سنن يوم الجمعة.. فرضية سنة صلاة الجمعة وأحكامها الفقهية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
فرضية صلاة الجمعة وسننها وأحكامها الفقهية.. شرعت صلاة الجمعة عند قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة، وأثبتت فرضيتها في قوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٌ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9].
اتفق علماء الأمة على أن سنة الجمعة القبلية مستحبة ومشروعة، وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجماعة من الصحابة الكرام والسلف الصالح. وقد أكد العلماء على مشروعية التنفل بعد صلاة الجمعة، مع اختلافهم حول الأفضلية بين ركعتين أو أربع. أما النفل قبل الجمعة، فيمكن أن يكون نفلًا مطلقًا أو سنة راتبة.
الأدلة على النفل المطلق قبل الجمعةحديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى» رواه البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنِ اغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، فَصَلَّى مَا قُدِّرَ لَهُ، ثُمَّ أَنْصَتَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَعَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى، وَفَضْلُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ» رواه مسلم.
الاختلاف الفقهي حول السنة القبلية للجمعة1. القول الأول: وجود سنة قبلية راتبة للجمعة
- الحنفية: يرون أن سنة الجمعة القبلية أربع ركعات، وبعدها أربع ركعات.
- الشافعية: يقولون بأن أقل السنة ركعتان قبلها وركعتان بعدها.
- الحنابلة: يرون أن للجمعة سنة قبلية راتبة، ويؤكد هذا الحافظ ابن رجب الحنبلي.
2. القول الثاني: عدم وجود سنة قبلية راتبة للجمعة
- المالكية: يرون أن التنفل المطلق جائز ومستحب قبل الجمعة، دون تحديد ركعات معينة.
- الحنابلة: يتفقون على استحباب الصلاة قبل الجمعة، لكنهم يختلفون بين كونها سنة راتبة أو نفلًا مطلقًا.
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جاء سُلَيْكٌ الغَطَفانيُّ رضي الله عنه يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاعدٌ على المنبر، فقعد سُلَيْكٌ رضي الله عنه قبل أن يصلي، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ؟» قال: لا. قال: «قُمْ فَارْكَعْهُمَا» متفق عليه واللفظ لمسلم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمعة يوم الجمعة سنن يوم الجمعة أهمية يوم الجمعة موعد صلاة الجمعة أهمية صلاة الجمعة صلاة الجمعة عقوبة ترك صلاة الجمعة صلى الله علیه وآله وسلم النبی صلى الله علیه رضی الله عنه صلاة الجمعة قبل الجمعة
إقرأ أيضاً:
التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما التسامح هو من أعظم القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام، وجسدها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سيرته النبوية.
كان رسول الله مثالًا للتسامح في كل مواقف حياته، حيث كان يعفو عن الناس ويصفح عن أخطائهم، رغم الأذى الذي تعرض له من بعضهم.
من خلال سيرته العطرة، يمكننا استلهام الدروس والعبر التي تساعدنا على نشر التسامح في حياتنا اليومية وتعاملاتنا مع الآخرين.
التسامح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم#### 1. **التسامح مع الأعداء:**
من أبرز مواقف التسامح في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هو موقفه بعد فتح مكة.
عندما تمكن من أعدائه الذين اضطهدوه وهاجموه لسنوات طويلة، لم ينتقم منهم بل قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
هذا الموقف يعكس عظمة النبي في التسامح، حيث اختار الصفح والعفو بدلًا من الانتقام، ما ساهم في نشر الإسلام وسلامة المجتمع.
#### 2. **التسامح مع المسلمين:**
كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل مع أصحابه والمسلمين عامة بالتسامح والرحمة.
كان يقدر ظروفهم ويسامحهم على أخطائهم، فقد سامح الصحابي الذي اعترف بخطيئته وطلب منه الدعاء، حيث دعا له النبي وأثنى عليه لحسن توبته.
كان النبي يدرك أن التسامح يعزز المحبة والألفة بين المسلمين، ويؤدي إلى مجتمع متماسك مبني على التعاون والرحمة.
#### 3. **التسامح في الحياة الزوجية:**في نطاق الأسرة، كان النبي صلى الله عليه وسلم نموذجًا للتسامح مع زوجاته، فكان يراعي مشاعرهن ويعفو عن زلاتهن.
من أبرز الأمثلة على ذلك تعامله مع السيدة عائشة رضي الله عنها عندما كانت تغار، فكان يتسامح معها ويظهر لها المحبة دون لوم أو عتاب.
كان هذا التسامح جزءًا من سلوك النبي اليومي، مما ساهم في تعزيز العلاقات الأسرية واستقرارها.
إحياء يوم المولد النبوي بالدعاء والأذكار#### 4. **أهمية التسامح في المجتمع:**التسامح كان ولا يزال مفتاحًا لنشر السلام والمحبة بين أفراد المجتمع.
من خلال الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في تسامحه، يمكننا أن نبني مجتمعًا قويًا ومترابطًا يتسم بالتعاون والتفاهم.
التسامح يعزز الثقة بين الأفراد ويقلل من الصراعات والنزاعات، ما يؤدي في النهاية إلى مجتمع يسوده السلام والاحترام المتبادل.
إجازة المولد النبوي الشريف 2024 والعطلات الرسمية في مصر: دليل كامل
تجسدت قيمة التسامح في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل رائع، وعلّم الأمة أن التسامح هو القوة الحقيقية التي تساعد على بناء مجتمع مستقر ومتوازن.
من خلال اتباع هذا النموذج النبوي، يمكن لنا أن نتجاوز الخلافات ونعزز من قيم المحبة والاحترام في حياتنا اليومية.