شباب هاريس وشيخوخة ترامب.. ملفات نجاح كامالا في الوصول إلى كرسي الرئاسة الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
عقب انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية، فاجأت كامالا هاريس ترامب بعدما أعلن أن فوزه على هاريس أسهل بكثير من الفوز على بايدن، وقلل من قدراتها السياسية باعتبارها مثل بايدن الذي يتمتع بالخداع والكذب على حد قوله، ولكن المفاجأة كانت بدعم هاريس من الرئيس جو بايدن ومعظم قادة الحزب الديمقراطي، ونجحت في كسب تأييد جماهيري موسع خلال اليومين الماضيين، وتمكنت من جمع أكثر من 180 مليون دولار لحملتها الانتخابية خلال الأيام القليلة الماضية، إضافة إلى تأييد جميع مندوبي الحزب الديمقراطي بالولايات الخمسين التي تتشكل منها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ضمن المفاجأت الغير متوقعة هي فوز هاريس على ترامب في استطلاعات الرأي، حيث حصلت على 44% من المستطلعين مقابل 42% لترامب، وهو ما أصاب الرئيس الأمريكي السابق وحملته الانتخابية بالدهشة وربما الصدمة.
أوراق هاريس في الانتخابات
كامالا هاريس وترامباستطلاعات رأي ترجح فوز هاريس على ترامبوأجرى موقع «أكسيوس» الأمريكي استطلاع رأي، بين الشباب حول الأقرب للفوز بين هاريس وترامب في الانتخابات الأمريكية المقبلة، إذ أيد 60% من الشباب مرشحة الحزب الديمقراطي مقابل 40% لترامب، وهو ما يدل على الشعبية الجارفة لنائبة الرئيس بين الشباب في السباق الرئاسي.
وتقدمت كامالا هاريس أيضًا على المرشح الجمهوري بفارق نقطتين في استطلاع رأي لوكالة رويترز للأنباء، حيث حصلت على 44% من تأييد الناخبين مقابل 42% للأخير، وتأتي تلك النتائج عقب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري وترشيح ترامب رسميًا.
وبحسب استطلاع رأي آخر، حصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 46% من تأييد الناخبين المسجلين في الولايات المتحدة مقابل 45% لـ هاريس، وهو ما يشير إلى المنافسة القوية من كامالا هاريس ضد الرئيس السابق.
الانتخابات الأمريكيةدور الناخبين السود والمهاجرينوتضم الولايات المتحدة الأمريكية نسبة عالية من المواطنين ذات البشرة السوداء والملونيين، حيث تعتمد كامالا هاريس على جذبهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، استنادًا إلى أصولها الآسيوية، حيث تنحدر هاريس من أصول هندية، ووفقًا لأخر إحصائية لتعداد الأمريكيين الأفارقة السود في عام 2021، وصل نسبتهم إلى 13.6% من إجمالي سكان الولايات المتحدة، أي أن هناك أكثر من 40 مليون أمريكي من أصل أفريقي، وتشير التقديرات إلى أن هذه النسبة ستواصل الإرتفاع نتيجة الزواج المختلط والنمو السكاني الطبيعي.
وذكرت صحفية «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الناخبين السود في الولايات المتحدة مُخلصين بحد كبير للحزب الديمقراطي ومنحو أصواتهم لـ بايدن في الانتخابات الأمريكية 2020، وهو ما يدل أن إذ استطاعت كامالا هاريس في ضم أصواتهم لها ستزيد فرصها في التغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ترامبشباب هاريس في مواجهة شيخوخة ترامبوركزت حملة ترامب على تقدم عمر الرئيس الأمريكي جو بايدن وشيخوخته، باعتباره لا يصلح لتولي مقعد الرئاسة الأمريكية، بسبب تدني قدراته الجسمانية وتراجع تركيزه العقلي، إضافة إلى التدهور المستمر في صحته.
ونجحت هذه الاتهامات في إجبار بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي، ولكن حملة كامالا هاريس التي تبلغ من العمر 59 عامًا وجدت وصفة الشيخوخة جاهزة للهجوم على ترامب نفسه الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، وهو أيضًا تقدم بشكل كبير في العمر ويمكن أن يصبح غير صالح لتولي رئاسة أمريكا، ونجحت هاريس في تسويق شعار قوي «الشباب في مواجهة الشيخوخة وتقدم العمر» وهو ما لاقى تأييد واسع بين أوساط الشباب الذين يرفضون تسليم أمريكا لأي من العجوزيين ترامب أو بايدن، حيث سيتخطى الرئيس الأمريكي السابق 80 عامًا في منتصف ولايته الثانية إذا ما فاز بالانتخابات القادمة.
