صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-07@17:47:20 GMT

الرفض أم القبول!!

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

الرفض أم القبول!!

صباح محمد الحسن طيف أول: للأعين الكسيرة ، التي تحدق باكية وللمطر الذي لم يعد يغرينا، ثمة دعوة سبقتها نية الثقة بالله لتكلل بالإستجابة ، حين بدأت بطلب الأمن، وخُتمت بسؤال الطمأنينة !! وقد لا تثق الولايات المتحدة الإمريكية في قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ، الذي درج على اللعب بجميع حبال المراوغة، وقد لاتكون ثمة فرصة سياسية اخرى بعد مؤتمر سويسرا الذي دعت له، وتخشى واشنطن ان ترفض بورتسودان دعوتها فحاولت ان تبادر بالتقدم نحو الجنرال بخطوة جادة تريد امريكا أن تضمن بها مشاركته في المباحاث القادمة وتقرأ ماعنده قبل الموعد المضروب لطالما أن الجيش لم يعلن موقفا رسميا تجاه الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لمباحثات تجمعه بطرفي الحرب بسوسيرا لذلك لم تكتف امريكا بدعوتها عن بُعد ، حيث أكدت مصادر رفيعة لـ”الشرق”: ان مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور والمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو سيزوران السودان مطلع أغسطس وتستبق الزيارة موعد المبحاثات في يوم 14 من ذات الشهر ، في مياحثات قررت أن تقودها امريكا بمشاركة رسمية من المملكة العربية السعودية لتكملة مابدأته الوساطة في جدة، بينما تضع امريكا كل من الإتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب ووجدت الدعوة الامريكية للمباحثات الترحيب المبكر من القوى المدنية على رأسها تنسيقية القوى المدنية “تقدم” ورحب بها ايضا حزب الأمة ولكن ماهي فرص القبول للدعوة بالنسبة لقيادات الجيش باعتباره الطرف الذي لم ( يعلق) عليها، في الوقت الذي اكد الطرف الثاني موافقته ففي هذه المرة ربما تكون استجابة الجيش واردة اكثر من رفضه المتكرر، وذلك لوجود عدة متغيرات على المشهد اولها أن الحركة الاسلامية محل (العرقلة والتعطيل) أبدت حسن النية مؤخرا واعلنت عن رغبتها في التفاوض ولم تقل انها تصر على الحرب لأول مرة ثانيها أن حزب المؤتمر الوطني اصدر بيانا واضحا رحب فيه بالتفاوض مع قوات الدعم السريع بشروط معينة، ليس فيها مايمكن أن يفسرسوى انه رغبة واضحة لإنهاء الحرب ثالث احتمالات القبول هو ان الفريق البرهان ابدى مرونة غير معهودة منذ اندلاع الحرب وذلك عندما أجرى اتصالا هاتفيا بحاكم الإمارات محمد بن زايد مكالمة بحثت سبل الحوار والتفاوض ، و لا أكثر ومع هذا كله من الملاحظ انه ولأول مره لم تصدر وزارة الخارجية السودانية بيانا ترفض فيه الدعوة المقدمة ردا على نظيرتها الأمريكية و ( السكات رضا) كما أن كل المتغيرات التي ترجح كفة القبول عند الجيش لدعوة بلينكن سببها ضعف وهوان قبضة التنظيم الذي رفع يده عن القرار العسكري ولايتأتا ذلك إلا بإثنين أن تكون الحركة الاسلامية راغبة في التفاوض مليا ً وبصدق او ان القرار العسكري تم فصله عن القرار الكيزاني ولكن تبقى نيتها الصادقة في التفاوض هي الاقرب بدبيل ان رغبة كرتي المعلنة سابقا في التفاوض مع الدعم السريع جاءت بعدها مباشرة مرونة البرهان غير المسبوقة الأمر الذي يجعل القبول يرجح على الرفض.

