من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … انا وكوكي وخرم الابرة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
#سواليف
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
انا وكوكي وخرم الابرة
نشر بتاريخ 20 / 3 / 2012
مقالات ذات صلة الشيخ كمال الخطيب يكتب .. وصلت الرسالة: بضـربة حجر وبعضّة كـلب 2024/07/26أشفق على زملائي في قسم الصف والجرافيك.. محمد القرالة و محمد حيان ومنذر علاء الدين ، لما أسببه لهم من إرباك يومي بسبب منع #المقال في اللحظات الأخيرة بعد صدور (فتوى) من #رئيس_التحرير والتي عادة ما تخرج عند الساعة الثالثة مساءً بتوقيت ‘تكتبش’ بضرورة (ايقاف) المقال .
هذا الايقاف يعني – للزملاء- البحث السريع عن خبر أو خبرين خفيفين مع صورة تعبيرية تسدّ مكان زاوية ‘ #سواليف ‘ ليواريا سوءة المنع ..بشرط الا يحس القارىء ان ثمة مقال انتزع أو حجب أو ‘التعن سنسفيله’ من الرقابة..
ومع اني أوصيت الشباب منذ زمن طويل في حال منع أي مقال يخصني أرجو ان يوضع مكانه صورة للرفيقة المناضلة هيفاء وهبي دون تردد، الا ان لا حياة لمن تنادي، فشباب ‘الصف’ اذن من طين واذن من عجين ..الأسبوع الماضي مثلاً ، كتبت مقالاً عن مرض نادر يدعى ‘موبيوس’ يصيب 124 بريطانياً يمنعهم من الابتسام ، وربطت بين هذا المرض والحالة السياسية في الأردن ..لأكتشف في اليوم التالي خبراً يحتل زاويتي : (( الفنانة كوكي تضع والدها بمأزق بسبب’خرم أبره’)) وثمة تفاصيل عن قيام فنانة شابة تدعى #كوكي بالمشاركة بمسلسل ‘ #خرم_إبرة ‘ يتخلله مشهد رقص بملابس مثيرة فيصورها أحد الجيران ،مما يضع والدها بمازق كبير..عندما قرأت الخبر أدركت أن مقال أحمد الحسن لم يمرّ من ‘خرم إبرة ‘التحرير كما مرّت ‘كوكي’ بشحمها ولحمها وملابسها ‘المخشلعة’…
طبعاً هناك مقال منع قبل هذا المقال بيومين، كان الزميل محمد القرالة – جزاه الله خيرا- قد وضع مكان عمودي صورة حمار سمين يرفع احد رجليه بزاوية 40درجة ، وقبل ذلك بيومين ملأ – محمد حيان- مكان مقالي الممنوع بصورة ‘قط متبطّح على سنسله’ وقد كتب تحته قط روسي نادر مع ان القط يبدو سكان ‘صويلح’..
المهم كلما منع ( الرئيس ) مقالاً ..كلما ملأ الشباب فراغ زاويتي ‘بخبر ‘ لا على البال ولا على الخاطر..الغريب اني كاتب يومي منذ ثماني سنوات ، الا ان مقالاتي في الفترة الأخيرة صارت تنشر حسب السنة النبوية ‘اثنين وخميس’ وتُمنع باقي الأسبوع…لا بأس سنتأقلم مع ‘خرم الابرة’…
أخيرا، وبما انني بلّغت منذ الأمس من (الرئيس) –اقصد رئيس التحرير- بمنع مقالي ليومي الاثنين والثلاثاء طالباً مني ان اكتب مقالاً بديلاً..فقد قمت بالبحث نيابة عن الشباب عن خبر طريف يسدّون به فم زاويتي ، فاهتديت الى هذا الخبر الحيواني: (( ماعز تدر حليبا بعد ثلاثة ايام من ولادتها.. الرياض : اكتشف أحد ملاك الماشية بمركز دوقة شمال محافظة القنفذة، معجزة فريدة من نوعها وذلك بعدما فوجىء عقب ولادة ماعزه الصغيرة التي ولدت قبل ثلاثة أيام فقط، بإدرارها للحليب.