الكونجرس الأمريكيتأييد أكثر من 60 عضوًا في الكونجرس الأمريكي لـ هاريس في الانتخابات القادمةوعقب تأييد كامالا هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي المقرر لها في نوفمبر المقبل، حصلت نائبة الرئيس على تأييد أكثر من 60 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب الأمريكي وما لا يقل عن 27 عضوًا في مجلس الشيوخ، وهو الأمر الذي يدل على ثقة أغلبية الديمقراطيين داخل الكونجرس الأمريكي بقدرات كامالا هاريس على خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية ضد المرشح الجمهوري ترامب، حيث تدل نسبة الأعضاء على أن المرشحة الرئاسية ذات الأصول الآسيوية لديها شعبية كبيرة داخل مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما حصلت هاريس أيضًا على ثقة العديد من السياسين والمسؤولين الكبار في أمريكا، للفوز على ترامب، ومن بينهم رئيسة مجلس النواب السابقة «نانسي بيولسي» والتي تُعد من أكثر الشخصيات نفوذًا في أمريكا والحزب الديمقراطي.
واصطف خلف هاريس معظم الديمقراطيين البارزين تقريبًا الذين كان يُنظر إليهم على أنهم منافسون محتملون لها، ومن بينهم: «حاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمر - حاكم كنتاكي وآندي بشير - حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم».
المرشحة الرئاسية كامالا هاريستبرعات تصل إلى 180 مليون دولار لحملة كامالا هاريس الانتخابيةوكشفت الحملة الانتخابية لـ كامالا هاريس نجاحها في جمع 180 مليون دولار من التبرعات لتمويل الحملة، خلال 24 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه، حيث تعد أكبر تبرعات إجمالية قد حصل عليها أي مرشح في السباق الرئاسي خلال يوم واحد، إضافة إلى أن هاريس ورثت من تبرعات حملة بايدن ما يقرب من 100 مليون دولار، وهو ما يمنح المرشحة الرئاسية أساسًا ماليًا قويًا في الانتخابات المقبلة.
وذكرت الحملة أن المبلغ التي حصلت عليه، يشمل الأموال التي تم جمعها من خلال الحملة، واللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، إضافة إلى لجان جمع التبرعات المشتركة.
مظاهرات بأمريكا لدعم حقوق الإجهاضحق الإجهاض للنساءوتُعد نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، من أكثر الداعمين لحقوق الإجهاض في الولايات المتحدة، ومنع القيود الفيدرالية أو المحلية على هذا الحق، وأن المرأة لديها الحق الكامل في التحكم بجسدها، مما جعلها بطلة كبيرة في أعين النساء الأمريكيات، وهو الأمر الذي يشير إلى أن تلك القضية ستستغلها هاريس للحصول على أصوات النساء في الانتخابات المقبلة.
وأكدت هاريس، على جعل حق الإجهاض ضمن أساسيات حملتها الانتخابية، وذلك في إطار سعيها إلى الوصول للبيت الأبيض، قائلة: «سنناضل من أجل حق المرأة في التحكم بجسدها، مع العلم إذ سمحت الفرصة لفوز ترامب في الانتخابات المقبلة فسوف يقر بحظر على الإجهاض في كل ولاية من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى المرشح الجهوري دونالد ترامب، أن الإجهاض جريمة يحاسب عليها القانون ويجب ألا يسمح للنساء بعمليات الإجهاض بتاتًا، حيث يدافع بشدة عن قيود الإجهاض، واتهم الديمقراطيين بـ «دعم قتل الأطفال»، بينا حث الأمريكيين على عدم الإجهاض وحظر استخدام عقار «ميفيبريستون» الذي يستخدم عادة في الإجهاض الدوائي.