طيف أخير: السباق الدولي الي نقطة نهاية الحرب سيهزم السباق الميداني للسيطرة على المدن إن لم يكن الأخير يتم لأجل مكاسب السلام أكثر من الحرب. الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن فی التفاوض

إقرأ أيضاً:

الأولوية لإنهاء الحرب وليست لمجرد السياحة والسفر !!..

جاء في الأخبار :
البرهان الي بكين للمشاركة في القمة الأفريقية الصينية .
كيف جاز للصين أن تدعو البرهان للمشاركة في هذه القمة الهامة وعضوية السودان علقها الاتحاد الافريقي ( من عصبتها ) بعد انقلاب اكتوبر المشؤؤم ؟!
وهذا الوفد الذي ترأسه قائد الجيش وضم وزراء من الحكومة ... كيف جاز للصين أن تستقبله بالزهور ورقصات فتيات في عمر الزهور وبالبساط الاحمر والمنصة وقرقول الشرف مع أن الدولة المستضيفة تعرف تماما أن بلادنا خارج الاتحاد الافريقي وان حكومتها حكومة أمر واقع ( ساكت ) وليس لها شرعية !!..
نقول شنو في تصرف الصين هذا وهي دولة قوية وتنافس امريكا علي صدارة الاقتصاد العالمي وتعرف الاعراف والدبلوماسية ومن زمان يكن لها الشعب السوداني اسمي آيات التقدير والاحترام وتبادله نفس الشعور ... وكنا ننتظر منها علي الأقل أن تقف معنا ولاتقف مع الانقلابيين الذين اوردونا موارد الهلاك ومازالوا يهتفون ( بل وبس ) !!..
بعض الجهات تساءلت :
هل يلعب قائد الجيش ورقة الشرق مقابل الغرب ؟!
طبعا هذا سؤال مضحك وساذج وقبل الإجابة عليه من أهل الدراية والمعرفة والاختصاص انظروا الي مكونات الوفد السوداني الذي يضم وزير المالية ( فكي جبريل ) وهو قائد ميليشيا ورثها من أخيه الراحل دكتور خليل وخزينة الدولة التي هي تحت عهدته لم تصرف مرتبات موظفي القطاع العام منذ اندلاع الحرب وطبعا بسبب الحرب الاسعار ارتفعت بسرعة الصاروخ والدولار وصل إلي مكان غير مسبوق ومع ذلك تنعم مليشيا وزير المالية برواتبها وينعم هو ببدلته الكاملة ومكتبه العامر وسكنه المريح وعربته الفارهة ...
ويضم الوفد وزير البترول والثروة المعدنية ولا توجد في طول البلاد وعرضها ( طرمبة بنزين واحدة تعمل ) وقد تم حرق كل مصافي البترول بما في ذلك مصفاة الجيلي وصار البنزين يباع علي قارعة الطريق بالجركانات وبأسعار فلكية يبيعه مواطن غلبان لمواطن غلبان أكثر منه ...
ورافقهم الي بكين وزير الخارجية هذه الوزارة التي خرجت من الخدمة منذ ايام المخلوع وصارت تسند رئاستها لأمثال علي كرتي وعمل فيها سفراء صاروا مكان تندر في المحافل الدولية...
هل بمثل هذا الوفد الكحيان يمكن للبرهان أن يستميل الجهابذة الصينيين ويضعهم في صفه ليكونوا له حائط صد ضد الغرب الملعون ... يابرهان أمة الصين أمة عريقة وتفهم في الأصول وعندهم مؤسسات وملفات ودراسات وتأني وحذر وليسوا خفاف العقول سذج مثل أكلة الموز وكبدة الابل والمحشي مثل اصحابك ناس اردول والتوم هجو وعسكوري الذين هم تحت امرك من اول إشارة أليسوا هم من قال : يابرهان دايرين بيان ... والليلة مابنرجع إلا البيان يطلع !!..
في هذه القمة المسماة ( فوكاك ) يريد البرهان كسر العزلة الغربية المفروضة عليه !!..
