تركيا: لن نسمح بمحاولات زرع الفتنة بين الشعبين التركي والسوري
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
شدد مجلس الأمن القومي التركي، على عزم أنقرة على عدم السماح بأي محاولة تهدف إلى زرع الفتنة بين الشعبين التركي والسوري، وذلك على وقع محاولات التقارب مع النظام السوري التي ترافقت مع أعمال عنف ضد لاجئين سوريين في تركيا.
وقال المجلس الذي ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في بيان، الخميس، إن أنقرة ستواصل تقديم الدعم للتوصل إلى توافق اجتماعي حقيقي يشمل جميع الأطراف في سوريا لحل القضايا العالقة في هذا البلد، حسب وكالة الأناضول.
واعتبر أن "تطهير الأراضي السورية من الإرهاب الانفصالي سيضمن بالمقام الأول مصالح سوريا وبقاءها"، موضحا أنه قدم إحاطة شاملة عن العمليات التي نفذت بنجاح داخل البلاد وخارجها ضد "كافة أنواع التهديدات والمخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية والتضامن والبقاء، وخصوصا ضد التنظيمات الإرهابية".
وعادة ما يشير الجانب التركي بحديثه عن "الإرهاب"، إلى حزب "العمال الكردستاني" (بي كي كي) الذي يتخذ من جبال قنديل في العراق مقرا له، إضافة إلى وحدات الحماية الكردية شمال شرق سوريا، التي تراها أنقرة امتدادا للعمال الكردستاني، المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الأوروبية.
وفي السياق، شدد البيان على أنه "لن يتم السماح بمحاولات زرع الفتنة والاستفزازات التي تستهدف الصداقة القديمة بين الشعبين التركي والسوري".
وفي مطلع تموز/ يوليو الجاري، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات ترافقت مع تسريب بيانات ما يزيد على الثلاثة ملايين سوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري.
وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، زار ولاية قيصري وعقد مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن توقيف أكثر من ألف شخص في عموم تركيا على خلفية الهجمات العنصرية، موضحا أن قسما كبيرا منهم من أصحاب السوابق الجنائية.
وبعد أحداث العنف، شدد الرئيس التركي على أن النظام العام في البلاد خط أحمر. وقال إنه "من غير المقبول تحميل البعض، اللاجئين فاتورة عدم كفاءتهم"، مشددا على أن "حرق بيوت الناس وإضرام النار في الشوارع أمر مرفوض، بغض النظر عن هوية من يقومون بذلك".
يأتي ذلك على وقع مساع تركية برعاية روسية من أجل تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، بعد نحو 12 عاما من القطيعة بين الجانبين.
وخلال الشهر الأخير، وجه أردوغان في أكثر من مناسبة، دعوة إلى الأسد للقاء في تركيا أو بلد ثالث، من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، متحدثا عن إمكانية رفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل الثورة السورية.
في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة، لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".
وأضاف أن "اللقاء وسيلة، ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد فسأقوم به"، بحسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية النظام السوري تركيا أردوغان سوريا سوريا تركيا أردوغان النظام السوري سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أن
إقرأ أيضاً:
وفاة طفلة في أنقرة.. واعتقال الأم للاشتباه بتعذيبها
توفيت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات في أنقرة بعد ادعاء سقوطها من السرير، في حادثة أثارت تساؤلات عديدة حول ظروف وفاتها. الطفلة إليف إكرا س.، التي تم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، فارقت الحياة على الرغم من جميع محاولات إنقاذها، بينما كشفت الفحوصات الطبية عن وجود آثار ضرب على جسدها وكسر في ضلوعها.
تفاصيل الحادثة:
بحسب متابعة منصة تركيا الان٬ ففي صباح يوم 19 نوفمبر، طلبت الأم نورية س. من جيرانها المساعدة بعدما قالت إن ابنتها مرضت، وأبلغت أيضًا زوجها، العريف أولاش س.، عن حالتها. ب
عد وصول الأب إلى المنزل، قام بنقل ابنته إلى مستشفى حكومي في منطقة آياش بأنقرة بواسطة سيارته الخاصة.
تم تقديم الإسعافات الأولية للطلفة في المستشفى، وبعد ذلك تم تحويلها إلى مستشفى بيليكنت سيتي لتلقي العلاج الأكثر تخصصًا.
وفاة الطفلة:
رغم الجهود الطبية الكبيرة، توفيت الطفلة إليف إكرا س. بعد يومين من المتابعة في المستشفى، حيث لم تتمكن الفرق الطبية من إنقاذ حياتها.
التحقيق يكشف آثار ضرب على جسد الطفلة: