تراجع دعوات الحسم العسكري وارتفاع مطالب السلام في السودان
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
جاءت هذه التطورات بعد دعوة الولايات المتحدة لطرفي النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات بجنيف سويسرا في 14 أغسطس المقبل.
الخرطوم: التغيير
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تراجعاً ملحوظاً في الأصوات المنادية بالحسم العسكري في حرب السودان، مقابل ارتفاع في الدعوات للسلام والتفاوض.
جاءت هذه التطورات بعد دعوة الولايات المتحدة لطرفي النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات بجنيف سويسرا في 14 أغسطس المقبل، مما أثار تفاؤلاً واسعاً بين المدنيين، خصوصاً النازحين واللاجئين المتأثرين مباشرة بالحرب.
تزايدت الهاشتاقات الرافضة للحرب والمطالبة بالسلام على المواقع السودانية، كما انخفضت نبرة كبار المنادين بالحسم العسكري من الفنانين والنشطاء.
ظهرت المطربة ندى القلعة في مقطع فيديو وهي تبكي وتعبر عن ألم الغربة، مشيرةً بطريقة غير مباشرة إلى ضرورة وقف الحرب.
أما مبارك أردول، المدير السابق للشركة السودانية للمعادن، فقد نشر على صفحته في (فيسبوك) تأييده لدعوة الولايات المتحدة والسعودية للمفاوضات، معرباً عن أمله في أن ينحاز الجيش للسلم لإيقاف معاناة السودانيين.
كذلك، أثارت القيادية الإسلامية سناء الجدل بقبولها التفاوض مع قوات الدعم السريع، موجهةً اللوم بطريقة ناعمة لقائدها محمد حمدان حميدتي.
من جانبه، أصدر حزب المؤتمر الوطني المحلول بياناً عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك) يرحب بمفاوضات السلام، داعياً لوقف الحرب التي طال أمدها.
على الصعيد الشعبي، ارتفعت الأصوات المنادية بالسلام، بينما تراجعت الدعوات للحسم العسكري بعد خضوع عدة حاميات ومدن لسيطرة قوات الدعم السريع، منها سنجة والدندر والسوكي، والنهود والخِوَي.
بين التفاؤل والتشاؤم، انتشر هاشتاق “نحن الشعب تعبنا من الحرب، نريد السلام، يا جيش امشي التفاوض” معبراً عن الأماني الحذرة والأمل في السلام، وسط المخاوف من استمرار الحرب إذا رفض الجيش المفاوضات.
الوسومآثار الحرب في السودان انهاء حرب السودان حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انهاء حرب السودان حرب الجيش والدعم السريع
إقرأ أيضاً:
تنامي العزلة الدولية.. دعوات بالشيوخ الأمريكي لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
دعا أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة، متهمين واشنطن بالتواطؤ في فظائع الحرب على قطاع غزة.وقال السيناتور بيرني ساندرز (من ولاية فرجينيا) في مؤتمر صحفي إن "ما يحدث في غزة يصعب وصفه"، مشيرا إلى استشهاد عشرات آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني، وتدمير المباني و"منع إسرائيل دخول مساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها".
وأضاف "لكن ما يجعل الوضع أكثر إيلاما هو أن القسم الأكبر مما يحدث هناك ينفذ بأسلحة أمريكية وبدعم من دافعي الضرائب الأمريكيين".وعرض ساندرز مع عدد من المشرعين الديمقراطيين، نصوصا عدة تدين المساعدات الأمريكية لإسرائيل، حتي يتم التصويت عليها ساعات.
وأكد أن "الولايات المتحدة متواطئة في هذه الفظائع، وأن هذا التواطؤ يجب أن يتوقف وهذه هي فحوى مشاريع القرارات هذه".
وإذا لم تحصل مفاجآت، من المتوقع ألا تعتمد مشاريع القرارات هذه، إذ يبدي عدد كبير من أعضاء الكونجرس دعما ثابتا لإسرائيل، الحليف التاريخي للولايات المتحدة.
وبدوره، تساءل السيناتور كريس فان هولين في المؤتمر الصحفي "هل الالتزام الراسخ للولايات المتحدة تجاه إسرائيل يجبرها على التعامي عن المعاناة التي تتكشف أمام أعيننا؟".
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري، في تقرير حصري، عن مصادر متعددة أن ساندرز سيفرض على مجلس الشيوخ الأمريكي التصويت على قرارات لمنع إرسال أسلحة هجومية الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار.
ومع أن الموقع يفيد بأنه من شبه المؤكد أن يصوت مجلس الشيوخ ضد هذه القرارات، فإنه مع ذلك يرى أنها ستعطي انطباعا جيدا عن مدى قوة المشاعر المناهضة للحرب الإسرائيلية علي غزة بين أعضاء الحزب الديمقراطي داخل أكبر هيئة تشريعية في الولايات المتحدة.
وتشمل المساعدات المقترح حظر إرسالها إلى إسرائيل، ذخائر الدبابات وطائرات إف-15 آي إيه ومدافع الهاون.
في غضون ذلك، انتقد موقع إنترسبت الإخباري الأمريكي حملات القمع والتمييز ضد الاحتجاجات الطلابية المناهضة للعدوان الإسرائيلي علي القطاع والمؤيدة للقضية الفلسطينية، داخل مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة. وجاء الانتقاد على خلفية اعتقال شرطة ولاية كليفلاند 4 من طلاب جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" بتهم جنائية تتعلق بتخريب ممتلكات عامة خلال احتجاجهم ضد الحرب على غزة.
وذكر الموقع في تقريره أن الطلاب نقلوا إلى سجن سيئ الصيت في مقاطعة كوياهوجا في أوهايو، يشتهر بإساءة معاملة المعتقلين وبظروفه غير الإنسانية.
وتأتي هذه الاعتقالات الأخيرة وفق إنترسبت- في إطار حملة قمع واسعة النطاق أنفقت خلالها الجامعة أكثر من ربع مليون دولار على شراء معدات لإزالة مخيمات الاحتجاجات واللافتات والرسوم الجدارية ومسح الشعارات المكتوبة على الجدران، داخل حرم الجامعة.
في سياق متصل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا رفضت السماح للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج باستخدام مجالها الجوي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) في أذربيجان.وقال أردوغان للصحفيين في قمة مجموعة الـ20 في البرازيل "لم نسمح للرئيس الإسرائيلي باستخدام مجالنا الجوي لحضور قمة كوب. اقترحنا طرقا بديلة وخيارات أخرى".وأضاف "لكنني لا أعرف بصراحة ما إذا كان قادرا على الذهاب أم لا".
وألغى هرتسوج الزيارة في نهاية المطاف. وفي تبريرها لإلغاء الزيارة، قالت الرئاسة الإسرائيلية إنه و"في ضوء تقييم الوضع ولأسباب أمنية، قرر رئيس الدولة إلغاء رحلته إلى مؤتمر المناخ في أذربيجان".