بعد نحو 12 عاما من القطيعة بين الجانبين.


وخلال الشهر الأخير، وجه أردوغان في أكثر من مناسبة، دعوة إلى الأسد للقاء في تركيا أو بلد ثالث، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، متحدثا عن إمكانية رفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.

في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة، لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".

وأضاف أن "اللقاء وسيلة، ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد فسأقوم به"، بحسب تعبيره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية النظام السوري تركيا أردوغان سوريا سوريا تركيا أردوغان النظام السوري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أن

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يثمن الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية الإيرلندية

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء 9 إبريل وزير الدولة المعنى بالهجرة بوزارة العدل الإيرلندية «كولم أيون بروفى»، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري لعملية الخرطوم.

وثمن وزير الخارجية الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية الإيرلندية وأهمية البناء على مخرجات الزيارة الرئاسية الناجحة لإيرلندا في ديسمبر 2024، والعمل على مواصلة الزيارات واللقاءات المتبادلة بين مسئولي البلدين لمواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

وأعرب وزير الخارجية عن التطلع للمضي قدماً للتوقيع علي مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجال التدريب المهني والتوظيف وانتقال العمالة المصرية الماهرة لأيرلندا.

وأشار إلى أن ذلك سيسهم في وصول العمالة المصرية للسوق الايرلندي بصورة شرعية، مستعرضاً في هذا السياق الجهود التي تبذلها مصر للتصدي للهجرة غير الشرعية، ومعرباً عن التطلع لقيام ايرلندا بتقديم الدعم من خلال برامج للتدريب والتأهيل المهني للعمالة المصرية.

اقرأ أيضاًبدر عبد العاطي يترأس اجتماعاً استعداداً لاستضافة الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم

بدر عبد العاطي يثمن لنائب برلمان وزير خارجية اليابان التعاون المشترك بين الدولتين

بدر عبد العاطي يلتقي وزيرة الدولة للتنمية بوزارة خارجية بريطانيا

مقالات مشابهة

  • صحفية تؤكد عزم تركيا القضاء على الثغرات الأمنية بسوريا.. يتطلب القدرات العسكرية
  • الزيارة الثانية خلال شهرين.. الشرع في تركيا لبحث ملفات مشتركة
  • تركيا تبدي استعدادها لتقديم الدعم لسوريا حال إبرام اتفاق عسكري
  • ماذا تحمل زيارة رئيس إندونيسيا إلى تركيا؟
  • الردع مقابل النفوذ.. ما مصير التوتر بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي في سوريا؟
  • وزير الخارجية يثمن الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية الإيرلندية
  • ثلوج في أنقرة وأمطار في إسطنبول.. طقس بارد وممطر يسيطر على أجواء تركيا
  • هل تعمل تركيا وإسرائيل على صياغة “اتفاقية خفض التصعيد” في سوريا؟
  • عبد القيوم: تركيا لم تعد ترى في حكومات طرابلس الحليف الأوحد.. وتحوّلها نحو “الرجمة” له أسبابه
  • هل أخرجت إسرائيل تركيا من سوريا؟