الجديد برس:

قال موقع “كرايسس 24” الأمريكي، إن نجاح هجوم الحوثيين على مدينة “تل أبيب” يعكس تزايد ضعف “إسرائيل” من الناحية الجيوستراتيجية.

وأشار الموقع الأمريكي المتخصص في الأخبار والاستشارات الأمنية إلى أن الهجوم يدل على قدرة إيران وحلفائها على استهداف مجموعة واسعة من المواقع الإسرائيلية من جبهات متعددة.

وفيما يتعلق بالرد الإسرائيلي من خلال الهجوم على ميناء الحديدة، اعتبر الموقع أن هذا الرد قد لا يكون له تأثير دائم على قدرة الحوثيين أو دوافعهم لشن المزيد من الهجمات.

وأوضح أن التجارب السابقة أظهرت أن الحملات الجوية، بما في ذلك الغارات البريطانية والأمريكية ضد المواقع العسكرية للحوثيين في اليمن، لم تكن فعالة بشكل كبير في تقليص طموحات الحوثيين أو قدرتهم على تنفيذ الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر.

وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل” تواجه مأزق وأزمة استراتيجية متزايدة في صراعها المستمر مع حركة حماس في غزة. ومع استمرار الحرب في غزة، تجد “إسرائيل” نفسها مضطرة لمواجهة الهجمات المستمرة من الحوثيين، بالإضافة إلى التهديدات من حزب الله اللبناني والفصائل الحليفة لإيران في سوريا والعراق.

ووفقاً للموقع، أثبت الحوثيون أنهم قادرون على التكيف بسرعة مع الديناميكيات المتغيرة وازدهارهم في ظل الهجوم من أعدائهم. ونتيجة لذلك، اضطرت “إسرائيل” للرد على هجوم الحوثيين على “تل أبيب”. ومع ذلك، فإن فشلها في احتواء المزيد من الهجمات الصادرة من اليمن بشكل فعال قد يؤدي إلى مواجهة معضلة أمنية كبيرة.

وأضاف الموقع أنه إذا استمرت هجمات الحوثيين في استهداف أهداف عميقة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو البنية التحتية الحيوية، مما يؤدي إلى أضرار كبيرة وخسائر في الأرواح، فإن “إسرائيل” قد تضطر إلى شن حملة جوية مستمرة ضد مواقع الحوثيين.

وأشار الموقع إلى أن تصريحات قوات صنعاء بشأن استمرار الهجمات ضد “إسرائيل” طالما استمرت الحرب على غزة وعدم وجود وقف لإطلاق النار، تؤكد أن الوضع الأمني لن يتحسن قريباً. كما أن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة سيزيد من الضغوط على “إسرائيل”، التي تواجه بالفعل تهديدات من حماس وحزب الله والفصائل العراقية والمجموعات الموالية لإيران في سوريا.

وأوضح الموقع أن “إسرائيل” ستحتاج إلى موازنة بين حاجتها للردع الفعال ضد هجمات الحوثيين ورغبتها في تجنب اندلاع حرب إقليمية أوسع، محذراً من المخاطر الكبيرة على “إسرائيل” التي قد تنجم عن فتح عدة جبهات في وقت واحد.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الإمارات تطلق “الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح” 2024-2027

 

 

 

 

أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن استراتيجيتها الوطنية الجديدة للأعوام 2024-2027 لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح التي كان مجلس الوزراء قد وافق عليها أول أمس بعد رفعها من اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتضع الاستراتيجية 11 هدفاً للإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي تتخذها دولة الإمارات لمكافحة تأثير هذه الأنشطة غير المشروعة على المجتمع وعملت الأمانة العامة للجنة الوطنية، بالشراكة مع مختلف الجهات المعنية على وضع الاستراتيجية الوطنية الجديدة للدولة.

وتستند الاستراتيجية إلى أحدث تقييم وطني للمخاطر والذي تم العمل عليه باستخدام منهجية مجموعة البنك الدولي، وذلك لضمان الاتساق مع أعلى المعايير الدولية، فيما ساهم القطاع الخاص في التقييم من خلال المشاركة في مشاورات المرحلة النهائية.

وتقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالشكر والتقدير إلى اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة والأمانة العامة على جهودهما الاستثنائية في إعداد وتقديم الاستراتيجية الجديدة لدولة الإمارات لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة.. موضحا أن هذه المبادرة تأتي بعد قرار مجموعة العمل المالي (فاتف) رفع اسم دولة الإمارات عن القائمة الرمادية في فبراير 2024 والذي يؤكد التزام الدولة بتطبيق أعلى المعايير الدولية”.

وأضاف سموه أن النهج الاستباقي لدولة الإمارات من شأنه ليس فقط حماية سلامة النظام المالي العالمي، بل أيضاً تعزيز موقعنا مركزا ماليا وتجاريا دوليا رائدا حيث تلتزم الدولة بمواصلة استباق التهديدات الناشئة من خلال التحسين المستمر لإطار مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وضمان بقاء نظامنا المالي آمناً ومرناً وفعالاً. وقد تجلى ذلك في إصدار مرسوم اتحادي في شهر أغسطس الماضي يتماشى تماماً مع الاستراتيجية الوطنية التي أطلقت لحماية النظام المالي المحلي، من أجل تطبيق معايير رائدة لمكافحة الجرائم التي تؤثر سلبًا على اقتصادات الدول مؤكدا أن هذا من شأنه أن يعزز اقتصادنا كمركز مالي دولي ومركز للتجارة العالمية، ويوفر الحماية لشعبنا والمقيمين والمجتمع بشكل عام من الممارسات غير المشروعة.

