#سواليف

شككت صحيفة “واشنطن بوست” في #مزاعم رئيس #حكومة #الاحتلال، بنيامين #نتنياهو أمام الكونغرس، الأربعاء، بشأن القضاء على نفوذ وسلطة حركة #حماس في #غزة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه في الوقت الذي تحدث فيه نتنياهو عن إنجازاته في حرب غزة، وصمم أمام المشرعين في #الكونغرس الذين صفقوا له على مواصلة الحرب حتى النهاية، ذكره المعلقون بالواقع المغاير في غزة، حيث تتمسك حماس بالسلطة وعادت سريعا إلى المناطق التي انسحبت منها “القوات الإسرائيلية”.



ولفتت الصحيفة إلى أنه “وبعد أكثر من تسعة أشهر على الحرب الإسرائيلية الشاملة، لا تزال حكومة حماس المصدر الرئيسي للسلطة المدنية في قطاع غزة، حيث أن الموظفين المدنيين والشرطة من كل مفاصل الحكومة، من رؤساء البلديات إلى الوزراء والسلطات الصحية لا تزال عاملة بقدر ما، وهو دليل على قدرة المنظمة وتصميمها، ومحدودية نتائج العملية العسكرية التي تهدف لسحقها”.

يقول محللون، إن المسؤولين المحليين لا يزالون يمارسون درجة من السيطرة على الاقتصاد ويوفرون مساعدات محدودة لسكان الأحياء المحطمة ويأخذون بشدة على يد نقادهم.

وتقول الصحيفة إن استمرارية الحركة وسعت من الصدع ما بين نتنياهو و”الجيش الإسرائيلي” الذي يقول إنه لا يمكن هزيمة الحركة، مشيرة إلى ما قاله في الشهر الماضي دانيال هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “حماس هي فكرة” و”أي شخص مخطئ لو اعتقد أننا سنمحو حماس”.

“ويواصل الذراع الحكومي لحماس الرد مع تدهور الوضع، حيث يقوم عمال الدفاع المدني بالرد على الغارات ويذهب المسعفون لمساعدة الضحايا وانتشال الجثث، فيما تعمل البلديات على استمرار الخدمات العامة ويفرض المسؤولون تسعيرة على البضائع التجارية أو يطلبون حصة من صفقات السوق السوداء وتواصل الخدمات السرية ملاحقة المعارضين”.

وأنشأت حماس حكومة في غزة عام 2007 بعد المواجهة مع حركة فتح التي تسيطر على السلطة الوطنية في الضفة الغربية. وعانت الحكومة في غزة من الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع، ولم يستطع الكثير من الغزيين المغادرة واعتمدوا على المساعدات من الأمم المتحدة والجماعات الإنسانية الأخرى.

وأعاقت الحرب حكم حماس، وقد أعلنت وزارة التعليم عن تعليق الدراسة لكل المدارس في القطاع ولـ 625.000 طفل والذين يمثلون ربع السكان. وقدرت الأمم المتحدة في نيسان/أبريل أن 87% من المدارس وكل الجامعات قد تضررت أو دمرت.

ولم تعد وزارة المالية في غزة إلا ظلا لصورتها السابقة، فحكومة حماس لا تستطيع دفع الرواتب ولكنها تقدم وبشكل دوري دفعات نقدية لبعض موظفي الحكومة. ولا تزال بعض الوزارات والوكالات الحكومية في غزة عاملة، لكن هذا “يعتمد على المكان” حسب وائل بعلوشة، مدير مكتب غزة في منظمة آمان برام الله وهي فرع من منظمة الشفافية الدولية.

وقال: “إن عمال الدفاع المدني ينطلقون لمساعدة الضحايا في أماكن الغارات والقصف، رغم نقص الوقود ومخاطر التعرض للضربات الإسرائيلية”. وأشار إلى وزارة الصحة التي تصدر يوميا تقارير عن أعداد الضحايا. ورغم كل الجهود منها إلا أن النظام الصحي في غزة انهار بسبب المداهمات والغارات الإسرائيلية المستمرة على مستشفيات القطاع بذريعة وجود قادة ومقاتلي حماس فيها، وهو زعم رفضه الأطباء والمرضى.

وقبل الحرب كانت البلديات تعاني من ضائقة مالية وتعتمد على مواردها من الخدمات، وقد تضررت معظم مبانيها، حيث أخليت من موظفيها وتم ضرب ثلثي المصارف الصحية ومحطات المياه، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

ويحاول عمال البلديات في المدن جمع النفايات وإصلاح الطرق والحفاظ على تدفق المياه، كما يقول السكان. وأعلنت السلطات المحلية في دير البلح، يوم الاثنين عن نفاد الوقود اللازم لإدارة 19 بئرا تقدم الخدمات لـ 700.000 شخص. وكتبت على صفحتها في فيسبوك أنها تحاول حل الوضع في أسرع وقت.
وكانت الشرطة في الأشهر الأولى للحرب المظهر الواضح عن سلطة حماس، حيث كان أفرادها يوفرون الحماية لقوافل الإغاثة. وعندما بدأت “إسرائيل” باستهدافهم توقفوا عن حماية شاحنات الإغاثة والتي أصبحت هدفا للنهب.

وفي آذار/ مارس قال العقيد إلعاد غورين، من وحدة تنسيق أعمال الحكومة: “شرطة حماس هي حماس” و”لن نسمح لحماس بالسيطرة على المساعدة الإنسانية”. ولا يزال أفراد من الشرطة بالزي المدني يحرسون المخيمات والنازحين، إلا أن انعدام الأمن بسبب نقص الطعام والخدمات يتزايد.

لكن حماس حاولت التأكيد على سلطتها بطرق أخرى، فعندما كانت الشاحنات تمر عبر معبر رفح، راقبت وزارة الاقتصاد المبيعات ووضعت الأسعار، كما يقول محمد أبو جياب، محرر صحيفة اقتصادية في غزة. لكن سيطرة إسرائيل على المعبر في أيار/ مايو أنهى محاولات حماس للسيطرة على الأسواق.

ونقلت الصحيفة عن تجار قولهم إن شرطة بالزي المدني يحاولون اقتطاع حصة من موارد السوق السوداء ومبيعات السجائر المهربة.

وفي الوقت الذي يقول فيه الإسرائيليون إنهم ملتزمون باستبدال حماس في غزة، إلا أنهم لم يقدموا خطة واضحة لما بعد الحرب. ورفض نتنياهو الخطط الأمريكية لعودة السلطة الوطنية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مزاعم حكومة الاحتلال نتنياهو حماس غزة الكونغرس فی غزة

إقرأ أيضاً:

“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو

يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.

تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.

وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.

ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟

لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.

كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.

ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.

وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.

وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.

وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.

وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.

وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.

وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.

منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.

محمد الحاضري ــ المسيرة

مقالات مشابهة

  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • حكومة نتنياهو تبحث مستقبل حرب غزة ودعوات إسرائيلية للقبول بصفقة
  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو اعترف بالفشل وأكد استعداده للتضحية بالأسرى
  • غزة.. أكثر من 160 ألف قتيل ومصاب منذ بدء الحرب الإسرائيلية
  • رئيس الشاباك في مواجهة نتنياهو .. خلاف خطير داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية
  • كبير المفاوضين القطريين يقول إنه "محبط" من وتيرة محادثات غزة
  • فيديو.. نتنياهو في مرمى الانتقادات بسبب "حفل حناء"
  • هجوم في الشبكات الاجتماعية الإسرائيلية على نتنياهو: مشغول في سارة رغم الجحيم بغزة