موقع النيلين:
2024-09-07@17:30:40 GMT

بشأن محادثات جنيف

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

من عشاري أحمد محمود خليل، 24 يوليو 2024
بشأن محادثات جنيف
البيان الصحفي من وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 23 يوليو 2024 يحدد ما يلي:
1. الدعوة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع للمشاركة في المحادثات في مدينة جنيف بسويسرا؛
2. الموضوع هو “محادثات وقف إطلاق النار”؛
3. أمريكا تتوسط في المحادثات، بناء على عمليات جدة السابقة؛
4.

المحادثات ستشمل، كمراقبين، الاتحاد الإفريقي، مصر، الإمارات، الأمم المتحدة؛
5. الهدف من المحادثات ذو ثلاث مكونات:
1) أولا، “التوصل إلى وقف العنف على مستوى البلاد”؛
2) ثانيا، تمكين وصول المساعدات الإنسانية؛
3) ثالثا، تطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق.
6. لا تهدف هذه المحادثات إلى معالجة القضايا السياسية الأوسع.
فهذه هي الموضوعات التي يتعين على الحكومة أن تضعها في الاعتبار:
1. أرى أن توافق الحكومة على المشاركة، مبدئيا، وأن تطلب ردا من وزير الخارجية بشأن المسائل التي تتطلب توضيحات قبل أن تقدم حكومة السودان موافقة نهائية؛
2. أن توضح الحكومة في خطاب موافقتها المبدئية أنها لن ترسل وفدا “من القوات المسلحة”، بل سترسل وفدا يمثل “دولة السودان، بواسطة حكومتها”، وأن وفد السودان سيكون بقيادة وزير الخارجية، مع موظفين مدنيين حكوميين من مفوضية العمل الإنساني، ومستشارين من وزارة الدفاع معهم ضباط من الجيش كمستشارين، وموظفين مدنيين من الحكومة آخرين؛
3. أن توضح الحكومة لوزير الخارجية الأمريكي أن السودان لديه تحفظات إزاء أمريكا نفسها:
1) أن أمريكا ليست محايدة، فيما يتعلق بجريمة العدوان ضد السودان التي خطط لها وأعد لها وبادأ بها ونفذها قادة دولة الإمارات. وأن دولة الإمارات، حليفة أمريكا، نفذت هذا العدوان من خلال قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المحلية الأجنبية التابعة لها، وبإرسال دولة الإمارات إلى السودان عشرات آلاف المرتزقة من القاعدة العسكرية الإماراتية في أرض مطار أم جرس في دولة تشاد، وأن دولة تشاد سمحت بأراضيها لتستخدمها الإمارات منصة تنفذ منها هذا العدوان على السودان؛
2) أن أمريكا، مع حليفتها بريطانيا في مجلس الأمن، منعتا ، على مدى أربعة شهور الآن، النظر في إبلاغ السودان مجلس الأمن بأن السودان ضحية لفعل عدوان بواسطة دولة الإمارات –مما هو هذا المنع يعتبره السودان مشاركة بالإسهام من قبل أمريكا وبريطانيا في تقوية العدوان الإماراتي ضد السودان؛
3) أن أمريكا لا تعترف بالحكومة السودانية، مثل حليفتها دولة الإمارات، بالرغم من أن الأمم المتحدة، المدعوة لهذه المحادثات، تسجل في أوراقها وجود دولة السودان عضوا في الأمم المتحدة، وتسجل الأمم المتحدة أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي الانتقالي، هو رئيس دولة السودان، وله السلطات الكاملة في تمثيل دولة السودان على المستوى الدولي؛
4) أن أمريكا، في مفارقة للعرف الدولي، تساوي بين الدولة السودانية وبين المتمردين عليها مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ضد المدنيين؛
3. يتعين أن توضح الحكومة السودانية لوزير الخارجية الأمريكي أن حكومة السودان ترفض مشاركة الإمارات والاتحاد الإفريقي في هذه المحادثات، للأسباب التالية:
1) ترفض حكومة السودان مشاركة دولة الإمارات لأن الإمارات ليست حمامة سلام كما هي تصور نفسها، أو كما تقدمها أمريكا. ذلك بسبب أن الإمارات تظل تنفذ عدوانا آثما ضد السودان، بإرسالها المرتزقة، وبتوفيرها شحنات إمداد عسكري لقوات الدعم السريع في أكثر من ألف طائرة شحن من قاعدتها العسكرية في مطار أم جرس بتشاد، منذ مايو 2023، وهي في ديسمبر 2023 أقرت بمئة وعشرين طائرة شحن ادعت بالكذب أنها كانت حصرا للإغاثة الإنسانية. فالإمارات تقع عليها مسؤولية الدول عن الأفعال غير المشروعة دوليا، بهذا عدوانها على السودان، الذي نجمت عنه المأساة الإنسانية التي يتم تكييفها وكأنها ليست ناجمة عن العدوان الإماراتي.
2) ترفض حكومة السودان مشاركة الاتحاد الإفريقي، لأن الاتحاد الإفريقي يظل يجمد عضوية السودان دون سبب موجب، فلا مقامية له ليكون مراقبا. كذلك يدرك السودان أنه يتم إعداد الاتحاد الإفريقي للتدخل العسكري في السودان بذريعة المجاعة في السودان والادعاء الكاذب أن الجيش يستخدم التجويع سلاحا في الحرب.
3) بشأن مصر، ليس للسودان اعتراض إذا هي شاركت في هذه المحادثات كمراقب.
يدرك السودان أن وزارة الخارجية الأمريكية ظلت تبرر الإمداد العسكري الإماراتي لقوات الدعم السريع بأنه مقابل لدعم عسكري مصري مزعوم للسودان. علما أن دولة السودان لها الحق في استيراد الأسلحة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي ضد العدوان الإماراتي، مما هو مؤسس على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. لكن الدعم العسكري الإماراتي، وبما هو جزء من العدوان الإماراتي ضد السودان، مكيف بأنه يخرق مبدأ حظر استخدام القوة المسلحة بين الدول، ويخرق مبدأ لزوم عدم تدخل دولة في شؤون دولة أخرى.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العدوان الإماراتی الاتحاد الإفریقی دولة الإمارات حکومة السودان الأمم المتحدة الدعم السریع دولة السودان ضد السودان أن أمریکا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعتمد قراراً بشأن مؤتمر المياه 2026 الذي تستضيفه الإمارات بالشراكة مع السنغال

