موقع أمريكي متخصص في الأمن يسلط الضوء على أزمة “إسرائيل” الاستراتيجية بعد هجوم الحوثيين على “تل أبيب”
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
قال موقع “كرايسس 24” الأمريكي، إن نجاح هجوم الحوثيين على مدينة “تل أبيب” يعكس تزايد ضعف “إسرائيل” من الناحية الجيوستراتيجية.
وأشار الموقع الأمريكي المتخصص في الأخبار والاستشارات الأمنية إلى أن الهجوم يدل على قدرة إيران وحلفائها على استهداف مجموعة واسعة من المواقع الإسرائيلية من جبهات متعددة.
وفيما يتعلق بالرد الإسرائيلي من خلال الهجوم على ميناء الحديدة، اعتبر الموقع أن هذا الرد قد لا يكون له تأثير دائم على قدرة الحوثيين أو دوافعهم لشن المزيد من الهجمات.
وأوضح أن التجارب السابقة أظهرت أن الحملات الجوية، بما في ذلك الغارات البريطانية والأمريكية ضد المواقع العسكرية للحوثيين في اليمن، لم تكن فعالة بشكل كبير في تقليص طموحات الحوثيين أو قدرتهم على تنفيذ الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل” تواجه مأزق وأزمة استراتيجية متزايدة في صراعها المستمر مع حركة حماس في غزة. ومع استمرار الحرب في غزة، تجد “إسرائيل” نفسها مضطرة لمواجهة الهجمات المستمرة من الحوثيين، بالإضافة إلى التهديدات من حزب الله اللبناني والفصائل الحليفة لإيران في سوريا والعراق.
ووفقاً للموقع، أثبت الحوثيون أنهم قادرون على التكيف بسرعة مع الديناميكيات المتغيرة وازدهارهم في ظل الهجوم من أعدائهم. ونتيجة لذلك، اضطرت “إسرائيل” للرد على هجوم الحوثيين على “تل أبيب”. ومع ذلك، فإن فشلها في احتواء المزيد من الهجمات الصادرة من اليمن بشكل فعال قد يؤدي إلى مواجهة معضلة أمنية كبيرة.
وأضاف الموقع أنه إذا استمرت هجمات الحوثيين في استهداف أهداف عميقة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أو البنية التحتية الحيوية، مما يؤدي إلى أضرار كبيرة وخسائر في الأرواح، فإن “إسرائيل” قد تضطر إلى شن حملة جوية مستمرة ضد مواقع الحوثيين.
وأشار الموقع إلى أن تصريحات قوات صنعاء بشأن استمرار الهجمات ضد “إسرائيل” طالما استمرت الحرب على غزة وعدم وجود وقف لإطلاق النار، تؤكد أن الوضع الأمني لن يتحسن قريباً. كما أن الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة سيزيد من الضغوط على “إسرائيل”، التي تواجه بالفعل تهديدات من حماس وحزب الله والفصائل العراقية والمجموعات الموالية لإيران في سوريا.
وأوضح الموقع أن “إسرائيل” ستحتاج إلى موازنة بين حاجتها للردع الفعال ضد هجمات الحوثيين ورغبتها في تجنب اندلاع حرب إقليمية أوسع، محذراً من المخاطر الكبيرة على “إسرائيل” التي قد تنجم عن فتح عدة جبهات في وقت واحد.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الكرملين: روسيا “تحتاج” إلى مهاجرين لمواجهة الوضع الديموغرافي “المتوتر”
أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن روسيا “تحتاج” إلى مهاجرين لزيادة عدد سكانها لمواجهة وضع ديموغرافي “متوتر”.
وأوضح بيسكوف في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي أن “المشكلة تكمن في أن الوضع الديموغرافي لدينا متوتر للغاية. إننا نعيش في أكبر دولة في العالم، لكن عددنا قليل”.
وأضاف “المهاجرون، إنهم حاجة”.
في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، أقرّ النواب الروس قانونا يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتابع بيسكوف “حتى نتمكن من التطور بشكل فعال وتحقيق جميع مشاريع التنمية، نحتاج إلى قوة عاملة”، مؤكدا أن السلطات الروسية لا يسعها إلا “الترحيب” بوصول مهاجرين إلى البلاد.
وفي تموز/يوليو، أقر الكرملين بالوضع الديموغرافي “الكارثي على مستقبل الأمة”.
وبلغ معدل الخصوبة عام 2023 في روسيا 1,41 طفل لكل امرأة في سن الإنجاب، وهي نسبة غير كافية للتجدد السكاني المنشود، بحسب تقديرات وكالة الإحصاء الروسية (روستات) أوردها موقع “ار بي سي. ار يو” RBC.ru الروسي، وهو موقع إعلامي متخصص في الاقتصاد.
ولا تتحدث روسيا عن خسائرها العسكرية في أوكرانيا والتي قد تؤثر أيضًا على معدل المواليد خلال السنوات المقبلة.
وولد، بحسب روستات، 920200 طفل في روسيا بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2024، أي بانخفاض قدره 3,4% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن هذا العدد هو الأسوأ منذ نهاية التسعينات.
المصدر أ ف ب الوسومروسيا معدل المواليد