بدوره توجه معالي خالد محمد بالعمى، محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على الدعم والتوجيه، والدور الفاعل للجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس اللجنة العليا وجهود جميع أعضاء اللجنة الوطنية وممثلي الجهات المعنية في صياغة وتطوير أهداف الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، بما يؤكد التزام دولة الإمارات بمواصلة العمل على تطوير واستدامة المنظومة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ونظرتها الاستشرافية في مكافحة الجرائم المالية والتدفقات المالية غير المشروعة، استناداً إلى النهج القائم على المخاطر وبما يتماشى مع المعايير الدولية بهدف ضمان نزاهة وسلامة النظام المالي في دولة الإمارات والعالم”.

من جانبه أعرب سعادة حامد الزعابي الأمين العام للجنة الوطنية نائب رئيس اللجنة الوطنية عن الشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وإلى رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، وإلى جميع الشركاء من القطاعين العام والخاص لما قدّموه من مشاركة فعالة ودعم لإتمام هذه الاستراتيجية، والتي ستعمل الأمانة العامة من خلال فرق عملها المتخصصة على متابعة تنفيذ وتحقيق مستهدفاتها”.

وأوضح سعادته أنّ “الاستراتيجية الوطنية 2024-2027 ” تأتي تأكيدا لجهود الدولة المستمرة نحو تحقيق ريادة عالمية في مجال مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة”، مشيراً إلى أنه “تم إعداد الاستراتيجية الوطنية استناداً إلى خبرة الدولة المكتسبة مع مراعاة أفضل الممارسات والمنهجيات العالمية، لا سيما النهج القائم على المخاطر، حيث وضعت الاستراتيجية أولويات تركز على الجرائم الأكثر تعقيدا والمخاطر المستجدة، مثل غسل الأموال القائم على التجارة، وغسل الأموال من قبل طرف ثالث، والهياكل القانونية المعقدة، والمخاطر المرتبطة بالتقينات الحديثة. كما تم الاستناد إلى نتائج وتوصيات التقييم الوطني للمخاطر الذي تم الانتهاء منه مؤخرا والذي سيتم الإعلان عن نتائجه قريبا”.

تركز الاستراتيجية الوطنية على الركائز الأساسية المتمثلة في الامتثال القائم على المخاطر والفعالية والاستدامة.. وتشمل تعزيز التنسيق الوطني والدولي لتحسين تبادل المعلومات والشراكات، وضمان الرقابة الفعالة على التزامات مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح في القطاع الخاص، وتعزيز الكشف عن الأنشطة المالية غير المشروعة والتحقيق فيها وتعطيلها.

وتؤكد الاستراتيجية الجديدة على تعزيز الموارد البشرية والفنية، وتحسين جمع البيانات وتحليلها، وتحديث الإطار القانوني والتنظيمي باستمرار للتكيف مع المخاطر المتطورة ودعم الشفافية وسيادة القانون وتسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالأصول الافتراضية وأشكال الجرائم الإلكترونية سريعة التطور.

ويشمل نهج الاستراتيجية على تحسين مستوى فهم المخاطر في مختلف القطاعات، وتعزيز التعاون الدولي والشراكات الاستراتيجية، وتعزيز الرقابة على المؤسسات المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة، وتحسين شفافية معلومات المستفيد الحقيقي.

بالإضافة إلى ذلك، يتضمن النهج تحسين استخدام المعلومات المالية لإجراء تحقيقات فعالة واسترداد الأصول، والحفاظ على أطر قوية لمكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، وتحديث الأطر القانونية والتنظيمية لمواكبة المعايير العالمية، وتعزيز التنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير أنظمة بيانات مركزية للمراقبة، وضمان الموارد الكافية والتدريب لمختلف الجهات.

وستشرف الأمانة العامة للجنة الوطنية على تطبيق الاستراتيجية الجديدة بما يضمن اتساقها مع أهداف دولة الإمارات مع الحفاظ على الالتزام بالمعايير الدولية وسيتم رفع تقارير حول التقدم المحرز بانتظام إلى اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.وام


مقالات مشابهة

  • “الرقابة على الالتزام البيئي” يُسلّط الضوء على جهوده بمراقبة الملوثات المؤثرة على صحة المجتمع
  • مجاعة غزة “الأشد في التاريخ”.. تقرير أممي يرصد أزمة جوع عالمية تهدد الملايين
  • بعد أسبوعين من الهجوم الحوثي عليها- ناقلة النفط “سونيون” لا تزال مشتعلة
  • موقع أمريكي: واشنطن تخوض حربا باليمن منذ 20 عاما.. لكن الحوثيين مازالوا قادرين على خنق البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • معهد أسترالي: يد إيران الخفية في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • تقرير يتحدث عن اليد الخفية لإيران التي تساعد الحوثيين في استهداف السفن التجارية
  • عضو بالشيوخ: استمرار الإفراج عن المحبوسين احتياطيا يعزز من تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • “إنترسك 2025” يسلط الضوء على سلاسل التوريد في الشرق الأوسط
  • العراق يواجه أزمة كهرباء: جباية جديدة واستهداف مناطق تجارية
  • الإمارات تطلق “الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح” 2024-2027