WP: حماس لا زالت تسيطر على غزة ومزاعم نتنياهو أمام الكونغرس لا أساس لها
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
#سواليف
شككت صحيفة “واشنطن بوست” في #مزاعم رئيس #حكومة #الاحتلال، بنيامين #نتنياهو أمام الكونغرس، الأربعاء، بشأن القضاء على نفوذ وسلطة حركة #حماس في #غزة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه في الوقت الذي تحدث فيه نتنياهو عن إنجازاته في حرب غزة، وصمم أمام المشرعين في #الكونغرس الذين صفقوا له على مواصلة الحرب حتى النهاية، ذكره المعلقون بالواقع المغاير في غزة، حيث تتمسك حماس بالسلطة وعادت سريعا إلى المناطق التي انسحبت منها “القوات الإسرائيلية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “وبعد أكثر من تسعة أشهر على الحرب الإسرائيلية الشاملة، لا تزال حكومة حماس المصدر الرئيسي للسلطة المدنية في قطاع غزة، حيث أن الموظفين المدنيين والشرطة من كل مفاصل الحكومة، من رؤساء البلديات إلى الوزراء والسلطات الصحية لا تزال عاملة بقدر ما، وهو دليل على قدرة المنظمة وتصميمها، ومحدودية نتائج العملية العسكرية التي تهدف لسحقها”.
يقول محللون، إن المسؤولين المحليين لا يزالون يمارسون درجة من السيطرة على الاقتصاد ويوفرون مساعدات محدودة لسكان الأحياء المحطمة ويأخذون بشدة على يد نقادهم.
وتقول الصحيفة إن استمرارية الحركة وسعت من الصدع ما بين نتنياهو و”الجيش الإسرائيلي” الذي يقول إنه لا يمكن هزيمة الحركة، مشيرة إلى ما قاله في الشهر الماضي دانيال هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “حماس هي فكرة” و”أي شخص مخطئ لو اعتقد أننا سنمحو حماس”.
“ويواصل الذراع الحكومي لحماس الرد مع تدهور الوضع، حيث يقوم عمال الدفاع المدني بالرد على الغارات ويذهب المسعفون لمساعدة الضحايا وانتشال الجثث، فيما تعمل البلديات على استمرار الخدمات العامة ويفرض المسؤولون تسعيرة على البضائع التجارية أو يطلبون حصة من صفقات السوق السوداء وتواصل الخدمات السرية ملاحقة المعارضين”.
وأنشأت حماس حكومة في غزة عام 2007 بعد المواجهة مع حركة فتح التي تسيطر على السلطة الوطنية في الضفة الغربية. وعانت الحكومة في غزة من الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع، ولم يستطع الكثير من الغزيين المغادرة واعتمدوا على المساعدات من الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية الأخرى.
وأعاقت الحرب حكم حماس، وقد أعلنت وزارة التعليم عن تعليق الدراسة لكل المدارس في القطاع ولـ 625.000 طفل والذين يمثلون ربع السكان. وقدرت الأمم المتحدة في نيسان/أبريل أن 87% من المدارس وكل الجامعات قد تضررت أو دمرت.
ولم تعد وزارة المالية في غزة إلا ظلا لصورتها السابقة، فحكومة حماس لا تستطيع دفع الرواتب ولكنها تقدم وبشكل دوري دفعات نقدية لبعض موظفي الحكومة. ولا تزال بعض الوزارات والوكالات الحكومية في غزة عاملة، لكن هذا “يعتمد على المكان” حسب وائل بعلوشة، مدير مكتب غزة في منظمة آمان برام الله وهي فرع من منظمة الشفافية الدولية.
وقال: “إن عمال الدفاع المدني ينطلقون لمساعدة الضحايا في أماكن الغارات والقصف، رغم نقص الوقود ومخاطر التعرض للضربات الإسرائيلية”. وأشار إلى وزارة الصحة التي تصدر يوميا تقارير عن أعداد الضحايا. ورغم كل الجهود منها إلا أن النظام الصحي في غزة انهار بسبب المداهمات والغارات الإسرائيلية المستمرة على مستشفيات القطاع بذريعة وجود قادة ومقاتلي حماس فيها، وهو زعم رفضه الأطباء والمرضى.
وقبل الحرب كانت البلديات تعاني من ضائقة مالية وتعتمد على مواردها من الخدمات، وقد تضررت معظم مبانيها، حيث أخليت من موظفيها وتم ضرب ثلثي المصارف الصحية ومحطات المياه، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويحاول عمال البلديات في المدن جمع النفايات وإصلاح الطرق والحفاظ على تدفق المياه، كما يقول السكان. وأعلنت السلطات المحلية في دير البلح، يوم الاثنين عن نفاد الوقود اللازم لإدارة 19 بئرا تقدم الخدمات لـ 700.000 شخص. وكتبت على صفحتها في فيسبوك أنها تحاول حل الوضع في أسرع وقت.
وكانت الشرطة في الأشهر الأولى للحرب المظهر الواضح عن سلطة حماس، حيث كان أفرادها يوفرون الحماية لقوافل الإغاثة. وعندما بدأت “إسرائيل” باستهدافهم توقفوا عن حماية شاحنات الإغاثة والتي أصبحت هدفا للنهب.
