بالذكاء الاصطناعي.. SearchGPT يقتحم سوق محركات البحث
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أعلنت "أوبن إيه أي"، الشركة المشرفة على برنامج "تشات جي بي تي"، الخميس، اقتحامها مضمار المنافسة في صناعة محركات البحث على الإنترنت بـ "SearchGPT" مدعوما بالذكاء الاصطناعي.
وبهذا سينافس "SearchGPT" محركات البحث الأخرى، مثل "غوغل"، و"بينغ"، و"بيربلاكستي" الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي أيضا، وهو نتاج تعاون بين أمازون ونفيديا.
وقالت "أوبن إيه أي" إنها فتحت الاشتراك في الأداة الجديدة، التي يتم اختبارها ضمن مجموعات صغيرة من المستخدمين والناشرين، والتي تهدف إلى دمج أفضل مميزات البحث في "تشات جي بي تي".
كنغسلي كرين، محلل في "كاناكورد جينيوتي" قال لرويترز إن "محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي من 'أوبن إيه أي' و'بيربلاكستي' تعيد التأكيد على نماذج مشاركة المحتوى"، مشيرا إلى أنه هذا سيشكل "ضغطا" على غوغل في "لعبتها الخاصة".
ويهيمن محرك بحث "غوغل" على سوق محركات البحث بحصة سوقية تتجاوز الـ 90 في المئة، بحسب تقديرات "ستات كاونتر".
وقالت "أوبن إيه أي" في مدونة إن المستخدمين سيتمكنون من "طرح أسئلة وتلقي ردود ضمن السياق"، حيث ستوفر نتائج مختصرة مع روابط المصادر.
وستمنح الشركة الناشرين إمكانية الوصول لأدوات تتحكم بكيفية ظهور المحتوى الخاص بهم في النتائج.
وتعمل "أوبن إيه أي" على تعاون أوثق مع كبار الناشرين مثل أسوشيتد برس، ونيوز كورب وغيرهم.
وتحاول محركات البحث الكبرى، دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها، إذا اعتمدت مايكروسوفت من خلال "بينغ" إدماج "تشات جي بي تي"، كما تقدم "غوغل" ملخصات في النتائج للمستخدمين.
كيفية استخدام "سيرتش جي بي تي" (SearchGPT)؟يشير تقرير نشره موقع "ماشابل" إلى أن محرك البحث ليس متاحا بعد للاختبار على نطاق واسع.
ونوه الموقع المتخصص بنشر الأخبار في عالم التكنولوجيا إلى أن الراغبين بتجربة النسخة الأولية يمكنهم تقديم طلبات عبر موقع "أوبن إيه أي"، حيث أكدت الشركة أنها "نسخة أولية" وأن "أفضل المزايا" من الفترة التجريبية يبتم دمجها مباشرة في "تشات جي بي تي".
وببساطة هي تشبه استخدام "تشات جي بي تي"، حيث تكتب ما ترغب السؤال عنه، ويقوم الذكاء الاصطناعي بإجراء مسح عبر الإنترنت، لينتهي بوضع نتائج متنوعة أمامك، بطريقة واضحة.
المستخدمون ستتاح لهم أيضا متابعة البحث للحصول على نتائج أكثر تحديدا، من خلال طرح أسئلة تفصيلية.
وتعد الشركة بعرض النتائج بمصادر دقيقة، وتجنب المصادرة المضللة أو غير المفيدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بالذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی محرکات البحث أوبن إیه أی
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي، بدأت أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، وPerplexity AI، وMicrosoft Copilot، تكتسب شهرة واسعة كبدائل محتملة لمحركات البحث التقليدية.
هذا يطرح سؤالًا جوهريًا: هل يمكن لهذه الأدوات أن تحل محل محرك بحث جوجل، الذي يسيطر على مجال البحث الإلكتروني منذ أكثر من عقدين؟
ما الذي يميز أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي؟
تختلف أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي عن محركات البحث التقليدية في عدة جوانب رئيسية:
إجابات مباشرة بدلاً من روابط:
بدلاً من عرض قائمة طويلة من الروابط، تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي إجابات مباشرة ومُفصلة بناءً على استفسارات المستخدم، مما يوفر الوقت والجهد.
تحليل وتلخيص البيانات:
يمكن لهذه الأدوات تحليل كميات هائلة من المعلومات وتلخيصها بذكاء، مما يساعد المستخدمين في الحصول على إجابات مركزة ودقيقة دون الحاجة إلى تصفح عدة مواقع.
تفاعل أكثر ديناميكية:
يتميز البحث بالذكاء الاصطناعي بقدرته على فهم السياق والأسئلة المتتابعة، مما يجعل التجربة أكثر حوارية وتخصيصًا من البحث التقليدي.
إمكانية توليد محتوى جديد:
على عكس جوجل، الذي يعرض محتوى موجودًا مسبقًا، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي إنشاء محتوى جديد بناءً على الطلب، مثل المقالات والملخصات والتقارير.
لماذا لا يزال جوجل متفوقًا؟
رغم المزايا الكبيرة التي توفرها أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي، إلا أن محرك بحث جوجل لا يزال متربعًا على العرش لعدة أسباب، منها:
موثوقية المعلومات: تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على مصادر قد لا تكون دائمًا دقيقة، بينما يتيح جوجل للمستخدمين التحقق من المعلومات من مصادر مختلفة.
تحديث البيانات الفوري: جوجل يقوم بأرشفة المحتوى الجديد لحظة بلحظة، بينما قد تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على قواعد بيانات قديمة أو غير محدثة بشكل دائم.
تنوع النتائج والخيارات: البحث التقليدي يعرض مجموعة من المصادر، مما يمكن المستخدم من اختيار المصدر الذي يثق به، بينما يعتمد الذكاء الاصطناعي على خوارزميات قد تكون منحازة أو غير شفافة.
تكامل الخدمات: جوجل ليس مجرد محرك بحث، بل هو نظام متكامل يربط بين البحث والبريد الإلكتروني والخرائط والمستندات والخدمات السحابية، مما يجعله أداة لا غنى عنها للكثيرين.