محمد علي الحوثي يجدد عرضه لصرف المرتبات لجميع الموظفين
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
جدد عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، عرضه بشأن صرف المرتبات لجميع الموظفين في اليمن.
ويتضمن العرض توريد كافة الإيرادات السيادية (من نفط وغاز) في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرقي اليمن إلى البنك المركزي في صنعاء مقابل ضمان صرف المرتبات لجميع الموظفين.
وأكد محمد علي الحوثي أن الشعب اليمني ليس بحاجة إلى قرض من البنك الدولي أو غيره، وأن هذا العرض يمثل حلاً عملياً للأزمة الاقتصادية في البلاد.
ويُشير توقيت هذا العرض، الذي سبق أن طرحه الحوثي خلال فترات مفاوضات سابقة، إلى استعداد صنعاء لصرف المرتبات، خاصةً في ظل فشل الحكومة الموالية للتحالف، وقد يمهد الطريق لتسهيل المفاوضات المرتقبة برعاية الأمم المتحدة بشأن القضايا الاقتصادية والإنسانية.
وجاء تجديد هذا العرض بعد إعلان اتفاق خفض التصعيد الذي أعلنه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، والذي أكد على أهمية القضايا الإنسانية والاقتصادية في خارطة الطريق، وفق البند الرابع لنص الاتفاق الذي نشره موقع مكتب المبعوث الأممي.
وأكد عضو وفد صنعاء المفاوض، عبد الملك العجري، عقب إعلان اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه بين حكومة صنعاء والسعودية برعاية الأمم المتحدة، على أهمية صرف مرتبات الموظفين كحق أساسي وركيزة ضرورية للتهدئة والسلام.
وأوضح العجري في تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” أن “اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي ضد البنوك اليمنية يمثل مكسباً لعموم الشعب اليمني في شمال البلاد وجنوبها وشرقها وغربها”. وأضاف: “الخاسر الحقيقي من هذا الاتفاق هو أمريكا وإسرائيل”.
وأشار العجري إلى أنه يأمل أن يشكل هذا الاتفاق حافزاً نحو البدء في خطوات تنفيذ الشق الإنساني والاقتصادي من خارطة الطريق، وعلى رأسها صرف مرتبات الموظفين. كما أعرب عن أمله في تجاوز وعدم الاستجابة للضغوط الأمريكية على السعودية للتراجع عن التفاهمات المتعلقة بخارطة السلام في اليمن.
وأكد العجري أن خطوات الشق الإنساني والاقتصادي تُعد من الحقوق الأساسية والركائز الضرورية للتهدئة والسلام. وحذر من أن استمرار المماطلة وتجاهل هذه الحقوق للشعب اليمني قد يؤدي، لا سمح الله، إلى انزلاق الوضع المحلي والإقليمي نحو مسارات مجهولة خارجة عن نطاق السيطرة.
يُشار إلى أن نص الاتفاق الأخير بين صنعاء والرياض الذي نشره موقع مكتب المبعوث الأممي الإلكتروني، نص على:
1. إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.
2. استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة.
3. تعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.
4. البدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: صرف المرتبات
إقرأ أيضاً:
محمد رضا «معلم السينما» الذي أضحك الأجيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم الجمعة، ذكرى وفاة الفنان محمد رضا، الذي يعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في تاريخ السينما والمسرح المصري، والذي استطاع أن يضفي على الشاشة روحًا فريدة تجمع بين الدعابة والإنسانية، تاركًا بصمة خالدة في قلوب الجماهير بأدواره المميزة وشخصيته المحبوبة.
بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماسفي الحادي والعشرين من ديسمبر عام 1921 ولد محمد رضا في بيئة بسيطة بمدينة أسيوط، حيث نما في أجواء تنضح بالثقافة الشعبية والتراث المصري، وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي واجهها في طفولته، حملته شغفه بالفن إلى السعي وراء تحقيق أحلامه، فكانت بداياته متواضعة لكنها مشبعة بالحماس والتصميم على الوصول إلى القمة.