طيب ونحن البفكنا منك منو ؟!
شي جين بينغ سيلتقي البرهان وجها لوجه وعلي التربيزة سيناقشان :
تعزيز آفاق التعاون المشترك .
ايجاد شراكات استراتيجية بين البلدين في كافة المجالات.
بلدك يابرهان ضربه الجوع واكل الناس ورق الشجر والحشرات وانتشرت فيه الكوليرا ودمرت السيول الكثير من المباني ومساكن المواطنين وباتوا في العراء ومازالت السيول لهم بالمرصاد وقد اقتلعت خيامهم الهشة وتهاوت الجدران والاسقف علي عروشها وهرب الناس طالبين الامان في أماكن مرتفعة حيث عز الطعام وانعدمت شربة ماء.
أي تعاون مشترك تريد أن تتحدث فيه مع القيادة الصينية وانت ترفض التحدث عن وقف إطلاق النار مطلب الساعة واليوم قبل الغد كما قالت لك حرائر نهر النيل وهن يصرخن في وجهك باعلي صوتهن :
لقد تعبنا بابرهان أوقفوا هذه الحرب اللعينة ، لقد فقدنا اهلنا وفقدنا المال والحلال وكافة مقومات الحياة !!..
وانت وكان الأمر لا يعنيك وفي بدلتك الأنيقة تخطف رجلك للصين لإيجاد شراكات إستراتيجية بين البلدين ...
شراكات مين ياعم انت بتحلم ... فوق لنفسك فوق وتعال إلي ميدان المعركة لا لتحارب بل لتدفن الجثث التي نهش لحمها الكلاب ...
قالوا إن البرهان في الصين ليبحث فرص التعاون في مجالات الحوكمة والتصنيع والتحديث الزراعي والسلامة والأمن بجانب التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق...
غايتو كلام كبار كبار نحن ماقدرو !!..
نحن عاوزين وقف إطلاق النار كمطلب عاجل وما تمشي تقابل لي فلان وفلان من الرؤساء علي هامش المؤتمر وبعدين يجي تلفزيون السودان يفلقنا بمقابلات الرئيس التي ستغير من وجه بلادنا وتضعها في مصاف ال G20 ...
باختصار البرهان يريد من القيادة الصينية قروض . عون عسكري وعون اقتصادي ودبلوماسي ... ودي كل القصة ...
لكن لا تنسي يابرهان أن بلادنا تراجع فيها انتاج البترول وبالتالى تراجعت العلاقات الصينية ... ومافيش شيء ببلاش... وحكاية الصداقة بين الشعوب والإخاء والمصير المشترك ... دي كلها اشياء صارت جزءًا من الماضي وهذا الزمان ليس زمن حبيبي اكتب لي وانا اكتب ليك ... هذا زمان حبيبي امسك لي وانا اقطع ليك !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • راشد عبد الرحيم: ما بعد الصين
  • ياسر العطا: الهجوم الذي استهدف البرهان في جبيت زاد من قوة وصلابة القوات المسلحة
  • الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا للانقلاب علي البرهان والاخوان في السودان
  • السودان: الرئيس الصيني يستقبل قائد الجيش عبدالفتاح البرهان
  • البرهان: نطالب بتصنيف الدعم السريع "مجموعة إرهابية"  
  • الأولوية لإنهاء الحرب وليست لمجرد السياحة والسفر !!..
  • وزير إسرائيلي يؤكد انفتاح تل أبيب على التفاوض بشأن فيلادلفيا بعد الحرب ونتنياهو يقول: لن ننسحب
  • مستشار قائد الدعم السريع: مقاتلين من دولة عربية انضموا إلى الجيش السوداني
  • وزير إسرائيلي يؤكد انفتاح تل أبيب على التفاوض بشأن فيلادلفيا بعد الحرب
  • النَّكف: سلاح القبيلة العُرفي الذي تتنازعه أطراف الحرب باليمن