رحبت الإمارات العربية المتحدة باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم وبالإجماع، قراراً بشأن الإجراءات الخاصة بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.
تشارك دولة الإمارات مع السنغال باستضافة أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذي سينعقد في الدولة في العام 2026.
يهدف المؤتمر إلى توفير منصة للمجتمع الدولي للتركيز على تسريع تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود الرامية إلى ضمان توافر المياه والصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام.
تماشياً مع قيادة ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، تظل دولة الإمارات ملتزمة بإيجاد حلول مبتكرة وعملية لمعالجة التحديات التي توجدها أزمة المياه العالمية على البشرية، وحشد استجابة دولية لمواجهتها.
تتطلع دولة الإمارات إلى التعاون مع جميع الشركاء، لتعزيز الجهود العالمية المستدامة في مجال المياه من أجل تحسين حياة الأجيال القادمة.

أخبار ذات صلة المخيم الصيفي في «بيت الحكمة» يختتم فعالياته 16 نادياً تتنافس على كأس الإمارات للكرة الإلكترونية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتوجه إلى دولة الإمارات في زيارة ثنائية
  • فايننشال تايمز: أمريكا تستعد عسكريا لاحتمال انهيار جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قراراً بشأن مؤتمر المياه 2026 الذي تستضيفه الإمارات بالشراكة مع السنغال
  • جنرال أمريكي يكشف تخوفات واشنطن من انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الأميركي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار بغزة
  • محمد بن راشد يلتقي الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في الحكومة الاتحادية
  • محمد بن راشد يلتقي الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في الحكومة الاتحادية .. ويشهد تخريج برنامج قيادات حكومة الإمارات 2023
  • محمد بن راشد: الاستثمار في الإنسان الإماراتي الرهان الرابح لضمان غد أفضل للأجيال القادمة
  • حكومة السودان تهاجم مخرجات اجتماعات جنيف.. مجرد دعاية كاذبة
  • الإمارات تحتفي بـ “اليوم الدولي للعمل الخيري” ومساعداتها الخارجية تتخطى 360 مليار درهم