واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مدن وبلدات فلسطينية عدة بالضفة الغربية فجر اليوم شملت جنين ونابلس وقلقيلية وبلدة الرام ومخيم شعفاط شمالي مدينة القدس المحتلة بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين لها. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصاعدا غير مسبوق وتوسعا في رقعة العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة، التي طورت من تكتيكاتها القتالية وتمكنت من إنتاج أسلحة وذخائر رغم التضييق الأمني الذي تفرضه إسرائيل على حركة الأشخاص وتحكمها في كل ما يدخل ويخرج من الضفة.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية وحاصرت حيي جعيدي ونزال واعتقلت 5 فلسطينيين تقول إن أبناءهم نفذوا عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطن داخل المدينة الشهر الماضي.

كما أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. وتحدثت مصادر محلية عن اشتباكات وقعت بين قوات الاحتلال ومقاومين تصدوا للاقتحام الإسرائيلي.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد في مدينة نابلس بالضفة الغربية. واقتحمت بلدات الجاروشية ودير الغصون وعتيل في الضفة الغربية وقامت بمصادرة كاميرات مراقبة.

وفي القدس، قالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط بالقدس المحتلة وأطلقت قنابل الغاز المدمع تجاه منازل الفلسطينيين، وشمل الاقتحام بلدة الرام شمال القدس.

وقد أعلن جيش الاحتلال أن 3 من جنوده أصيبوا في عملية إطلاق النار في النبي إلياس شرق قلقيلية. وبحسب البيان أمس فقد أطلقت النيران على قوة عسكرية كانت في مهمة حراسة لمحور طرق في المنطقة من داخل مركبة عابرة لاذ سائقها بالفرار. ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات إلى المنطقة وأغلق مداخل قرى وبلدات فلسطينية عدة وشرع في عمليات بحث وتمشيط لملاحقة منفذ العملية.

عملية القسام

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نشرت مساء أمس الخميس صورا للكمين المركب الذي أوقعت فيه قوة إسرائيلية بالقرب من قرية المطلة في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء الماضي.

وقالت القسام إن مقاتليها انطلقوا من مدينة جنين لتجهيز الكمين على بوابة الجدار الفاصل الموازي لقرية المطلة، مشيرة إلى استخدام 3 عبوات: واحدة لإخراج القوة الإسرائيلية واثنتان للفتك بها.

وكانت القسام قد أعلنت عن العملية التي نفذتها غداة استشهاد 3 من قادتها بالضفة الاثنين الماضي، بينما أعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط وجنديين في الكمين.

وقبل 3 أيام قال مراقب الدولة في إسرائيل متانياهو إنغلمان في تقرير له إن حوادث إطلاق النار في الضفة الغربية ارتفعت بنسبة 330% في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2022 ويونيو/حزيران 2023 مقارنة بالفترة نفسها بين عامي 2019 و2021.

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية بينها قناة "كان" وصحيفة "إسرائيل اليوم" الثلاثاء الماضي مقتطفات من تقرير إنغلمان الذي كشف الارتفاع الحاد في وتيرة العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة.

ويأتي الكشف عن التقرير، بينما تتواتر الدعوات الإسرائيلية إلى تكثيف العمليات العسكرية في محاولة للقضاء على المقاومة المسلحة في الضفة.

والأحد الماضي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه أصدر أوامر للقيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي للقضاء على ما وصفها بـ"الكتائب المسلحة" في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه أزال أيضا القيود على استخدام مسيرات عسكرية فيها لتقليل تعريض حياة الجنود للخطر.

ومنذ عملية طوفان الأقصى، تصاعدت عمليات الاغتيال الإسرائيلية ضد المقاومين في الضفة، وبات الجيش الإسرائيلي يستخدم الطائرات المسيرة وحتى المقاتلة في تنفيذ تلك العمليات.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة منذ بدء الحرب المدمرة على غزة عن استشهاد نحو 600 فلسطيني واعتقال أكثر من 4200 فلسطيني خلال عمليات المداهمات والاقتحامات المستمرة بشكل يومي منذ نحو 10 أشهر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

القسام تعلن استهداف قوات الاحتلال شرق مدينة غزة

سرايا - قالت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن مقاتليها "استهدفوا بقذائف الهاون قوات الاحتلال الموجودة شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة".

وبثّت "القسام"، مساء اليوم الاثنين، صور استهداف 4 جنود ودبابة "ميركافا" في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمالي القطاع.

وأضافت "مجاهدونا استهدفوا قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح وسط جباليا".

بدورها قالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إن مقاتليها "فجروا عبوة من نوع ثاقب في آلية صهيونية متوغلة شرق مخيم جباليا" شمال قطاع غزة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم طولكرم مجددا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مجددًا مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية
  • القسام تعلن استهداف قوات الاحتلال شرق مدينة غزة
  • القاهرة الإخباربة: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 12 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • «شؤون الأسرى»: قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 12 مواطنا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تعتقل 10 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • شؤون الأسرى: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • بينهم طفل وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتل 16 فلسطينيا من الضفة الغربية