كتب محمد علوش في "الديار": تُشير مصادر متابعة الى أن احتمالات توسع القتال في لبنان لا تزال قائمة، اما احتمالات الاجتياح البري فهي ضعيفة جدا، رغم أن المقاومة بحال خُيّرت بين تصعيد عسكري وحرب، ومحاولة اجتياح بري في الجنوب، فستختار الثانية لأنها جاهزة لإلحاق الاذى بكل القوات المتقدمة، مشددة على أن جهوزيتها لمواجهة اجتياح بري تضاعفت أكثر من 20 مرة عن تلك التي كانت قائمة في حرب تموز، وصواريخ "ضد الدروع" حاضرة ومتوافرة وبالآلاف، على عكس ما كان الوضع في حرب تموز، يوم كان هناك شبه تقنين باستخدام هذا النوع من الصواريخ.


وتضيف المصادر: خلال كل الأشهر السابقة كانت المقاومة "تدرس" العدو بشكل جيد، وتراقب كيفية تفاعله مع أنواع الأسلحة والمسيرات المستخدمة، وتحدد نقاط ضعفه ونقاط قوته، وتمكنت بفعل نتيجة هذه الدراسات أن تصل بالهدهد الى قاعدة جوية هي الوحيدة في الشمال، وفي وقت كانت فيه اسرائيل متجهزة لقدوم المسيرات، وبناء على الدراسات أيضاً تزودت المقاومة بأنواع أسلحة جديدة، منها ما سيكون قادراً على ضرب انظمة السيطرة والاتصال "الاسرائيلية" التي يتميز بها جيشها، ومنها ما يتعلق بسلاح المسيرات، حيث أنه طوال المرحلة الماضية كان محور المقاومة يستخدم أنواع عديدة من المسيرات لتحديد الأقدر والامثل منها.
من ناحية التسلح، فإن المقاومة التي تقاتل منذ 9 أشهر لم تخسر شيئاً من مخزونها، بل زادت عليه انواعاً جديدة ستشكل مفاجآت كبيرة للعدو، لأنه من حيث المبدأ، وكما قرأت مصادر في حركة حماس في خطاب رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو،  فإنه ليس في نيته الذهاب إلى تسوية في قطاع غزة، فهذا يعني استمرار المواجهات على الجبهة الجنوبية في لبنان أيضاً، حيث تشير المعطيات المتوافرة إلى أن المرجح أن تكون فيها الأوضاع متجهة إلى المزيد من التصعيد.
السؤال الأساسي هو المدى الذي قد يصل إليه التصعيد، حيث لا يبدو أن الإدارة الأميركية الحالية، التي ستغادر البيت الأبيض بعد أشهر قليلة، في صدد تغطية أي عدوان شامل، في حين أن نتانياهو غير قادر على الذهاب إلى عدوان واسع، من دون شركة كاملة مع الولايات المتحدة، بسبب الواقع الذي يمر به جيشه في الفترة الراهنة، بالإضافة إلى قوة الرد التي لدى حزب الله، والتي سعى إلى الكشف عن المزيد منها في الأيام الماضية.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مسؤول حكومي يكشف عن وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في اليمن وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله إلى مناطق الحوثيين

 

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم الجمعة بأن مليشيات الحوثي الانقلابية تخطط لاستقدام عشرات الآلاف من (ايران، باكستان، افغانستان، لبنان والعراق) للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، تحت غطاء زيارة المراقد الدينية والاضرحة، عبر ما أسمى "مشروع دليل البرنامج السياحي المعالم السياحية والتاريخية المتعلقة بالهوية الإيمانية واعلام الهدى".


وواضح الوزير الارياني في منشور له على منصه "اكس" رصدها محرر "مأرب برس" بإن" هذا التحرك الخطير المتمثل في فتح "السياحة الدينية" ليس مجرد خطة لتنشيط السياحة، بل وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله، والمقاتلين إلى الداخل اليمني، مما يعمق الهيمنة الإيرانية ويقوي قبضتها على مقدرات البلاد، ويمثل تهديداً خطيراً لليمن واليمنيين على المستويات السياسية والاجتماعية والفكرية والتركيبة السكانية."


