قرب الحدود مع الجزائر.. مواجهات مسلحة بين الجيش المالي وانفصاليين
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
دارت مواجهات مسلحة في مالي قرب الحدود مع الجزائر بين الجيش وحلفائه الروس من جهة ومجموعات انفصالية متمردة من جهة أخرى، بحسب ما أفاد متحدث باسم الانفصاليين وشاهد عيان وكالة فرانس برس.
والمجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020 جعل من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.
وبعدما استعاد السيطرة على أنحاء عدة شمالي البلاد، أعلن الجيش المالي، الاثنين، أنه سيطر على منطقة إن-أفراك الاستراتيجية الواقعة على بعد 120 كلم شمال غربي تيساليت في منطقة كيدال.
وشن الجيش هجوما جديدا، الأربعاء، على بلدة تنزاواتن القريبة من الحدود مع الجزائر.
والخميس، قال لوكالة فرانس برس محمد المولود رمضاني، المتحدث باسم تنسيقية حركات أزواد، وهي تحالف لجماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق، إن "المرتزقة الروس التابعين لمجموعة فاغنر يخططون بمعية الجيش المالي للاستيلاء على تينزاواتين، آخر ملاذ للمدنيين الذين فروا من انتهاكاتهم".
وأضاف أن "وحدات من جيش أزواد منتشرة في المنطقة تشتبك حاليا مع العدو لصد تقدمه".
وتابع "نواجه تقدما ونحمي السكان المدنيين النازحين".
وأزواد هو اسم منطقة تقع شمالي مالي يطالب المتمردون الطوارق باستقلالها عن باماكو.
وقال المتحدث "لقد كبدنا مرتزقة فاغنر ومعاوني الجيش المالي خسائر عديدة".
ولم يصدر في الحال أي رد فعل من الجيش المالي، لكن مصدرا عسكريا قال لفرانس برس طالبا عدم نشر هويته إن العسكر "مستمر في تأمين التراب الوطني".
من جهته، قال شاهد عيان لوكالة فرانس برس إنه "منذ أول أمس، انتشرت شائعات عن هجمات. لقد لجأنا إلى الجزائر. اليوم سمعنا إطلاق نار. إنها اشتباكات بين الجيش المالي والروس ضد تنسيقية حركات أزواد".
وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على مناطق عدة شمالي مالي في نهاية 2023 بعد هجوم شنه الجيش وبلغ ذروته بسيطرة قوات باماكو على مدينة كيدال، معقل الانفصاليين.
وأدى ذاك الهجوم إلى ظهور مزاعم عديدة عن انتهاكات ارتكبتها القوات المالية وحلفاؤها الروس ضد السكان المدنيين منذ 2022، وهو ما تنفيه السلطات المالية.
وتعاني مالي منذ 2012 من أعمال عنف ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش وعصابات إجرامية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش المالی
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: الولايات المتحدة تسعى لإخراج الروس والإيرانيين من سوريا
قال محمد سعد عبد الحفيظ، مدير تحرير جريدة الشروق، إن الولايات المتحدة الأمريكية لها دور غير معلن في سقوط نظام رئيس سوريا السابق بشار الأسد، وذلك بالتنسيق مع تركيا، موضحا أن واشنطن تعمل على هندسة المسار السياسي السوري، بالتعاون مع شركائها في أوروبا، من أجل استقرار الأوضاع وإنجاح المخطط الذي وضعته، لإخراج الروس والإيرانيين من سوريا.
الهدف الأمريكي في جعل سوريا حليفا لإسرائيلوأضاف «عبد الحفيظ»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة تهدف إلى جعل سوريا ضمن نطاق النفوذ الغربي الأمريكي، وتحويلها إلى حليف مباشر لإسرائيل في المستقبل، مشيرا إلى أن هذا التوجه جاء بعد تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري، نتيجة الضربات الإسرائيلية المتواصلة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى للمشاركة في تحديد مسار المرحلة الانتقالي بسوريا، موضحا أن القائد العام للإدارة السورية، أحمد الشرع، صرح مؤخرا بأن المرحلة الانتقالية قد تمتد، مشددا على أنه من المبكر الحديث عن دستور أو انتخابات في الفترة الحالية.