صباح محمد الحسن طيف أول: للأعين الكسيرة ، التي تحدق باكية وللمطر الذي لم يعد يغرينا، ثمة دعوة سبقتها نية الثقة بالله لتكلل بالإستجابة ، حين بدأت بطلب الأمن، وخُتمت بسؤال الطمأنينة !! وقد لا تثق الولايات المتحدة الإمريكية في قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ، الذي درج على اللعب بجميع حبال المراوغة، وقد لاتكون ثمة فرصة سياسية اخرى بعد مؤتمر سويسرا الذي دعت له، وتخشى واشنطن ان ترفض بورتسودان دعوتها فحاولت ان تبادر بالتقدم نحو الجنرال بخطوة جادة تريد امريكا أن تضمن بها مشاركته في المباحاث القادمة وتقرأ ماعنده قبل الموعد المضروب لطالما أن الجيش لم يعلن موقفا رسميا تجاه الدعوة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لمباحثات تجمعه بطرفي الحرب بسوسيرا لذلك لم تكتف امريكا بدعوتها عن بُعد ، حيث أكدت مصادر رفيعة لـ”الشرق”: ان مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور والمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو سيزوران السودان مطلع أغسطس وتستبق الزيارة موعد المبحاثات في يوم 14 من ذات الشهر ، في مياحثات قررت أن تقودها امريكا بمشاركة رسمية من المملكة العربية السعودية لتكملة مابدأته الوساطة في جدة، بينما تضع امريكا كل من الإتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقب ووجدت الدعوة الامريكية للمباحثات الترحيب المبكر من القوى المدنية على رأسها تنسيقية القوى المدنية “تقدم” ورحب بها ايضا حزب الأمة ولكن ماهي فرص القبول للدعوة بالنسبة لقيادات الجيش باعتباره الطرف الذي لم ( يعلق) عليها، في الوقت الذي اكد الطرف الثاني موافقته ففي هذه المرة ربما تكون استجابة الجيش واردة اكثر من رفضه المتكرر، وذلك لوجود عدة متغيرات على المشهد اولها أن الحركة الاسلامية محل (العرقلة والتعطيل) أبدت حسن النية مؤخرا واعلنت عن رغبتها في التفاوض ولم تقل انها تصر على الحرب لأول مرة ثانيها أن حزب المؤتمر الوطني اصدر بيانا واضحا رحب فيه بالتفاوض مع قوات الدعم السريع بشروط معينة، ليس فيها مايمكن أن يفسرسوى انه رغبة واضحة لإنهاء الحرب ثالث احتمالات القبول هو ان الفريق البرهان ابدى مرونة غير معهودة منذ اندلاع الحرب وذلك عندما أجرى اتصالا هاتفيا بحاكم الإمارات محمد بن زايد مكالمة بحثت سبل الحوار والتفاوض ، و لا أكثر ومع هذا كله من الملاحظ انه ولأول مره لم تصدر وزارة الخارجية السودانية بيانا ترفض فيه الدعوة المقدمة ردا على نظيرتها الأمريكية و ( السكات رضا) كما أن كل المتغيرات التي ترجح كفة القبول عند الجيش لدعوة بلينكن سببها ضعف وهوان قبضة التنظيم الذي رفع يده عن القرار العسكري ولايتأتا ذلك إلا بإثنين أن تكون الحركة الاسلامية راغبة في التفاوض مليا ً وبصدق او ان القرار العسكري تم فصله عن القرار الكيزاني ولكن تبقى نيتها الصادقة في التفاوض هي الاقرب بدبيل ان رغبة كرتي المعلنة سابقا في التفاوض مع الدعم السريع جاءت بعدها مباشرة مرونة البرهان غير المسبوقة الأمر الذي يجعل القبول يرجح على الرفض.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صباح محمد الحسن فی التفاوض
إقرأ أيضاً:
الصحف العربية.. تفاؤل أمريكي ــ حمساوي بالمحادثات المباشرة.. عنف الساحل السوري يثير هواجس الحرب الأهلية.. وطهران تدرس التفاوض مع واشنطن
تناولت الصحف العربية اليوم الإثنين مجموعة متنوعة من القضايا والأحداث في ظل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية.