درس محمد رضا الهندسة في البداية قبل أن يتحول إلى عالم التمثيل، فلم يكن الطريق إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته بتجارب فنية متعددة قبل أن يتجه رسميًا إلى عالم المسرح والسينما، التحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية كان خطوة فاصلة، حيث تدرب وتعلم أصول الأداء المسرحي الذي مهد له الفرصة لتطوير أسلوبه الفريد، فقد استغل كل فرصة صغيرة ليثبت موهبته، ما أكسبه ثقة مخرجي الأفلام والمسارح في تلك الحقبة الذهبية للفن المصري.
فيلم 30 يوم في السجنانتقل محمد رضا إلى الشاشة الكبيرة في فترة ازدهار السينما المصرية، وسرعان ما أصبح رمزًا للكوميديا الراقية، فقد شارك في أكثر من 300 عمل فني، منها أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما مثل: «30 يوم في السجن»، الذي جمعه مع كبار نجوم عصره أمثال فريد شوقي، أبو بكر عزت، نوال أبو الفتوح، مديحة كامل، ميمي شكيب، وثلاثي أضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف أحمد، والعمل من إخراج نيازي مصطفى، «حكاية بنت اسمها محمود»، «سفاح النساء»، «البحث عن فضيحة»، «رضا بوند» و«السكرية»، حيث برع في تقديم الأدوار التي جمعت بين الفكاهة والدراما، كما أبدع على خشبة المسرح في أعمال مثل «زقاق المدق» التي خلدت صورة الممثل الماهر والمرح.
اشتهر محمد رضا بأداء شخصية «المعلم» في العديد من الأفلام والمسرحيات، حتى أصبحت أيقونة راسخة في ذاكرة الجمهور، فلم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل امتلك قدرة على تقديم الكوميديا الراقية الممزوجة بالعمق الإنساني، ما جعله واحدًا من أكثر الممثلين شعبية في السينما المصرية.
لم يكن محمد رضا فقط فنانًا على الشاشة، بل كان شخصية ذات حضور كاريزمي استثنائي، فقد امتلك حسًا فكاهيًا يعتمد على السخرية الراقية والذكاء في المواقف، مما جعله محبوبًا من قبل جماهير واسعة، إضافة إلى قدرته على التفاعل مع المواقف الاجتماعية والسياسية في عصره، دون المساس بجوهر الكوميديا، أكسبته احترام وإعجاب مختلف فئات المجتمع، فكان يتميز بإيماءاته المميزة، وتوقيته الكوميدي الذي خلق له مكانة خاصة بين زملائه وفي قلوب محبيه.
فيلم البحث عن فضيحةتجاوز تقدير محمد رضا كونه مجرد ممثل، فقد أصبح رمزًا ثقافيًا يمثل روح الدعابة المصرية وقدرتها على تخطي صعوبات الحياة بابتسامة، وقد عبر الكثير من الفنانين والمثقفين عن امتنانهم لمساهماته التي فتحت آفاقًا جديدة في تقديم الفن الكوميدي بطريقة راقية وإنسانية، فكانت لمساته الفنية تعكس حالة اجتماعية واجتماعية مر عليها المجتمع المصري، مما جعل أعماله وثائق ثقافية تعبر عن روح عصرها.
على الرغم من رحيل الفنان محمد رضا في 21 فبراير عام 1995، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، فقد ترك خلفه مجموعة ضخمة من الأعمال التي تدرس في معاهد الفنون ويستشهد بها في حلقات النقاش السينمائي، لذا يعد دوره في تشكيل الوجدان الجماهيري وابتكار صيغة الكوميديا المصرية من العوامل التي أسهمت في استمرار تأثيره على الأجيال الجديدة، وتعاد عرض أعماله القديمة في قنوات التلفزيون السينمائي والمهرجانات الفنية، ما يؤكد مكانته كواحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي.