لبنان ٢٤:
2025-02-03@09:22:59 GMT

واشنطن: فصل كامل للرئاسة عن الجنوب

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

واشنطن: فصل كامل للرئاسة عن الجنوب

لا يزال ملف الرئاسة أولوية أميركية مع الإصرار على إبلاغ المعنيين، في الداخل والخارج، بأن الرئاسة مفصولة كلياً عن الجنوب ولا أثمان تُقدم ربطاً بتسوية على الجبهة.
وكتبت هبام قصيفي في" الاخبار": لواشنطن وجهة نظر ، هي السائدة حتى الآن في الإدارة الحالية ولدى من يتحضّر لاحتمال دخول البيت الأبيض. وهذا ما تبلّغه في الفترة الأخيرة أكثر من طرف معني في لبنان والمنطقة وعواصم أوروبية: بقدر ما أن واشنطن تعمل على منع توسع الحرب إلى لبنان وبقدر ما هي معنية بأن تشمله تسوية تتفادى بموجبها التحذيرات الإسرائيلية، والتوصل إلى وقف النار فيه، فإنها غير معنية في المقابل بأي ثمن يتعلق برئاسة الجمهورية.

وهذا ما تبلّغته إيران كذلك بوضوح عبر الاتصالات القائمة بوتيرة مدروسة. ما تقوله واشنطن هو أنه من الطبيعي أن تمارس إيران، ومعها حزب الله، سياسة الرهان على قبض الأثمان نتيجة تسويات يمكن أن تنتج عن مرحلة وقف النار في غزة ومعها لبنان. لكنّ هناك إصراراً أميركياً على عدم تحويل رئاسة الجمهورية إلى بند للتفاوض. هذا الكلام سبقت الإشارة إليه مع عملية التفاوض حول الترسيم البحري، ولم يقبض الحزب أو إيران ثمنه في الرئاسة. وهذا ما سيحصل مرة أخرى، وليس موضع جدل. لذا كان إصرار الأميركيين على توجيه الرسائل إلى القوى السياسية كافة بالذهاب إلى انتخابات محلية، والحرص على الإبلاغ بأن لا مرشح مفضّلاً لديها رغم كل التسريبات التي تتعلق بشخصيات مدنية أو عسكرية. ولأن قرار فصل ملفَّي الرئاسة عن الجنوب أو عن غيره قائم ولن يتبدل، جرى التبليغ كذلك بأن لا مجال للمساومة حول الرئاسة من ضمن سلة متكاملة تتعلق بالحكومة أو التعيينات، بمعنى فصل الرئاسة كلياً عن كل ما عداها من ترتيبات داخلية لبنانية تنضج ظروفها بحسب الأطر الداخلية وليس بفعل ترتيبات إقليمية.
وفق هذه الخلفية، يصبح من الطبيعي التعاطي مع أداء دول عربية منكفئة، ولا سيما السعودية التي تصر دوائر فيها أمام سائليها على ترداد الالتزام بسياسة الابتعاد عن مقاربة ملف الرئاسة وحتى خوض معركة من يحتسب على الأطراف المؤيدة لها. وهذا يقلل بالنسبة إليها مشاكل الصدام مع أي من القوى المؤثّرة إقليمياً أو دولياً، على اعتبار أن هذا الملف ممسوك أميركياً، وتالياً هي منصرفة عنه كلياً، مع الاعتراف بأن عدم تنازل واشنطن عنه يثير ارتياحاً لديها، من دون أن تخوض معركته. ومن هنا يفهم كذلك الاطمئنان الذي يبديه حلفاء لواشنطن والرياض في لبنان إزاء ما يمكن أن ينتج من تسويات تتعلق بالوضع الجنوبي وعدم استثمارها في الرئاسة. وهي تتصرف داخلياً ورئاسياً على أساس ما يصل إليها من مواقف أميركية، مهما كان الاتجاه الذي سيسلكه وضع غزة ومعه الجنوب، ولا تظهر تالياً أنها مستعدة لتقديم أي تنازلات في ما يتعلق بالاتجاهات الرئاسية. لا بل إنها تضاعف ضغطها الداخلي وكأن لا تبعات محتملة لتطورات الجنوب.
هذا كله لا يعني أن حزب الله الذي يتصرف على أنه يفصل ملف الجنوب عن الرئاسة يستكين أو يسلّم تحت وطأة الضغط الأميركي. ما يفهمه الأميركيون أن صمت الحزب المتمادي في ملف الرئاسة هو نتيجة عدم وجود سياسة نهائية تتعلق بخريطة طريق الرئاسة، في انتظار أن تتكشف كل أوراق التفاوض الإقليمي مع إيران وغيرها من الدول المعنية بأزمة لبنان، ما يعطيه مزيداً من الوقت قبل أن تتضح طبيعة الإدارة الأميركية الجديدة ورؤيتها. وما تريده واشنطن من لبنان، وبينهما مسار الحرب في الجنوب، علّه يتمكن أكثر من فرض أسلوبه في المساومة مجدداً على ورقة الرئاسة. وحتى الآن الموقف الأميركي يناقض ذلك كلياً، ويفترض أن الحزب يعرف ذلك.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حشود لبنانية تواصل مؤازرة سكان الجنوب في تحرير قراهم من الاحتلال

الجديد برس|

احتشد المواطنون من مختلف المناطق اللبنانية، صباح اليوم الأحد، عند مداخل البلدات الجنوبية اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة، لمؤازرة أهلها في تحرير قراهم التي لم ينسحب منها “الجيش” الإسرائيلي، على الرغم من انتهاء المدّة، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأطلق أهالي الجنوب المرابطون عند مداخل البلدات الحدودية على تماس مع قوات الاحتلال على تحركهم اليوم عنوان: “أحد العودة 2”.

وأكدت مصادر إعلامية لبنانية، أنّ حشوداً من المواطنين توافدت إلى دير ميماس حيث تم نصب عدد من الخيام في البلدة، جنوبي لبنان.

كما افادة مصادر إعلامية لبنانية في بلدة يارون بأنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل في محاولة لثني الأهالي عن التوافد إلى البلدة.

ودخل أهالي بلدة عيترون قراهم بعد انسحاب الاحتلال منها، فيما رفض أبناء بلدة ميس الجبل، دعوات بعض القوى الداخلية إلى التطبيع مع الاحتلال، قائلين “كيف نطبّع مع من يحتل أرضنا ويقتل أبناءنا”.

كما قدم أهالٍ من بعلبك، شرقي لبنان، لمؤازرةِ أهالي الجنوب، مؤكدين وقوفهم إلى جانب إخوانهم في الجنوب حتى تحرير قراهم من الاحتلال.

ومنذ يوم انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي لبنان، في الـ26 من شهر كانون الثاني/يناير 2025، يدخل أهالي جنوبي لبنان إلى قراهم رافعين رايات المقاومة، على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها للقرار 1701 ولاتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما في قرى الحافة الأمامية. وأمس السبت، أفاد مراسل الميادين بأنّ قوات الاحتلال أضرمت النيران في عدد من المنازل عند أطراف عيترون، ورب ثلاثين وعديسة.

وقالت مصادر إعلامية في جنوب لبنان،إنّ محلّقة تابعة للاحتلال ألقت قنبلة على جرافة كانت تعمل على انتشال جثامين شهداء في وسط الطيبة، في قضاء مرجعيون.

مقالات مشابهة

  • تدفق حشود ضخمة من اللبنانيين نحو الجنوب رغم التحذيرات الإسرائيلي
  • حشود لبنانية تواصل مؤازرة سكان الجنوب في تحرير قراهم من الاحتلال
  • لبنان .. زورق إسرائيلي يعتقل صياداً في الجنوب
  • سماع صوت دويّ قويّ في الجنوب... هذه طبيعته
  • الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
  • وزير الزراعة يتابع خطة مسح الأضرار الزراعية في الجنوب
  • إسرائيل تحذر السكان من العودة إلى قراهم في جنوب لبنان
  • صورتان تهزّان القلوب من الجنوب.. مشاهد مُبكية!
  • نتنياهو يتوجه إلى واشنطن الساعة الثامنة من صباح غد
  • هذا ما فعله أبناء جنوب لبنان.. رسالة!