ومن جانبه أكد مالك الماشية عبدالله محمد شريم، الذي له خبرة طويلة في تربية الماشية من الماعز والضأن والإبل، أنه لم يسبق له أن شاهد أو سمع عن مثل حالة هذه الغريبة من قبل، معتبراً أنها حالة نادرة، وذلك بسبب حداثة ولادة الماعز))..
بهذا الخبر اكون قد أبرأت ذمتي وريحت زملائي في الصف والجرافيك..من عناء البحث عما يملأ ‘سواليفي’..
#غطيني_يا_كرمة_العلي وثقلي الغطا ..هيك هيك مخنوق.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المقال رئيس التحرير سواليف كوكي
إقرأ أيضاً:
رزق الشبول يكتب .. عن عُمير غرايبة و احمد حسن الزعبي وسجن الصحفيين
#سواليف
عن عُمير غرايبة و #احمد_حسن_الزعبي و #سجن_الصحفيين
#رزق_الشبول
خرج عُمير من زنزانته، وهو لا يعلم ما هي التهمة التي ارتكبها، او ما هو الخطأ الفادح الذي سرق منه سنين عمره، و اضاع عليه فرص تكوين نفسه، وافنى سنوات وهو مظلوماً في #معتقلات #النظام_السوري، الذي بُطش فيه ستة أعوام وأكثر ، كان يحسبها في الثوان والساعات.
مقالات ذات صلة إحالة ضباط برتبة عميد وعقيد في الأمن العام إلى التقاعد / أسماء 2024/11/20عُمير “اليرموكي النشيط” الذي أحب مهنته، والمهنة احبته، ولكن قدر الله شاء أن يذهب إلى سوريا من أجل الاستجمام والسياحة، ولكنه كان يحمل كاميرا، هذه هي التُهمة، التي زجته في #سجون النظام السوري، أفنى سنوات سجنه، دون أن يعرض لمحاكمة عادلة، او طلب محامي للدفاع عنه، وبقي رقماً يحمله، دون إسماً.
عُمير، بقي رهن الإعتقال، والتهمة مجهولة، والسبب حمله كاميرا، ورُبما التقط صوراً كأي سائح، تم اعتقاله والتحقيق معه، وبكل تأكيد فإن التنكيل في المعتقلات والسجون، تبقى السمة البارزة لمصطلح “رهن الإعتقال”.
وخرج عُمير، حسبما نُشر بيان وزارة الخارجية الأردنية الهزيل، والذي نسب الفضل إلى الوزارة لمتابعتها الحثيثة، في قضية صحفي اردني اعتقل لسنوات وخرج بعفو رئاسي خاص، وثمن الناطق الإعلامي للخارجية، جهود السلطات السورية نتيجة حبس مواطن اردني وصحفي لمدة سنوات، وأن الوزارة كانت على متابعة حثيثة خلال سنوات إعتقاله! دون ذنب ودون محاكمة، وان هذا الإفراج جيئ به نتيجة العلاقة المتينة والصداقة بين البلدين
يبدو سياسياً، أن هذا الإفراج جاء نتيجة تكثيف التعاون بين البلدين، من أجل إلزام السوريين للرجوع طواعية إلى سوريا خلال عام 2025، بشكل نهائي، وعدم السماح لهم بالمكوث، مع استثناءات بسيطة للذين تحصلوا على الجنسية الاردنية، ورجال الأعمال وأصحاب الاستثمارات، والعاملين بعقود رسمية خاضعون للضمان الإجتماعي ولديهم تصاريح عمل سارية، هم فقط بدون عوائلهم.
لا يهمُنا التفاصيل السابقة، ما يهمنا في هذه الحالة، من يرجع لعُمير سنوات سجنه، كان فقد والدته، وهو في سجنه، وفقد اعز اصدقائه، واقربائه، ذهبت زهور سنواته، دون أن يدافع عنه أحدا، ولأنه غير مشترك بنقابة الصحفيين الأردنيين، لأنها تضع شروطاً صارمة للانتساب، فتخلت عنه، كما تخلت عن صحفيين منتسبين مسجونين للدفاع عنهم، كاحمد حسن الزعبي.