ومضى :فمن الناحية السياسية، تمثل هذه الخطوة محاولة لاستحضار الصراع المذهبي في اليمن، وفرض الانقلاب الحوثي عبر دعم "طائفي" إيراني مباشر تحت غطاء السياحة الدينية، وتحويل البلاد إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية، وهو ما يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ويعمل على تعميق الأزمة اليمنية وتقويض فرص التهدئة واحلال السلام

 

وتابع :نحذر من مخطط مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، لاستقدام عشرات الآلاف من (ايران، باكستان، افغانستان، لبنان والعراق) للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، تحت غطاء زيارة المراقد الدينية والاضرحة، عبر ما أسمى "مشروع دليل البرنامج السياحي المعالم السياحية والتاريخية المتعلقة بالهوية الإيمانية واعلام الهدى"


وأضاف :ومن الناحية الاجتماعية والفكرية، فإن هذه الخطة تهدف الى الترويج لأفكار ومعتقدات متطرفة مستودة من ايران وبعيدة كل البعد عن الهوية اليمنية الوسطية، كما تندرج ضمن محاولات المليشيا الحوثية لتغيير البنية الثقافية والدينية والتركيبة الديمغرافية للمجتمع اليمني، وزرع الانقسامات الطائفية التي تهدد السلم الاهلي والنسيج الاجتماعي المتماسك وقيم التنوع والعيش المشترك والتي سادت لقرون بين اليمنيين.

 

الارياني أشار ايضاً إلى ان المليشيات الحوثية عمدت منذ انقلابها الى تجريف المعالم السياحية عبر انتهاك حرمة وحصانة الأعيان الثقافية والمواقع الأثرية وإستخدامها في العمليات العسكرية وتخزين الأسلحة، كما عملت على نبش المواقع الأثرية بغرض الإتجار بالآثار لتمويل عملياتها العسكرية، وتخطط لهدم 500 مبنى أثري في مدينة صنعاء القديمة، المدرجة ضمن قائمة التراث الإنساني لـ"اليونيسكو"، بينها "سوق الحلقة" احد أهم الأسواق الحرفية التاريخية في المدينة، بهدف إقامة مزار ديني، كما عمدت الى اقامة مناسبات طائفية خاصة بها لا علاقة لها باليمنيين، وتعمل على التوسع التدريجي في التحول نحو حالة كهنوتية لاهوتية


واختتم حديثه قائلا :ندعو ابناء شعبنا اليمني الى التحلي بالوعي واليقضة تجاه هذه المخططات الخبيثة، والوقوف صفا واحدا ضد أي محاولة لتكريس النفوذ الإيراني في البلاد تحت أي مسمى، والحفاظ على الهوية الوطنية والعربية التي تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية تجريفها لصالح هوية فارسية تعادي كل ما هو يمني وعروبي، ورهن مستقبل البلد بيد إيران ومشاريعها المأفونة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول حكومي يكشف عن وسيلة خبيثة لتعزيز النفوذ الإيراني في اليمن وإدخال الخبراء من ايران وحزب الله إلى مناطق الحوثيين
  • حزب الله: نفذنا هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على مواقع إسرائيلية
  • حزب الله: هاجمنا مواقع العدو بأسراب من المسيرات وقصفنا مواقع عسكرية بدقة
  • الاحتلال يواصل غاراته على جنوب لبنان.. وحزب الله يهاجم موقعا إسرائيليا
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)
  • وزير إسرائيلي: الحرب يجب أن تنتهي فقط عند القضاء على حماس وحزب الله
  • ‏حزب الله يعلن تنفيذ هجوم جوي بسرب من المسيرات على مقر اللواء الغربي 300 الإسرائيلي
  • قصف إسرائيلي جنوبي لبنان وحزب الله ينعى أحد عناصره
  • أكسيوس: مسؤولون أميركيون وإسرائيليون بحثوا الحل الدبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله
  • «القاهرة الإخبارية»: مسؤولون أمريكيون بحثوا منع الحرب بين إسرائيل وحزب الله