اقرأ أيضاًمطالب باستقالة بايدن من رئاسة أمريكا.. هل يتنحى؟
رسميا.. كامالا هاريس تعلن ترشحها عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا صاروخين معدين لـ «الحوثيون».. وأنصار الله تتوعد بالرد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية 2024 هاريس كاملا هاريس من هي كامالا هاريس المرشحة الرئاسية كامالا هاريس موعد الانتخابات الأمريكية 2024 ترامب وهاريس كامالا هاريس وترامب المرشح الجمهوري ترامب هاريس وترامب فوز هاريس على ترامب الولایات المتحدة الأمریکیة فی الانتخابات المقبلة الانتخابات الرئاسیة فی الولایات المتحدة الحزب الدیمقراطی المرشح الجمهوری الرئیس الأمریکی کامالا هاریس ملیون دولار إضافة إلى هاریس على على ترامب هاریس فی أکثر من وهو ما
إقرأ أيضاً:
وسقطت المرأة وسط المتشدقين بحقوقها
كشفت الانتخابات الأمريكية التى أجريت منذ عدة أيام ما بين كامالا هاريس كامرأة وهى أول أمريكية من أصل أفريقى خاضت الانتخابات الامريكية وبين دونالد ترامب الذى فاز فى الانتخابات أمامها، حيث كشفت تلك الانتخابات عن سقوط المجتمع الأمريكى فى اختبار اختيار «هاريس» كأول رئيسة لأمريكا متعددة الأعراق، وكشف عن أنه مجتمع ذكورى بعد أن أسقطوها وبعد أن رفض هذا المجتمع لقب السيدة الرئيسة، هذا اللقب الجديد بالنسبة لأمريكا، على الرغم من أنها كادت أن تقترب من كرسى الرئاسة، فلم تشهد الولايات المتحدة الأمريكية تولى المرأة منصب الرئاسة من قبل، فقد سبقتها من قبل فى تلك المعركة وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون أمام الرئيس الجمهورى دونالد ترامب فى ولايته السابقة الـ45 فى أول محاولة نسائية بانتخابات 2016، رغم أنها كانت الأقرب للفوز، وبذلك تكون المرأة قد غابت عن منصب الرئاسة فى الولايات المتحدة على مدار أكثر من 50 ولاية رئاسية تعاقب خلالها 46 رئيسا على حكم الولايات المتحدة الأمريكية، فلم تتمكن امرأة واحدة من الوصول إلى سدة الحكم هناك، فهؤلاء الغرب الذين ظلوا يصدعون رؤسنا فى الشرق عقودا طويلة بحقوق المرأة ومطالبتهم بأن تتبوأ المرأة كافة المناصب وزعموا كذبا وكثر حديثهم عن المرأة المسلمة، زاعمين تعرضها للظلم والاضطهاد من قبل بعض المروجين منهم رغم تمتعها بكافة حقوقها التى أعطاها لها رب العزة سبحانه وتعالى ووضع أسسها من خلال ديننا الحنيف ضمن ضوابط شرعية للحفاظ عليها لا للتضييق عليها أو مصادرة حريتها، كما يزعمون، وهم من أمضوا وقتهم بالتشدق.
عن رقى حضارتهم بالغرب ودولتهم التى لم يمض على تأسيسها إلا قرابة 250 عاما فقط والتاريخ كتاب مفتوح يقرأه الجميع، فمن أين أتى هؤلاء الغرب بدورهم التقدمى فى التعامل مع المرأة بشكل خاص فى البلدان الغربية، ليوجهوا سهامهم وبثوا سمومهم فى المجتمعات الشرقية بعد أن وصفوا مجتمعاتنا بالرجعيين تارةً، وتارةً أخرى بالقمعيين، ووضعوا صورة سوداوية عن وضع المرأة المسلمة بصفة خاصة، بل وظهروا بحنية زوجة الأب المغطاة بالإفساد ليفسدوا على المرأة الشرقية حياتها تحت مسمى حقوق المرأة وخاصة المرأة المسلمة وكأنهم مجتمعات أعطت لنسائهم حقوقهن كاملة! لكن من اين لهم هذا بعد أن كشف الجميع زيف هذا الادعاء وسقطت المرأة فى كل معركة انتخابية على مقعد الرئاسة هناك، وفشل كثير من النساء فى بلوغ هذا المنصب، ليفوز ترامب فى تلك الانتخابات لولاية ثانية، بعد أن ظل يبحث عن استراتيجية جديدة للعودة إلى اللعبة السياسية من جديد ونجح فى ذلك ليصبح أول رئيس مدان يفوز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، ويكون بذلك الرئيس رقم الـ47 بالإضافة إلى ولايته السابقة كرئيس الـ45، والتى بدأت فى 20 يناير 2017 ليعود ثانية فى يناير 2025 المقبل لسدة الحكم.. ولا عزاء للمرأة وكفى التشدق بحقوقها.