على الصعيد السياسي، تطرّقت الصحف إلى الأوضاع في غزة، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان ومنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف العربية.
تفاؤل أمريكي ــ «حمساوي» بالمحادثات المباشرة
تحت عنوان "تفاؤل أمريكي ــ «حمساوي» بالمحادثات المباشرة" تناولت صحيفة "الشرق الأوسط، تطورات الأوضاع في غزة، وقالت إنه قبل ساعات من انطلاق جولة جديدة لمحادثات الهدنة في غزة، تستضيفها الدوحة، أظهر مسؤولون أمريكيون ومن حركة «حماس»، أمس، تفاؤلاً بمسار المحادثات المباشرة بينهما.
ونقلت الصحيفة تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، التي قال فيها إن الاجتماعات الأميركية مع «حماس» بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة «كانت مفيدة جداً». ولم يستبعد عقد لقاءات إضافية مع ممثليها.
وأوضح بوهلر أنه يتفهم «الفزع والقلق الذي عبَّر عنه المسؤول الإسرائيلي رون ديرمر، بشأن التواصل المباشر مع (حماس)»، لكنه أكد أنه كان لديه «هدف واضح» في محادثاته. وأضاف: «نحن الولايات المتحدة. نحن لسنا عملاء لإسرائيل... لدينا مصالح محددة في اللعبة».
كما نقلت تصريحات طاهر النونو، القيادي بحركة «حماس»، أمس، أن اللقاءات مع بوهلر تركزت على «إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة». وقال إن الاجتماعات كانت «إيجابية ويمكن البناء عليها».
عنف الساحل السوري يثير هواجس الحرب الأهلية
من جانبها سلطت صحيفة "الخليج" الإماراتية الضوء على الأوضاع في سوريا وكتبت تحت عنوان "عنف الساحل السوري يثير هواجس الحرب الأهلية"، وقالت الصحيفة إن أحداث مدن الساحل الغربي، تثير هواجس الحرب الأهلية، حيث تسببت اشتباكات دامية بين قوى الأمن وجماعات متهمة بالولاء للرئيس السابق بشار الأسد، عن سقوط مئات القتلى جلهم من المدنيين.
وقالت مصادر متطابقة إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى أكثر من 1000 قتيل، وأشارت إلى أن «830 مدنياً علوياً قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة» منذ الخميس الماضي، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية إلى 1311 قتيلاً على الأقل، بينهم 231 عنصراً من قوات الأمن و250 من المسلحين، وفق المرصد السوري.
طهران تدرس التفاوض مع واشنطن
وفي الشأن الإقليمي كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "طهران تدرس التفاوض مع واشنطن"، وقالت الصحيفة إنه من أجل تبديد المخاوف من إنتاج سلاح نووي فأن إيران تدرس التفاوض مع واشنطن.
ونقلت الصحيفة تصريحات البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بشأن استعداد طهران للتفاوض مع واشنطن بشأن المخاوف من الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي، لكنها ترفض أي محادثات لتفكيكه.
جاء ذلك بعد رفض المرشد الإيراني علي خامنئي الحوار مع «الدول المستبدة»، رداً على رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب تدعو للتفاوض.
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في اتصال مع رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستوره، إن سياسة بلاده المبدئية هي «خفض التوتر»، مضيفاً أن إيران «لم ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية».
بدوره، قال رئيس البرلمان، محمد باقر قالیباف، إن دعوة ترمب للحوار «خدعة سياسية»، تهدف إلى نزع سلاح إيران تحت غطاء «تفاوض شكلي».
أما المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، براين هيوز، فحذر من أن إيران ستواجه «عواقب أخرى»، بما في ذلك خيارات عسكرية، إذا رفضت التفاوض.