وفي آذار/ مارس قال العقيد إلعاد غورين، من وحدة تنسيق أعمال الحكومة: “شرطة حماس هي حماس” و”لن نسمح لحماس بالسيطرة على المساعدة الإنسانية”. ولا يزال أفراد من الشرطة بالزي المدني يحرسون المخيمات والنازحين، إلا أن انعدام الأمن بسبب نقص الطعام والخدمات يتزايد.
لكن حماس حاولت التأكيد على سلطتها بطرق أخرى، فعندما كانت الشاحنات تمر عبر معبر رفح، راقبت وزارة الاقتصاد المبيعات ووضعت الأسعار، كما يقول محمد أبو جياب، محرر صحيفة اقتصادية في غزة. لكن سيطرة إسرائيل على المعبر في أيار/ مايو أنهى محاولات حماس للسيطرة على الأسواق.
ونقلت الصحيفة عن تجار قولهم إن شرطة بالزي المدني يحاولون اقتطاع حصة من موارد السوق السوداء ومبيعات السجائر المهربة.
وفي الوقت الذي يقول فيه الإسرائيليون إنهم ملتزمون باستبدال حماس في غزة، إلا أنهم لم يقدموا خطة واضحة لما بعد الحرب. ورفض نتنياهو الخطط الأمريكية لعودة السلطة الوطنية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مزاعم حكومة الاحتلال نتنياهو حماس غزة الكونغرس فی غزة
إقرأ أيضاً:
القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو سيعقد جلسة أمنية خاصة تتناول احتمال انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة
أفادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مناقشة أمنية تتناول احتمالية انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة وعودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الفور.
وستجري المناقشة في الوقت، الذي يزور فيه مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل، استعدادا لزيارة نتنياهو الرسمية إلى واشنطن الأسبوع المقبل.
ومع إطلاق سراح أربيل يهود وآغام برغر، الخميس، إلى جانب غادي موزيس، انتهت فئة النساء المدنيات والجنديات في الصفقة، وتستعد إسرائيل للضربات التي ستأتي وكذلك لاحتمال انهيار الاتفاق والعودة إلى القتال، لكن ليس من المتوقع أن يحدث هذا قريبًا.
ومن بين 25 مختطفا إسرائيليا كانوا مدرجين على القائمة حتى الآن، عاد 10 منهم على قيد الحياة خلال 10 أيام، كما عاد 5 عمال أجانب آخرين.
وبحسب كافة التقديرات في إسرائيل، وبحسب القائمة التي وصلت من حماس، لم يعد هناك أي نساء مختطفات على قيد الحياة.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواجه عقبات خطيرة في مراحله المقبلة مشيرة إلى عدد من التحديات والمؤشرات على ذلك.
وقال موقع "ذا هيل" الأميركي في تقرير: "تنفس الإسرائيليون والفلسطينيون الصعداء مع بدء وقف إطلاق النار الأخير، لكنهم الآن يحبسون أنفاسهم ليروا ما إذا كان سيدوم. على الرغم من وجود بعض علامات الأمل، إلا أن هناك أسبابا أكثر تدعو للقلق، خاصة مع التحديات التي تواجه المراحل المقبلة من الاتفاقية".
وأشار الموقع إلى أن الاتفاقية تنقسم إلى 3 مراحل، كل منها أكثر تعقيدا وهشاشة من سابقتها.
وبدأت المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أسابيع، بالإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا.
ومن المقرر أن يتم الإفراج تدريجيا عن 30 إسرائيليا آخر وأكثر من 1600 فلسطيني.
لفت "ذا هيل" إلى أنه على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تثير شكوكا بشأن التزامه بتنفيذ المرحلة التالية، فقد أعلن نتنياهو أن "كلا من الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن قد قدما دعما كاملا لإسرائيل في حقها بالعودة إلى القتال إذا توصلت إلى استنتاج مفاده بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية غير مجدية".
جاء هذا التصريح في أعقاب قصف إسرائيلي مكثف حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 73 شخصا في غارات جوية ليلة الإعلان عن الاتفاقية.
ووفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن نتنياهو وافق على الاتفاقية فقط تحت ضغط من مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، الذي نقل رسالة صارمة من الرئيس الأميركي مطالبا بعقد صفقة.
المرحلة الثانية من الاتفاقية، المقرر بدؤها بعد 42 يوما من وقف إطلاق النار، تتطلب إعلان "هدوء مستدام" يتبعه الإفراج عن الأسرى المتبقين مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
ومع ذلك، فإن التفاصيل العالقة، مثل إنشاء منطقة عازلة حول غزة وربما بعض الوجود العسكري داخل القطاع، قد تعرقل تنفيذ هذه المرحلة، وفقا لتقرير "ذا هيل".
ونظرا لعزم نتنياهو على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن فقد يكون تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا لم "تحتل إسرائيل غزة وتنشئ حكومة عسكرية مؤقتة" فيها، كافيا لإفشال الصفقة.
أما المرحلة الثالثة، التي لا يوجد لها موعد محدد، فتشمل إعادة إعمار غزة فضلا عن إعادة فتح المعابر الحدودية وإعادة جثث الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قتلوا في الصراع، وهي مهمة قد تكلف ما يصل إلى 80 مليار دولار.