عُمير لم يرتكب خطأ، هو فقد حمل كاميرته، وذهب سائحا، لا يهتم في السياسة، ولا يرغب في الحديث فيها، هو مصور بارع يلتقط صورا من زوايا ابداعية، مصور تلفزيوني، يتعامل مع لغة الجسد، محترف في مهنته، وفي الغالب لقد فقد عمله، او أن الشركة التي كان يعمل فيها قد أغلقت او اغلقتها السلطات، لأن وسائل الإعلام تتبع تقييمات ومن يخرج ويغرد خارج السرب، المصير واحد، وخياران أما الإغلاق او السجن.
لم يكن عُمير وحده يدفع ثمن مهنته، وعمله فقد مازال يدفع الكثيرون في عالمنا العربي، ثمن آرائهم السياسية، وثمن ممارستهم لمهنة الصحافة بمختلف فنونها، ليس منطقياً ولا عدلاً أن يتم إغلاق قضيته بهذا الشكل، وعلى الجانب السوري أن يعتذر رسمياً عن خطأه لعُمير ولذويه ولبلده، التي حملت ما يزيد عن مليوني سوري ضيوفاً ونسبه لا بأس منها أصبحت مواطنين.
ليس عُمير، من دفع ثمناً، وها هو كاتب و “صحفي نقابياً”، بوزن احمد حسن الزعبي، ذو الشعبية الكبيرة، مسجون منذ أشهر بتهمة نشر أخبار كاذبة، وربما تهمة حقيقية لعمله الصحفي، او من أجل كسر قلمه، كما كسر النظام السوري عدسة عُمير، ورماه في ظلمات السجون لسنوات طوال، فقد فصلته “الرأي”، دون مراعاة للمواثيق القانونية والأخلاقية والمهنية، والتي داست على كل أعراف قوانين العمل والعمال.
ولو هذه الحالة في بلاد الواقع واق، لحصل احمد على تعويضات تفوق ميزانية اعضاء مجلس الادارة! سينهي احمد الحسن محكوميته، وينظم إلى صفوف “المعطلين” عن العمل، وليس العاطلين عن العمل بفعل فاعل أو بفعل الحكومات التي تمارس أشد أنواع الظلم بحق شعوبها.
كلاهما، فقدا عملهما، وما بين عُمير واحمد، أن الاول سجنه حكومة بلد مجاور والثاني سجنه حكومة بلده، وكلاهما فقدا عملهما، ومصدر رزقيهما، ودفعا ثمنا غالياً.
على عقل الدولة، أن يلتفت لقضية عُمير، وان كانت قضية احمد حسن الزعبي، تم طيها لتصبح قيد النسيان، إلا أن عُمير ما زال في بداية مشواره، ويجب أن تحتويه بلده بعد أن ظلمته بلاد مجاوره، و أخشى عليه أن يُنسى، ويبقى من هم في جيله يصدحون تنظيراً على اقرانهم، نتيجة لامتلاكهم شتى أنواع الوساطات في التعيينات والترقيات والتنقلات من هنا إلى هناك، او أنهم محسوبو على جهات ما، او يعملون كخفافيش الظلام لصالح جهات أخرى.
على قناة المملكة، والتلفزيون الاردني، أن يحتوي شاب اردني، بعقد عمل، او وظيفة تليق به، ليس عوضاً، لأن العوض فقط من الله ولا للبشر فائدة من ذلك، وانما ليلحق ما فاته من سنوات عمره ضياعاً، وظلماً، وكرهاً، وليعتبروه من حصة الوساطات والمحاصصات، آلاف الموظفون الذين يرتمون في ساحات المملكة والتلفزيون الاردني، ليس هم افضل منه ولا أكفأ، ولكنها الواسطة في بلادي، تحمل كل عاهة وتضعه على رأس السلم، ويبقى الصالح بعروة الطالح.
#هذه_بلادُنا
#احمد_حسن_الزعبي
#عُمير_غرايبة