“وول ستريت جورنال”: ارتفاع أسعار الشحن يدفع المستوردين الأمريكيين لتقديم مواعيد الطلبات وتخزين السلع
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن تجار التجزئة والمستوردين الأمريكيين يحاولون تقديم مواعيد طلبات الشحن البحري وتخزين السلع لتجنب الارتفاع المستمر في أسعار الشحن والاضطرابات الجيوسياسية.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، يقوم تجار التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية بسحب الطلبات الخارجية إلى الأمام لاستباق الاضطرابات العميقة في الشحن وارتفاع الأسعار والمخاوف الجيوسياسية التي تُلوح في الأفق.
ارتفاع أسعار الشحن
ونقل التقرير عن بول بينغهام، مدير استشارات النقل في وكالة “ستاندردز أند بورز” لمعلومات السوق، قوله إن “تجار التجزئة والمصنعين الأمريكيين لا يريدون المخاطرة بفقدان المبيعات، على الرغم من أنهم يدفعون ثمناً باهظاً لأن اضطرابات الشحن ترفع أسعار الحاويات إلى مستويات لم نشهدها منذ جائحة كوفيد”.
وأضاف بينغهام أن “رد الفعل الطبيعي لمديري سلسلة التوريد في مواجهة المزيد من الاضطراب المحتمل هو تقديم أوقات الشحن”.
ولمواجهة هذه الاضطرابات، بحسب التقرير، فقد أرسلت شركات النقل البحري سفناً إضافية إلى طرق آسيا وأوروبا للحفاظ على جداول منتظمة، مما أدى إلى تقليل السعة العالمية وزيادة الأسعار على ممرات الشحن الرئيسية.
وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات العقود قصيرة الأجل لشحن الحاويات، حيث بلغ المعدل من آسيا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة 7,806 دولار في 17 يوليو، وفقاً لشركة بيانات النقل “زينيتا”.
الآثار على الموانئ الأمريكية
أدى لجوء المستوردين الأمريكيين إلى تقديم أوقات الطلبات إلى ازدحام ملحوظ في موانئ الولايات المتحدة. ووفقاً للتقرير، فإن الزيادة في الواردات تؤدي إلى توجيه السلع إلى المستودعات قبل ذروة موسم التسوق، مما أدى إلى ارتفاع نسبة المخزونات إلى المبيعات لدى تجار التجزئة.
الخلافات التجارية
وأشار التقرير إلى أن الخلافات التجارية المتنامية بين الولايات المتحدة والصين تؤدي إلى تفاقم طفرات الشحن.
ونقل التقرير عن مات بريست، الرئيس التنفيذي لمجموعة تجارة موزعي الأحذية وتجار التجزئة في أمريكا، قوله إن “شركات الأحذية تتنافس على مساحة على سفن الحاويات مع مستوردي السيارات الكهربائية وقطع غيار السيارات الكهربائية الذين يسارعون في الطلبات قبل التعريفات الجديدة على السلع الصينية الصنع التي تدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس”.
وأضاف بريست أن “السنوات القليلة الماضية خلقت بالفعل ضغوط ما بعد الصدمة حيث تعامل تجار التجزئة مع تقلبات حادة وغير متوقعة في طلب المستهلكين، ونقص المنتجات وتخمة المعروض، وتأخير الشحن وتقلب أسعار الشحن، وجلب البضائع في وقت أبكر من المعتاد هو رد فعل طبيعي على تلك التحديات”.
ويعكس هذا الأمر تطوراً مثيراً في قطاع التجزئة الأمريكي، حيث يحاول تجار التجزئة والمستوردون التكيف مع الارتفاع المستمر في أسعار الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية، التي تعني بها صحيفة “وول ستريت جورنال” عمليات قوات صنعاء، التي تستهدف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية رداً على العدوان المستمر على غزة والهجمات على اليمن.
الجدير بالذكر أن تقديم مواعيد الطلبات هو استراتيجية لتجار التجزئة في الولايات المتحدة لتجنب المخاطر المحتملة، بسبب التأخير والارتفاع المستمر في أسعار الشحن والتكاليف، ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى زيادة التكاليف والازدحام في الموانئ الأمريكية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة تجار التجزئة أسعار الشحن
إقرأ أيضاً:
تطبيق سيجنال.. وول ستريت جورنال تكشف علاقة إسرائيل بالفضيحة الأمريكية حول شات اليمن
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية حساسة عن عنصر حوثي استُهدف في هجوم أمريكي، وصفه مستشار الأمن القومي مايك والتز في محادثة غير سرية عبر تطبيق سيجنال مع مسؤولين في إدارة ترامب.
وكتب والتز في محادثة عبر تطبيق سيجنال أن خبير صواريخ حوثي، وهو هدف رئيسي في الهجوم، شوهد وهو يدخل مبنى صديقته، الذي قال إنه دُمر.
يأتي ذلك في أعقاب رسالة نصية لوزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث حول خطط لقتل زعيم حوثي في اليمن قبل ساعتين من عملية عسكرية كان من المفترض أن تُحاط بالسرية، وفقًا للقطات شاشة من محادثة نشرتها مجلة ذا أتلانتيك يوم الأربعاء.
ونفى هيجسيث مرارًا وتكرارًا إرسال خطط حرب عبر الرسائل النصية، ويقول ترامب وكبار مستشاريه إنه لم تتم مشاركة أي معلومات سرية، مما أثار حيرة الديمقراطيين والمسؤولين الأمريكيين السابقين، الذين يعتبرون تفاصيل التوقيت والاستهداف من أكثر المواد سرية قبل أي حملة عسكرية أمريكية.
صرح والتز بأنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الاختراق، كونه مؤسس مجموعة سيجنال لكن يوم الأربعاء، قلل والتز أيضًا من شأن هذا الكشف، قائلاً على منصة إكس: "لا مواقع، لا مصادر ولا أساليب، لا خطط حربية، تم إخطار الشركاء الأجانب مسبقًا بقرب وقوع ضربات".