دريسل: «أحواض باريس» ليست عادلة!
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
أخبار ذات صلة «كرة السيدات» في «أولمبياد باريس» للكبار فقط! حبيب «مصدوم» من لقاء ألكاراز! دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» تابع التغطية كاملة
قال السباح الأميركي كايليب دريسل، المتوّج بسبع ميداليات ذهبية أولمبية، إنه لم يعد يثق في قدرة منظمي أولمبياد باريس على ضمان العدالة في الأحواض بسبب فضائح التنشط التي تورط فيها سباحون صينيون.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان المنظّمون قد نجحوا في خلق بيئة عادلة للسباحين، أجاب البطل الأولمبي البالغ 27 عاماً «لا، ليس حقاً، لا أعتقد أنهم قدّموا لنا أدلة كافية للدفاع عن الطريقة التي تم بها التعامل مع الأمر، للإجابة على سؤالك سؤال، لا».
وتأتي تصريحات دريسل، بعد جدل واسع أحاط بعالم السباحة، حيث وجّهت الولايات المتحدة الأميركية أصابع اللوم إلى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، في حالة السباحين الصينيين الـ 23 الذين ثبت تعاطيهم مادة تريميتازيدين المحظورة في عام 2021 قبل أولمبياد طوكيو، في حين لم يتّخذ أي إجراء تأديبي بحقهم.
وأكثر من ذلك، فقد تم اختيار 11 منهم لتمثيل الصين في ألعاب باريس، من بينهم تشانج يوفي الملقّبة بـ «ملكة الفراشة»، والتي فازت بميداليتين ذهبيتين في طوكيو.
وكانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشّطات قبلت تفسيرات المسؤولين الصينيين بأن آثار هذا المنتج نتجت عن تلوث الطعام في أحد الفنادق.
ويستعدّ دريسل للدفاع عن ألقابه الأولمبية في سباقات 50 و100 متر حرة و100 متر فراشة خلال النسخة الحالية.
ورداً على تصريحات دريسل، عبّر المدير التنفيذي لمنظمة عالم الألعاب المائية برنت نوفيكي عن شعوره بالحزن، مقراً في الوقت ذاته بضرورة أن تعمل سلطات السباحة العالمية على استعادة ثقة السباحين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السباحة أميركا الصين باريس أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
المرصد السوداني لحقوق الإنسان: عدالة المنتصر دون إجراءات قانونية عادلة لا تبني وطناً
بينما كان سكان ولاية الجزيرة يحتفلون بتحررهم من قبضة قوات الدعم السريع بعد معاناة طويلة امتدت منذ ديسمبر 2023، فوجئوا بموجة جديدة من العنف والاعتداءات التي تستهدف المدنيين وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
إن الانتهاكات المروعة التي طالت العديد من المواطنين بعد استلام الجيش السوداني لمدينة مدني في نهاية الأسبوع الماضي، ولا تزال مستمرة، تكتب صفحة جديدة عن الحرب في السودان التي يزيد توحشها وعنفها ضد المدنيين بشكلٍ مضطرد.
وصلت الي المرصد السوداني لحقوق الإنسان العديد من الفيديوهات والصور التي توضح حجم التنكيل بالمدنيين والقتل خارج نطاق القانون بالضرب بالرصاص والذبح والاغراق في مياه النيل الأزرق تحت دعاوى التعاون مع الدعم السريع.
طال العنف بالأساس العمال الزراعيين وسكان الأحياء الفقيرة، لا سيما في مناطق “كمبو خمسة” و”كمبو طيبة” في محلية أم القرى. وقد تعرضت هذه الفئات لاعتداءات متنوعة، من ترويع وتنكيل، إلى حرق المنازل وتهجير قسري للأسر، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن، وهي أفعال ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ظلّ المرصد السوداني لحقوق الإنسان يتابع الأوضاع في الولاية بالتوثيق والرصد منذ دخول قوات الدعم السريع في ديسمبر 2023. وقد تجاهلت قيادة الدعم السريع كل البيانات والتحقيقات والمعلومات الموثّقة التي نشرها المرصد وغيره من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك التقرير الموسّع الذي أصدره المرصد في يوليو من العام السابق.
يرحب المرصد ببيان الناطق الرسمي للقوات المسلحة الصادر اليوم 14 يناير 2025 الذي أدان فيه ما حدث في ولاية الجزيرة. ويطالب المرصد قيادة القوات المسلحة بشكل فوري إيقاف كل أشكال القتل خارج نطاق القانون والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لكل المحتجزين. ويجب التحقيق فوراً في جميع ادعاءات القتل غير القانوني والإعدام خارج نطاق القضاء والتعذيب بقيد زمني محدد وقصير وإعلان نتائج التحقيق وتوصياته إلى الرأي العام ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها أياً كان موقعهم.
إن استمرار هذه الانتهاكات في ظل تجاهل المناشدات المحلية والدولية قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين في السودان. كما أن غياب المحاسبة يكرّس مناخ الإفلات من العقاب، مما يهدد فرص تحقيق السلام والمصالحة الوطنية في المستقبل.
المرصد السوداني لحقوق الإنسان يناشد المجتمع الدولي كضرورة أخلاقية وإنسانية بتوفير المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في ولاية الجزيرة والسودان.
اخيرا، ان عدالة المنتصر التي لا تستند إلى إجراءات قانونية عادلة لا تبني وطناً ولا تحقق وحدة وطنية، بل تؤدي إلى تعميق الانقسامات وتعزيز مناخ الانتقام.