واشنطن تضغط لوقف الحرب ونتنياهو يسعى لإدخال تعديلات على صفقة التبادل
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى أن إسرائيل ستقدم لحركة حماس مقترحا محدثا لوقف إطلاق النار خلال يومين، وقد نقلت وكالة رويترز عن مصادر غربية وفلسطينية ومصرية أن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على صفقة التبادل. يأتي ذلك في ظل زيارة نتنياهو إلى واشنطن ولقائه الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وسط تأكيد أميركي على ضرورة وقف الحرب وقرب إبرام صفقة التبادل.
وبحسب وكالة رويترز نقلا عن مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين فإن المساعي الإسرائيلية للتعديل على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين قد يعقّد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ نحو 10 أشهر وأسفر عن تدمير قطاع غزة وسقوط نحو 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
وقالت المصادر الـ4 لرويترز إن إسرائيل تقول إنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان لوكالة رويترز إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد.
وأشار المصدران المصريان إلى أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف.
هاريس قالت لنتنياهو الوقت حان لتنتهي هذه الحرب (رويترز) جهود أميركيةوتأتي الأنباء عن التراجع الإسرائيلي الجديد في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثاته في واشنطن يوم الخميس مع نتنياهو للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن شدد خلال لقائه مع نتنياهو على الحاجة لسد الفجوات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. كما أكد على ضرورة إزالة العقبات أمام تدفق المساعدات، إلى جانب حماية أرواح المدنيين خلال العمليات العسكرية.
وقال مستشار الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إن صفقة بشأن استعادة المحتجزين باتت قريبة. وأكد كيربي أنه ما تزال هناك ثغرات يمكن تجاوزها في طريق هذه الصفقة، غير أنه من الممكن التغلب عليها وأضاف "يرى الرئيس أن إتمام صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع هما السبيل الوحيد كي تستعيد الأسر أبناءها".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والدة أسير في غزة أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أخبر عائلات الأسرى بشكل واضح أن الصفقة قريبة جدا وأنها تعتمد على الإرادة والقيادة على حد تعبيره.
عائلات الأسرى الإسرائيليين متفائلون بقرب الصفقة عقب لقائهم بايدن في البيت الأبيض (الفرنسية)في هذه الأثناء، قالت عائلات أسرى إسرائيليين بعد لقائهم مع الرئيس الأميركي إن اللقاء كان بناء وصريحا وإنها تشعر بتفاؤل أكبر من السابق.
من جانبها قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عقب لقائها مع نتنياهو إن ما حدث في غزة على مدى الأشهر التسعة الماضية مدمر.
وأضافت أنها لن تصمت تجاه المعاناة في القطاع كما لا يمكن غض الطرف عن صور الأطفال القتلى والنزوح المتكرر ووصفت قتل الأطفال في غزة بأنه مأساة مروعة ودعت لوقف الحرب.
وأكدت هاريس أنها عبرت لنتنياهو عن قلقها الشديد إزاء الوضع الإنساني المزري في غزة. وأشارت إلى أن الوقت حان لتنتهي هذه الحرب وأن هناك اتجاها متفائلا بشأن محادثات وقف إطلاق النار.
وفي السياق نقلت واشنطن بوست عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن إطار صفقة لوقف إطلاق النار قد اتفق عليه إلى حد كبير، وأن بايدن ونتنياهو يركزان الآن على مرحلة التنفيذ، ومتفائلان بأن الصفقة لا تزال في متناول اليد.
وقالت الصحيفة إن نظرة واشنطن إلى أن حركة حماس تتحمل اللوم عن عدم التوصل إلى اتفاق تغيرت في وقت سابق من هذا الشهر، عندما وجه نتنياهو رئيس الموساد بوضع مطالب جديدة.
وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس تتمحور حول إطار عمل يستند إلى عرض إسرائيلي دعمه بايدن الذي يضغط على الجانبين لحل ما يتبقى من خلافات.
ويتألف الإطار من 3 مراحل تتضمن الأولى منها وقف إطلاق النار لـ6 أسابيع وتحرير الرهائن من النساء وكبار السن والجرحى مقابل الإفراج عن المئات من الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
ومن المفترض أن تستمر المحادثات بشأن المرحلة الثانية -التي يصفها بايدن بأنها "نهاية دائمة للأعمال القتالية"- خلال المرحلة الأولى. وستبدأ عمليات إعادة إعمار كبرى في المرحلة الثالثة. ويقول مسؤولون أميركيون منذ أسابيع إن الاتفاق أصبح قريبا إلا إنه لا تزال هناك نقاط عالقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس لن تستسلم ولن تتنازل عن شروطها.. تقديرات الاحتلال حول صفقة التبادل المقبلة
ذكر الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد ومراسل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، أن "رؤساء الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم رئيس الشاباك رونان بار، ورئيس الموساد ديدي برنيع، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس مقر المختطفين في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، يعتقدون أنه من غير المرجح أن تقوم حماس التخلي عن شروطها لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة".
وأضاف، "بالتالي إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بصفقة لإطلاق سراح المختطفين، فعليها أن تستعرض مواقفها الحالية، بحسب مصدرين يعلقان على الأمر".
1 / ראשי מערכת הביטחון - ראש השב״כ רונן בר, ראש המוסד דדי ברנע, הרמטכ״ל הרצי הלוי והממונה על מפקדת החטופים בצה״ל ניצן אלון - סבורים כי חמאס אינו צפוי לוותר על תנאיו לסיום המלחמה ונסיגה ישראלית מעזה ולכן אם ממשלת ישראל מעוניינת בעסקה לשחרור חטופים עליה להגמיש את עמדותיה הנוכחיות,… — Barak Ravid (@BarakRavid) November 17, 2024
وأوضح رافيد، أنه "من المتوقع أن يؤكد رؤساء المؤسسة الأمنية على هذه الرسالة المشتركة في المناقشة التي سيعقدها رئيس الوزراء نتنياهو هذا المساء مع عدد من كبار الوزراء حول مسألة الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى".
ونقل عن مصادر قولها، إن المفاوضات حول صفقة الأسرى لا تزال عالقة، لكن رؤساء المؤسسة الأمنية مهتمون بصياغة مخطط جديد يبدأ المفاوضات حول الصفقة.
ويعتقد كل من رئيس الموساد ديدي برنيع ورئيس الشاباك رونان بار ورئيس الأركان هارزي هاليفي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي المختطف نيتسان ألون، أن حماس تريد صفقة مع إسرائيل ولكن على الرغم من اغتيال زعيم حماس السنوار على الجيش الإسرائيلي والكثير من الضربات التي تلقتها، لم تغير المنظمة مطلبين أساسها، إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
وأكد أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن حماس لم تستسلم سابقا ولن تستسلم في المستقبل".
وحول تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل، التي تم التفاوض عليها قبل بضعة أشهر، والتي سيتم بموجبها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 أسير مقابل وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما، فمن المقدر أن حماس لن تفعل ذلك، ولن توافق على الدخول في هذه الخطوة ما لم تحصل على ضمانات بأن إسرائيل ستنسحب خلال مراحل الصفقة اللاحقة، من محور فيلادلفيا.
وأشار إلى أن الرسالة من رؤساء الأجهزة الأمنية هي أن هذه النقاط، إلى جانب آخر تطورات الحرب في غزة ولبنان، والصراع مع إيران، ونتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، تحتاج إلى إعادة تفكير ومرونة".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: "لم نتخذ أي قرار بشأن موقف إسرائيل إذا كانوا يرغبون في التوصل إلى اتفاق".